dimanche, septembre 04, 2011

جُلْجُلٌ حَانَ تَنْفِيْذُهُ

٥ /٩ /٢٠١٠

جُلْجُلٌ (١) حَانَ تَنْفِيْذُهُ

================


١-أُمُّ المَوَارِنَة، فَرَنْسَا :

في مَوْقِفٍ جَدِيْدٍ مِنَ الجَمَاعَاتِ المُسَلَّحَةِ في الجَنُوْبِ، طَالَبَ وَزِيْرُ دِفَاعُ "أُمُّ المَوَارِنَةِ، فَرَنْسَا" "بِنَزْعِ الأَسْلِحَةِ غَيْرِ المَشْرُوْعَةِ مِنْ مِنْطَقَةِ عَمَلِيَّاتِ القُوَّةِ المُوَقَّتَةِ للأُمَمِ المُتَحِّدَةِ في لُبْنَانَ "الفِيْنُوْلُ" (٢)؛ وَهْوَ طَلَبٌ طَبِيْعِيٌّ لأَنَّهُ يَسْتَنِدُ إِلى القَرَارَيْنِ الدَّوْلِيَيْنِ ١٥٥٩ و ١٧٠١ الذَيْنِ يَشْتَرِطَانِ جَرْزَ (٣) كُلَّ سِلاَحٍ لا يَحْمِلُهُ الجَيْشُ اللُبْنَانِيُّ، وبالأَخَصِّ ما يَتَنَكَّبُهُ (٤) حِزْبُ اللهِ.


٢-عَدَمُ التَّوَافُقِ مَعَ القَانُوْنِ الدَّوْلِيِّ :

وَهُنَا نَعْجَبُ مِنْ تَلَكُّؤِ الدَّوْلَةِ في نَزْعِ هَذَا السِّلاَحِ غَيْرِ الشَّرْعِيِّ، عِلْمًا أَنَّ المُثَلَّثَ المُصْطَفَى (٥) في بَيَانِ مَجْلِسِ الوُزَرَاءِ : "الجَيْشُ والشَّعْبُ والمُقَاوَمَةُ، لا يَتَوَافَقُ مَعَ القَانُوْنِ الدَّوْلِيِّ الذي يَمْنَعُ جَمَاعَاتٍ مُسَلَّحَةٍ خاصَّةٍ مِنَ التَّحَرُّكِ على عَوَاهِنِهَا (٦) . وَنُضِيْفُ، أَنَّنَا في لُبْنَانَ نَمْكُثُ في ظِلِّ اِتِّفَاقِ الهُدْنَةِ الذي يُوْجِبُ عَلَى الفَرِيْقَيْنِ، اللُبْنَانيِّ والإِسْرَائِيْلِيِّ، مَنْعَ أَيَّ إِطْلاقِ نَارٍ على الجَانِبِ الآخَرِ.


٣-" التَّقْصِيْرُ القَانونِيًّ " :

وَكَمَا هُوَ مَعْلُوْمٌ، فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ قَدْ اِنْتَهَكَ الهُدْنَةَََََََََ بِقَرَارٍ ذَاتِيٍّ في العَامِ ٢٠٠٦. وَهْوَ لِغَايَةِ الآنِ لا يَزَالُ غَيْرُ مُلاَحَقٍ مِنْ أَجْهِزَةِ الدَّوْلَةِ، مِمَّا يُعَدُّ تَقْصِيْرًا فَاضِحًا، إِنْ في مَفْهُوْمِ القَانُوْنِ الدَّاخِلِيِّ، أَوْ في مَفْهُوْمِ القَانُوْنِ الدَّوْلِيِّ.


٤-مُسَانَدَةُ الدُّوَلِ الصَّدِيْقَةِ :

أَمَّا إِذا كان سَبَبُ عَدَمُ المُلاَحَقَةِ، تَخَوُّفَ الحُكْمِ مِنْ أَنَّ مِيْزَانَ القِوَى هُوَ في مَصْلَحَةِ حِزْبِ اللهِ، فَيُمْكِنُ مُطَالَبَةُ الدُّوَلِ الأُوْرُوْبِيَّةِ، عَبْرَ فَرَنْسَا، بإِرْسَالِ أَكْثَرَ مِنْ خَمْسِيْنَ أَلْفِ عَسْكَرِيٍّ بالسِّلاَحِ الكَامِلِ، مِمَّا يَعْني بُلُوْغَ العَدَدِ الكَامِلِ لِلْقِوى الصَّدِيْقَةِ خَمْسَةً وَسِتِّيْنَ أَلْفَ مُسَلَّحٍ. وَهْوَ عَدَدٌ، بالإِضَافَةِ إِلى الجَيْشِ اللُبْنَانِيِّ، يُمَكِّنُ مِنْ مُوَاجَهَةِ جَمَاعَاتِ حِزْبِ اللهِ، الذي يُقَالُ عَنْهُ في وَسَائِلَ الإِعْلاَمِ أَنَّهُ يَسْتَطِيْعُ تَجْنِيْدَ أَرْبَعِيْنَ أَلْفَ مُسَلَّحٍ.


٥-مُسَاعَدَةٌ مِنْ أَميركا اللاَّتِيْنِيَّةِ :

أَمَّا إِذا خَرَجَ بَعْضُ العَسْكَرِيْيِّنَ مِنَ الجَيْشِ في مُسْتَهَلِّ المُوَاجَهَةِ لاِنْحِيَازِهِمْ إِلى "الجِهَاتِ غَيْرِ القَانُوْنِيَّةِ"، يُمْكِنُ اسْتِبْدَالُهُمْ بِقِوَىً إِضَافِيَّةٍ مِنْ أَمِيْرِكَا اللاَّتِيْنِيَّةِ التي قَدْ تُرْسِلُ لَنَا حَتَّى خَمْسِيْنَ أَلْفَ عَسْكَرِيٍّ إِضَافِيٍّ إِذَا لَزِمَ الأَمْرُ.


٦-" حَرَكَةُ العِصْيَانِ" :

مِنْ هُنَا، لا خَوْفٌ مِنْ حَرَكَةِ عِصْيَانِ يُهَدِّدُ بِهَا البَعْضُ لأَنَّهَا سَتُوَاجَهُ مِنْ "قِوَىً عَالَمِيَّةٍ صَدِيْقَةٍ" تَرْفُضُ أَنْ يَتَعَرَّضَ اللُبْنَانِيُّوْنَ، والمَسِيْحِيُّوْنَ مِنْهُمْ، إِلى أَعْمَالٍ قِتَالِيَّةٍ، مِنْ جَمَاعَةٍ نَصِّبَتْ نَفْسَهَا الآمِرَةَ النَّاهِيَةَ في البَلَدِ.


٧-" حَرَكَةُ خَوَارِجُ" :

إِنَّ القَوْلَ باِنْقِسَامِ المُؤَسَّسَاتِ لَيْسَ صَحِيْحًا. مَا يُمْكِنُ أَنْ يَحْصَلَ هُوَ حَرَكَةُ خَوَارِجُ مِنْ بَعْضِ غَيْرِ المُنْضَبِطِيْنَ. وَإِنْ كان يُوْجَدُ مِنْ بَيْنِهِمْ أَكْثَرِيَّةٌ شِيْعِيَّةٌ، فَهُنَالِكَ أَيْضًا سُنَّةٌ وَمَسِيْحِيُّوْنَ شَخَزُوْا (٧)"الاِتِّفَاقَ العَامَّ التَّأْسِيْسِيَّ" الذي يَنُصُّ على مُوَافَقَةٍ شَامِلَةٍ "في الأُمُوْرِ الأَسَاسِيَّةِ في البَلَدِ".


