٩ /٩ /٢٠١٠
زَهْرَةٌ في بَوْتَقَةِ الأُمَّة
=================
١-" الإِبْنَةُ المَكْلُوْمَةُ ":
إِنَّ لِيْبِيَا كانَتْ "مِنْ ضِمْنِ بُلْدَانِ شَمَالِ أَفْرِيْقِيَا المَسِيْحِيَّة". وقد "وَقَعَتْ تَحْتَ الاحْتِلالِ" في أَوائِلِ القَرْنِ السَّابِعِ المِيْلاَدِيِّ (١). وَرُوَيْدًا رُوَيْدًا، وَتَحْتَ ضَغْطِ الاِسْتِعْمَارِ، "تَحَوَّلَ أَهْلُهَا مِنْ دِيَانَتِهِم الأَصْلِيَّةِ إِلى غَيْرِِ دِيَانَاتٍ".
أَمَّا الآن، وَإِذْ تَتَنَبَّهُ الأُمَّةُ المَسِيْحِيَّةُ إِلى "اِبْنَتِهَا المَكْلُوْمَةِ"، فَإِنَّ أَنْظَارَ المِلْيَاراتِ مِنَ المُؤْمِنِيْنَ والاِجْتِمَاعِيْيِّنَ تَتَوَجَّهُ إِلى هَذَا البَلَدِ العَزِيْزِ الذي أَصَابَهُ "الاِحْتِلاَلُ التَّارِيْخِيُّ الطَّوِيْلُ".
٢-لِيْبِيَا جُزْءٌ مِنَ الأُمَّةِ :
إِنَّ جَمِيْعَ أَبْنَاءَ الأُمَّةِ مُسْتَعِدُّوْنَ للمُسَاعَدَةِ على عَوْدَةِ إِخْوَتِهِمْ في لِيْبِيَا إِلى "مُعْتَقَدَاتِهِم التَّارِيْخِيَّةِ" لِكَيْ يَنْضَمُّوْا مِنْ جَدِيْدٍ إِلى "عَالَمِهِمْ المَسِيْحِيِِّ"، وَهْوَ عَالَمٌ تَرَكُوْهُ لِظُروفٍ خَارِجَةٍ عَنْ إِرادَتِهِمْ، وَخَارِجَةٍ عَنْ أَمانِيْهِمْ، وَخَارِجَةٍ عَنْ تَمَنِّيَاتِهِمْ. إِنَّ أَبْنَاءَ لِيْبِيَا المُنَاضِلَةِ، هُمْ تَارِيْخِيًّا جُزْءٌ لا يَتَجَزَّأُ مِنْ أُمَّتِهِمْ، وَقَدْ سَاهَمُوْا في ثَقَافَتِهَا، وفي حَضَارَتِهَا، واعْتَنَقُوْا قِيمََهَا المُشْتَرَكة، وتَضَامَنُوْا مَعَ أَهْدَافِهَا، وَسَعُوْا إِلى عِزَّتِهَا، وَسُؤْدَدِها، وانْتِشَارِهَا في كَافَّةِ بِقَاعِ الدُّنْيَا.
٣-التَّوَاصُلُ في الإِيْمَانِ، وفي المَحَبَّةِ:
إِنَّ "الفِرَاقَ الزَّمَنِيَّ" مَعَ شَعْبِنَا في لِيْبِيَا، لا يُخَفِّفُ مِن غُلُوِّ (٢) مَعَزَّتِنَا وَمَحَبَّتِنَا لأَبْنَاءِ أُمَّتِنَا في هذا البَلَد. وَقَدْ مَرّتْ عَلَيْهِمْ ظُرُوْفٌ صَعْبَةٌ، إِذْ تُرِكوا وَحِيْدِيْنَ خَارِجَ أُمَّتِهِمْ، وَخَارِجَ ثَقَافَتِهَا، وَخَارِجَ حَضَارَتِهَا، وَخَارِجَ تَفَاعُلِهَا فِيْمَا بَيْنَها.
لَقَدْ حَانَ الآَوانُ لِلْنَّظَرِ بِعَيْنِ القُرْبِ والتَّعَاطُفِ مَعَ إِخْوَتِنَا في لِيْبِيَا، الذينَ اِبْتَعَدوا عَنْ أُمَّتِهِمْ، لَكِنَّ رُوْحَ أَجْدَادِهِمْ تُنَادِيْهُمْ للعَوْدَةِ إِلى إِيْمَانِ السَّلَفِ الصّالِحِ، حَيْثُ كانَتْ أَجْرَاسُ كَنَائِسِهِمْ تَدُقُّ فَرِحَةً لِجَمْعَتِِمْ، وَلِتَوَاصُلِهِمْ في الإِيْمَانِ والقِيَمِ والمَحَبَّةِ.
