mercredi, juillet 29, 2009

يَوْمُ التَّذكار المشرقيُّ

٢٠٠٩- ٢- ٧


يَوْمُ التَّذكار المشرقيُّ


نَقْتَرِحُ على الحكومة أن تُعْلِنَ يوماً رسميًّا هو يَوْمُ التَّذْكَارِ المشرقيِّ حيث يُصَلَّى، وتُقامُ القداديس في أنحاءِ البلاد لذِكرى من اِسْتُشْهِدَ مِنْ أبناءِ شعوبنا المشرقيّة، من المليون ونصف المليون أرمني، إلى نصف المليون سرياني وآشوري، وقد ماتوا بسبب العَسْفِ العُثْمَاني، إلى الخمسمئة من أبناءِ بيت نهرين الذين اسْتَشْهَدُوا في بغدادَ، والموصل، وسائِرِ المدن والمناطقِ العراقيّة، بما فيها مدينة البصرة حيث اسْتُشْهِدَ في يومٍ واحد أكثر من خمسين مشرقيًّا مُسالمًا. وطبعاً، لا ننسى أبناء الحامية البيزنطيّة في غَزَّة الشريفَة الذين طُلِبَ مِنْهُمْ أَنْ يَجْحَدوا ديانتهم، فأبوا، وفضَّلوا الموت بالسيف كالأبطال، من أن يرتدّوا عن شعبهم، وأُمَّتهم، وتاريخهم. فالمَجدُ كُلُّ المَجْدِ لهؤلاء الأبطال، ولِكُلِّ من اسْتُشْهِدَ في تَارِيخِ شَعْبِنَا المَشْرِقِيِّ، بكلِّ أطيافه وألوانه. والمجدُ كُلُّ المجد لأُمَّتنا المسيحيّة العريقة الممتدّة من مشارقَ الأرض إلى مغاربِها، و المُحْتَوِيَة على شُعوبٍِ، وحضاراتٍ، وثقافاتٍ، وترسيماتٍ، وتواريخَ، وعُلُوْمٍ، واكتشافاتٍ، وأَفكارٍ. والمُتَضَامِنَة في ما بينها بالرَّغم من كُلِّ الحرتقات الدَّاخليَّة من أُصحابِ الأفكار الضيِّقَةِ والسطحيَّةِ الذين تَبَنُّوا نظريَّةَ الفصلِ بين الشعوب والجماعات، متأثِّرينَ بتنظيراتٍ أَرَادت أن تُقَطِّعَ الجماعاتِ داخِلَ الأمّةِ الواحدةِ كي يتمَكَّنَ الأعداءُ من استفرادِ كُلِّ جماعةٍ على حِدَة، فَيَهْزِمونَها الواحدة تلو الأُخرى، تارةً عَبْرَ التَّغَلْغُلِ من الدَّاخل، وَطَوْراً عَبْرَ الهُجُومِ الخَارِجِيِّ.

* * *

mardi, juillet 28, 2009

المسيحي لا يَخرُج عن أمَّته

05/02/2009

المسيحي لا يَخرُج عن أمَّته

1- نظرة خاطئة إلى الأميركيِّين:

تَعليقاً على مقتل خمس مئة مشرقي مسيحي(1) في العراق منذ الدُّخول الأميركي في العام 2003، نسأل: كم قَتَلَ الأميركيّون من هؤلاء المشرقيّين: مئة، مئتان، ثلاث مئة، عشرة، خمسة، واحد؟!!

ولتنوير ذهن بعض المسيحيّين اللبنانيّين الذين استنكروا و استعظموا واستفظعوا الدُّخول الأميركي إلى العراق، نقول: اسألوا المسيحيّين المشرقيين، كم قتل الأميركيون منهم؟ وأعيدوا السؤال مراراً وتكراراً لتتأكّدوا من الجواب.

نقول: كفى ديماغوجيَّة!! وكفى كلاماً ببَّغائيًّا!! إنّ المقولة الغريبة التي يعتنقُها بعض السياسيِّين المسيحيِّين في لبنان وبلدان المشرق في تحميل مسؤولية ما يجري إلى الأميركيين والى الغرب، تُعتَبَر أقوال سطحيَّة لا تقنع ولداً، ولا تشفي غليل باحثٍ، ولا تُساوِر(2) شخصاً يَعْمَلُ العقل في تحليله.

2- حرّيَّات الشرق وحريَّات الغرب:

إن الغرب الذي قام منذ زمن بعملية نقد ذاتي، ويحاول دوماً أن يطبِّق مبادئ حقوق الإنسان في تصرُّفاته، ويَسمَح للمعارضات العديدة بالتظاهر والتكلُّم والاستنكار والكِتابة والظُّهور على وسائل الإعلام كافَّة؛ إن هذا الغرب قد تخطّي أشواطاً المظالم اليوميَّة الموجودة في الشرق حيث لا يمكن التَظاهر عادةً إلاّ مع النِّظام. ولا يمكن المعارضة، بل يُطْلَب دوماً تأييد كامل لأشخاص الأنظمة والمسؤولين. وحيث لا رقابة فعليَّة على تصرّف الحكَّام، وحيث تَدْخُلُ دائماً المحسوبيَّات، وحيث يُضغَط على وسائل الإعلام لتلتزم خط المسؤولين، وتُؤَيِّد أفكارهم، وتصفِّق لأقوالِهم، وتَمْدَح أعمالِهم، وإنْ كانت غير مقتنعة بها.