٨-" مُخَطَّطَاتٌ مَرْمُوْزَةٌ" :

إِنَّ الذِيْنَ يُهَدِّدُوْنَ بالوَيْلِ والثُّبُوْرِ وَعَظَائِمَ الأُمُوْرِ يَسْعُوْنَ إِلى تَخْوِيْفِ اللُبْنَانِيْيِّنَ مِنَ الرُّكُوْنِ إِلى أَيِّ حَرَكَةٍ لِيَبْقُوْا هُمْ في سِِِِِِيَاقِ سَيْطَرَتِهِمْ عَلَى الأَرْضِ، وَضِمْنَ مُتَابَعَةِ خُطَتِهِمْ التي لا تَأْخُذُ بِعَيْنِ الاِعْتِبَارِ إِرَادَةَ الطَّوَائِفِ بِشَكْلٍ عَامٍّ، وَمِنْ بَيْنِهَا الطَّائِفَةَ السُّنِّيَّةَ والطَّوَائِفَ المَسِيْحِيَّةَ.


٩-" غِيُّ الجَمَاعَاتِ" :

ولا يُمْكِنُنَا بأَيِّ شَكْلٍ مِنَ الأَشْكَالِ تَرْكَ أَصْحَابَ الهَيْمَنَةِ يَسْعُوْنَ إِلى حُرُوْبٍ لَمْ يَنَالوا مُوَافَقَةَ البَلَدِ عَلَيْهَا. إِنَّ " الحَسْمَ الدِيْمُوْقِرَاطِيَّ القَانُوْنِيَّ" مَعَ هَذِهِ الجَمَاعَاتِ هُوَ الوَحِيْدُ الذي يُؤَدِّي إِلى نَتِيْجَةٍ بَعْدَ أَنْ تَمَادَتْ في غِيِّهَا ،(٨) وَاعْتَادَتْ عَلَى فَرْضِ أَرَادَتِهَا، إِذْ اسْتَهَابَتْهَا كُلَّ مَرَّةٍ الحُكُوْمَةُ، وَلَمْ تَرُدُّ عَلَيْهَا "بالمَوَاقِفِ القَانُوْنِيَّةِ والعَمَلِيَّةِ اللازِمَةِ والحَاسِمَةِ".


١٠-" التَّهْوِيْلُ الإِعْلاَمِيُّ" :

لَقَدْ حَانَ وَقْتُ إِيْقَافَ هَذِهِ الجَمَاعَاتِ عِنْدَ حَدِّهَا، وإِلاَّ اِسْتَسْهَلَتِ الشَّرْعِيَّةَ وَنَاكَفَتْهَا (٩)، واعتادَتْ جَهُوْرًا على "التَّهْوِيلِ الإِعْلاَمِيِّ"، أَوْ على تأَبُّطِ الشَّارِعِ، مُتَسَلِّحَةً بِقَرَارَتِهَا؛ وَفي ذَلِكَ ضَرْبٌ مُؤْلِمٌ لِلْنُّظُمِ والقَوَانِيْنَ.


١١-" هَيْبَةُ القَانُوْنِ" :

إِنَّ المَوْقِفَ الحَاسِمَ والجَرِيْءَ لِلْحُكُوْمَة هُوَ الوَحِيْدُ الذي يُوْقِفُ هَذِه الجَمَاعَاتِ عِنْدَ حَدِّهَا الفَاصِمِ (١٠) . وَيَجِبُ أَنْ لا تَضَعَ السُّلْطَةُ جَانِبًا إِمْكَانِيَّةَ الرَّدِّ المُسَلَّحِ على "تَحَرُّشَاتٍ لا قَانُوْنِيَّةٍ". فَفي ذَلِكَ تَظْهَرُ "هَيْبَةُ القَانُوْنِ"، وَإِلاَّ اسْتَسَاغَتِ (١١) القِوَى اللاَّشَرْعِيَّةُ كُلَّ تَحَرُّكٍ عَلَى الأَرْضِ ضِدَّ المُؤَسَّسَاتِ والأَحْزَابِ والنَّاسِ. إِنَّ عَدَمَ الحَسْمِ في ٧ أَيَّار أَدَّى لاَحِقًا إِلى حَوَادِثَ بُرْجِ أَبي حَيْدَر، وَهْوَ يُؤَدِّي إِلى تَمَادِي هّذِهِ الجَمَاعَاتِ في حَمْلِ السِّلاَحِ، إِذْ تَحْسَبُ نَفْسَهَا "السُّلْطَةَ الرَّدِيْفَةَ" التي تُحَدِّدُ دَوْرَهَا على الأَرْضِ، وَكَأَنَّ القَوَانِيْنَ اِلْتَغَتْ، أَوْ أَصْبَحَتْ في زَاوِيَةٍ مَحْصُوْرَةٍ تَابِعَةٍ لآِرَاءِ المُسَلَّحِيْنَ وَبَرَامِجِهِمْ.

_____________________


(١)- جُلْجُلٌ : أَمْرٌ عَظٍيْمٌ.

(٢)- النَّهَارُ في ١٨/٩/٢٠١٠، صفحة ١٢.

(٣)- جَرْزَ : قَلْعَهُ مِنْ أَصْلِهِ.

(٤)- ما يَتَنَكَّبُهُ : ما يَتَّكِئُ عَلَيْهِ.

(٥)- المُصْطَفَى : المُفَضَّلُ والمُخْتَارُ. (المُعْجَمُ).

(٦)- أَلْقَى الكَلاَمَ عَلَى عَوَاهِنِهِ: أَلْقَى الكَلاَمَ مِنْ دُوْنِ تَفْكِيْرٍ (المُعْجَمُ)؛ تَحَرَّكَ عَلَى عَوَاهِنِهِ: تَحَرَّكَ مِنْ دُوْنِ تَفْكِيْرٍ عَمَّا سَيَنْتُجُ مِنْ رَدَّةِ فِعْلٍ لِمَا يَقُوْمُ بِهِ، مُسْتَرْخِصًا المُسْتَقْبَلَ.

(٧)- شَخَزوا : طَعَنُوْا.

(٨)- في غِيِّهَا : في ضَلاَلِهَا.

(٩)- المُنَاكَفَةُ : المُعَارَضَةُ ، بِمَا يَخْرُجُ عَنِ الحًدُوْدِ المُسَوَّغَةِ.

(١٠)- عِنْدَ حَدِّهَا، الفَاصِمُ : أَيْ جَعْلُهَا لا تُعَاوِدُ الكَرَّةَ مَتَى طَابَتْ لَهَا " الَفَذْلَكَةُ* الصِّدَامِيَّةُ ".

*الفَذْلَكَةُ : خُلاَصَةُ ما فُصِّلَ أَوَّلاً مِنْ حِسَابٍ أُوْ غَيْرِهِ. وَهُنَا، "الفَذْلَكَةُ الصِّدَامِيَّةُ" : ما يَنْتُجُ عَنْ حِسَاباتٍ لِلْتَدَخُّلِ اللاَّقَانُوْنِيِّ، في إِطَارِ السِّيْطَرَةِ على الأَرْضِ، ثُمَّ في مَيْدَانِ "السُّلْطَاتِ الحَاكِمَةِ".

(١١)- اِسْتَسَاغَتِ القِوَى اللاَّشَرْعِيَّةُ كُلَّ تَحَرُّكٍ على الأَرْضِ : اِعْتَبَرَتْهُ سَهْلاً وَمَسْمُوْحًا.

..........


"جُلْجُلٌ حَانَ تَنْفِيْذُُهُ". "أُمُّ المَوَارِنَةِ، فَرَنْسَا". "عَدَمُ التَّوَافُقِ "على القَانُوْنِ الدَّوْلِيِّ". "التَقْصِيْرُ القَانُوْنِيُّ". "مُسَانَدَةُ الدُّوَلِ الصَّدِيْقَةِ". "مُسَاعَدَةٌ مِنْ أَميركا اللاَّتِيْنِيَّةِ". "جِهَاتٌ غَيْرُ قَانُوْنِيَّةٍ". "حَرَكَةُ العِصْيَانِ". "قِوَى عَالَمِيَّةٌ صَدِيْقَةٌ". "حَرَكَةُ خَوَارِجُ". "حَرَكَةُ خَوَارِجُ مِنْ بَعْضِ غَيْرِ المُنْضَبِطِيْنَ". "الاِتِّفَاقُ العَامُّ التَّأْسِيْسِيُّ". "الأُمُوْرُ الأَسَاسِيَّةُ في البَلَدِ". "مُخَطَّطَاتٌ مَرْمُوْزَةٌ". "غِيُّ الجَمَاعَاتِ". "الحَسْمُ الدِيْمُوْقِرَاطِيُّ القَانُوْنِيُّ". "المَوَاقِفُ القَانُوْنِيَّةُ والعَمَلِيَّةُ اللاَّزِمَةُ". "التَهْوِيْلُ الإِعْلاَمِيُّ". "هَيْبَةُ القَانُوْنِ". "تَحَرُّشَاتٌ لا قَانُوْنِيَّةٌ". "الفَذْلَكَةُ الصِّدَامِيَّةُ"."السُّلْطَةُ الرَّدِيْفَةُ".

.........

جَوْهَرُ الأُمَّةِ

١ /١٠ /٢٠١٠

جَوْهَرُ الأُمَّةِ

===========


١-الرَّئِيْسُ المُنَاضِلُ جورج بوش :

اِبْتَدَأَ وَفْدٌ مِنْ "جَوْهَرِ الأُمَّةِ" بِزِيَارَةِ السُّودان، في شُقَّيْهِ الشَّمَالِ والجَنُوْبِي مِنْ أَجْلِ تَنْشِيْطِ عَمَلِيَّةِ الاِسْتِفْتَاءِ التي سَيُعَبِّرُ بِوَاسِطَتِهَا أَبْنَاءُ الجَنُوْبِ عَنْ رَغْبَتِهِمْ في قِيَامِ "الكِيَانِ الوَطَنِيِّ الحُرِّ والمُسْتَقِلِّ" (١).

وَبَعْدَ عَشَرَاتِ السِّنِيْنَ مِنْ صَمِّ العَالَمِ الغَرْبِيِّ أُذُنَيْهِ عِنْ عَذَابِ أَهْلِ الجَنُوْبِ وَصُمُوْدِهِمْ، اِهْتَمَّ الرَّئِيْسُ الأَميركيُّ المُنَاهِضُ للإِرْهَابِ جورج بوش بِمَصِيْرِ أَهْلِ الجَنُوْبِ، وَسَعَى إِلى حَلٍّ يَسْمَحُ لَهُمْ بالعَيْشِ في هَنَاءٍ وَكَرَامَةٍ.


٢-" الكِيَانِيَّةُ المَسِيْحِيَّةُ الحُرَّةُ " :

إِلاَّ أَنَّ فِئَاتِ المُتَعَنِّتِيْنَ ما زالَتْ تَتَرَبَّصُ بِهِمِ الدَّوَائِرِ؛ وَهْيَ تَسْعَى دَوْمًا إِلى الإِبْقَاءِ عَلَى الجَنُوْبِ خَارِجَ "الكِيَانِيَّةِ المَسِيْحِيَّةِ الحُرَّةِ"، وَمُرْتَبِطًا بِدُوَلٍ مِنْ خَارِجِ أُمَّتِهِ، وَمِنْ غَيْرِ حَضَارَتِِهِ.


٣-العَصَا والجَزْرَةُ :

لَكِنَّ الإِدَارَةَ الأَمِيْرِكِيَّةَ، وباكْتِسَابِهَا مَزِيْدًا "مِنَ الوَعْيِ المَوْضُوْعِيِّ"، لَحَظَتِ المُحَوَلاتِ الجَدِيْدَةِ للإِطْبَاقِ عَلَى الجَنُوْبِ، وإِبْقَائِهِ رَهْنَ العَسْفِ والسَّيْطَرَةِ؛ فَأَرْسَلَتْ بَعْثَةً رَسْمِيَّةً تَمْتَلِكُ العَصَا والجَزْرَةَ. فالعصا إِذَا حَاوَلَتْ بَعْضُ "النُّفُوْسِ المُتَوَرِّمَةِ" اسْتِعْمَالَ أَسَالِيْبَ مُلْتَوِيَةٍ لِتَزْوِيْرِ الاِسْتِفْتَاءِ، والجَزْرَةُ كَيْ تَحْمِلَهَا على تَنْفِيْذِ اِتِّفَاقِ السَّلاَمِ المَعْقُوْدِ تَحْتَ رِعَايَةِ المُنَاضِلِ الكَبِيْرِ جورج بوش.


٤-" الشُّعُوْبُ المُسْتَضْعَفَةُ مِنْ أَبْنَاءِ الأُمَّةِ" :

إِنَّ البَعْثَةَ الأَمِيْرِكِيَّةَ إِلى السُّودَانِ هِيَ فَاتِحَةُ خَيْرٍ "للشُّعُوْبِ المَسْتَضْعَفَةٍ مِنْ أَبْنَاءِ الأُمَّةِ"، إِذْ تَعْني أَنَّ جَوْهَرَ الأُمَّةِ بَدَأَ يَدْرُكُ أَهَمِيَّة " التَّرَابُطِ العَالَمِيِّ مَعَ شُعُوْبِ الأُمَّةِ"، وَوُجُوْبَ السَّعْيِ كَيْ تَنَالَ هذه الشَّعُوْبُ حُقُوْقَهَا وِفْقَ ما تَنُصُّ عَلَيْهِ بَيَانَاتُ الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ، وَرَسَائِلَهَا العَامَّةِ والخَاصَّةِ.


٥-" مَصِيْرُ الشُّعُوْبِ المَسِيْحِيَّةِ" :

وَحُضُوْرُ الرَّئِيْسِ أُوْبَامَا اِجْتِمَاعًا دَوْلِيًّا لِلْبَحْثِ في هَذَا المَوْضُوْعِ يُشَكِّلُ خُطْوَةً (٢) جَدِيْدَةً في اِلْتِزَامِ أَميركا "مَصِيْرَ الشُّعُوْبِ المَسِيْحِيَّةِ"، وَخَاصَّةً تِلْكَ التي وَاجَهَتْ لِمُدَّةٍ طَوِيْلَةٍ عَسْفَ القِوَى المُنَاهِضَةِ، وَقَهْرَ أَصْحَابَ الغَايَاتِ الخَاصَّةٍ.


٦-" أَقْوَى دَوْلَةٌ مَسِيْحِيَّةٌ في العَالَمِ" :

إِنَّ إِعْفَاءَ السُّودَانِ مِنْ بَعْضِ دُيُوْنِهِ، وَمُسَاعَدَتَهُ في الحَقْلِ الزِّرَاعِيِّ، شَهَادَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ وَوَطَنِيَّةٌ لاِهْتِمَامِ "أَقْوَى دَوْلَةٍ مَسِيْحِيَّةِ في العَالَمِ" لِمَصِيْرِ الشَّقِيْقِ في جَنُوْبِ السُّوْدَانِ، واسْتِعْدَادِهَا لِفَحْصِ مَا تَتَعَرَّضُ لَهُ

"الأَقَلِّيَاتُ المَسِيْحِيَّةُ في العَالَمِ" مِنْ تَهْدِيْدٍ وَقَتْلٍ وَتَشْرِيْدٍ، مِنْ أَجْلِ رَفْعِ الضَّيْمِ عَنْ كَاهِلِهَا، وَتَخْفِيْفِ الظُّلْمِ اللاَّحِقِ بِهَا.