إِنَّ أَهْلَ لِيْبِيَا الكِرام لا يُمْكِنُ أَنْ يَنْسُوا تُرَاثَ أَجْدَادِهِمْ، وَتَضْحِيَةَ أَسْلافِِهِم الغَالِيَة مِنْ أَجْلِ المُعْتَقَدَاتِ، والقِيَمِ، والنَّظْرَةِ إِلى المُطْلَقِ، وإِلى الكَوْنِ.
٤-جَوْهَرَةٌ دَاخِلَ الأُمَّةِ :
إِنَّنَا نَدْعُو جَمِيْعَ الأُخْوَةِ في أَوْرُوْبَا، وأَميركا، وأُسترالِيَا، وآسِيَا ، وأَفْرِيْقِيَا لِكَيْ يَعوا الصُّعُوْبَاتِ التي مَرَّ بِهَا إِخْوَتُنَا "في لِيْبِيَا المُنَاضِلَة"، وأَنْ يَضَعوا أَنْفُسَهُمْ في تَصَرُّفِ إِخْوَتِنَا لِلْعَوْدَةِ إِلى إِيْمَانِ الأَجْدَادِ، كَيْ تَصْبَحَ لِيْبِيَا "جَوْهَرَةً دَاخِلَ أُمَّتِنَا"، نَعْتَزُّ بِهَا وَنَفْتَخِرُ، إِذْ أَنََّهَا، بَعْدَ أَنْ أُجْبِرَتْ عَلَى الخُرُوْجِ مِنْ "عُوَاسَةِ الغَمْرَةِ (٣)"، عَادَتْ " زَهْرَةً في بَوْتَقَةِ الأُمَّةِ".
______________________
(١)- النَّهَارُ في ٣١/٨/٢٠١٠، ص ١٠، "(الرَّئِيْسُ) القَذَّافي في روما".
(٢)- مِنْ غُلُوِّ : مِنْ تَصَلُّبِ. (المُعْجَمُ).
(٣)- "عُوَاسَةُ الغَمْرَةِ" : العُوَاسَةُ : الشَّرْبَةُ من اللَبَنِ؛ الغَمْرَةُ : وَضْعُ الشَّخْصِ الذي غُمِرَ؛ "المَعْنَى الثُّنَائِيُّ" : ما تَتَّصِفُ بِهِ الأُمَّةُ مِنْ سِمَةِ تَعَاضُدٍ وَتَسَاعُدٍ لأَبْنَائِهَا.
" الاِِبْنَةُ المَكْلُوْمَةُ ". / "وََقَعَتْ تَحْتَ الاِحْتِلاَلِ". / "تَحَوُّلُ أَهْلُها مِنْ دِيَانَتِهِم الأَصْلِيَّةِ إِلى غَيْرِ دِيَاناتٍ"./ "الاِحْتِلاَلُ التَّارِيْخِيُّ الطَّوِيْلُ". / " المُعْتَقَدَاتُ التَّارِيْخِيَّةُ". / "عَالَمُهُم المَسِيْحِيُّ ". / "رُوْحُ أَجْدَادِهِمْ". / "مِنْ ضِمْنِ بُلْدَانِ شَمَالِ أَفْرِيْقِيَا المَسِيْحِيَّةِ". / " إِلى اِبْنَتِهَا المَكْلُوْمَةِ". / " الفِرَاقُ الزَّمَنِيُّ". / "جَوْهَرَةٌ دَاخِلَ الأُمَّةِ". / "عُوَاسَةُ الغَمْرَةِ". / "زَهْرَةٌ في بَوْتَقَةِ الأُمَّةِ".
L'Etat n'a pas des états d'ame. Il a des ressentiments, (re-sentiment) dans le sens d' "une réaction secondaire" à l'état des faits de la structure sociale et des citoyens.
"هَفَا (١) فَوْقَ القانونِ". / (١) هَفَا : طارَ.
" الغِنَاءُ "المُشَنْفَرُ " / "المُشَنْفَرُ ". .........
Je ne sais point
Si c'est très loin,
Ce que je sais
Que c'est à point.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire