dimanche, septembre 04, 2011

صِيَاحٌ مِنْ كُلِّ صَوْبٍ

٧ /٧ /٢٠١٠

صِيَاحٌ مِنْ كُلِّ صَوْبٍ


====================



حَاوَلَتْ جَمَاعَاتٌ مُسَلَّحة، "طَانِبَتِ"(١)الشَّرْعِيَّة"، التَّصَدِّي للتحرُّكات القانونِيَّة للقُوَّات الدَّولِيَّة في جَنوب لُبْنَان. وقامَتْ بأَذِيَّة يعض الجُنود وآلِيَّاتِهِمْ.

وهذا النَّسَقُ المشاغِبُ يُعَاوِدُ نفسه مِنْ حِيْنٍ إِلى آخر. مِنْ هُنا ضَروْرَةٌ إِعادَة النَّظَرِ في أَعمال هذه الجَمَاعات، ومُسَاءَلَتِهِمْ عن أَسْبَابِ وغايات تَحَرُّكِهِم الغَريب والمُلام. وعلى الدولة أَنْ تُوْقِفَهُمْ عِنْدَ حَدِّهِمْ لِئَلاَّ يَتَمَادوا في مَوَاقِفِهِمِ السَّلْبِيَّةِ، وَيُؤَثِّروا على وَضْعِ لُبْنَانَ الدَّاخِلِيِّ والدَّوْلِيِّ.


١-شَرْعِيَّتا القُوَّاتِ الدَّوْلِيَّة :

وَتَقُوْلُ وَسَائِلُ الإِعْلاَمِ :

"حَالَتْ تَجَمُّعاتٌ شَبَابِيَّةٌ شِبْهُ مُنَسَّقَةٍ، في بَعْضِ قُرَى قَضَائي مرجعيون، وبنت جبيل دون قيامِ كَتَائِب القُوَّة الدَّوْلِيَّة "الفينول"، بِتَمْرِيْنٍ على الاِنْتِشَارِ السَّريع." (٢)

- إِنَّ القُوَّة الدَّوْلِيَّة لها شَرْعِيَّةٌ مُسْتَمَدَّةٌ من القانونِ الدَّوْلِيِّ، وَشَرْعِيَّةٌ أُخْرَى مُسْتِمَدَّةٌ مِنْ موافَقَةِ السُّلْطَة اللبنانِيَّة على وُجٌوْدِها وَتَحَرُّكِهَا. وَأَيُّ جَمَاعَةٍ مَدَنِيَّةٍ تَحْتَرِشُ (٣) لِمُوَاجَهَتِهَا تَضَعُ نَفْسَهَا خَارِجَ السِّيَاقِ القَانونِيِّ والشَّرْعِيِّ.


٢-مُوَاجَهَةُ اِتِّجاهَانِ شَرْعِيَّانِ :

"واعْتَدَتْ (هَذِهِ التَّجَمُّعَاتُ الشَّبَابِيَّةُ) على عَدَدٍ من آلِيَّاتِهَا، وَحَطَّمَتْ زُجَاجَهَا، وأَوْقَعَتْ جَرِيْحًا دَوْلِيًّا".

- إِنَّ تَعَدِّي مَدَنيين على قِوَىً لها "كامل" الصِّفَة الشَّرْعِيَّة" يَجِبُ أَنْ يُرْدَعَ وَيُعَاقَبَ. فالمَدَنِيُّوْنَ الذِيْنَ يُوَاجِهُوْنَ سُلْطَةً شَرْعِيَّةً دَوْلِيَّةً، يُنَاقِضُوْنَ اِتِّجاهَيْنِ : " اِتجَاهُ الشَّرْعِيَّةِ الدَّوْلِيَّةِ"، و"اِتِّجَاهُ الشَّرْعِيَّةِ اللُبْنَانِيَّةِ".


٣-خَطَّا التَّحَرُّكِ الشَّرْعيِّ :

"(جَاءَ) احْتِجاجُ أَهالي عَدَدِ مِنَ القُرَى الحُدُودِيَّةِ على التَّمَارِيْنِ التي تُجْرِيْهَا "الفينول" في مِنْطَقَةِ جَنوبِ الليطاني".

- لا يَحُقُّ للمدنيين تَعْيِيْنُ أَمْكِنَة تمارين القُوَّات الدَّوْلِيَّة. فَهَذِه القِوَى تَتَحَرَّكُ وِفْقَ خَطَّيْنِ:

· الخَطُّ الأَوَّلُ، في حَالِ حُصُوْلِ مُوَاجَهَةٍ، كَيْفَ عَلَيْهَا أَنْ تَنْتَشِرَ وَتُوَاجِهَ.

· الخَطُّ الثَّاني، البَحْثُ عَنِ السِّلاَحِ اللاَّشَرْعي في كُلِّ مَكَانٍ.


٤-" المُلاَحَقَةُ القَانُوْنِيَّةُ الزَّاجِرَةُ" :

"(وَقَدْ) تَطَوَّرَ (الاِحْتِجاجُ) إِلى قَطْعِ طُرُقٍ وَمَنْعِ تَجَوُّلِ دَوْرِيَّاتِ "الفينول" وآلِيَّاتِهَا".

- إذا كان لِبَعْضِ المَدَنيين مُلاَحَظَات على تَحَرُّكِ القُوَّاتِ الدَّوْلِيَّةِ، فَيُمْكِنُهُمْ مُراجَعَةُ قِيَادَةَ هذه القُوَّاتِ. لا يَحُقُّ لَهُمْ مَنْعُهُمْ مِنْ إِدَاءِ مَهَامِهِمْ. فَبِذَلِكَ يَتَعَرَّضُوْنَ إِلى "المُلاَحَقَةِ القَانُوْنِيَّةِ الزَّاجِرَةِ".



٥-" المَسْؤُوْلِيَّةُ المَوْصُوْفَةُ":

"وفي بَعْضِ القُرَى، أَدَّى (تَحَرُّكُ المَدَنِيْيِّنَ) إِلى تَحْطِيْمِ زُجَاجِ (بَعْضِ الآلِيَّاتِ)".

- إِنَّ هذا العَمَلَ يُشَكِّلُ "مسؤولِيَّةً مَوْصُوْفَةً" ، ولا يُفْهَمُ إِلاَّ إِذا افْتَرَضْنَا أَنَّ هَؤُلاءَ النَّاسِ كانوا في حَالَةِ الدِّفَاعِ عَنِ النَّفْسِ. فَهَلْ هَاجَمَت القُوَّات الدَّوْلِيَّة المَدَنِيْيِّنَ في المَنَاطِقِ الحُدودِيَّة ؟


٦-" أَسْبَابُ الاِحْتِجَاجِ المُحِقِّ" :

"وفي بَلْدَةِ العْدَيْسَة اِحْتَجَّ أَهْلُهَا الاثنين المَاضي على التَّمْرِيْنَاتِ".

- لماذا الاِحْتِجَاجُ على التَّمْرِيْنَاتِ؟ هَلْ جُهْجِهَ (٤) في هَذِه التَّمْرِيْنَات إِطْلاقُ نَارٍ يُؤَدِّي إِلى مَخَاطِرَ على السُّكَّانِ ؟


٧-لماذا مَنْعُ التَّمْرِيْنَات ؟!!

"وَتَجَمَّعَ (أَهْلُ العْدَيْسَة ) مُجَدَّدًا قَبْلَ ظُهْرِ أَمس في السَّاحَة، وقَطَعوا الطَّريق بَيْن الثَّامِنَة صباحًا والثانية عَشَرَ ظُهْرًا، أَيْ وَقْتَ التَّمْرِيْنَاتِ ".

- لماذا مَنْعُ التَّمْرِيْنَاتِ التي هَدَفُهَا تَسْوِيَة الوَضَعِ في الجَنوب وِفْقَ القَرَارَاتِ الدَّوْلِيَّةِ، وَبِمُوَافَقَةِ الحُكُوْمَة اللُبْنَانِيَّة ؟ ما هُوَ المَغْزَى الفِعْلِي لِمَا يَجْري ؟ وما أَسْبَابُهُ ؟


٨-" أَسْبَابُ العَجَاجِ (٥)" :

"وَحَضَرَتْ وَحَدَاتٌ مِنَ الجَيْشِ وَقِوَى الأَمْنِ الدَّاخِليِّ لِتَهْدِئَةِ الوَضْعِ، وإِعَادَةِ فَتْحِ الطَّرِيْق . فَأَثْمَرَتْ جُهُوْدُهَا بَعْدَ الظُّهْرِ ".

- السُّؤَالُ المطروح هُوَ الآتي : لماذا يُعَجِّجُ (٦) الأَهالي القُوَّاتَ الدَّوْلِيَّة عِنْدَ إِدَاءِ التَّمْرِيْنِ ؟ في هذه "النُّقْطَةِ الأَساس" يُمْكِنُ مَعْرِفَةُ أَسْبَابَ تَحَرُّكِ بَعْضِ الأَهَالي، وأَبْعَادَ ما يَجْرِي على السَّاحَة .

وَهُنَا، عَلَى الدَّوْلَة أَنْ تُبَاشِرَ بِتَحْقِيْقَاتٍ في هذا الموضوع، وَتُعْلِنَ النَّتَائج على الرَّأْيِ العامِّ.


٩-مُوَاجَهَةُ الشَّرْعِيَّةِ الدَّوْلِيَّةِ والشَّرْعِيَّةِ الدَّاخِلِيَّةِ :

" (وقال) السَّفيرُ الإِسباني : "(إِنَّ) هَذَا التَّحَرُّكَ لا يَعْكُسُ صُوْرَةَ العَلاَقَةِ الجَيِّدَةِ التي تَرْبِطُ "الفينول" بالسُّكَّانِ المَحَلِّيْيِّنَ".

- نَسْتَنْتِجُ مِنْ هَذَا القَوْلِ، إِنَّ العَلاَقَةَ بِشَكْلٍ عَامٍ هِيَ جَيِّدَةٌ بَيْنَ القُوَّاتِ الدَّوْلِيَّةِ وَبَيْنَ الأَهالي، إِلاَّ أَنَّ بَعْضَ الغَمِصِيْنَ (٧) يُجَرْجِرُوْنَ (٨) أَعْمَالاً يُحَاسِبُ عَلَيْهَا القانون. فالسُّخَلُ (٩) لا يُشَكِّلُوْنَ الرَّأْيَ العَامَّ العَريض، بَلْ فِئَةً لَهَا تَفْكِيْرُهَا الخَاصّ المُوَاجِهُ للشَّرْعِيَّة الدَّوْلِيَّة، " وللشَّرْعِيَّة الدَّاخِلِيَّة ".


١٠-" المعارضون اللاَّشَرْعِيُّوْنَ" :

"وَوَصَفَ (السَّفير الإِسباني) ما جَرَى بأَنَّهُ حَادِثٌ عَرَضِيٌّ وَمُسْتَقِلٌ، رَغْمَ أَنَّهُ تَكَرَّرَ".

- إِنَّ "المعارِضِيْنَ اللاَّشَرْعيين" يَصْطَدِمُوْنَ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ "مَعَ قُوَّاتِ الشَّرْعِيَّةِ الدَّوْلِيَّةِ"، مِمَّا يَعْني أَنَّ لَهُمْ أَهْدَافًا خَاصَّةً. وَعَلَى الحُكُوْمَة أَنْ تَسْتَنْطِقَهُمْ عَنْ غاياتِهِمْ وَمَرَامِيْهِمْ.


١١-المُعَارِضُوْنَ المُهَاجِمُوْنَ :

وَأَرْدَفَ السَّفيرُ : "إِنَّ السُّكَّانَ المَحَلِيْيِّن يَعْلَمُوْنَ أَنَّ مِنْ مُهِمَّاتِ "الفِيْنُوْل" تَحْدِيْد الخَطِّ الأَزْرَقِ، وَتَسْيير دَوْرِيَّات".

- وَمِنَ الطَّبيعي أَنَّ مُهِمَّاتِ القُوَّاتِ الدَّوْلِيَّةِ مَعْروفَةٌ من القَاصي والدَّاني، مِنْ قُرَّاءِ الصُحُفِ، وَمِنْ مُشَاهِدِي التَّلْفِزْيونات. فلا عُذْرٌ "للمعارضين المُهَاجمين" في أَنَّ لا عِلْمَ لَهُمْ بِصِفَةِ القُوَّاتِ الدَّولِيَّة، وَبِمُهِمَّاتِهَا. وَعَلَى القَضَاءِ أَنْ يَسْتَجْلِيَ خُطَطَ المُهَاجِمين، وما يَرْمونَ إِلَيْهِ.


١٢-التَّصَرُّفُ الفَرْدِيُّ واللاَّمسؤول :

وَذَكَرَ السَّفيرُ أَنَّ اِتِّصالاتٍ عِدَّةٍ تَجْري بَيْنَ مُخْتَلَفِ الأَطراف، "من أَجْلِ تَفَادي أَيِّ مُشْكِلَةٍ أَوْ اِحْتِكاكٍ".

- وَنَرَى أَنَّ لا ضَرُوْرَةَ لِمُشَاوراتٍ بَيْنَ الأَطْرافِ، إِنَّمَا التَّزْنِيْقُ (١٠) على المُعَارِضين، ومُعَاقَبَتُهُمْ لِمَا فَعَلوه، وإِلاّ اعتادوا على التَّصَرُّفِ المُسْتَهْتَرِ واللاََّمَسْؤول.


١٣-الخَطُّ القانونيُّ الغَامِضُ:

"وقد اِمْتَعَضَ عَدَدٌ مِنْ أَهالي بَعْضِ القُرَى مِنْ تِسْييرِ الدَّورِيَّاتِ الرَّاجِلَة والمُؤَلَّلَة في الشَّوارِعِ".

- إِنَّ الشَّوَارِعَ هِيَ أَماكِنٌ عَامَةٌ، وَيَحَقُّ لِلْقِوى المُحَافَظَة على الأَمْنِ أَن تَسْلُكَهَا مَتَى أَرادَتْ أَوْ شَاءَتْ.

وإِنَّنَا أَمَامَ تَفْسِيْرٍ قَانُوْنِيٍّ جَدِيْدٍ، إِذا اعْتَبَرْنَا أَنَّهُ لا يَحُقُّ للقِوَى الأَمْنِيَّةِ أَنْ تَسْلُكَ هَذِهِ الطُّرُقَات. ولا نَعْرِفُ على أَيِّ "خَطٍّ قانونِيٍّ" يَسْتَنِدُ مُعَارِضُوْ حَقَّ "القِوَى الشَّرْعِيَّةِ الدَّوْلِيَّةِ" في المُرُوْرِ في الشَّوَارِعِ؟!!


١٤-ما هِيَ أَهْدَافُ المُحْتَجِّيْنَ ؟


"وَعِنْدَ العاشِرَة والنُّصْفِ قَبْلَ ظُهْرِ أَمس، نَظَّمَ شُبَّانٌ في بَعْضِ القُرَى تَجَمُّعاتٍ عِنْدَ مُفْتَرَقِ الطُّرُقِ الرَّئِيْسِيَّةِ التي سَلَكَتْهَا الدَّوْرِيَّاتُ، احْتِجاجًا عَلَى هَذِهِ المُنَاوَرَة".

- إِنَّنَا نَسْأَلُ : ماذا يُؤَثِّرُ على هَؤُلاءِ الشَّباب إِنْ سَلَكَت الدَّوْرِيَّاتُ هذه الطُّرق ؟ ولماذا يَحْتَجُّوْنَ على المُنَاوَرَاتِ العَسْكَرِيَّة ؟


١٥-التَّصَرُّفُ اللاَّقانونِِيُّ :

"وَتَزَامَنَ تَجَمُّعٌ ضَمَّ نَحْوَ خَمْسِيْنَ شَابًا عِنْدَ مُفْتَرَقِ بِئْرِ السَّلاسِلِ مَعَ مرور دَوْرِيَّةٍ للكَتِيْبَةِ الفَرَنْسِيَّة، آتِيَةٌ مِنْ مِحْوَرِ كْفَرْدونين – قلاوِيَة في اِتِّجَاهِ بِئْرِ السَّلاسِلِ، فَهَاجَمُوْهَا بالعِصِيِّ والحِجَارَةِ، مِمَّا أَدَّى إِلى تَضَرُّرِ زُجَاجِ آلِيَّاتِهَا، واضطرَّها إِلى العَوْدَةِ مِنْ حَيْثُ أَتَتْ".

- أَمَامَ هذا "العَمَل العِدَائي المَوْصُوْف"، يَجِبُ على السُّلْطَة اللبنانِيَّة أَنْ تَتَحَرَّكَ جَزَائِيًّا لإِيْقَافِ هذه المُشاغَبَات التي يُعَاقِبُهَا القانون. وَمِنَ الضَّروري فَتْحُ تَحْقِيْقٍ، وإِنارَةُ الرَّأْيِ العامِّ اللُبْنَاني والدَّوْلي عَنْ أَسْبَابِ "هَذَا التَّصَرُّفِ اللاَّقانوني" الذي يَضُرُّ بِسِمْعَةِ لُبْنَان على المُسْتَوَى الدَّوْلي.


١٦-أَهْدَافُ "جَمَاعَات الاِسْتِفْزاز" :


"وَبَعْدَ نَحْوَ ساعَةٍ حَصَلَ صِدامٌ مُمَاثِلٌ مع دَوْرِيَّةٍ فَرَنْسِيَّة أُخْرَى آتِيَة من طريق تِبْنِيْن في اِتِّجاه السُّلطانِيَّة- بئْرِ السَّلاسِلِ، فَعَادَتْ أَدْرَاجَهَا. وأُفِيْدَ عَنْ إِصَابَةِ فَرَنْسِيٍّ بِجُروحٍ طفيفة".