٧-" القِوَى المَسِيْحِيَّةُ العَالَمِيَّةُ" :

إِنَّنَا نَبْدَأُ بِمُوَاجَهَةٍ دَاخِلَ الأُمَّمِ بَيْنَ "بُورجوازِيَّةِ الكومبرادور العَالَمِيَّةِ" المُسْتَنِدَةِ إِلى "جُزَيْئِيَّاتِ فَلْسَفَةِ ألأَنوارِ" مِنْ أَجْلِ "تَمْرِيْرِ مَصَالِحِهَا الذَّاتِيَّةِ"، وَبَيْنَ "القِوَى المَسِيْحِيَّةِ العَالَمِيَّةِ" التي يَنْتَابُهَا مَزِيْدٌ مِنَ الوَعْيِ لِحَالَتِهَا التَّارِيْخِيَّةِ والنِّضَالِيَّةِ والتَّضَامُنِيَّةِ. وهذه "القِوَى المَسِيْحِيَّةُ العَالَمِيَّةُ" تَسْتَعِدُّ لِمُوَاجَهَةٍ "ديموقراطِيَّةٍ وَوَعْيَوِيَّةٍ" لِلْعَدِيْدِ مِنَ "الأَنْظِمَةِ الإِسْمِيَّةِ المَسِيْحِيَّةِ" ، والتي لا يَهُمُّهَا فِعْلِيًّا الوَضْعَ المَسِيْحِيَّ، بَلِ الصَّفَقَاتِ المَالِيَّةِ والتِّجَارِيَّةِ.


٨-" التَّظَافُرُ (٣) مَعَ الأَنْظِمَةِ البِتْرُوْلِيَّةِ" :

إِنَّ تَحَالُفَ " الاَنْظِمَةِ البورجوازِيَّةِ التَّفَرُّدِيَّةِ " مَعَ "الأَنْظِمَةِ البترولِيَّةِ"، والتي أَلْقَيْنَا عَلَيْهَا الضَّوْءَ في أَوَائِلَ السَّبْعِيْنَاتِ، بَدَأَ يَظْهَرُ لِلْمَلإَِ، "وَلِلْقِوَى المَسِيْحِيَّةِ النِّضَالِيَّةِ" كاِتِّفَاقَاتٍ خَاصَّةٍ لا تَأْخُذُ بِعَيْنِ الاِعْتِبَارِ، مُعْظَمَ الأَحْيَانِ، "المَصَالِحَ الأَصْلِيَّةَ للأُمَّةِ المَسِيْحِيَّةِ"، وَمَصْلَحَةَ "جَمَاعَاتٍ مَسِيْحِيَّةٍ" تَذْهَبُ هَدْرًا بِسَبَبِ تَوَافُقَاتٍ سِيَاسِيَّةٍ بِتْرُولِيَّةٍ لََهَا "الطَّابِعَ التِّجَارِيَّ الرَّيْعِيَّ البَحْتَ".

_____________________

(١)- النَّهَارُ في ١٤/٩/٢٠١٠ ، ص١٠، "واشنطن تَعْتَزِمُ عَرْضَ حَوَافِزَ على الخُرْطُوْمِ لِمَنْعِهَا مِنْ عَرْقَلَةِ الاِسْتِفْتَاءِ على تَقْرِيْرِ المَصير.

(٢)- الخُطْوَةُ (بِضَمِّ "الخَاءِ") تَعْني "حَالَ الحَرَكَةِ"، والخَطْوَةُ (بِفَتْحِ "الخَاءِ") تَعْني "مَبْدَأَ الحَرَكَةِ".

(٣)- تَظَافَرَ : تَعَاوَنَ.

.........


"جَوْهَرُ الأُمَّةِ". "الكِيَانُ الوَطَنِيُّ الحُرُّ والمُسْتَقِلُّ". "الكِيَانِيَّةُ المَسِيْحِيَّةُ الحُرَّةُ". "الوَعْيُ المَوْضُوْعِيُّ". "النُفُوْسُ المُتَوَرِّمَةُ". "الشُّعُوْبُ المُسْتَضْعَفَةُ مِنْ أَبْنَاءِ الأُمَّةِ". "التَرَابُطُ العَالَمِيُّ مَعَ شُعُوْبِ الأُمَّةِ". "مَصِيْرُ الشُّعُوْبِ المَسِيْحِيَّةِ". "أَقْوَى دَوْلَةٌ مِسِيْحِيَّةٌ في العَالَمِ". "شَهَادَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ وَوَطَنِيَّةٌ". "الأَقَلِّيَّاتُ المَسِيْحِيَّةُ في العَالَمِ". "القِوَى المَسِيْحِيَّةُ العَالَمِيَّةُ". "بورجوازِيَّةُ الكومبرادور العَالَمِيَّةِ". "جُزَيْئِيَّاتُ فَلْسَفَةُ الأَنْوَارِ". "تَمْرِيْرُ المَصَالِحِ الذَّاتِيَّةِ". "المُوَاجَهَةُ الديموقراطِيَّةُ العَالَمِيَّةُ". "الأَنْظِمَةُ الإِسْمِيَّةُ المَسِيْحِيَّةُ". "الأَنْظِمَةُ البورجوازِيَّةُ التَّفَرُّدِيَّةُ". "الأَنْظِمَةُ البِتْرُوْلِيَّةُ". "القِوَى المَسِيْحِيَّةُ النِّضَالِيَّةُ". "المَصَالِحُ الأَصْلِيَّةُ للأُمَّةِ المَسِيْحِيَّةِ". "جَمَاعَاتٌ مَسِيْحِيَّةٌ". "الطَّابِعُ التِّجَارِيُّ الرَّيْعِيُّ البَحْتُ".

.........

٢ /١٠ /٢٠١٠

مُحَرِّرُ القُدْسِ غودفروا دو بويون.

مُحَرِّرُ الشَّرْقِ غودفروا دو بويون.

.........


الكَرِيْمُ : في الأَصْلِ صَاحِبُ الكَرْمِ الذي يُعْطِي النَّاسَ مِنْ إِنْتَاجِ كَرْمِهِ، ثُمَّ إِضَافَةً كُلُّ مَنْ يُعْطِي مِنْ مَالِهِ، وأَخيرًا كُلُّ ذي صِفَاتٍ حَسَنَةٍ.

الجُنَيْنَةُ : قُطْعَةُ اَرْضٍ صَغِيْرَةٍ يَحْدُبُ عَلَيْهَا صَاحِبُهَا لِيُنْتِجَ مِنْهَا كُلَّ ما هُوَ بِحَاجَةٍ إِلَيْهِ (جَنَى). واسْتِفَاضَةً، مَنْ يَغْتَبِطُ كَثِيْرًا لِرُؤْيَةِ هَذِهِ القُطْعَةِ مِنَ الأَرْضِ المَلِيْئَةِ بالأَشْكَالِ والأَنْوَاعِ المُخْتَلِفَةِ.

.........


المُنَاضِلُوْنَ مِنْ أُمَّتِنَا في فِيَتْنَام مِنْ أَجْلِ المُحَافَظَةِ "على الطَّابِعِ الكاثولِيْكيِّ".


..........

٣ /١٠ /٢٠١٠

مَا في نَوَى (١)

لأَْهْلِ اِلْ هَوَى،

في حُبْ صَافي

وْكِتْرِتْ بَلا (٢).

____________________

(١)- نَوَى : تَحَوُّلٌ ؛ (٢)- بَلا : مَصَائِبٌ.

.........


١-الهَوِيَّةٌ (بِفَتْحِ "حَرْفِ الهَاءِ") : *حَيْثُ يَنْدَرِجُ الهَوَاءُ، وَتَتَبَدَّلُ الأَحْوَالُ.

*حَيْثُ يَسِيْرُ المَرْءُ مُتَجَنِّبًا الهَوَاءَ لِلْوُصُوْلِ إِلى مَرَامِهِ.

*حَيْثُ يَسِيْرُ المَرْءُ تَابِعًا الرِّيَاحِ التي تَقُوْدُهُ إِلى مَقْصَدِهِ.

*حَيْثُ يُبَدِّلُ المَرْءُ خَيْمَتَهُ إِذا اشْتَدَّتِ الرِّيْحُ، فَيَكُوْنُ الهَوَاءُ المُؤَثِّرُ عَلَى الهَوِيَّةِ، أَوِ الاِتِّجَاهِ.


٢-"الهُوِيَّةُ" (بِضَمِّ "حَرْفِ الهَاءِ") : نِسْبَةٌ لِلْهُوْ الذِي هُوَ المُتَحَرِّكُ الأُنْطُوْلَوْجِيُّ الأَوَّلُ.


٣-الهَوِيَّةُ (بِفَتْحِ "حَرْفِ الهَاءِ") : نِسْبَةٌ لِلْهَوَاءِ الذي هُوَ مُحَرِّكُ الاِتِّجَاهِ الحَرَكِيِّ، أَوِ القُيُوْمِيِّ، أَوِ التَّنَقُّلِيِّ في "الوَضْعِ الجُغْرَافِيِّ الإِحْسَاسِيِّ".

........

٤ /١٠ /٢٠١٠


اِشْتَرَبَّ (عَامِّيَّةٌ): تَهَجَّمَ عَالِيًّا. "الحِزْبُ المُشْتَرِبُّ": الحِزْبُ الذي يُهَاجِمُ عَالِيًّا. "الأَحْزَابُ "المُشْتَرِبَّةُ": الأَحْزَابُ التي تُهَدِّدُ عَالِيًّا. "المُشْتَرِبُّوْنَ" : الذِيْنَ يُهَدِّدُوْنَ عَالِيًّا. "أَهْلُ "الاِشْتِرَابِ" : النَّاسُ الذيْنَ يُهَدِّدُوْنَ عَالِيًّا.

.........

" نَثَاثِيْرُ" : المَنْثُوْرَاتُ المُتَفَرِّقَةُ.

" نَثَاثِيْرُ جَمَاعَةُ الأَنْوَارِ " : المَنْثُوْرَاتُ المُتَفَرِّقَةُ لِجَمَاعَةِ الأَنْوَارِ.

.........

" الوُجَوْدُ الفَرَنْسِيُّ الحَبِيْبُ".

.........

أَلأَسَالِيْبُ اللاَّدِيْمُوْقراطِيَّةُ

١ /١٠ /٢٠١٠

أَلأَسَالِيْبُ اللاَّدِيْمُوْقراطِيَّةُ

=================


١-التَّعْذِيْبُ شَرُّ بَلِيَّةٌ :

إِنَّ النِّظَامَ الإِيْرَانِيَّ يَقُوْمُ بِتَعْذِيْبِ النَّاسِ، وهو أَمْرٌ خَارِجَ حُقُوْقِ الإِنْسَانِ والمَبَادِئَ الأَسَاسِيَّةَ للأَمَمِ المُتَّحِدَةِ. وَيَقُوْلُ المُنَاضِلُ عَلي قَنْطوري : "إِذا أُصِيْبَتْ يَدُكَ أَوْ ذِرَاعُكَ بِضَرَرٍ، أَوْ كُسِرَتْ أَضْلُعُكَ، فَإِنَّهَا سَتَتَعَافى مَعَ الوَقْتِ. لَكِنَّ الجُرُوْحَ النَّفْسِيَّةَ النَّاجِمَةَ عَنِ التَّعْذِيْبِ تَدُوْمُ أَكْثَرَ بِكَثِيْرٍ". (١)


٢-الإِخْرَاجُ مِنَ المُنَظَّمَةِ الدَّوْلِيَّةِ :

لِذَلِكَ، وَلأَنَّ وَضْعَ المُنَاضِلِ قَنْطوري هُوَ غَيْضٌ مِنْ فَيْضِ التَّعْذِيْبِ في هذا البَلَدِ، على الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ أَنْ تُخْرِجَ النِّظَامَ الإِيْرَانِيَّ مِنَ المُنَظَّمَةِ العَالَمِيَّةِ لأَنَّ مَوْقِفَهَا يَتَعَارَضُ مَعَ المَبَادِئِ الأَسَاسِيَّةِ لِلْقَانونِ.


٣-البَنْدُ السَّابِعُ :

وَعَلَى مَجْلِسِ الأَمْنِ أَنْ يُرْسِلَ بَعَثَاتٍ إِلى كُلِّ المَنَاطِقِ الإِيْرَانِيَّةِ لِيَجْمَعَ تَقَارِيْرًا عَنْ كُلِّ عَمَلِيَّاتِ التَّعْذِيْبِ التي حَصَلَتْ. فإِنْ رَفَضَ النِّظَامُ قُدُوْمَ المُرَاقِبِيْنَ، يُصَارُ إِلى اِسْتِخْدَامِ البَنْدِ السَّابِعِ مِنَ القَانُوْنِ الذي يُجْبِرُ بالقُوَّةِ البُلْدَانَ الرَّافِضَةَ عَلَى الاِنْصِيَاعِ لِقَرَرَاتِ الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ.


٤-عَسْفُ النِّظَامِ :

وَذَنْبُ المُنَاضِلِ قَنْطوري أَنَّهُ مَشَى في تَظَاهُرَاتٍ رَافِضَةٍ نَتَائِجَ الاِنْتِخَابَاتِ. وَهْوَ حَقٌ مَبْدَئِيٌّ لَهُ، وللمشارِكِيْنَ مَعَهُ. وَلَمْ يُعْجِبْ النِّظَامُ التَّعْبِيْرَ الدِيْمُوْقراطِيَّ عَنِ الرَّأْيِ، فاعْتُقِلَ مَعَ العَدِيْدِ غَيْرِهِ، وَ"أُخْضِعَ للاِسْتِجْوَابِ الوَحْشِيِّ والتَّعْذِيْبِ (طِيْلَةَ) شَهْرَيْنِ قَبْلَ أَنْ يُحْكَمَ عَلَيْهِ بالسِّجْنِ خَمْسَةَ عَشَرَ (عَامًا)"، مِمَّا يُعَبِّرُ عَنِ التَّشَدُّدِ اللاَّقانونيِّ في التَّعَامُلِ مَعَ المُوَاطِنِيْنَ، في طَرِيْقَةٍ شَبِيْهَةٍ لِتَعَامُلِ الديكتاتورِيَّاتِ الحَالِيَّةِ والمَاضِيَةِ مَعَ المَطَالِبِ المُحِقَّةِ، والأُمْنِيَاتِ الصَادِقَةِ.


٥-" الخَشْفُ (٢) في " لَيْلِ القانون" :


أ-"اِجْتِيَالُ (٣) الحَقِيْقَةِ" :

أَمَّا المُنَاضِلَةُ زَهْرَا سُلْطَاني، فَظَهَرَتْ صُوْرَتُهَا خَطَأً في "كِتَابِ الوَجْهِ" (٤) على أَنَّهَا الشَّهِيْدَةُ نَدَى أَغا سُلْطان التي سَقَطَتْ في تَظَاهُرَةٍ سِلْمِيَّةٍ، وَهَزَّتْ مَشَاعِرَ العَالَمِ كُلِّهِ. وَقَدْ حَاوَلَ النِّظَامُ اسْتِغْلاَلَ هَذِهِ الصُّوْرَةِ بالطَّلَبِ مِنَ المُنَاضِلَةِ سُلْطَاني الإِدِّعَاءَ أَنَّهَا نَدَى أَغا سُلْطَان، وأَنَّهَا ما تَزَالُ حَيَّة، وأَنَّ كُلَّ ما يُرَوَّجُ عَنْ مَقْتَلِهَا دِعَايَاتٌ كَاذِبَةٌ "وَتَوَهُّمَاتٌ مُهَمْلَعَةٌ (٥)" مِنْ صُنْعِ الأَنْظِمَةِ الغَرْبِيَّةِ.


ب-الاِتِّهَامُ البَاطِلُ :

إِلاَّ أَنَّ المُنَاضِلَةَ سُلْطَاني رَفَضَتِ القَعْفَزَة (٦) والرِّيَاءَ، إِيْمَانًا مِنْهَا بالأَخْلاَقِيَّةِ السِّيَاسِيَّةِ، وَمُسْتَهْوِلَةً قَتْلَ الشَّهِيْدَةِ مَرَّةً ثَانِيَةً بالإِدِّعَاءِ الباطِلِ والمُزَيَّفِ.

وَلَمَّا لَمْ تَتَمَكَّنِ السُّلْطَاتُ الحَاكِمَةُ مِنْ إِقْنَاعِهَا بِهَذِهِ "الأَرَاجِيْزِ (٧) السِّيَاسِيَّةِ"، اِتَّهَمَتْهَا بالعَمَالَةِ لِلْخَارِجِ، وَهْوَ اِتِّهَامٌ يُؤَدِّي في النِّظَامِ الإِيْرَانِيِّ إِلى الإِعْدَامِ الفَوْرِيِّ. فَوَكَرَتِ (٨) الفَتَاةُ الخَلُوْقَةُ، الرَّافِضَةُ الأَسَالِيْبُ المُلْتَوِيَةُ واللاَّسَلِيْعَةُ إِلى الخَارِجِ.


٦-التَّعَرُّضُ لِلْعُقُوْبَةِ القُصْوَى :

أَمَّا الدِبْلومَاسِيُّ الوَعْيَوِيُّ (٩)، المُنَاضِلُ حُسَيْنُ عَلِي زَادَه، فَقَدْ طَلَبَ اللُجُوْءَ السِّيَاسِيَّ. وَهْوَ لَنْ يَعُوْدَ إِلى الوَطَنِ، طَالَمَا أَنَّ هَذَا النِّظَامَ ما زَالَ مُسَيْطِرًا. فَفِي البُلْدَانِ الدِيْمُقْرَاطِيَّةِ يَتَعَرَّضُ مَنْ يَتْرُكُ مَنْصِبَهُ إِلى عُقُوْبَاتٍ إِدَارِيَّةٍ. أَمَّا في هَذَا البَلَدِ الزَّلِقِ (١٠)، يَتَزَكَّنُ (١١) المُنْسَحِبُ مِنَ الوَظِيْفَةِ إِلى العُقُوْبَةِ القُصْوَى، أَيْ إِلى المَوْتِ.


٧-التَّلاعُبُ في نَتَائِجَ الاِنْتِخَابَاتِ:

هَكَذَا يَتَعَرَّضُ المُوَاطِنُوْنَ المُعَارِضُوْنَ إِلى شَتَّى أَنْوَاعِ الإِذْلاَلِ والتَّرْهِيْبِ. وَيَقْبَعُوْنَ دَاخِلَ بُيُوْتِهِمْ لأَنَّ التَّعْبِيْرَ الدِيْمُوقراطِيَّ في الشَّارِعِ غَيْرُ مُسَوَّلٍ (١٢)، وَغَيْرُ مُنَضَّدٍ (١٣).

وَإِنَّ اعْتِرَافَ النِّظَامُ بِحُصُوْلِ تَلاعُبٍ في نَتَائِجَ الانْتِخَابَاتِ لا يَحْصُدُ غَلَّةً، أَي لا يُوْصِلُ "إِلى "بَرِّ الحَقِيْقَةِ". فالنِّظَامُ اِدَّعَى أَنَّ ما تَوَزَّنَ (١٤) "مِنْ أَوْرَاقٍ مُقَعْقَعَةٍ (١٥)" لَيْسَ إِلاَّ "زُوْمًا (١٦) في طَبْخَةِ الاِنْتِخَابَاتِ".

وَنَسْأَلُ : هَلْ يُوَافِقُ النِّظَامُ عَلَى اِسْتِقْبَالِ بَعْثَاتٍ دَوْلِيَّةٍ لِلْتَدْقِيْقِ في النَّتَائِجِ النَّافِرَةِ و"المُعْطَيَاتِ الهِلْقَمَةِ (١٧) ؟ قَطْعًا لا ، فَالنِّظَامُ لا يُرِيْدُ أَنْ يَعْلَمَ الرَّأْيُ العَامُّ العَالَمِيُّ ما يَجْرِي مِن " بَوَاجِعَ " (١٨)دَاخِلَ أَرَاضِيْهِ.


٨-" خَسْفُ دَوْرُ المُراقِبِيْنَ الدَّوْلِيْيِّنَ" :

و"حَذَّرَ المُدِيْرُ العَامُ لِلْوَكَالَةِ الدَّوْلِيَّةِ للطَّاقَةِ الذَّرِّيَّةِ مِنْ أَنَّ حَظْرَ إِيْرَانَ دُخُوْلَ مُفَتِّشِيْنَ نَوَوِيْيِّنَ مِنْ ذَوِي الخِبْرَةٍ يُعِيْقُ عَمَلَ الوِكَالَةِ" (١٩).

- وَنَسْتَنْتِجُ مِنْ هَذَا الكَلاَمِ أَنَّ رَفْضَ النِّظَامُ الإِيْرَانِيُّ دُخُوْلَ المُفَتِّشِيْنَ إِلى أَرَاضِيْهِ يُظْهِرُ جَلِيًّا أَنَّهُ يُخَبِّئُ شَيْئًا ما، وأَنَّ اِدِّعَاءَتِهِ عَنِ الطَّاقَةِ الذَّرِّيَّةِ للاِسْتِعْمَالِ السِّلْمِيِّ لا غَيْرٍ يُنَاقِضُ تَصَرُّفَاتِهِ تِجَاهَ المُرَاقِبِيْنَ الدَّوْلِيْيِّنَ.

٩-مُشَابَهَةُ النِّظَامِ العِرَاقِيِّ السَّابِقِ :

وفي هذا المَسْلَكِ، يُمَاثِلُ النِّظَامُ الإِيْرَانِيُّ الحُكْمَ العِرَاقِيَّ السَّابِقَ الذي مَنَعَ المُفَتِّشِيْنَ مِنْ دُخُوْلِ بَعْضِ "قُصُوْرِ" الرَّئِيْسِ السَّابِقِ صَدَّامِ حُسَيْنٍ.

وَقَدْ حَلَّلْنَا أَنَّ هَذَا المَنْعَ كَانَ مِنْ أَجْلِ إِخْفَاءِ أَسْلِحَةٍ ما . لَكِنَّ العَدِيْدَ من السِّيَاسِيْيِّنَ في العَالَمِ لَمْ يُرَكِّزوا على هَذَا التَّحْلِيْلِ، وَكَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَدْرُسُوْهُ جَيِّدًا قَبْلَ إِطْلاَقِ بَعْضِ التَّصْرِيْحَاتِ العَاجِلَةِ، أَوْ عِوَضًا مِنْ أَنْ يَلُوْذُوْا بالصَّمْتِ.


١٠-" إِخْفَاءٌ يُوْضِفُ (٢٠) عَلَى التَّسَاؤُلِ " :


أ-المُفَاعِلُ المَخْفِيُّ :

إِضَافَةٌ إِلى مَنْعِ المُفَتِّشِيْنَ الدَّوْلِيْيِّنَ مِنَ التَّجَوُّلِ على هَوَاهِمْ، وَسَاعَةَ ما يَشَاؤُوْنَ، كانَ النِّظَامُ الإِيْرَانِيُّ يَبْنِي مُفَاعِلاً في إِحْدَى المَنَاطِقِ، وَلَمْ يُصَرِّحْ عَنْهُ إِلاَّ بَعْدَ أَنْ أَعْلَنَ الأَمْرَ بَعْضُ المُنْشَقِّيْنَ. وَهُنَا تُطْرَحُ نُقْطَةُ اِسْتِفْهَامٍ عَنْ أَسْبَابِ هَذَا الإِخْفَاءِ.


ب-التَّخْصِيْبُ العالي :

وَأَخِيْرًا، فَإِنَّ بَعْضَ التَّقَارِيْرِ التي كَانَتْ مَطْلُوْبَةً مِنَ الوِكَالَةِ الدَّوْلِيَّةِ، وُجِدَتْ فِيْهَا تَحَالِيْلٌ عَنِ التَّخْصِيْبِ العَالي للذَّرَّةِ، أُدْخِلَتْ بالغَلَطِ.