3- العُمْقُ المشرقيُّ:

إنّ ما أصاب المسيحيُّون في العراق، لم يكن بسبب الأميركيِّين. فإن قال البعض: إنّ ما جرى لهم كان بسبب ردّة فعل ضدّ الوجود الأميركي لأنّ المناوئين رَبَطوا بين ديانة المشرقيِّين وبين ديانة الأميركيِّين، فحَمَّلوهم المسؤوليَّة. نقول: هلاّ... هلاّ... هل تريدون من المشرقيين أن يُبَدِّلوا ديانتهم ويغيِّروا مُعْتَقَدَهم كي يَرضى الغاضبون؟!!

إنَّ هؤلاء الشرقيِّين هُمْ في أرضهم التاريخيَّة، ولم يأتوا من مكان آخر، فلا هُمْ وصلوا نتيجة غزوةٍ تاريخيةٍ، ولا هُمْ حَكَموا بالقوّة بلدان المشرق، ولا هم بَدَّلوا من لغاتها التاريخيَّة، ولا هُمْ غيَّروا من حضاراتها، وتُراثاتها، وتقاليدها، وعاداتها.

فهل عليهم أن يعتذروا لكونهم أصحاب الأرض، وأصحاب الشرعيَّة التاريخيَّة؟!! هل عليهم أن يعتذروا لأنهم أبقوا على لغاتهم التاريخيَّة رغم الضُّغوط الإدارية والسُّلطويَّة واليوميَّة لإبدالها بلغة أخرى!!!

4- الرَّابط مع الأُمَّة لا يَنْحَلُّ:

هل يُطْلَبُ من الشرقيِِّين أن يَعْتَبٍرُوا الجِزْءَ الغربي من أُمّتهم جزءاً غريباً، مناوئاً، ظالماً، وبينهم وبين أمّتهم الكثير من المبادلات، و المودّات، والإخاء، والقيم المشتركة، والمتحسِّسات الذاتيَّة، والتقارب الفكري، والمعاناة الواحدة!!

هل يُطْلَب من المشرقيِّين أن يَنْبذوا ثقافات، واكتشافات، وتصوُّرات، وتمنّيات، وعُلوماً نمت في إطار شعوب أمّتهم ؟! إنَّ المسيحي لا يَخرج عن أُمَّته، ولا يَخْرُج عن محبَّتها، ولا عن اعتبارها، ولا عن الاعتزاز بها وبتقدُّمِها، وبكلِّ ما أَنجزت من أعمال حميدة، وأفعال صحيحة، وأهداف قَويمة.

إنّ رابط المسيحي بأُمَّته لا يمكن أن يُحَلّ. فإنْ مُزِّقَ، فكأنّ المسيحي خَرَجَ عن أُمَّته، وعن تاريخه، وعن إحساسه، وكأنَّهُ أصبح مسيحيّاً شَكْلاً، لا عاطفةً، ولا عُمْقاً، ولا تاريخاً، ولا إحساسًا، ولا لَوْلَباً، ولا نَفْسًا، بل هو مَظْهَرٌ يُسْتَغَلُّ لغَيْرِ أُمَّته، ولغيرِ أهدافِ أُمَّتِهِ، ومن أجْلِ سياساتٍ تُنَاوئ ضُمنًا مجموعته القوميَّة والإقليميَّة والعالميَّة.

.............

(1) النَّهار في 23/01/2009، ص 10،" أساقفة كلدان يطالبون بسينودس...".

(2) لا تُسَاوِرُ: لا تُحِيْطُ.

mardi, juillet 21, 2009

Les problèmes majeurs de l'Asie Mineure مشاكل آسيا الصغرى

03/02/2009

Les problèmes majeurs de l'Asie Mineure(1)

مشاكل آسيا الصغرى

تعليقاً على محاولات السلطة القائمة للاستيلاء على جزء من الأراضي التاريخية لدير مور جبرايل(2)، علّق رئيس الحركة المشرقية في لبنان، السيد سامي فارس، بما يلي:

لقد نزحت جماعة من العثمانيين من أواسط آسيا في القرن الرابع عشر، واستولت رويداً رويداً على كامل آسيا الصغرى، وحكمت شعوبها العديدة. وسيطرت على بلاد أرمينيا في شمال شرق البلاد، وعلى الغرب حيث اليونانيين، وعلى الجنوب الشرقي حيث جزء من بلاد الشعب الآشوري، وجزء من بلاد الشعب السرياني، كما أسقطوا مدينة القسطنطينيَّة، ومناطق الروم-البيزنطيّين.