- مِنْ خِلالِ مُتَابَعَةِ الأَحْداثِ يَظْهَرُ أَنَّ الجَمَاعات المُشَاغِبَة تَتْبَعُ مُخَطَّطًا واضِحًا للوُصولِ "إِلى أَهْدافٍ مُحَدَّدَة". فَمَا هِيَ أَهْدافُ هذه الجَمَاعات ؟ وَهَلْ هُمْ مُسَيَّرونَ مِنْ قِبَلِ جَمَاعات أُخْرَى، أَمْ أَنَّهُمْ يُخَطِّطونَ مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِهِمْ ؟ وَإِلى أَيْنَ يُرِيدونَ الوُصول ؟ ولِماذا يُوَاجِهون القُوَّاتِ الدَّوْلِيَّة عِنْدَ تَنْفِيْذِ مُنَاوراتٍ في إِطار تطبيقِ قراراتِ الأُمَمِ المُتَّحِدَة، وتَثْبِيْتِ الهُدُوءِ في المناطِقِ الجَنُوْبِيَّةِ؟


١٧-الحَرَكَةُ الرَّافِضَة :


"وَتَزَامَنَ التَّجَمُّعُ عِنْدَ بِئْرِ السَّلاسِلِ مَعَ تَجَمُّعَاتٍ شَبَابِيَّةٍ مُمَاثِلَة في قُرَى عِدَّة مِنَ القَضَاءِ، بَيْنَهَا عِيْتَا الشَّعب وفَرون، لكنَّها لم تَتَعَرَّضْ لأَحَدٍ".

- إِنَّ السُّؤَالَ المَطروح هُوَ : لماذا كُلُّ هذه التَّجَمُّعَات ؟ ولماذا هؤلاء النَّاس يُريدون تَقْلِيْصَ مُنَاوراتِ القُوَّاتِ الدَّولِيَّة ؟ وَحَتَّى إِنْ لم يَكُنِ الجَوَابُ واضِحًا، فَنَتِيْجَةُ ما يَحْدُثُ أَنَّ هُنَاكَ حركة رافِضَة لِتَحَرُّكاتِ القُوَّاتِ الدَّولِيَّة. وَيَجِبُ وَضْعُ حَدًّا لهذه الهَوْجَلاتِ (١١) المُتَعَدِّدَةِ لأَنَّها تُؤَثِّرُ على النَّشَاطَاتِ الهَادِفَة أَمْنَ البِلادِ، وَسَلامَةَ أَراضِيْهِ.

لا يَصْلُحُ تَرْكُ كُلَّ من له نَزْعة مُعَيَّنَة بالنِّسْبَةِ لِنَشَاطاتِ القُوَّات الدَّوْلِيَّة أَنْ يُنَفِّذَ مُبْتَغاه، خاصَّةً إِنْ كان مُعَارِضًا لِبَعْضِ التَّمْرينات أَوْ مُجْمَلِهَا. إِنَّ مِصْدَاقِيَّةَ البِلاد على المُسْتَوى الدَّوْلي هِيَ على المِحَكّ، وَسُمْعَةَ الحُكَّام قد تَتَأَثَّرُ عَمِيْقًا بسبب هذا الفَلِيْق (١٢) المُرِيْبِ والبَعِيْدِ عَنْ كُلِّ مَنْطِقٍ وصَواب. ويُفْرَضُ بالسُّلْطَةِ أَنْ تُشَنِّخَ (١٣) هذه الأَساليب عِنْدَ حَدِّها، وَبِطَرِيْقَةٍ حاسِمَة ونِهَائِيَّة. إِنَّ مَصِيْرَ البلد لا يَسْتَنِدُ على بَعْضِ النَّاس الذين يَتَحَرَّكون على هَوَاهُمْ، بدون أَخْذِ بعين الاِعْتِبَار الوَضْعَ اللُبْنَاني كَكُلٍّ ، والوَضْعَ الإِقليمي، والوَضْعَ الدَّوْلي. إِنَّ سِيَاسَةً حَازِمَةً وسَرِيْعَةً تِجَاهَ هذه"الجماعات المُتَغَالِظَة" سَتُوَفِّرُ على البِلاد الدُّخولَ في مَتَاهاتٍ كُبْرَى قَدْ تُوْصِلُهَا إِلى مُسْتَقْبَلٍ غَامِضٍ، وإِلى غَدٍ مَعْبُوْب (١٤).