ج-المُجْتَمَعُ العَالَمِيُّ :

كُلُّ ذَلِكَ يُظْهِرُ التَّصَرُّفَ العَامَّ لِهَذا النِّظَامِ الذي في حَالِ امْتِلاَكِهِ القُنْبُلَةِ النَّوَوِيَّةِ يُمْكِنُ أَنْ يُشَكِّلَ بِتَصَرُّفَاتِهِ اللاَّمَسْؤُلَةِ خَطَرًا دَاهِمًا عَلَى المُجْتَمَعِ العَالَمِيِّ، وَعَلَى الأُمَّةِ المَسِيْحِيَّةِ.


د-تَقَارِيْرُ الإِعْلاَمِ :

مِنْ هُنَا ضَرُوْرَةُ إِيْقَافِهِ عِنْدَ حَدِّهِ لأَنَّ كُلَّ تَأْخِيْرٍ يُدْخِلُ الوَضْعَ العَالَمِيَّ في صُعُوْبَةٍ جَدِيْدَةٍ، وَخَاصَّةً بَعْدَ أَنْ تَبَيَّنَ لِعَدِيْدٍ مِنَ الدُّوَلِ أَنَّ هَذَا النِّظَامَ يَتَدَخَّلُ في جَبَهَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ، بالسِّلاحِ والتَّدْرِيْبِ والمُجَنَّدِيْنَ لِقَلْبِ الأَوْضَاعِ بِطُرُقٍ عَنِيْفَةٍ، خَارِجَةٍ عَنْ كُلِّ إِطَارٍ دِيْمُوْقراطِيٍّ سِلْمِيٍّ.

_____________________


(١)- النَّهَارُ في ١٤/٩/٢٠١٠، ص ١١ ، "أَلْمَانِيَا تَسْتَقْطِبُ المُعَارِضِيْنَ الإِيْرَانِيْيِّنَ، نَقْلاً عن "أب".

(٢)- "الخَشْفُ في "لَيْلِ القانونِ" : المَشْيُ في لَيْلِ القانونِ.

(٣)- الاِجْتِيَالُ : التَّحْوِيْلُ.

(٤)- "كِتَابُ الوَجْهِ" :"Le livre de l'Etre". / " Le livre de l'apparence". / "Le livral".

(٥)- مُهَمْلَعَةٌ : كاذِبَةٌ.

(٦)- القَعْفَزَةُ : دَفْعٌ عَنِ النَّفْسِ بِتَهْدِيْدٍ. (المُعْجَمُ). هُنَا، مُجَانَبَةُ الحَقِيْقَةِ لِدَفْعِ الأَذَى.

(٧)- الأَراجِيْزُ : مَرَضٌ يُصِيْبُ الجِمَالَ في أَعْجَازِها، فَتَرْتَجِفُ مِنْهُ أَفْخَاذُهَا عِنْدَ النُّهُوْضِ (المُعْجَمُ)؛ واسْتِطْرَدًا، بُنْيَانٌ غَيْرُ مُثَبَّتٍ لِلْحَقِيْقَةِ، أَيْ مَثَلاً، أَخبارٌ مُلَفَّقَةٌ.

(٨)- وَكَرَتْ : عَدَتْ أَوْ رَكَضَتْ إِلى الخَارِجِ حَيْثُ "الوِكْرُ النَّفْسِيُّ"، أَيْ في مَكَانٍ تُحْتَرَمُ فِيْهِ الحُرِّيَّاتُ، وَتُصَانُ.

(٩)- الوَعْيَوِيُّ : الوَاعِي على أَخْطَاءِ النِّظَامِ.

(١٠)- الزَّلِقُ : حَيْثُ القَوَانِيْنُ تُزْلَقُ وِفْقَ هَوَى صَانِعِيْهَا : "القَوَانِيْنُ الزَّلِقَةُ".

(١١)- يَتَزَكَّنُ : يَتَعَرَّضُ إِلى سُوْءِ الظَّنِّ.

(١٢)- غَيْرُ مُسَوَّلٍ : غَيْرُ مَسْمُوْحٍ.

(١٣)- غَيْرُ مُنَضَّدٍ : لا شُرُوْطٌ لَهُ إِنْ أَرَادَتْ المُعَارَضَةُ التَّظَاهُرَ، أَيْ إِنَّهُ يَمْنَعُ تَظَاهُرَ المُعَارَضَةِ مُطْلَقًا.

(١٤)- مَا تَوَزَّنَ : مَا حَصَلَ.

(١٥)- "أَوْرَاقٌ مُقَعْقَعَةٌ" : أَوْرَاقٌ يَصْدُرُ عَنْهَا أَصْوَاتٌ، لَكِنَّها لا تُؤَثِّرُ في نَتَائِجَ الاِنْتِخَابَاتِ.

(١٦)- زُوْمٌ (عَامِّيَّةٌ) : مَرَقَةٌ (اِصْطِلاَحٌ = المَرَقُ).

(١٧)- الهِلْقَمَةُ : التي تَلْتَهِمُ كُلَّ ما يُطْرَحُ فِيْهَا، أَيْ "أَحابِيْلُ الأَوْرَاقِ الاِنْتِخَابِيَّةِ".

(١٨)- بَجَعَ : قَطَعَهُ بالسَّيْفِ ؛ "بَوَاجِعٌ" : ما يُؤْسَفُ لَهُ مِنْ خَطَوَاتٍ لا قَانُوْنِيَّةٍ في مُلاَحَقَةِ المُعَارَضَةِ بِشَتَّى الأَسَالِيْبِ غَيْرِالدِيْمُوْقراطِيَّةِ.

(١٩)- النَّهَارُ في ١٤/٩/٢٠١٠ ، صَفْحَةُ ١٠، "أَمَانو يَأْسَفُ لِمَنْعِ طَهْرَان مُفَتِّشِيْنَ دَوْلِيْيِّنَ"، نَقْلاً عَنْ وِكالات وص ف، رويتر، ي ب، وأب.

(٢٠)- " يُوْضِفُ على التَّسَاؤُلِ" : يَجْعَلُ المَرْءَ يَسْرَعُ إِلى التَّسَاؤُلِ.

.........


"الخَشْفُ "في لَيْلِ القانُوْنِ". "اِجْتِيَالُ الحَقِيْقَةِ". "تَوَهُّمَاتٌ مُهْمَلَعَةٌ". "الوِكْرُ النَّفْسِيُّ". "القَوَانٍيْنُ الزَّلِقَةُ". "بَرُّ الحَقِيْقَةِ". "أَوْرَاقٌ مُقَعْقَعَةٌ". "زُوْمٌ في طَبْخَةِ الاِنْتِخَابَاتِ". "المُعْطَيَاتُ الهِلْقَمَةُ". "أَحَابِيْلُ الأَوْرَاقِ الاِنْتِخَابِيَّةِ". "خَسْفُ دَوْرُ المُرَاقِبِيْنَ الدَّوْلِيْيِّنَ". "إِخْفَاءٌ يُوْضِفُ على التَّسَاؤُلِ".


.........

"العَسْفُ في اَنْدُوْنِيْسِيَا"

٢٩ /٩ /٢٠١٠

"العَسْفُ في اَنْدُوْنِيْسِيَا"

==================


١-" الدَّوْلَةُ المُسْتَقِلَّةُ ":

نَقُوْلُ : إِنَّ اسْتِضْعَافَ المَسِيْحِيِّيْنَ وَغَيْرِ المَسِيْحِيِّيْنَ في اَنْدُوْنِيْسِيَا وفي غَيْرِ اَنْدُوْنِيْسِيَا، لا يَجُوْزُ. فَإِذَا كَانَ البَعْضُ في تِلْكَ البِلاَدِ لا يَحْتَرِمُ المَسِيْحِيْيِّنَ، ولا يَهُمُّهُ أَمْرَ المَسِيْحِيْيِّنَ، وَيُرِيْدُ مُهَاجَمَةَ المَسِيْحِيْيِّنَ (١)، فَمِنَ الأَفْضَلِ عِنْدَئِذٍ أَنْ يُشَكِّلَ المَسِيْحِيُّوْنَ دَوْلَةً مُسْتَقِلَّةً لَهَا اِحْتِرَامُهَا الدَّوْلِيِّ، وَمُتَضَامِنَةً مَعَ أُمَّتِهَا المَسِيْحِيَّةِ.