والمعروف، أنّ الاحتلال المزمن لا يعطي حقوقاً، بل يُسَمَّى دائماً احتلالاً وفق نظام الأُمم المتَّحدة، ووفق القانون الدولي العام. لذا، نطالب بمؤتمر لدول أوروبا وأميركا وأُقيانيا، وللدول المسيحيَّة في آسيا وأفريقيا من أجل النظر في حقوق الشعوب الأرمنية، واليونانيَّة، والآشوريَّة، و السريانيَّة، وجماعة الروم البيزنطيِّين، ولاتخاذ موقف جامع من هذا الاحتلال الدائم لآسيا الصغرى، حيث أننا في مرحلة تاريخية أُقِرَّ فيها حق الشعوب في استعادة أراضيها بالكامل، وحقّها في رفع نير الاحتلال عن كاهلها وفقاً لحقّ تقرير المصير المعترف به دولياً؛ وهو من ضمن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان المكرَّس من قبل الوثيقة الأساسيَّة لمنظمة الأمم المتحدة.

وعلى المنظمة العالمية تطبيق بنود شُرعتها الأساسيَّة، ومُسَاءَلة القوى الاحتلاليَّة في آسيا الصُغْرَى عن أسباب احتلالها هذه الأراضي الشاسعة، وعن الحقوق الأساسية للشعوب والجماعات في هذا الجزء من العالم حيث هُجِّر قِسْمٌ كبيرٌ من أبناء هذه الشعوب التاريخيَّة، صاحبة الأرض، وصاحبة الحقّ والشرعيّة.

إن الإبقاء على هذا الغَبْن التاريخي لمجموعة من الشعوب في آسيا الصغرى سيؤثِّر على مصداقيَّة الأُمم المتّحدة، وسَيُشَجِّع بعض الاحتلاليّين في التمادي في سيطرتهم، كما حصل مدّة عشرين عاماً من احتلال اندونيسيا لتيمور الشرقيَّة، وحِكْمُهَا بالقهر والقوّة.

إنَّنا نحُثُّ الدول المحبَّة للعدل والسلام أن تَنْظُرَ في موضوع السيطرة المزمنة على هذه الشعوب، وعلى أراضيها، وان تجد حلاّ يتوافق والمبادئ الأساسيَّة للأُمم المتّحدة، ولمبادئ القانون الدولي العامّ.

..............

حاشية:

(1)أُمثولة تَفْكِهَة تُقَال في الكَلِّيَّات العلمانيَّة الفرنسيَّة، عبر اللعب على التناقُض الظاهر بين المعنى اللُغَوِي لكلمة "majeur"، والمعنى الجغرافي لكلمة "Mineure".

(2) جريدة النهار في 24/01/2009، ص.٢٤،" الادِّعاء على دير للسريان لانتزاع أراضٍ منه تُثَبِّتُها خرائطه"، نقلا عن وكالة رويتر للأنباء.

dimanche, juillet 19, 2009

أبطال أحمد الاسعد

أبطال أحمد الاسعد

اصدر رئيس الحركة المشرقيّة البيان التالي


ان الحركة المشرقية تنحني باجلال وافتخار أمام أبطال أحمد الأسعد الذين يواجهون بصلابة وجبهة عالية قوى الظلاميّة وخفافيش الليل المتسترين الدكناء ليقوموا بفعالهم الهمجيّة ، فيفجّرون سيّارات حزب الانتماء ، فيماهم ينتمون الى السلطان الجائر والى السلطة الرّعناء. نقول انّ كلّ سيّارة محروقة هي وسام على صدر الديموقراطية ، وهي لؤلؤة على جبهة المناضلين من أجل الحرّيّة , وهي وصمة عار على رؤوس الذين يتسلّلون في الخفاء ليرجموا قيم العدالة والنّزاهة والوطنيّة .


نقول لأبطال حزب الانتماء ان تاريخ سينصفكم ، وستكونون في سير الدفاع عن الحقّ وعن الديموقراطية. ستتناول الأجيال المقبلة معاناتكم وكيف واجهتم بالضمير الحي وبالعنفوان حاملي السلاح المخفي وأصحاب الاستئتسار السياسي . هنيئا لكم أيها الأبطال ، ستعلّم كلّ أمّ أبنائها لينشؤا على خطاكم ، مدافعين عن الحقّ ضدّ الباطل ، وعن الشهامة ضدّ الاسفاف ، وعن الصّدق ضدّ الكذب والريّاء.


هنيئا لكم يا أبطال حزب الانتماء ، تعلّمون الحرّيّة في هذا الشرق، وتصفعون بفاعلكم الظّلم المتخفّي وراء رايات النّفاق. هنيئا لكم يا أبطال حزب الانتماء، فأنتم نموزج المعانات في وجه الطغيان ، وتقدّم الانسانيّة في وجه جحافل التخلّف وعصابات الاحراق والدمار .

........