________________________


(١)- طَنِبَ : طالَتْ رِجْلاَه في اسْتِرْخاءٍ (القاموس). "طَانِبَتِ" الشَّرْعِيَّة" : أَخَذَتْ مَدَاهَا في الاِسْتِخْفَافِ بالشَّرْعِيَّة عَبْرَ اقْتِناءِ السِّلاح، وَحَمْلِهِ، واسْتِعْمَالِهِ وِفْقَ "الهَوَى السِّياسي".

(٢)- النَّهارُ في ٣٠/٦/٢٠١٠، ص٦، "تَجَمُّعَاتٌ شَبَابِيَّة في مَرْجِعْيُوْنَ وَبِنْتَ جُبَيْلٍ تُحْبِطُ تَمْرِيْنًا "للفينول" على الاِنْتِشارِ السَّريع.

(٣)- تَحْتَرِشُ : تَحْتَشِدُ.

(٤)- جَهْجَهَ : صَاحَ في الحَرْبِ. هَلْ جُهْجِهَ ؟ هَلْ كان هُنَاك صِيَاحٌ أَو ما شَابَهَ ؟ !

(٥)- العَجَاجُ : الغُبَارُ، أَيْ المُثِيْرُ للغُبَارِ، أَيْ التَّحَرُّكُ الصَّاخِبُ.

(٦)- يُعَجِّجُوْنَ : يُسْمَعُ لَهُمْ صِيَاحٌ، يُثيرونَ الغُبَارَ، أَي يُحَاوِلونَ مَنْعَ القُوَّاتِ الدَّوْلِيَّةِ مِنْ أَدَاءِ مُهِمَّتِهَا.

(٧)- الغَمِصُوْنَ : العَيَّابُوْنَ؛ هُنَا : الذين يُعَيِّبُوْنَ على "جُنْدِ السَّلام" تَنْفِيْذَ مُهِمَّتِهِمْ لأَسْبَابٍ يُفْرَضُ كَشْفُهَا.

(٨)- يُجَرْجِرُوْنَ : يُعَاوِدُوْنَ أَعْمَالاً فِيْهَا صُرَاخٌ.

(٩)- السُّخَّلُ : المُنَاوِئونَ الضُّعَفَاءُ.

(١٠)- التَّزْنِيْقُ : التَّضْيِيْقُ.

(١١)- الهَوْجَلاتُ : الطُّرُقُ غَيْرُ الوَاضِحَة.

(١٢)- الفَلِيْقُ : الأَمْرُ العَجِيْبُ.

(١٣)- أَنْ تُشَنِّخَ : أَن تُزِيْلَ عَنِ النَّخْلِ، شَوْكَهُ (المُنْجِدُ). وهُنَا أَن تَمْنَعَ الشاهِلِيْنَ (الأَخْصَام) من مُتَابَعَةِ مَسَارِهِم المُلْتَوي.

(١٤)- مَعْبُوْبٌ : مُضْطَرِبُ.

............


"طَانِبَتِ الشَّرْعِيَّةِ ". "شَرْعِيَّتا القُوَّاتِ الدَّوْلِيَّةِ". "كَامِلُ الصِّفَةِ الشَّرْعِيَّةِ". "اِتِّجاهُ الشَّرْعِيَّةِ الدَّوْلِيَّةِ". "اِتِّجاهُ الشَّرْعِيَّةِ اللُبْنَانِيَّةِ". "المُلاحَقَةُ القانونِيَّةُ الزَّاجِرَةُ". "المسؤولِيَّةُ المَوْصوفَةُ"."النُّقْطَةُ الأَسَاسُ". "مُوَاجَهَةُ الشَّرْعِيَّةِ الدَّوْلِيَّةِ والشَّرْعِيَّةِ الدَّاخِلِيَّةِ". "المعارِضُوْنَ اللاَّشَرْعِيُّوْنَ". "قُوَّاتُ الشَّرْعِيَّةِ الدَّوْلِيَّةِ". "المعارِضونَ المُهَاجِمونَ". " القِوَى الشَّرْعِيَّةُ الدَّوْلِيَّةُ". "العَمَلُ العِدَائِيُّ المَوْصوفُ". " جَمَاعاتُ الاِسْتِفْزَازِ". "الحَرَكَةُ الرَّافِضَةُ". "الهَوْجَلاتُ المُتَعَدِّدَةُ". "الجَمَاعَاتُ المُتَغَالِظَةُ".

...........

٨ /٧ /٢٠١٠

"اِسْتِعْمَالُهَا في اللُغَةِ السِيَاسِيَّةِ".

...........


أوَّلاً : الصُّحَّةُ.

ثانِيًا : "الجَمَالِيَّةُ" أَوْ "حَالَةُ الجَمَالِ".

...........


"أَصَايِحٌ" / أَصَايِيْحُ / "صِيَاحَاتٌ". / "بَحْصَةٌ قانُوْنِيَّةٌ".

..........

٩/ ٧ /٢٠١٠

"إِلى قَعْرِ الحَضِيْضِ".

.........

١٠ /٧ /٢٠١٠

"وَغَيْرُ مُتَدَاوِلَة في الإِعْلاَمِ السِّيَاسي". / " كَلِمَةٌ غَيْرُ مُتَدَاوِلَة في الإِعْلاَمِ السِّيَاسي".

...........

١١ /٧ /٢٠١٠

"الجِسْمُ الأَوَّلُ" و"الجِسْمُ الثَّاني".

...........

12/7/2010

"La nation chrétienne internationale".

...........

١٣ /٧ /٢٠١٠

الأُنَاسُ و"المُتْنَاسُ".

...........

"الأَراضي المسيحيَّة لأُمَّتِنَا في" بِلادِ الشَّرق وشَمَالِ أَفريقيا".

...........

إِنَّ تَبْدِيْلَ الدِّيْنِ هُوَ تَبْدِيْلٌ في "الصِّفَةِ الاِسْكَتُوْلُوْجِيَّة". / "الصِّفَة الاِسْكَتولوجِيَّة".

............

١٥ /٧ /٢٠١٠

"التَّهَكُّمُ السِّيَاسِيُّ المَنْطِقيُّ".

..........

١٦ /٧ /٢٠١٠

في أَيِّ غُرْفَةٍ نامْ.

في أَيِّ هَاجِسِ عامْ.

في أَيِّ كابُوْسٍ دامْ.

وَمِنْ أَيِّ ظُلْمٍ قامْ.

..........

"الحُرِّيَّاتُ الإِنسانِيَّة وَالْوَطَنِيَّة وَالْقَوْمِيَّة".

..........

١٧ /٧ /٢٠١٠

إِنَّ الشَّكَّ هَوْ "طَعْجَةٌ أُنطُوْلوجِيَّةٌ"، إِمَّا "ذات لا مُنْتَهي"، وَتَصِلُ إِلى الاِنْتِهَاء، أَوْ "ذات مُنْتَهي" وَتَصِلُ إِلى آخِرِها. وَ"المَعْنَى المَعْنَوي" لِلْكَلِمَة يَعْني "الاِرْتِيَابَ الأُنطولوجي الأَوَّلي" حَيْثُ"اللاَّنِهَايَة تَقُوْدُ إِلى النِّهَايَة"، وَحَيْثُ النِّهَايَة تَقُوْدُ إِلى آخِرِهَا.

_________________

"طَعْجَةٌ أُنطولوجِيَّة". / "الطَّعْجَةُ الأُنطولوجِيَّة". / "ذاتُ لا مُنْتَهي". / "ذاتُ مُنْتَهي". / المَعْنَى المَعْنَوِي"./ "الاِرتِيَابُ الأُنطولوجي الأَوَّلي". / "اللاَّنِهَايَة تَقُوْدُ إِلى النِّهايَة". / "النِّهَايَة تَقُوْدُ إِلى آخِرِهَا".

...........

La secrétaire : Elle a l'obligation (de taire) les (secrets) de la profession.*

*Revoir le 3/2/2010. ………….

١٨ /٧ /٢٠١٠

"سَفِيْرُ "أُمَّتِنَا المَسِيْحِيَّة". / " مُحَاكَمَةٌ مَعْنَوِيَّةٌ".

...........

تَفْضِيْلٌ : الوَلَدُ الصَّغيرُ يَسْبَحُ "و" خَيَالاتَه، أَو "في" خَيَالاتِهِ، عِوَضًا عن "مع" خَيَالاتِهِ (١).

___________________

(١)- النَّهَار في ٨/٧/٢٠١٠، ص١٧، بيرون رَمْلي، ريما نَجْم بجَّاني، العامود الأَوَّل، السَّطر ٥و٦ .

..........


"مُنَاوِئو الأُمَّة المسيحِيَّة".

..........