٢-" مُسَاعَدَاتُ الأُمَّةِ":

يُوْجَدُ في أَنْدونِيْسِيَا أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِيْنَ مَلْيُوْنَ مَسِيْحِيًّا، وَهْوَ عَدَدٌ أَكْثَرَ مِنْ كَافٍ لِتَشْكِيْلِ دَوْلَةٍ لَهَا كُلَّ مُعْطَيَاتِهَا، وَتَسْتَطِيْعُ أَنْ تَتَعَاوَنَ مَعَ شَقِيْقَاتِهَا في أَوْرُوْبَا، وأَمِيْرِكَا، وآسِيَا، وأُقِيَانِيَا، وأَفْرِيْقِيَا. وَإِن كَانَتْ في حاجَةٍ إِلى مُسَاعَدَاتٍ في بَادِئ الأَمْرِ، فَإِنَّ "العَالَمَ المَسِيْحِيَّ" سَيُوَفِّرُ لَهَا الدَّعْمَ الكافي، وإِنْ كانَتْ بِحَاجَةٍ إِلى تَقَنِيَّاتٍ مُعَيَّنَةٍ، فإِنَّ أُمَّتَهَا سَتُرْشِدُهَا عَلَيْهَا.


٣-" تَدَخُّلُ دُوَلُ الأُمَّةِ" :

يَجِبُ عَلَى دُوَلِ الأُمَّةِ أَنْ تُسَاعِدَ "المُجْتَمَعَاتِ المَسِيْحِيَّةِ "(٢) التي تُوَاجِهُ ظُلْمًا مِنَ الحُكَّامِ الجائِرِيْنَ. فَبْيَافِرَا وَاجَهَتِ الحُكُوْمَةَ المَرْكَزِيَّةَ التي رَفَضَتِ الاِعْتِرَافَ لَهَا بِحَقِّ تٌقْرِيْرِ المَصِيْرِ. وَقَدْ سَقَطَ أَكْثَرَ مِنْ مَلْيُوْنِ شَهِيْدٍ في هذه الحَرْبِ العَادِلَةِ التي وَصَلَتْ إِلى نِهَايَاتٍ مَأْسَوِيَّةٍ بِسَبَبِ تَقَاعُسِ دُوَلِ الأُمَّةِ. وَتَيْمُوْرُ الشَّرْقِيَّةِ وَاجَهَتْ لِمُدَّةِ عِشْرِيْنَ عَامًا الاِحْتِلاَلَ الأَنْدُوْنِيْسِيَّ؛ وَقَدْ سَقَطَ لَهَا أَكْثَرَ مِنْ ثَمَانْمِئةِ أَلْفِ شَهِيْدٍ. وَجَنُوْبُ السُّوْدَانِ البَطَلِ وَاجَهَ الأَنْظِمَةَ الحَاكِمَةَ في الشَّمَالِ؛ وَقَدْ سَقَطَ لَهُ أَكْثَرَ مِنْ مَلْيُوْنَيِّ شَهِيْدٍ. فَعَلَى الأُمَّةِ، ما إِنْ تَرَى العَسْفَ والظُلْمَ مُنْتَشِرَيْنِ، أَنْ تَتَدَخَّلَ لِلْمُصَالَحَة. فَإِنْ رَفَضَتِ الأَنْظِمَةُ الجَائِرَةُ هَذَا المَوْضُوْعَ، وَتَابَعَتْ غَيَّهَا وَظُلْمَهَا؛ عِنْدَئِذٍ تَتَدَخَّلُ دُوَلُ الأُمَّةِ اِسْتِنادًا إِلى شُرْعَةِ حُقُوْقِ الإِنْسَانِ، وَمِنْ أَجْلِ الدِّفَاعِ عَنِ المًسْتَضْعَفِيْنَ، وَتَوْقِيْفِ المُهَاجِمِيْنَ عِنْدَ حَدِّهِمْ.


٤-" المَجْلِسُ العَامُّ المَسِيْحِيُّ " :

وَبِدُوْنِ وَقْفَةٍ واضِحَةٍ، فإِنَّ الأَنْظِمَةَ الظَّالِمَةَ سَتُتَابِعُ مَسَارََهَا، مُسْتَضْعِفَةً جَمَاهِيْرَنَا المُنَاضِلَة، وَمُسْتَخِفَّةً بِشُعُوْبِنَا المُكَافِحَة.

لِذَا، وَمِنْ أَجْلِ وَضْعِ حَدٍّ لِهَذِه " الظَّلامِيَّةِ المُتَتَابِعَةِ "، يَجِبُ على "دُوَلِ أُمَّتِنَا" أَنْ تُنْشِئَ "مَجْلِسًا عَامًّا" يَبْحَثُ في صُوْرَةٍ تَلْقَائِيَّةٍ عَنْ كُلِّ ظُلْمٍ يَتَعَرَّضُ لَهُ شَعْبٌ مِنْ شُعُوْبِنَا، مِنْ أَجْلِ اِتِّخَاذِ الخُطُوَاتِ المُنَاسِبَةِ لِرَفْعِ الضَّيْمِ عَنِ المُسْتَضْعَفِ المَتْرُوْكِ لِجَبَرُوْتِ المُتَعَصِّبِيْنَ.

____________________

(١)- طَعَنَ مُهَاجِمُوْنَ مَسِيْحِيًّا في مُعْدَتِهِ، وَضَرَبوا كاهِنًا عَلَى رأْسِهِ في مَدِيْنَةِ بِيْكَاسي الأَندونِسِيْيَّةِ، النَّهَارُ في ١٣ /٩ /٢٠١٠، ص ١١، "أَزَمَةٌ"... العَامُوْدُ الثَّالِثُ، المَقْطَعُ الأَخِيْرُ.


(٢)- عِبَارَةٌ أَطْلَقْنَاهَا في أَوَاخِرِ السِّتِّيْنَاتِ.

..........


"العَسْفُ في أَنْدُوْنِيْسِيَا". "الدَّوْلَةُ المُسْتَقِلَّةُ". "مُسَاعَدَاتُ الأُمَّةِ". "العَالَمُ المَسِيْحِيُّ". "المُجْتَمَعَاتُ المَسِيْحِيَّةُ". "تَدَخُّلُ دُوَلُ الأُمَّةِ". "المَجْلِسُ العَامُّ المَسِيْحِيُّ". "الظَلاَمِيَّةُ المُتَتَابِعَةُ"."دُوَلُ الأُمَّةِ".


..........

٣٠ /٩ /٢٠١٠

"بَرَكَةٌ قَوْمِيَّةٌ". / "بَرَكَةٌ قَوْمِيَّةٌ لأُمَّتِنَا".

..........

١ /١٠ /٢٠١٠


كُنْتُ تَدَمَّرْتُ ثَقَافِيًّا لَوْ تَابَعْتُ دِرَاسَاتٍ في غَيْرِ المَنْحَى اللُغَوِيِّ الذي اَنْتَسِبُ إِلَيْهِ، عَاطِفِيًّا وَتَارِيْخِيًّا وأُنْطُوْلُوْجِيًّا.

..........

"المُعْتَقَدُ الآخِرَوِيُّ".

..........


" الكَوْتَلَةُ "التَّارِيْخِيَّةُ". / "الكَوْتَلَةُ" التَّارِيْخِيَّةُ للإِحْسَاسِ الدِّيْنِيِّ". /

"الكَوْتَلَةُ " :

- ما يَصْبَحُ كُتْلَةَ أَحَاسِيْسَ.

- ما يَتَجَمَّعُ كُتْلَةَ أَحَاسِيْسَ.

- ما يَنْصَبُّ كُتْلَةَ أَحَاسِيْسَ.

...........