samedi, mars 10, 2012

تَحَوُّقٌ في مَعْلُوْمَاتٍ صُحُفِيَّةٍ

٢٠/١٢/٢٠١٠

تَحَوُّقٌ (١) في مَعْلُوْمَاتٍ صُحُفِيَّةٍ

======================

١-" عَصْرُ الضَّيَاعِ المَسِيْحِيِّ" :

في عَصْرِ "الضَّيَاعِ المَسِيْحِيِّ" كَانَتِ الأَفْكَارُ هَوْدَسَاتٍ (٢). فَمِنْ جِهَةٍ لَْمْ تَكُنِ "القَاعِدَةُ المُقَاتِلَةُ" تَحْتَجِفُ (٣)" كَيْفَ كَانَ "الشيخ بيار" يَصِفُ العَمَلَ الفِدَائِيَّ بِعَمَلٍ مُقَدَّسٍ، فِيْمَا "الكَتَائِبُ يُلاَظُّوَنَ (٤) مَعَارِكَ شَرِسَةٍ" وَيَوْمِيَّةٍ ضِدَّ الفَلَسْطِيْنِيْيِّنَ. وَكَانُوْا يُعْجَبُوْنَ أَيْضًا كَيْفَ أَنَّ رَئِيْسَ الكَتَائِبِ يَقُوْلُ : إِنَّ اللُبْنَانِيْيِّنَ يُوَاجِهُوْنَ "اليَسَارَ الدَّوْلِيَّ"، وَلاَ مُسَاعَدَةٌ مِنْ أَمِيْرِكَا، وَلاَ "غَادِفٌ (٥) يُطِلٌ مِنْ وَرَاءِ "اليَمِّ الشَّمُوْلِ (٦)".

٢-" تَخَيُّلُ المُؤَامَرَاتِ "النَّضُوْجِ (٧)" :

وَكَانَ "تَخَيُّلُ المُؤَامَرَاتِ "النَّضُوْجِ" "يَبْسُرُ (٨) في العُقُوْلِ"، وفي القُلُوْبِ. "فَيَبْنِي كُلُّ زَرَّافٍ (٩) "تَرْكِيْبَاتٍ سِيَاسِيَّةٍ" يَعْتَقِدُهَا الصَّائِبَة، نَاسِيًا أَنَّهُ "أَوْكَفَهَا (١٠) مِنْ بَنَاتِ فْكْرِهِ"، "فَشَمْلَلَهَا (١١)، وَأَوْبَصَهَا (١٢)"، "وَنَثَرَ بِهَا "دُرُوْبَ اليَمَامَةِ (١٣)".

٣-" فِيْلْمٌ هَذَايَانِيٌّ طَوِيْلُ" :

وفي إِطَارِ هَذِهِ "الأَجْوَاءِ السَّنْدُرِيَّةِ (١٤)" كَانَ الطَّمْلُ (١٥) مُهَيَّاءً لِكُلِّ أَنْوَاعٍ مِنَ الاِسْتِنْتَاجَاتِ. وَقَدْ شَرَحَ زِيَادُ الرَّحْبَاني في مَسْرَحِيَّةِ "فِيْلْمٍ أَمِيْرِكِيٍّ طَوِيْلٍ"، كَيْفَ أَنَّ النَّاسَ فَقَدَتْ عُقُوْلَهَا لأَنَّ مَا مِنْ أَحَدٍ يَشْرَحُ لَهَا التَّنَاقُضَاتِ الظَّاهِرَةِ بَيْنَ "التَّصَرُّفَاتِ الجَائِحَةِ (١٦) والتَّصْرِيْحَاتِ الجَامِحَةِ".

٤-" شَائِعَاتٌ تَتَرَصَّدُ الحَقِيْقَةَ" :

يَقُوْلُ الصَّحَافِيُّ سَلِيْمُ نَصَّارُ عَنْ لِسَانِ الأُسْتَاذِ رِيْمُوْن إِدِّه، في رِسَالَتِهِ إِلى وَزِيْرِ الخَارِجِيَّةِ الأَمِيْرِكِيِّ، السَّيِّدِ هَنْرِي كِيْسِنْجِر : "تَدَّعِي أَلْسِنَةُ السُّوْءِ، أَنَّكَ قَرَّرْتَ تَقْسِيْمَ لُبْنَانَ، ثَلاَثَةَ أَجْزَاءَ (١٧)".

- إِنَّنَا نَسْأَلُ : مِنْ أَيْنَ مَعْلُوْمَاتِ عَمِيْدِ الكُتْلَةِ الوَطَنِيَّةِ ؟ فَإِذَا كَانَتْ صَحِيْحَةً، لِمَاذَا لَمْ يُظْهِرْ المَصَادِرَ وَيُعْلِنْ عَنْهَا ؟ وَإِذَا اِكْتَفَى بالإِشَاعَاتِ، فَلِمَاذَا تَأَثَّرَ بِهَا، وَسَنَدَ إِلَيْهَا (١٨)؟

٥-" الصُّنْعَةُ الأَمِيْرِكِيَّةُ (١٩) " :

"وَيُضِيْفُ العَمِيْدُ رِيْمُوْن إِدِّه : " (الجُزْءُ) الأَوَّلُ : شَمَالُ طَرِيْقُ بيروت – شْتُوْرَا، يُخَصَّصُ لِلْمَسِيْحِيْيِّنَ. والثَّانِي : الجُزْءُ الذي يَقَعُ جَنُوْبَ الطَّرِيْقِ المَذْكُوْرَةِ حَتَّى نَهْرَ الليطاني، سَوْفَ يُعْطَى لِلْمُسْلِمِيْنَ والفَلَسْطِيْنِيْيِّنَ. والثَّالِثُ يَقَعُ بَيْنَ اللِيْطَاني والحُدُوْدِ الإِسْرَائِيْلِيَّةِ؛ وَهَذَا الجُزْءُ سَتَحْتَلُّهُ إِسْرَائِيْلُ لِلْحِفَاظِ عَلَى مَصَادِرَ المِيَاهِ".

أ-" البَرْزَقُ الدِّيْنِيُّ" :

-٢-

- إِنَّ الوِلاَيَاتِ المُتَّحِدَةِ الأَمِيْرِكِيَّةِ تَتْبَعُ في فَلْسَفَتِهَا السِّيَاسِيَّةِ "النِّظَامَ الدِّيْمُوْقْرَاطِيَّ – الجُمْهُوْرِيَّ". فَهْيَ لاَ تَعُوْدُ إِلى نِظَامِ المَمَالِكِ حَيْثُ العَاهِلُ كَأنَ يُمَثِّلُ سُلْطَةَ اللهِ على الأَرْضِ، وَلاَ اِسْتُوْضِحَ لَهَا "الطَّرْحُ التَّجَدُّدِيُّ" الذي يَقُوْلُ "بالبُعْدِ الاِجْتِمَاعِيِّ الوَطَنِيِّ" ضِمْنَ "البَرْزَقِ المَاوَرَائِيِّ". فَكَيْفَ تُشَجِّعُ أَمِيْرِكَا إِنْشَاءَ دَوْلَتَيْنِ مُسْتَقِلَّتَيْنِ : مَسِيْحِيَّةٍ وإِسْلاَمِيَّةٍ، على جُزْءٍ مِنْ أَرَاضي لُبْنَانَ ؟

ب- مَشْرُوْعُ جُوْنْسْتُوْن المَائِيِّ :

- أَمَّا في مَوْضُوْعِ تَشْجِيْعِ الدَّوْلَةِ العِبْرَانِيَّةِ على التَّقَدُّمِ حَتَّى نَهْرَ اللِيْطَاني لِلْحُصُوْلِ عَلَى المِيَاهِ، فَإِنَّ الوِلاَيَاتِ المُتَّحِدَةِ الأَمِيْرِكِيَّةِ هِيَ دَائِمًا مِنْ حَيْثُ المَبْدَإِ مَعَ حُدُوْدِ إِسْرَائِيْلَ لِعَامِ ١٩٤٨.

أَمَّا بِخُصُوْصِ المِيَاهِ، فَتَعْتَبِرُ "الدَّوْلَةُ المَسِيْحِيَّةُ الكُبْرَى" أَنَّ مَشْرُوْعَ الخَبِيْرِ جُوْنْسْتُوْن الذي وَضَعَهُ وِفْقَ مَبْدَإِ التَّقَاسُمِ في المَجَارِي المَائِيَّةٍ، يَنَالُ مُوَافَقَتَهَا.

٦-" رَفْضُ الفِيْدِرَالِيَّةِ" :

وَيُتَابِعُ العَمِيْدُ رِيْمُوْن إِدِّه اِنْتِقَادَهُ لِسِيَاسَةِ هَنْرِي كِيْسِنْجِر التي أَدَّتْ إِلى تَقْسِيْمِ جَزِيْرَةِ قُبْرُصَ".

- إِنَّ قَرَارَ اِحْتِلاَلَ القِسْمِ الشَّرْقِيِّ مِنْ جَزِيْرَةِ قُبْرُصَ صَدَرَ بِسَبَبِ رَفْضِ الحُكُوْمَةِ اليُوْنَانِيَّةِ القُبْرُصِيَّةِ، الصِّيْغَةَ الفِيْدِرَالِيَّةَ.

أَمَّا الوِلاَيَاتُ المُتَّحِدَةُ وَأَوْرُوْبَا، فَلَمْ يُوَافِقا عَلَى الاِجْتِيَاحِ، والبُرْهَانُ أَنَّهُ لِغَايَةِ اليَوْمَ لَمْ يَتِمّْ الاِعْتِرَافُ مِنْ أَيِّ دَوْلَةٍ مِنْهُمَا بالحُكُوْمَةِ القُبْرُصِيَّةِ التُّرْكِيَّةِ.

٧-" تصْوِيَةُ الحَوَاجِزِ" :

وَتَابَعَ الصَّحَافِيُّ سَلِيْمُ نَصَّار : "كَانَ هَاجِسُ (العَمِيْدِ) إِنْقَاذَ لُبْنَانَ مِنَ التَّقْسِيْمِ".

- إِنَّ حَرْبَ عَامَ ١٩٧٥ لَمْ تَكُنْ بِسَبَبِ مُحَاوَلاَتٍ خَارِجِيَّةٍ أَوْ دَاخِلِيَّةٍ "لِلْوُصُوْلِ إِلى التَّقْسِيْمِ"، إِنَّمَا تَزَنَّجَ (٢٠) الفَرِيْقُ الفَلَسْطِيْنِيُّ-اليَسَارِيُّ عَلَى المَسِيْحِيْيِّنَ، وَأَرَادَ إِجْبَارَهُمْ عَلَى الرُّضُوْخِ لإِرَادَتِهِ في حُرُوْبٍ خَاصَّةٍ على الدَّوْلَةِ العِبْرِيَّةِ، كَمَا هُوَ حَاصِلٌ الآنَ، مَعَ الفَارِقِ أَنَّ الطَّائِفَةَ السُّنِّيَّةَ لَمْ تَعُدْ مُشَجِّعَةً عَلَى "الحُرُوْبِ التَّفَرُّدِيَّةِ".

وَمِنْ جِهَةٍ أُخْرَى تَمَكَّنَتْ الآن بَعْضُ الزَّعَامَاتِ المَسِيْحِيَّةِ مِنْ "تَزْوِيِعِ (٢١) الجَمَاهِيْرِ" بَعْدَ نَقْدٍ قَاسِ وَدَائِمٍ لِلأَحْزَابِ التَّقْلِيْدِيَّةِ بِحِجَّةٍ أَنَّهَا تَحَوَّلَتْ إِلى قَائِدَةِ مِيْلِيْشِيَاتٍ، بَيْنَمَا كَانَتْ مُضْطَرَّةً لإِنْشَائِهَا بَعْدَ أَن "صَوَّى (٢٢) بَعْضُ السِّيَاسِيْيِّنَ الحَوَاجِزَ" لِعَدَمِ إِنْزَالِ الجَيْشِ كَيْ يُدَافِعَ عَنِ المَدَنِيْيِّنَ المُسْتَلَبِيْنَ (٢٣).

٨-" الإِشْكَالِيَّةُ المَشْرِقِيَّةُ" :

وَقَالَ الصَّحَافِيُّ نَصَّارُ : " إِنَّ تَقْسِيْمَ قُبْرُصَ وِفْقَ الأَجْوَاءِ السِّيَاسِيَّةِ المُهَيَْمِنَةِ عَلَى الشَّرْقِ-الأَوْسَطِ مُنْذُ اِنْدِلاَعِ حَرْبِ ١٩٧٣ رَشَّحَتْ لُبْنَانَ لأَنْ يَكُوْنَ الدَّوْلَةَ الثَّانِيَةَ في مُسَلْسَلِ الدُّوْمِيْنُوْ الذي قَدَّمَهُ مُرْشِدُ كِيْسِنْجِر، المُنَظِّرُ والمُؤَرِّخُ بِرْنَار لُوِيْس".

-٣-

أ-" ثَلاَثَةُ عَشَرَ قَرْنًا مِنَ النِّضَالِ":

- لُبْنَانَ جُزْءٌ لا يَتَجَزَّأُ مِنَ "الشُّعُوْبِ المَشْرِقِيَّةِ التَّارِيْخِيَّةِ". "وَقَدْ نَاضَلَ أَكْثَرَ مِنْ ثَلاَثَةِ عَشَرَ قَرْنًا (٢٤)" في مُوَاجََهَةِ عَمَلِيَّةِ الاِحْتِلاَلِ الخَارِجَةِ مِنَ الجَزِيْرَةِ.

ب-" إِعَادَةُ الأَرَاضي التَّارِيْخِيَّةِ" :

- إِنَّ "شُعُوْبَ المَشْرِقِ" لَيْسَتْ مُعَرَّضَةً لِلْتَقْسِيْمِ بَلْ تـُطَالِبُ ، وِفْقَ مَبَادِئَ الحُقُوْقِ الدَّوْلِيَّةِ، بِإِعَادَةِ إِلَيْهَا كَامِلَ أَرَاضِيْهَا. إِنَّ مَبْدَأَ التَّقْسِيْمِ لا يَصُحُّ لِتَحْدِيْدِ "الحَالَةِ المَشْرِقِيَّةِ"، بَلْ يَجِبُ إِعْلاَءَ النِّدَاءِ لِشُعُوْبِ العَالَمِ لإِخْبَارِهَا عَنِ "المُشْكِلَةِ التَّارِيْخِيَّةِ الحَاصِلَةِ"، والتي طُمِسَتْ لأَِنَّ "بُوْرْجْوَازِيَّةَ الكُمْبْرَادُوْرِ العَالَمِيَّةِ" التي لَهَا مَصَالِحٌ في "الدَّاخِلِ العَرَبِيِّ" تُفَضِّلُ الصَّمْتَ عَمَّا جَرَى تَارِيْخِيًّا، لِمُتَابَعَةِ حَرَكَتِهَا الاِقْتِصَادِيَّةِ، التي عَبْرَهَا تُرَاكِمُ المُكْتَسَبَاتِ.

ج-"النَّفَسُ القَوْمِيُّ المَاوَرَائِيُّ" :

- وَمِنْ جِهَةٍ أُخْرَى أَثَّرَتْ نَظَرِيَّةُ الأَنْوَارِ سَلْبًا عَلَى "الوُاقِعِ المَشْرِقِيِّ" لأَنَّهَا لا تُحَلِّلُ إِمْكَانِيَّاتِ وُجُوْدِ تَرَاصُفٍ (٢٥) بَيْنَ "حَالَةٍ "مَاوَرَائِيَّةٍ اِعْتِقَادِيَّةٍ" وَبَيْنَ "نَفَسٍ قَوْمِيٍّ ذِيْ بُعْدٍ تَارِيْخِيٍّ".

٩-" دَوْرُ المُنَاهِضِيْنَ" :

"اِتَّهَمَ الرَّئِيْسُ القُبْرُصِيُّ (المُطْرَانُ مَكَارِيُوْسُ)، صَرَاحَةً (وَزِيْرَ خَارِجِيَّةَ الوِلاَيَاتِ المُتَّحِدَةِ الأَمِيْرِكِيَّةِ الدُّكْتُوْر) هَنْرِي كِيْسِنْجِر بِتَدْبِيْرِ غَزْوِ الجُزْءِ الشَّمَالِيِّ (مِنَ الجَزِيْرَةِ) بِوَاسِطَةِ القُوَّاتِ التُّرْكِيَّةِ لاِعْتِقَادِهِ أَنَّ اليَسَارِيَّ الدكتور لِسِيْرِيْدِس هُوَ الذي أَمَّنَ تَسْلِيْحَ "أَيُوْكما" – مِيْلِيْشِيَا النِّظَامِ – بالصَّوَارِيْخِ عَقَبَ زِيَارَةٍ نَاجِحَةٍ (إِلى) موسكو".

أ-" عَبْشُ (٢٦) التَّمَرْكُزِ المَسِيْحِيِّ" :

- إِنَّ "تَقْسِيْمَ الأُمَّةِ المَسِيْحِيَّةِ" بَعْدَ الحَرْبِ العَالَمِيَّةِ الثَّانِيَّةِ بَيْنَ جِهَةٍ تَتْبَعُ المَارْكْسِيَّةَ وَتَرْفُضُ "المَاوَرَائِيَّةَ التَّطْبِيْقِيَّةَ"، وَبَيْنَ جِهَةٍ تَفْصُلُ بَيْنَ "الحَرَكَةِ الاِقْتِصَادِيَّةِ" وَبَيْنَ مَا تُسَمِّيْهِ "الإِيْمَانَ الفَرْدِيَّ الخَاصَّ"، كَانَ خَطَأً جَسِيْمًا. فَقَدْ اِسْتَغَلَّ المُنَاهِضُوْنَ هَذَا الاِنْقِسَامَ لِيَضْرِبُوْا فَرِيْقَي الأُمَّةِ، الوَاحِدَ تِلْوَ الآخَرِ.

فَمِنْ جِهَةٍ، نَاصَرُوْا المَجْمُوْعَةَ المَارِكْسِيَّةَ لِتَضْغَطَ عَلَى "الدُّوَلِ ذَاتِ الطَّابِعِ المَسِيْحِيِّ" لِرَفْعِ تَوَاجُدِهَا عَنْ مَنَاطِقَ عَدِيْدَةٍ مِنَ العَالَمِ حَيْثُ كَانَتِ "المَسِيْحِيَّةُ "الاِجْتِمَاعِيَّةُ-الإِيْمَانِيَّةُ" تُبْنَى رُوَيْدًا رُوَيْدًا؛ وَمِنْ جِهَةٍ ثَانِيَةٍ، وَبَعْدَ أَنْ بَلَغُوْا مُبْتَغَاهُمْ وَأَخْرَجُوْا الأَنْظِمَةَ المَسِيْحِيَّةَ "مِنْ أَمَاكِنِ تَوَاجُدِهَا الخَارِجِيَّةِ"، حَاوَلُوا السَّيْطَرَةَ بِكُلِّ ما أُوْتُوْا مِنْ قُوَّةٍ عَلَى هَذِهِ البُلْدَانِ، وَضَكُّوا (٢٧) عَلَى "المَجْمُوْعَاتِ المَسِيْحِيَّةِ" فِيْهَا.

ب-" مُوَادَجَةُ (٢٨) الأَنْظِمَةِ البُوْرجوازِيَّةِ" :

-٤-

- وَأَخِيْرًا اِسْتَدَاروا "عَلَى الجُزْءِ المَارِكْسِيِّ "المُتَأَثِّرِ تَارِيْخِيًّا بالمَسِيْحِيَّة"، فاسْتَحَثُّوا "الأَنْظِمَةَ البُوْرجوَازِيَّةَ ذَاتَ الطَّابِعِ المَسِيْحِيِّ" لِمُسَاعَدَتِهِمْ عَلَى إِخْرَاجِ "النِّظَامِ المَارِكْسِيِّ "ذِي النِّفْرَاز(٢٩)ِ المَسِيْحِيِّ" مِنْ أَرَاضٍ يَتَوَاجَدُ فِيْهَا، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ "حَاوَلُوْا شَحْنَ هَذِهِ المَنَاطِقِ" بِأَنْظِمَةٍ مُعَادِيَةٍ لِلأُمَّةِ المَسِيْحِيَّةِ، وَتُشَكِّلُ عَلَى المَدَى البَعِيْدِ "خَطَرًا جِهَادِيًّا" عَلَيْهَا".

ج- الوُجُوْدُ الاِحْتِلاَلِيُّ :

وَكَانَ عَلَى المُطْرَانِ مَكَارِيُوْس أَنْ يُعْلِنَ :

أَوَّلاً : أَنَّ الوُجُوْدَ التُّرْكِيَّ في قُبْرُصَ هُوَ "وُجُوْدٌ اِحْتِلاَلِيٌّ" مُسْتَمِرٌّ مُنْذُ أَوَاخِرِ القَرْنِ السَّادِسِ عَشَرَ مِيْلاَدِيَّ.

ثَانِيًا : إِنَّ المُسْتَوْطَنَاتِ التُّرْكِيَّةِ في جَزِيْرَةِ قُبْرُصَ مُتَأَتِّيَةٌ مِنَ المُسْتَوْطَنَاتِ التُّرْكِيَّةِ في آسْيَا الصُّغْرَى في القَرْنِ الرَّابِعِ عَشَرَ مِيْلاَدي.

ثَالِثًا : إِنَّ الاِنْسِحَابَ الكَامِلَ والشَّامِلَ "لِلْمُتَوَاجِدِيْنَ اِحْتِلاَلِيًّا" في قُبْرُصَ هُوَ جُزْءٌ لا يَتَجَزَّأُ مِنْ تَطْبِيْقِ القَانُوْنِ الدَّوْلِيِّ.

رَابِعًا : دَعْوَةُ الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ بِصِفَتِهَا "رَاعِيَةَ تَطْبِيْقَ القَانُوْنِ الدَّوْلِيِّ"، أَنْ تَتَحَرَّكَ لإِخْرَاجِ "القِوَى الاِحْتِلاَلِيَّةِ الاِسْتِيْطَانِيَّةِ" مِنْ "بِلاَدِ قُبْرُصَ الهِلِّيْنِيَّةِ".

١١-تَسَلْسُلُ الأَحْدَاثِ :

"اِسْتَغَلَّ الوَزِيْرُ كِسِنْجِر عَمَلِيَّةَ تَغْيِيْرِ اللِقَاءِ (مَعَ رَئِيْسِ الجُمْهُوْرِيَّةِ اللُبْنَانِيَّةِ فْرَنْجِيَّة) مِنْ أَجْلِ اِتِّهَامِ الدَّوْلَةِ اللُبْنَانِيَّةِ بالعَجْزِ عَنْ تَأْمِيْنِ حِمَايَتِهِ، (بَيْنَمَا) التَّشْوِيْشُ صَادِرٌ عَنْ عِمِيْلٍ لُبْنَانِيٍّ يَشْتَغِلُ لِحِسَابِ الاِسْتِخْبَارَاتِ الأَمِيْرِكِيَّةِ، أَطْلَقَ إِشَاعَةً (عَنِ) اسْتِعْدَادِ "الجَبْهَةِ الشَّعْبِيَّةِ" إِسْقَاطَ طَائِرَةَ (الوَزِيْرِ). وَقَدْ مَهَّدَ (هَذَا التَّجَنِّي) لِدُخُوْلِ القُوَّاتِ السُّوْرِيَّةِ إِلى لُبْنَانَ.

أ-" تَقْصِيْرُ السُّلْطَةِ اللُبْنَانِيَّةِ" :

إِنَّ السُّلْطَةَ اللُبْنَانِيَّةَ آنَذَاكَ لَمْ تَتَمَكَّنْ مِنْ فَرْضِ أَدْنَى وَاجِبَاتِهَا الأَمْنِيَّةِ التي هِيَ في مَنْعِ الأَعْمَالِ الحَرْبِيَّةِ الفَلَسْطِيْنِيَّةِ المُخَالَفَةِ لاِتِّفَاقِ الهُدْنَةِ، المُوَقَّعِ رَسْمِيًّا مِنَ الدَّوْلَةِ اللُبْنَانِيَّةِ. وَهْيَ كَانَتْ في ذَلِكَ تَضَعُ نَفْسَهَا خَارِجَ مِضْمَارَ الاِلْتِزَامِ بالاِتِّفَاقَاتِ التي يُوَقَّعُ عَلَيْهَا. كَمَا أَنَّهَا لَمْ تَتَمَكَّنْ مِنْ إِيْقَافِ التَّمَدُّدِ المُسَلَّحِ لِلْفَلَسْطِيْنِيْيِّنَ وَلِبَعْضِ حُلَفَائِهِمْ. وَهْيَ في ذَلِكَ تَخْرُجُ عَنْ وَاجِبَاتِهَا في حِمَايَةِ المُوَاطِنِ، وفي ضَمَانَةِ السَّلاَمَةِ العَامَّةِ.

ب- طَلَبُ رُكْنَا الجَبْهَةِ :

أَمَّا دُخُوْلُ القُوَّاتِ السُّوْرِيَّةِ إِلى لُبْنَانَ، فَجَاءَ بَعْدَ طَلَبٍ مِنْ رُكْنَي الجَبْهَةِ اللُبْنَانِيَّةِ الذَيْنِ لَمْ يَعُدْ بِإِمْكَانِهِمَا رَدُّ الهَجْمَةِ المُزْدَوِجَةِ الفَلَسْطِيْنِيَّةِ – اليَسَارِيَّةِ؛ وَبَعْدَ أَنْ رَفَضَ رَئِيْسَا الوَزَارَةِ المُتَعَاقِبَيْنِ وَمُنْذُ بِدَايَةِ الأَحْدَاثِ، إِنْزَالَ الجَيْشِ لِضَبْطِ المُسَلَّحِيْنَ غَيْرِ الشَّرْعِيْيِّنَ؛ فَضْلاً عَنْ رَئِيْسَ الجُمْهُوْرِيَّةِ آنَذَاكَ قَدْ تَلَكَّأَ عَنْ إِقَالَةِ

-٥-

مُعَرْقِلِيْ الوَاجِبِ القَانُوْنِيِّ في حِمَايَةِ المَدَنِيْيِّنَ المُعَرَّضِيْنَ لِلْمَوْتِ والدَّمَارِ. وأَخِيْرًا جَاءَ التَّدَخُّلُ السُّوْرِيُّ كَحَلٍّ وَحِيْدٍ بَعْدَ اِسْتِنْكَافِ مُمَثِّلَيْ الحِزْبَيْنِ المُهَيْمِنَيْنِ في الجَبْهَةِ اللُبْنَانِيَّةِ عَنِ الطَلَبِ رَسْمِيًّا مِنْ مُمَثِّلِ فَرَنْسَا أُمِّ المَوَارِنَة إِرْسَالَ جَيْشٍ "يُحْفَظُ "لِلْجَمَاهِيْرِ المَسِيْحِيَّةِ" سَلاَمَتَهَا لِئَلاَّ تَتَضَرَّرَ مَصَالِحُهُمَا مَعَ "قِوَى الكُوْمبرادُوْرِ العَرَبِيَّةِ".

١٢-تَبَاعُدُ الأَيْدِيُوْلُوْجِيَّتَيْنِ :

"سِمَعَ الوَزِيْرُ الأَمِيْرِكِيُّ (الدُّكْتُوْرُ هَنْرِي كِيْسِنْجِر) مِنَ الرَّئِيْسَيْنِ (سُلَيْمَانِ) فْرَنْجِيَّة و(تَقِيِّ الدِّيْنِ) الصُّلْحِ، العِبَارَةَ التَّالِيَةَ : حَضْرَةُ الوَزِيْرِ، نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ اِخْتِصَاصِكَ هُوَ التَّارِيْخُ، لِهَذَا نُحِبُّ أَنْ نُذَكِّرَكَ بالعَلاَقَةِ الوَطِيْدَةِ بَيْنَ الشُّيُوْعِيَّةِ والصَّهْيُوْنِيَّةِ، والشَّاهِدُ عَلَى ذَلِكَ عَدَدُ الترُوْتسكِيْيِّنَ الذِيْنَ تَصَدَّرُوْا الثَّوْرَةَ البُوْلْشِفِيَّة".

أ-" المَنْظُوْمَةُ المَاركسِيَّةُ" :

إِنَّ كارل ماركس كَانَ يَهُوْدِيَّ المَوْلِدِ، إِنَّمَا أَعْلَنَ "أَنَّ الدِّيْنَ هُوَ أَفْيُوْنُ الشُّعُوْبِ"، أَيْ أَنَّهُ خَرَجَ تَمَامًا "مِنَ "المَنْظُوْمَةِ المَاوَرَائِيَّةِ". أَمَّا التْرُوْتِسْكِيُّوْنَ، فَهُمْ يَنْتَمُوْنَ بالوِلاَدَةِ إِلى عَدَدٍ مِنَ الطَّوَائِفِ، وَلَكِنَّهُمْ باعْتِنَاقِهِم المَارْكْسِيَّةِ، خَرَجُوْا بالكَامِلِ عَنِ "المَنْظُوْمَةِ المَاوَرَائِيَّةِ".

ب- مَيْلُ الاِتْحَادُ السُّوْفْيَاتيُّ إِلى العَرَبِ :

وَإِذَا كَانَ الاِتِّحَادُ السُّوْفِيَاتيُّ وَافَقَ على قَرَارِ الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ الذي قَسَّمَ الأَرَاضي المُقَدَّسَةَ إِلى دَوْلَتَيْنِ، فَإِنَّ سِيَاسَتَهُ بَعْدَ ذَلِكَ كَانَتْ تَصُبُّ دَوْمًا مَعَ الدُّوَلِ العَرَبِيَّةِ، وَكَانَ يَدْعَمُهَا بالسِّلاَحِ والخُبُرَاتِ.

١٣-الاِلْتِزَامُ بالمَوَاثِيْقِ المُوَقَّعَةِ :

"وَتَسَاءَلَ (الوَزِيْرُ كِيْسِنْجِر) عَنْ قُدْرَةِ الجَيْشِ اللُبْنَانِيِّ في ضَبْطِ نَشَاطِ "المُقَاوَمَةِ الفَلَسْطِيْنِيَّةِ" .

- إِنَّ الوَزِيْرَ كِيْسِنْجِرَ في حَقٍّ في طَرْحِهِ هَذَا السُؤَالِ لأَنَّ "المُسَلَّحِيْنَ اللاَّشَرْعِيْيِّنَ" كَانُوْا مُنْذُ العَامِ ١٩٦٥ يُوَاجِهُوْنَ الدَّوْلَةَ بِسَبَبِ رَفْضِهَا "إِسْقَاطَ الهُدْنَةِ عَمَلِيًّا"، وَسَعْيِهَا الاِلْتِزَامَ بالمَوَاثِيْقِ المُوَقَّعَةِ دَوْلِيًّا.

١٤-" رَدٌ يُحْرِجُ المُجِيْبَ" :

"وَرَدَّ عَلَيْهِ (الرَّئِيْسُ سُلَيْمَانُ) فْرَنْجِيَّةُ بِسُؤَالٍ مُحْرِجٍ (؟!)، عَبَّرَ فِيِْ عَنْ مَوْقِفِ لُبْنَانَ مِنَ القَضِيَّةِ الفَلَسْطِيْنِيَّةِ، وَحَقِّ المُقَاوَمَةِ في اِسْتِرْجَاعِ الوَطَنِ السَّلِيْبِ"(؟!).

- لا إِحْرَاجٌ لِلْوَزِيْرِ كِيْسِنْجِر في جَوَابِ الرَّئِيْسِ فْرَنْجِيَّة لأَنَّ المَسْؤُوْلَ الأَوَّلَ في البِلاَدِ لَمْ "يَتَسَنَّمْ (٣٠) مَوْقِفًا" مِن اِتِّفَاقِيَّةِ الهُدْنَةِ التي وَقَّعَ عَلَيْهَا لُبْنَانُ، والرَّئِيْسُ لَمْ يُفَكِّرْ كَيْفَ اِنْطِلاَقًا مِنَ الهُدْنَةِ التي هِيَ تَعَهُّدٌ بِإِيْقَافِ الأَعْمَالِ الحَرْبِيَّةِ، يُصَارُ إِلى تَحَرُّكِ جَمَاعَاتٍ مُسَلَّحَةٍ تُطْلِقُ النَّارَ مِنَ

-٦-

الحُدُوْدِ اللُبْنَانِيَّةِ، أَوْ تَتَسَلَّلُ إِلى الدَّوْلَةِ العِبْرِيَّةِ لِلْقِيَامِ بِأَعْمَالٍ حَرْبِيَّةٍ (؟!). إِنَّنَا في هَذا الجَوَابِ نَشُلُّ (٣١) أَنْفُسَنَا في قَيْسِ (٣٢) مُحْرِجٍ، وَخَارِجَ سِيَاقِ التَّعَهُّدَاتِ الدَّوْلِيَّةِ.

١٥-" العَضْلُ (٣٣) عَنْ أَمِيْرِكَا" :

"وَلَمَّا وَصَلَ النِّقَاشُ إِلى مُسْتَوَى الصِّدَامِ السِّيَاسِيِّ، قَرَّرَ (الوَزِيْرُ) كِيْسِنْجِر إِنْهَاءَ المَحَادَثَاتِ".

- إِنَّ رَئِيْسَيِّ الجُمْهُوْرِيَّةِ والوُزَرَاءِ قَدْ أَخْطَاءَا في تَحْلِيْلِ الأَزَمَةِ اللُبْنَانِيَّةِ، وَلَمْ يُعْلِنَا مَسْؤُوْلِيَّةَ "المُسَلَّحِيْنَ غَيْرِ الشَّرْعِيْيِّنَ" عَنِ "التَّزَبُّبِ (٣٤) الوَطَنِيِّ الحَاصِلِ" و "التَّنَاخُرِ (٣٥) القَوْمِيِّ الجَارِي". وَكَانَ بالإِمْكَانِ أَنْ يَطْلُبَا الدَّعْمَ الأَمِيْرِكِيَّ الذي كَانَ أَتَاهُمَا عَلَى أَفْضَلِ سَبِيْلٍ. وَكُنَّا قَدْ وَفَّرْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا كُلَّ المَصَائِبِ التي دُثَّتْ (٣٦) بَعْدَئِذٍ؛ لَكِنَّنَا نَعْتَقِدُ أَنَّ "التَّحَالُفَ الاِقْتِصَادِيَّ" لِلْبُوْْرجوَازِيَّةِ اللُبْنَانِيَّةِ" مَعَ "الدَّاخِلِ العَرَبِيِّ" هُوَ الذي مَنَعَ مِنْ طَلَبِ مُسَاعَدَةٍ خَارِجِيَّةٍ لإِيْقَافِ الظَّلِيْفِيْنَ (٣٧) عِنْدَ حَدِّهِمْ.

١٦-" أَسْبَابٌ دَاخِلِيَّةٌ أَسَاسِيَّةٌ" :

"وَمِنْ خِلاَلِ "مَشْرُوْعِ كِيْسِنْجِر" تَقَرَّرَ تَمْدِيْدَ الحَرْبِ اللُبْنَانِيَّةِ إِلى حِيْنِ الاِنْتِهَاءِ مِنْ عَقْدِ اِتِّفَاقِيَّةِ "كَمْبِ دِيْفِيْد".

- إِنَّنَا أَمَامَ "هَلْوَسَاتٍ صُحُفِيَّةٍ". إِنَّ الحَرْبَ اللُبْنَانِيَّةَ اِنْفَجَرَتْ بِسَبَبِ إِرَادَةِ التَّحَالُفِ الفَلَسْطِيْنِيِّ-اليَسَارِيِّ إِجْبَارَ المَسِيْحِيْيِّنَ عَلَى خَوْضِ حَرْبٍ لَمْ يُوَافِقُوْا عَلَيْهَا. فَلَوْ لَمْ يَبْدَأْ الفَلَسْطِيْنِيُّوْنَ المُسَلَّحُوْنَ بِعَمَلِيَّاتٍ عَلَى الحُدُوْدِ مُنْذُ العَامِ ١٩٦٥، وَلَوْ لَمْ يُتَابِعُوْهَا، لَمَا اِنْجَرَرْنَا إِلى "حَرْبٍ دَاخِلِيَّةٍ، عَصُوْفَةٍ (٣٨)، عَضُوْضَةٍ (٣٩)".

وَنَعِيْشُ الآنَ " تَرَسُّبَاتِ الحَرَكَةِ التَّفَرُّدِيَّةِ " " الفَلَسْطِيْنِيَّةِ-اليَسَارِيَّةِ ". وَهَا هُوَ حِزْبُ اللهِ يُعَاوِدُ التَّحَرُّكَ نَفْسَهُ في إِجْبَارِ اللُبْنَانِيْيِّنَ والمَسِيْحِيْيِّنَ عَلَى حُرُوْبٍ لَمْ يُقَرِّرُوْهَا عَبْرَ "الإِرَادَةِ الدِّيْمُوْقْرَاطِيَّةِ لِطَوَائِفِهِمْ".

_________________________

(١)- الحَوْقُ : الإِطَارُ المُحِيْطُ بالشَّيْءِ. (المُعْجَمُ). تَحَوُّقٌ : خَطُّ دَوَائِرَ لِلْتَنْبِيْهِ.

(٢)- هَوْدَسَاتٌ : تَتَضَخَّمُ الأَفْكَارُ إِلَى حَدٍّ بَعِيْدٍ، فَتُؤْذِي نَفْسِيَّةَ مَنْ تُرَاوِدُهُ.

(٣)- تَحْتَجِفُ : تَسْتَخْلِصُ. (المُعْجَمُ).

(٤)- لاَظَّ في الحَرْب : أَلَحَّ فِيْهَا وَلَزِمَ القِتَالَ. (المُعْجَمُ)؛ وَهُنَا يُلاَظُّوْنَ : يَخُوْضُوْنَ.

(٥)- غَادِفٌ : مَلاَّحٌ. (المُعْجَمُ).

(٦)- اليَمُّ الشَّمُوْلُ : البَحْرُ الذي تَأْتي مِنْهُ رِيْحُ الشَّمَالِ. (المُعْجَمُ).

(٧)- النَّضُوْجُ : عَلَى وَزْنِ "فَعُوْلُ" حَيْثُ اليَاءُ تُمَثِّلُ "الحَرَكَةَ الدَّاخِلِيَّةَ".

-٧-

(٨)- بَسَرَ النَّخْلَةَ : لَقَّحَهَا قَبْلَ أَوَانِ التَّلْقِيْحِ. (المُعْجَمُ)؛ وَهُنَا أَفْكَارٌ غَيْرُ وَاسِلَةٍ * تَدْخُلُ إِلى العُقُوْلِ.

*- الوَاسِلُ : الوَاجِبُ. (المُعْجَمُ)؛ وَهُنَا غَيْرُ وَاسِلَةٍ : غَيْرُ قَرِيْبَةٍ مِنَ المَنْطِقِ.

(٩)- الزَّرَّافُ : السَّرِيْعُ. (المُعْجَمُ).

(١٠)- أَوْكَفَهَا : أَسَالَ عَلَيْهَا.

(١١)- شَمْلَلَهَا : لَقَطَ مَا عَلَيْهَا مِنْ نَوَاضِجَ.

(١٢)- أَوْبَصَهَا : أَظْهَرَ ما يَنْبُتُ فِيْهَا.

(١٣)- اليَمَامَةُ :المَعْنَى الأَوَّلُ : اليَمَامَةُ البَرِّيَّةُ، المَعْنَى الثَّاني : القَصْدُ، الهَدَفُ (يَمَامَةُ نُوْحُ).

(١٤)- السَّنْدُرِيَّةُ : الرَّدِيْئَةُ. (المُعْجَمُ).

(١٥)- الطَّمْلُ : العَجِيْنُ. (المُعْجَمُ).

(١٦)- "الجَائِحَةُ" : نَقَلْنَا الكَلِمَة مِنْ فَاعِلٍ إِلى نَعْتٍ : التي تُشَكِّلُ مُصِيْبَةً. (المُعْجَمُ).

(١٧)- النَّهَارُ في ٢٠/١١/٢٠١٠، صفحة ٩، "حِكَايَةُ رِسَالَةُ هَنْرِي كِيْسِنْجِر".

(١٨)- سَنَدَ إِلَيْهَا : اِعْتَمَدَ عَلَيْهَا.

(١٩)- الصُّنْعَةُ الأَمِيْرِكِيَّةُ : مَبَادِئُ أَمِيْرِكِيَّةٌ في الجِيُوْ- سِيَاسَةِ، والحُقُوْقِ المَائِيَّةِ.

(٢٠)- تَزَنَّجَ : تَطَاوَلَ. (المُعْجَمُ).

(٢١)- تَزْوِيْعُ : تَفْرِيْقُ. (المُعْجَمُ).

(٢٢)- صَوَّى : نَصَبَ. (المُعْجَمُ).

(٢٣)- اِسْتَلَبَ الشَّيْءَ : اِخْتَلَسَهُ مِنْهُ. (المُعْجَمُ)؛ وَهُنَا، المُسْتَلَبُ، المُعَرَّضُ لاِخْتِلاَسِ حَيَاتِهِ ، وَسَرِقَةِ مَالِهِ، وَوَضْعِ اليَدِ عَلَى عِقَارَاتِهِ.

(٢٤)- شِعَارٌ أَطْلَقْنَاهُ في أَوَاخِرِ السِّتِّيْنَاتِ.

(٢٥)- التَّرَاصُفُ : التَّدَاخُلُ.

(٢٦)- عَبْشُ : التَّصَرُّفُ مَعَهُ غَفْلَةً.

(٢٧)- ضَكُّوْا : ضَغَطُوْا. (المُعْجَمُ).

(٢٨)- "مُوَادَجَةُ" : مُلاَيَنَةُ. (المُعْجَمُ).

-٨-

(٢٩)- فَرَزَ الشَّيْءَ عَنْ غَيْرِهِ : عَزَلَهُ عَنْهُ وَنَحَّاهُ. (المُعْجَمُ)؛ "النِفْرَازُ" : ما يُفْرَزُ مِنَ الدَّاخِلِ. /"النِّظَامُ المَارِكْسِيُّ" ذو "النِّفْرَازِ المَسِيْحِيِّ" : النِّظَامُ المَارِكْسِيُّ الذي يَمْتَازُ، أَوْ يَتَأَثَّرُ في تَحْتِيَّتِهِ "بالخَاصِّيَّةِ المَسِيْحِيَّةِ" "التُّرَاثِيَّةِ-الانْتُرُوْبُوْلُوْجِيَّةِ".

(٣٠)- تَسَنَّم : عَلاَّهُ، وَهُنَا : "أَظْهَرَ" مَوْقِفًا.

(٣١)- نَشُلُّ : نُصِيْبُ أَنْفُسَنَا بالشَّلَلِ؛ وَهُنَا نُضْعِفُ أَنْفُسَنَا سِيَاسِيًّا وَقَانُوْنِيًّا.

(٣٢)- قَيْسٌ : شِدَّةٌ. (المُعْجَمُ).

(٣٣)- عَضَلَ، يَعْضِلُ، عَضْلاً : ضَيَّقَ عَلَيْهِ، وَمَنَعَهُ، وَحَبَسَهُ عَمَّا يُرِيْدُ. (المُعْجَمُ)؛ وَهُنَا حَبَسَ النَّفْسَ عَنْ طَلَبِ مُسَاعَدَةِ "الأُخْتِ المَسِيْحِيَّةِ الكُبْرَى" "لِسَكِّ * العُصَاةِ عِنْدَ حَدِّهِمْ".

*- سَكَّ البَابَ أَوْ نَحْوَهُ : سَدَّهُ. (المُعْجَمُ)؛ وَهُنَا : "سَكُّ العُصَاةَ عِنْدَ حَدِّهِمْ" : إِغْلاَقُ كُلَّ مَنْفَذٍ يَسْتَطِيْعُوْنَ الخُرُوْجَ مِنْهُ لِمُتَابَعَةِ مُغَامَرَاتِهِمْ.

(٣٤)- التَّزَبُّبُ : الاِمْتِلاَءُ غَضَبًا. (المُعْجَمُ).

(٣٥)- التَّنَاخُرُ : التَّفَتُّتُ المُتَبَادِلُ.

(٣٦)- دُثَّتْ : رُمِيَتْ.

(٣٧)- الظَّلِيْفُوْنَ : السَّيِّئُوْ الحَالُ. (المُعْجَمُ).

(٣٨)- عَصُوْفَةٌ : عَاصِفَةٌ.

(٣٩)- عَضُوْضَةٌ : تَعَضُّ : صُوْرَةٌ بَيَانِيَّةٌ.

.........

"تَحَوُّقٌ في مَعْلُوْمَاتِ صُحُفِيَّةٍ". "عَصْرُ"الضَّيَاعِ المَسِيْحِيِّ". "القَاعِدَةُ المَسِيْحِيَّةُ" تَجْتَحِفُ". "الكَتَائِبُ يُلاَظُّوْنَ مَعَارِكَ شَرِسَةٍ". " غَادِفٌ يُطِلُّ مِنْ وَرَاءِ "اليَمِّ الشَّمُوْلِ". "تَخَيُّلُ المُؤَامَرَاتِ "النَّضُوْجِ". "بَسَرَ في العُقُوْلِ". "يَبْنِي كُلُّ زَرَّافٍ" "تَرْكِيْبَاتٍ سِيَاسِيَّةٍ". "أَوْكَفَ مِنْ بَنَاتِ فِكْرِهِ". "شَمْلَلَ وَأَوْبَصَ". "نَثَرَ "دُرُوْبَ اليَمَامَةِ". "الأَجْوَاءُ السَّنْدَرِيَّةُ". "التَّصَرُّفَاتُ الجَائِحَةُ، والتَّصْرِيْحَاتُ الجَامِحَةُ". "شَائِعَاتٌ تَتَرَصَّدُ الحَقِيْقَةَ". "الصُّنْعَةُ الأَمِيْرِكِيَّةُ". "البَرْزَقُ الدِّيْنِيُّ". " النِّظَامُ الدِّيْمُوْقراطِيُّ الجُمْهُوْرِيُّ". "الطَّرْحُ التَّجَدُّدِيُّ". "البُعْدُ الاِجْتِمَاعِيُّ الوَطَنِيُّ". "البَرْزَقُ المَاوَرَائِيُّ". "الدَّوْلَةُ المَسِيْحِيَّةُ " الكُبْرَى". "رَفْضُ الفِيْدِرَالِيَّةِ". "تَصْوِيَةُ الحَوَاجِزِ". "تَزَنُّجُ "الفَرِيْقُ الفَلَسْطِيْنِيُّ – اليَسَارِيُّ". "الحُرُوْبُ التَّفَرُّدِيَّةُ". "تَزْوِيْغُ الجَمَاهِيْرِ". "الإِشْكَالِيَّةُ المَشْرِقِيَّةُ". "ثَلاَثَةُ عَشَرَ قَرْنًا" "مِنَ النِّضَالِ". "إِعَادَةُ "الأَرَاضِي التَّارِيْخِيَّةِ". "شُعُوْبُ المَشْرِقِ". "الحَالَةُ التَّارِيْخِيَّةَ". "المُشْكِلَةُ التَّارِيْخِيَّةُ الحَاصِلَةُ". "بُوْرجوازِيَّةُ الكُوْمبرَادُوْرِ العَالَمِيَّةِ". "الدَّاخِلُ العَرَبِيُّ". "النَّفَسُ القَوْمِيُّ المَاوَرَائِيُّ".

-٩-

"الوَاقِعُ المَشْرِقِيُّ". "الحَالَةُ " المَاوَرَائِيَّةُ الاِعْتقَادِيَّةُ". " النَّفَسُ القَوْمِيُّ " " ذَوْ البُعْدِ المَاوَرَائِيِّ ". "دَوْرُ المُنَاهِضِيْنَ". "عَبْشُ "التَّمَرْكُزِ المَسِيْحِيِّ". "تَقْسِيْمُ "الأُمَّةِ المَسِيْحِيَّةِ". "المَاوَرَائِيَّةُ التَّطْبِيْقِيَّةُ". "الإِيْمَانُ الفَرْدِيُّ الخَاصُّ". "المَسِيْحِيَّةُ "الاِجْتِمَاعِيَّةُ-الإِيْمَانِيَّةُ". "الأَنْظِمَةُ المَسِيْحِيَّةُ". "الأَنْظِمَةُ المَسِيْحِيَّةُ" "في أَمَاكِنَ تَوَاجُدِهَا الخَارِجِيِّ". "المَجْمُوْعَاتُ المَسِيْحِيَّةُ". "مُوَادَجَةُ الأَنْظِمَةِ البُوْرجوَازِيَّةِ". "الجُزْءُ المَارِكْسِيُّ" "المُتَأَثِّرُ تَارِيْخِيًّا بالمَسِيْحِيَّةِ". "الأَنْظِمَةُ البُوْرِجْوَازِيَّةُ "ذَاتُ الطَّابِعِ المَسِيْحِيِّ". "النِّظَامُ المَارِكْسِيُّ "ذُوْ" النِّفْرَازِ المَسِيْحِيِّ". "الخَاصِّيَّةُ المَسِيْحِيَّةُ" "التُّرَاثِيَّةُ –الأَنْتِرُوْبُوْلُوْجِيَّةُ". "الخَطَرُ الجِهَادِيُّ". "الوُجُوْدُ الاِحْتِلاَلِيُّ". "المُسْتَوْطَنَاتُ التُّرْكِيَّةُ". "التَّوَاجُدُ الاِحْتِلاَلِيُّ". "رَاعِيَةُ تَطْبِيْقُ القَانُوْنِ الدَّوْلِيِّ". "القِوَى "الاِحْتِلاَلِيَّةُ الاِسْتِيْطَانِيَّةُ". "تَقْصِيْرُ السُّلْطَةِ اللُبْنَانِيَّةِ". "قِوَى الكُوْمْبَرَادُوْرِ العَرَبِيَّةِ". "رَدٌّ يُحْرِجُ المُجِيْبَ". "العَضْلُ عَنْ أَمِيْرِكَا". "الأُُخْتُ المَسِيْحِيَّةُ الكُبْرَى". "سَكُّ العُصَاةِ عِنْدَ حَدِّهِمْ". "التَّزَبُّبُ الوَطَنِيُّ" الحَاصِلُ". "التَّنَاخُرُ القَوْمِيُّ" الجَارِي". "أَسْبَابٌ دَاخِلِيَّةٌ أَسَاسِيَّةٌ". "هَلْوَسَاتٌ صُحُفِيَّةُ". "تَرَسُّبَاتُ "الحَرَكَةِ التَّفَرُّدِيَّةِ". " الإِرَادَةُ الدِّيْمُوْقرَاطِيَّةُ لِلْطَوَائِفِ".

..........

"أَوْبَصَ". / "اليَبَاصُ". / "صَنَنَ".

..........

٢١/١٢/٢٠١٠

"اِسْتُقْلِلَ" :

· اِعْتُبِرَ قَلِيْلاً.

· اِعْتُبِرَ قَلِيْلاً، فَاسْتُضْعِفَ.

· اِعْتُبِرَ قَلِيْلاً، فاسْتُضْعِفَ وَاضْطُهِدَ.

..........

C'est une affaire,

Je dis que faire ?

Je suis sérieux,

Et j'en ai l'air.

..........

"Le français du travail." / "Le français bourgeois". / "Le français culturel". / "Le français des classes populaires". / "Le français des orientaux maronites".

-١٠-

..........

"نَظَرِيَّةٌ تَلْفُظُ أَنْفَاسِهَا".

..........

" نَلَكَ ". / "نَوْلَكَ". / "نَلَقَ". / "نَوَالِقُ". / "حَمَضَ". / "خَمَضَ".

...........

إِنَّ فَرَنْسَا هِيَ أُمُّ المَوَارِنَة. ...........

٢٢/١٢/٢٠١٠

أَنَا اِسْمي فِرِيْدْ

=============

أَنَا اِسْمِي فَرِيْدْ

وَهَذَا مَا أُرِيْدْ.

فَإِنْ كَانَ فِعْلاً،

فَهْوَ غَيْرُ أَكِيْدْ.

**

كُنْتُ أَجْلُوْ (١) فِيْهَا،

جِدُّ أَنَا سَعِيْدْ؛

أَنْهِي كُلَّ قِصَّة

يَنْتُجْ عَنْهَا لَبِيْدْ.

**

أَسْرَعْ قَبْلَ غَيْرِي

نَحْوَ كُلَّ جَدِيْدْ،

نَحْوَ كُلَّ فِكْرَة

تفُلْ نَتْعَ (٢) الحَدِيْدْ.

-١١-

**

فِيْهَا العُمْرُ يُغْرِي

أَنَا فِيْهِ أَجْرِي.

تَقْطَعْ بِسَلاَسَة

يُغَيِّرْ في نُعْرِي (٣).

____________________

(١)- أَجْلُو : أَكْشُفُ وَأُوَضِّحُ.

(٢)- النَّتْعَةُ (عَامِّيَّةٌ) : "حَرَكَةٌ عَضَلِيَّةٌ" مِنْ أَجْلِ حَمْلِ شَيْءٍ يُوْزِنُ ثِقْلاً. / فِكْرَةٌ تَفُلُّ نَتْعَ الحَدِيْدِ : فِكْرَةٌ، لِقُوَّتِهَا، تَجْعَلُ الجُهْدَ الكَبِيْرَ لِحَمْلِ الحَدِيْدِ، كَأَنَّهُ يَفُتُّ وَيَنْدَثِرُ.

(٣)- النُّعْرُ : الكِبَرُ.

..........

شُوْ عَمْ تَعْمِلْ هَوْنْ ؟

مَعِيْ كِلِّ اِلْكُوْنْ.

المَعْنَى : تَوَاصُلٌ ضِمْنِيٌّ وَمَنْطِقِيٌّ بَيْنَ المَكَانِ وَكُلِّ مَكَانٍ.

..........

"الهَرْجُوْنُ" .

..........