إِكْمَالٌ سَجْعِيٌّ : فَمُعْظَمُ هَؤُلاء طُبُوْلٌ فِرْقَاعَة وفَقَاقِيْعٌ "فِقْفَاقَة" تَطْفو على وَجْهِ حَيَاتِنَا الأَدَبِيَّة (١).

____________________

(١)- ميخائيل نعيمه، الغِرْبال، مُؤَسَّسَةُ نَوْفَل، ١٩٨٣، الطَّبْعَةُ الثالثةُ عشرة، ص ٢٢١، السَّطْرُ ما قبل الأَخير والأَخير. ...........

١٩ /٧ /٢٠١٠

"لَمْ تُحَرِّكْ سَاكِنًا" / وهَذَا عَجِيْبٌ عَجِيْب. / "المِنْظَارُ السِّيَاسي". / "التَّأثِيْرُ في الجَوِّ السِّيَاسِيِّ".

..........

C'est une moyenne

De la doyenne.

………….

"السُّوْقُ"، في الأَصْلِ "ساقية" (٢) تَتَّصِلُ بِبَعْضِهَا البَعْض.

___________________

(٢)- "سواق" : ذّاتُهُ، ص ٢٢٦، المَقْطَعُ الأَوَّلُ، السَّطْرُ السَّابِعُ.

.........

"أَوْلادُ عَمِّ الأَشوريين".

.........

يَا حِلْوَتي

يا بَلْوَتي،

أَنْتِ الجَمَالُ

وَثُغْرَتي.(١) .........

________________

(١)-ثَغْرَتي أَوْ ثُغْرَتي : هي انفِرَاجَةُ الفَمِ الجَمِيْلِ ، وَهِي التي أَدَّتْ بِسَبَبِ جَمَالِهَا إِلى إِنْفِرَاجَةٍ في القَلْبِ.

..........

"شَكَلَ" (٣): تَضَارَبَ الشَّكْلُ لأَنَّ في نِهَاية الشَّكْلِ، شَكْلٌ جَدِيْدٌ "مِنَ "الشَّكْلِ المُنْتَهِي"، و"شَكْلٌ آخَرٌ مِنْ غَيْرِيَّةِ الشَّكْلِ" المُنْتَهي. فَيَتَضَارَبُ الشَّكلان لأَنَّ " اِنْتِهَائِيَّةَ الشَّكْلِ الأَوَّلِ المُسْتَمِرَّة"تُبَدِّلُ مِنَ الشَّكْلِ الثَّاني، و"نِهَائِيَّةَ الشَّكْلِ الثَّاني المُسْتِمِرَّة" تُبَدِّلُ في الشَّكْلِ الأَوَّلِ. مِنْ هُنَا تَضَارُبُ الشَّكْلَيْنِ، وَكُلُّ شَكْلٍ مُسْتَتْبِعٌ للشكلينِ الأَوَّلَيْنِ.

فَيَصْبَحُ الشَّكْلُ "دَوَّامَةَ وُجُوْدٍ" لَهُ وَلِغَيْرِِهِ، وَيَصْبَحُ غَيْرُهُ دَوَّامَةَ وُجودٍ لِنَفْسِهِ وَلَهُ، أَيْ لِلْشَّكْلِ الأَوَّلِ.

___________________

(٣)- ذَاتُهُ، ص ٢٣٩، المَقْطَعُ الرَّابِعُ، السَّطْرُ الرَّابِعُ.

...........

٢١ /٧ /٢٠١٠

"المُتَقَلِّلَةُ العَدَدُ". / "الطَّوائِفُ المُتَقَلِّلَةُ العَدَدُ ".

..........

"C'est une procédure personnelle".

.........

"النَّزْعُ القانونِيُّ لِسِلاحِ حُزْبِ الله".

.........

الفَرْقُ بَيْنَ لَفْظِ الدَّارِج وَبَيْن النَّحَوي هو كالفَرْقِ بين "حالةٍ أُنطولوجِيَّة" و "حالَةٍ لا أُنطولوجِيَّة" (١). فَكُلُّ حَالَةٍ تُعَبِّرُ عن "ذَاتِ الواقِعِ"، إِنَّما على "مُسْتَوَيَاتٍ مُخْتَلِفَة".

__________________

(١)- تَذْكِيرٌ : إِنَّ "الحَالَةَ اللاَّ أُنطولوجِيَّة" هي "الحَالَةُ الأُنطولوجِيَّة" المُضَافَةُ اِلَيْهَا نَفْيَتُهَا.

Aucun commentaire: