mardi, novembre 06, 2012

هَلْجٌ صَعْصَعَ وَنَاهُ

                                                                                                ٦/٣/٢٠١١
هَلْجٌ (١) صَعْصَعَ (٢) وَنَاهُ (٣)
==================== 
١-" الدِّيْمُوْقرَاطِيَّةُ المُبَسَّطَةُ" :
يُحَاوِلُ الأَبُ المِفْضَالُ فَادِي الأَحْمَر، اِنْطِلاَقًا من "النَّظْرَةِ "الدِّيْمُوْقرَاطِيَّةِ المُبَسَّطَةِ"، تَحْلِيْلَ الإِشْكَالاَتِ الحَاصِلَةِ في لُبْنَانَ بَيْنَ الطَّوَائِفِ والأَحْزَابِ. والشَّرْطُ الأَسَاسِيُّ لِصِحَّةِ التَّحْلِيْلِ هُوَ أَخْذُ "البُعْدُ الدِّيْنِيُّ الاِجْتِمَاعِيُّ" بِعَيْنِ الاِعْتِبَارِ، وَهْوَ مَوْضُوْعٌ ما زَالَ غَيْرَ مُتَدَاوَلٍ بِسَبَبِ التَّغَاضِي عَنِ "الفِعْلِ "الدِّيْنِيِّ الاِجْتِمَاعِيِّ"، أَوِ الاِعْتِقَادِ أَنَّهُ "بُنْيَةٌ فَوْقِيَّةٌ، لا تَأْثِيْرَ فِيها" عَلَى "الحِسِّ الاِجْتِمَاعِيِّ العَامِّ".
٢-" الحَاسِّيَّةُ (٤)" ذَاتُ الطَّابِعِ القَوْمِيِّ" :
قَال الأَبُ فَادِي الأَحْمَر : "إِنَّ الشَّحْنَ الطَّائِفِيَّ يَزْدَادُ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ" (٥).
-         إِنَّ الدِّفَاعَ عَنِ الطَّائِفَةِ هُوَ حِمَايَةُ "حَاسِّيَّةٌ" "ذَاتُ طَابِعٍ قَوْمِيٍّ". "فالإِيْمَانُ العَامُّ" الذي كَانَ في القَبْلِ "زَوْدًا عَنْ "رُمُوْزٍ مَاوَرَائِيَّةٍ" تَحَوَّلَ بِسَبَبِ "المُعَاشِ اليَوْمِيِّ" إِلى "حَالَةٍ ذِهْنِيَّةٍ جَمَاعِيَّةٍ" تُمَثِّلُ "النَّمُوْذَجَ المُسْتَتْبَعَ". وَهَذَا الكُمُوْنُ (٦) هُوَ "الطَّبِيْعَةُ الفُضْلَى" التي "تَسْتَقْطِبُ المَجْمُوْعَةَ". فالتَّثَبُّتُ في إِطَارِ "الوَضْعِيَّةِ الطَّائِفِيَّةِ" هُوَ رَدُّ الهُجُوْمُ عَنْ "تُرَاثٍ تَحَسُّسِيٍّ تَارِيْخِيٍّ".
٣-" الصِّرَاعُ بَيْنَ "الكُوْمبرَادُوْرِ والإِيْمَانِيْيِّنَ" :
وَيُتَابِعُ الأَبُّ الأَحْمَرُ: "مَنِ المُنْتَصِرُ الفِعْلِيُّ؟! إِنَّهَا الفَوْضَى التي بَشَّرَتْنَا بِهَا الإِدَارَةُ الأَمِيْرِكِيَّةُ السَّابِقَةُ".
-         إِنَّ الإِدَارَةَ الأَمِيْرِكِيَّةَ السَّابِقَةَ المُتَضَمِّنَةَ صِرَاعًا دَاخِلِيًّا قَوِيًّا بَيْنَ بُوْرِجْوَازِيَّةِ الكُوْمبرَادُوْرِ والإِيْمَانِيْيِّنَ، لم تَتَمَكَّنْ مِنَ الحَسْمِ. فأَتْبَعَتْ خَطًّا مُتَذَبْذِبًا، تَارَةً فِيْهِ الغَلَبَةُ لِلْكُوْمبرَادُوْرِيْيِّنَ، وَطَوْرًا لِلإِيْمَانِيْيِّنَ. فَلاَ "الطَّبَقَةُ التِّجَارِيَّةُ الوَسِيْطَةُ" تُحْسِنُ تَنْفِيْذَ سِيَاسَتَهَا، ولا الإِيْمَانِيُّوْنَ يَتَوَفَّقُوْنَ في تَوْجِيْهِ الدَّفَّةِ نَحْوَ أَمَانِيْهِمْ. وفي هذا الصِّرَاعِ حَيْثُ السَّيْرُ يَتَمَخَّضُ تَارَةً للأَهْدَافِ الاِقْتِصَادِيَّةِ، وَطَوْرًا "لِلْمَصْلَحَةِ الإِيْمَانِيَّةِ الجَامِعَةِ"، لا تَكْتَمِلُ خَطْوَةٌ. فَكُلُّ تَحَرُّكٍ سِيَاسِيٍّ يَتَوَقَّفُ في نِصْفِ الطَّرِيْقِ مِمَّا يَخْلُقُ جَوَّ إِرْبَاكٍ دَائِمٍ يُظْهِرُ كَأَنَّ الأَمِيْرِكِيْيِّنَ في ضَيَاعٍ في خُطَطِهِمْ غَيْرِ المُنْسَجِمَةِ، وَغَيْرِ المَفْهُوْمَةِ.
٤-لا قَاعِدَةٌ ثَابِتَةٌ :
وَيَقُوْلُ الأَبُ الكَرِيْمُ : "وَهَا هِيَ في طَرِيْقِ عَوْدَتِهَا إِلى لُبْنَانَ، أَنْ حَطَّتْ رِحَالَهَا في العِرَاقِ وَفَلَسْطِيْنَ".
أ-" التَّحَالُفُ التَّضَامُنِيُّ الاِسْتِرَاتِيْجِيُّ المَسِيْحِيُّ العَالَمِيُّ" :


-٢-
-         إِنَّ القِيَادَاتِ المَسِيْحِيَّةِ جَنَفَتْ (٧) في التَّعَاطِي مَعَ الإِدَارَةِ الأَمِيْرِكِيَّةِ لأَنَّ لَيْسَ لِهَذِهِ القِيَادَاتِ نَظْرَةٌ وَاضِحَةٌ في مَفْهُوْمِ "التَّحَالُفِ التَّضَامُنِيِّ الاِسْتِرَاتِيْجِيِّ المَسِيْحِيِّ العَالَمِيِّ". فَهْيَ سَادِرَةٌ (٨) في مُوْجِبَاتِ الاِنْتِمَاءِ إِلى العَالَمِ العَرَبِيِّ؛ وَمِنْ جَدِيْدٍ اِكْتَشَفَتْ وَإِنْ مُتَأَخِّرَةً "البُعْدَ المَشْرِقِيَّ".
ب-" الحَيَاءُ في الإِعْلاَنِ عَنِ التَّقَارُبِ مَعَ "المَسِيْحِيَّةِ العَالَمِيَّةِ" :
-         وَهْيَ تَسْتَحِي في الإِعْلاَنِ عَنِ "اِصْطِفَافِهَا النَّفْسِيِّ" مَعَ "العَالَمِ المَسِيْحِيِّ". وَهْيَ ما زَالَتْ مُتَأَثِّرَةً إِلى دَرَجَةٍ ما " بِنَظَرِيَّةِ ألأَنْوَارِ" التي تَعَلَّمَتْهَا في الإِرْسَالِيَّاتِ الأَوْرُوْبِيَّةِ والأَمِيْرِكِيَّةِ.
ج-تَضَعْضُعٌ سِيَاسِيٌّ :
-         وَهْيَ لا تُنَسِّقُ السِّيَاسَةَ الشَّرْقَ أَوْسَطِيَّةَ مَعَ الحَاضِنَةِ الأَمِيْرِكِيَّةِ، بَلْ تُطَالِبُ بِخَطَوَاتٍ غَيْرِ مُتَرَابِطَةٍ وَغَيْرِ دَاخِلَةٍ في مَشْرُوْعٍ وَاضِحٍ لِلْمَسِيْحِيْيِّنَ في لُبْنَانَ. وَهْيَ لا "تُوَاجِنُ (٩)" "مع المَسِيْحِيْيِّنَ في البِلاَدِ المَشْرِقِيَّةِ"؛ وَمُنْذُ مُدَّةٍ كَانَ عَدَدٌ مِنَ القِيَادَاتِ التَّقْلِيْدِيَّةِ لا يُعْطِي أَيَّةَ أَهَمِّيَّةٍ لِلْوُجُوْدِ المَسِيْحِيِّ الشَّرْقِيِّ خَارِجَ لُبْنَانَ.
٥-" الشَّرْعِيَّةُ الآشُوْرِيَّةُ" :
وَيُتَابِعُ الأُسْتَاذُ في جَامِعَةِ الرُّوْحِ القُدُسِ: "لِمَاذَا يَعْبُثُ الأَمِيْرِكِيُّوْنَ بِأَمْنِ المِنْطَقَةِ وَيَنْشُرُوْنَ الفَوْضَى؟".
أ-" أَسْلِحَةُ "الدَّمَارِ الكَامِلِ" :
-         إِنَّ الأَمِيْرِكِيْيِّنَ أَتُوْا إِلى العِرَاقِ بِسَبَبِ مُحَاوَلاتِ النِّظَامِ العِرَاقِيِّ  تَطْوِيْرِ "أَسْلِحَةِ دَمَارٍ كَامِلٍ". وَقَدْ رَفَضَتِ السُّلْطَةُ آنَذَاكَ أَنْ تَسْمَحَ لِلِجَانِ الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ أَنْ تَزُوْرَ كُلَّ الأَمْكِنَةِ لِلْتَأَكُّدِ مِنْ عَدَمِ وُجُوْدِ "أَسْلِحَةٌ مَحْظُوْرَةٌ".
ب-" أَبْنَاءُ بَيْتُ نَهْرَيْنِ "الشَّرْعِيْيِّنَ" :
-         فالنِّظَامُ السَّابِقُ كان يَقُوْمُ بِتَهْدِيْمِ قُرَى الجَمَاعَاتِ الطَّائِفِيَّةِ التي لا تَنْتَمِيَ إِلَيْهِ، وَمِنْ بَيْنِهَا مِئَةٍ وَخَمْسِيْنَ قَرْيَةٍ آشُوْرِيَّةٍ، أَجْلَى سُكَّانَهَا عَنْهَا. ولا نَنْسَى أَنَّ كُلَّ ما سُمِّيَ لاحِقًا "العِرَاقُ" كَانَ مُنْتَمِيًا إِلى القَوْمِيَّةِ الآشُوْرِيَّةِ التي تَقَلَّصَتْ بَعْدَ القَرْنِ السَّابِعِ المِيْلادِيِّ بِسَبَبِ الاِحْتِلاَلاتِ التي خَضَعَتْ لَهَا المِنْطَقَةُ، وَبِسَبَبِ الاِضْطِهَادَاتِ التي تَعَرَّضَ لَهَا "أَبْنَاءُ بَيْتُ نَهْرَيْنِ الشَّرْعِيْيِّنَ".
٦-" النَّمُوْذَجُ الأَمِيْرِكِيُّ" :
وَيُتَابِعُ الأَبُ المُحَلِّلُ : "في نِهَايَةِ الثَّمَانِيْنَاتِ رَبِحَتِ الوِلايَاتُ المُتَّحِدَةُ الحَرْبَ البَارِدَةَ التي دَامَتْ نِصفَ قَرْنٍ. وَكَكُلِّ إمْبِرَاطُوْرِيَّةٍ كان مِنَ الطَّبِيْعِيِّ أَنْ تُفَكِّرَ في تَعْدِيْلِ خَرَائِطَ بَعْضِ الدُّوَلِ بِمَا يَتَنَاسَبُ مَعَ مَصَالِحِهَا، وَلإِجْرَاءِ هذا التَّعْدِيْلِ يَجِبُ إِحْدَاثُ الفَوْضَى في الأَنْظِمَةِ القَائِمَةِ".
أ-الحُرِّيَّاتُ العَامَّةُ:

-٣-
-         إِنَّ الوِلايَاتِ المُتَّحِدَةِ الأَمِيْرِكِيَّةِ هِيَ دَوْلَةٌ دِيْمُقْرَاطِيَّةٌ يُمْكِنُ لِلْمُوَاطِنِ فِيْهَا أَنْ يُعْلِنَ ما يُرِيْدُ، وما يَعْتَبِرُهُ الصَّوَابَ.
أَمَّا العَدِيْدُ مِنَ الأَنْظِمَةِ في العَالَمِ الثَّالِثِ، وَمِنْ بَيْنِهَا الأَنْظِمَةِ العَرَبِيَّةِ في بِلاَدِ المَشْرِقِ وَشَمَالِ أَفْرِيْقِيَا، وفي الجَزِيْرَةِ، فَهْيَ لا تَسْمَحُ لِلْمَرْءِ أَنْ يُعَبِّرَ عَنْ مَكْنُوْنَاتِهِ السِّيَاسِيَّةِ والفِكْرِيَّةِ والنَّفْسِيَّةِ. لِذَا نَنْصَحُ هَذِهِ البُلْدَانَ أَنْ تَجْعَلَ مِنْ أَمِيْرِكَا نَمُوْذَجًا تَطْبِيْقِيًّا لِمَا يَتَنَسَّمُوْنَ في الحُرِّيَّاتِ العَامَّةِ.
ب-القَمْعُ الدَّاخِلِيُّ :
-         والأَمِيْرِكِيُّوْنَ يُسَانِدُوْنَ حَقَّ تَقْرِيْرَ المَصِيْرِ لِلْشُعُوْبِ والجَمَاعَاتِ. والمُشْكِلَةُ تَكْمُنُ في أَنَّ هَذِهِ الفِئَاتِ تُقْمَعُ دَاخِلَ أَنْظِمَةَ حُكْمِ العَالَمِ الثَّالِثِ.
٧-" الهَدْجُ (١٠) الفِكْرِيُّ" :
وَيَقُوْلُ الأَبُ المُفَكِّرُ : "وَلإِجْرَاءِ هذا التَّعْدِيْلِ يَجِبُ إِحْدَاثُ الفَوْضَى في الأَنْظِمَةِ القَائِمَةِ. وَهَذَا ما يَحْدُثُ في مِنْطَقَةِ الشَّرْقِ الأَوْسَطِ ذي الأَهَمِّيَّةِ الاسْتِرَاتِيْجِيَّةِ بالنِّسْبَةِ للأَمِيْرِكِيْيِّنَ".
أ-" الحُقُوْقُ في المَشْرِقِ وَآسْيَا الصُّغْرَى" :
-         إِنَّنَا نَسْأَلُ : هَلِ الأَنْظِمَةُ القَائِمَةُ، وَخَاصَّةً قَبْلَ القُدُوْمِ الأَمِيْرِكِيِّ، فَكَّرَتْ في إِعْطَاءِ الشُّعُوْبِ والجَمَاعَاتِ جُزْءًا مِنْ حُقُوْقِهَا ؟ وَنَتَكَلَّمُ عَنِ الأَرْمَنِ، واليُوْنَانِ البِيْزَنْطِيْيِّنَ، والسِّرْيَانِ، والآَشُوْرِيْيِّنَ، والأَقْبَاطِ، وَغَيْرِهِمْ، وَغَيْرِهِمْ.
ب-" السَّبَبُ الخَفِيُّ" "لِمُهَاجَمَةِ الأَمِيْرِكِيْيِّنَ" :
-         هُنَاكَ مَجْمُوْعَةٌ مِنَ الأَفْكَارِ يُطْلِقُهَا المُنَاوِئُوْنَ لأَمِيْرِكَا تَجْعَلُ مِنْهَا مَسْؤُوْلَةً عَنْ كُلِّ ما يَتَجَعَّدُ (١١) مِنْ ظُلْمٍ في العَالَمِ. وَلَكِنْ لَوْ اِنْتَمَى الأَمِيْرِكِيُّوْنَ إِلى غَيْرِ المَسِيْحِيَّةِ، لاخْتَفَتْ كُلُّ هَذِهِ الاِنْتِقَادَاتِ، وَلأَصْبَحُوْا مِنَ  الشُّعُوْبِ العَزِيْزَةِ والصَّدِيْقَةِ.
ج-" أَصْحَابُ البِتْرُوْلِ التَّارِيْخِيْيِّنَ" :
-         إِنَّ الشَّرْقَ الأَوْسَطَ مُهِمٌّ للأَمِيْرِكِيْيِّنَ، وَفِيْهِ مَنَابِعُ النَّفْطُ. وَلَكِنْ هَلِ الأَمِيْرِكِيُّوْنَ يَأْخُذُوْنَهُ عُنْوَةً، أَمْ يَدْفَعُوْنَ ثَمَنَهُ وَوِفْقَ السِّعْرِ المُتَحَرِّكِ عَالَمِيًّا ؟ وَهَلْ أَصْحَابُ البِتْرُوْلِ التَّارِيْخِيْيِّنَ مِنْ آشُوْرِيْيِّنَ وَأَقْبَاطٍ لا يُرِيْدُوْنَ بَيْعَهُ إِلى الأَمِيْرِكِيْيِّنَ أَو إِلى الغَرْبِ؟!.
٨-" المُوَاجَهَةُ الأُمَمِيَّةُ" :
وَيُتَابِعُ صَاحِبُ التَّنْظِيْرِ: "إِنَّ الأَمِيْرِكِيْيِّنَ قَرَأُوا في كُتُبِ تَارِيْخِ الأَمْبِرَاطُوْرِيَّاتِ السَّابِقَةِ. فَبَعْدَ مُرُوْرِ حَوَالَى القَرْنِ عَلَى اِتِّفَاقِ "سَايْكِسِ بِيْكُوْ، أَيْقَنُوا بِأَنَّ خَرَائِطَ الدُّوَلِ التي رَسَمَهَا الإِنْكِلِيْزُ والفَرَنْسِيُّوْنَ لَمْ تُحَافِظْ على مَصَالِحِهِِمَا في الشَّرْقِ الأَوْسَطِ".
أ-" الضَّغْطُ على العُثْمَانِيْيِّنَ" :
-٤-
-         إِنَّ "أَبْنَاءَ الأُمَّةِ المَسِيْحِيْيِّنَ" "مِنْ فَرَنْسِيْيِّنَ واِنْكِلِيْزٍ" قَدِمُوْا إِلى الشَّرْقِ الأَوْسَطِ في مُوَاجَهَةِ الاحْتِلاَلِ العُثْمَانِيِّ الذي سَيْطَرَ على آسْيَا الصُغْرَى، وامْتَدَّ إِلى بِلاَدِ الشَّرْقِ مُحَارِبًا "مَجْمُوْعَةً اسْتِعْمَارِيَّةً" سَابِقَةً هِيَ المَمَالِيْكُ.
ب-" قِوَى التَّحَرُّرِ" "الأَوْرُوْبِيَّةِ-المَشْرِقِيَّةِ" :
-         وَكَانَ قَدْ تَمَّ التَّحَالُفُ بين الأَرْمَنِ والمَوَارِنَةِ والسِّرْيَانِ مِنْ جِهَةٍ، والفَرَنْجَةِ مِنْ جِهَةٍ أُخرَى، لِمُقَاتَلَةِ الفِئَاتِ الاحْتِلاَلِيَّةِ مِنْ سَلاَجِقَةٍ، ثُمَّ مِنْ أَيُّوْبِيْيِّنَ، ثُمَّ مِنْ مَمَالِيْكَ.
وَعِنْدَ عَوْدَةِ الأَوروبِيْيِّن إِلى "الجُزْءِ الغَرْبِيِّ" مِنَ الأُمَّةِ" بَعْدَ نَكْسَةِ أَوَاخِرِ القَرْنِ الثَالِثِ عَشَرَ، دَافَعَ أَبْطَالُ المِنْطَقَةِ المَسِيْحِيْيِّنَ عَنْ أَرَاضِيْهِمِ التَّارِيْخِيَّةِ بِمَجْهُوْدِهِمِ الفَرْدِيِّ. وَلَكِنْ بِسَبَبِ صِرَاعَاتِ " البُوْرِجْوَازِيَّاتِ المَائِيَّةِ" فِيْمَا بَيْنَهَا، خَفَّ الزَّخْمُ الأُوْرُوْبِيُّ لاِسْتِعَادَةِ الأَرَاضي المُحْتَلَّةِ. لِذَا، أَصَابَ أُمَّتَنَا في هَذِهِ المِنْطَقَةِ، التَّضَعْضُعُ، وَعَدَدٌ مِنَ الاِنْهِيَارَاتِ.
ج-" اللِقَاءُ بَينَ "الرُّوْحِيْيِّنَ والعِلْمَانِيْيِّنَ الفَرَنْسِيْيِّنَ" :
وَإِذَا كَانَ عَلَيْنَا أَنْ نَسْتَثْنِيَ "النِّقَاطَ المُظْلِمَةَ"، فَقَدْ زَهَرَ (١٢) في أَوَاخِرِ العَصْرِ الحَدِيْثِ لِقَاءٌ تَارِيْخِيٌّ بَيْنَ الوَفْدِ اللُبْنَانِيِّ والمَسْؤُوْلِيْنَ الفَرَنْسِيْيِّنَ الذين طَلَبُوْا مِنَ البَطْرِيَرْكِ الحُوَيِّكِ أَنْ يَنْتَقِيَ ما يُرِيْدُ، وِفْقَ نَظْرَتِهِ إِلى المُسْتَقْبَلِ. إِلاَّ أَنَّ البَطْرِيَرْكَ لَمْ يَهْتَمّْ "بالتَّوَحُّدِ القَوْمِيِّ "ذي التَّحْتِيَّةِ الدِّيْنِيَّةِ"، وَذَلِكَ بِسَبَبِ التَّأْثِيْرِ السَّلْبِيِّ لِنَظَرِيَّةِ الأَنْوَارِ.
٩-" الحَرَكَةُ الدَّاخِلِيَّةُ" :
وَوَاصَلَ حَدِيْثَهُ: "الدُّوَلُ الكَبِيْرَةُ التي رَسَمُوْا (فَرَنْسَا وانْكِلِتِرَّا) حُدُوْدَهَا، والأَنْظِمَةُ المُوَالِيَةُ التي أَقَامُوْهَا لَمْ تَصْمُدْ في وَجْهِ التِّيَّارَاتِ السِيَاسِيَّةِ الشَّعْبِيَّةِ المَدْفُوْعَةِ بِفِكْرَةِ القَوْمِيَّةِ".
أ-" الصِّرَاعَاتُ البُوْرِجْوَازِيَّةُ" :
-         إِنَّ الانْقِلابَاتِ التي حَصَلَتْ في سُوْرِيَّا كَانَتْ أَوَّلاً مِنَ البُوْرِجْوَازِيَّةِ الوُسْطَى في مُوَاجَهَةِ البُوْرِجْوَازِيَّةِ العُلْيَا، ثُمَّ مِنَ البُوْرِجْوَازِيَّةِ الصُغْرَى في مُوَاجَهَةِ البُوْرِجْوَازِيَّةِ الوُسْطَى.
ب-" في مُوَاجَهَةِ المَلَكِيَّةِ" :
-         أَمَّا في العِرَاقِ، فَكَانَتْ أَيْضًا مِنَ البُوْرِجْوَازِيَّةِ الوُسْطَى في مُوَاجَهَةِ المَلَكِيَّةِ، ثُمَّ مِنَ البُوْرِجْوَازِيَّةِ الصُغْرَى في مُوَاجَهَةِ البُوْرِجْوَازِيَّةِ الوُسْطَى.
ج-" التَّشَقُّقُ دَاخِلَ البُوْرِجْوَازِيَّاتِ" :
-         أَمَّا في مِصْرَ، فَكَانَتِ الحَرَكُةُ الدَّاخِلِيَّةُ في تَحَالُفِ البُوْرِجْوَازِيَّتَيْنِ: الوُسْطَى والصُغْرَى في مُوَاجَهَةِ المَلَكِيَّةِ، ثُمَّ مِنَ البُوْرِجْوَازِيَّةِ الصُغْرَى في مُوَاجَهَةِ البُوْرِجْوَازِيَّةِ الوُسْطَى. أَمَّا الحِسُّ القَوْمِيُّ، فَهْوَ مَوْجُوْدٌ عِنْدَ كُلِّ الفُرَقَاءِ، مِنَ المَلَكِيْيِّنَ إِلى البُوْرِجْوَازِيَّةِ الصُّغْرَى.

-٥-
١٠-" البُعْدُ الاِتِّسَاعِيُّ اللاَّنِهَائِيُّ" "لِلْتَحَسُّسِ الاِجْتِمَاعِيِّ الوَضْعِيِّ" :
وَتَابَعَ الأَبُ الجَلِيْلُ : "هَذِهِ الفِكْرَةُ (القَوْمِيَّةُ) التي وَصَلَتْ إِلى الغَرْبِ في القَرْنِ التَّاسِعِ عَشَرَ آتِيَةً مِنْ أَوْرُوْبَّا".
-         إِنَّ الفِكْرَةَ القَوْمِيَّةَ "بِمُحْتَوَاهَا الحَدِيْثِ" وَصَلَتْ إِلى الشَّرْقِ في القَرْنِ التَّاسِعِ عَشَرَ، وَلَكِنَّهَا كانَتْ مَوْجُوْدَةً في القَرْنِ السَّابِعِ المِيْلاَدِيِّ تَحْتَ مِعْطَفِ الدِّيْنِ الذي هُوَ "البُعْدُ الاِتِّسَاعِيُّ اللاَّنِهَائِيُّ" لِلْتَحَسُّسِ الاِجْتِمَاعِيِّ الوَضْعِيِّ".
١١-" الحُقُوْقُ الذَّاتِيَّةُ والتَّنْظِيْمِيَّةُ" "لِلْشُعُوْبِ والجَمَاعَاتِ التَّارِيْخِيَّةِ" :
وَأَرْدَفَ: "(و) قَامَتْ أَنْظِمَةٌ جَدِيْدَةٌ قَوْمِيَّةٌ خَلَعَتْ عَنْهَا سُلْطَةَ الاِنْتِدَابِ، واسْتَأْصَلَتْ مَصَالِحَ الغَرْبِ الأَجْنَبِيِّ الاِقْتِصَادِيَّةِ عَنْ أَرَاضِيْهَا، خَاصَّةً في النَّفْطِ".
-         إِنَّ الأَنْظِمَةَ التي بَرَزَتْ لا تُمَثِّلُ "العُمْقَ المَشْرِقِيَّ التَّارِيْخِيَّ"، بَلْ هِيَ أَنْظِمَةٌ نَاتِجَةٌ عَنِ التَّوَسُّعِ الحَاصِلِ في القَرْنِ السَّابِعِ المِيْلاَدِيِّ. إِنَّ "الشُّعُوْبَ والجَمَاعَاتِ التَّارِيْخِيَّةِ" صَاحِبَةَ الشَّرْعِيَّةِ القَانُوْنِيَّةِ ما زَالَتْ تَفْتَقِدُ إِلى "حُقُوْقِهَا الذَّاتِيَّةِ والتَّنْظِيْمِيَّةِ".
١٢-" الأَصَالَةُ المَشْرِقِيَّةُ" :
وَلاَحَظَ : "المِثَالُ البَارِزُ عَلَى ذَلِكَ هُوَ في مِصْرَ مَعَ  وُصُوْلِ جَمَالِ عَبْدِ النَّاصِرِ إِلى السُّلْطَةِ، وَتَأْمِيْمِهِ قَنَاةَ السُّوَيْسِ في العَامِ ١٩٥٦، وَبَعْثِهِ رُوْحًا قَوْمِيَّةً عَرَبِيَّةً وَصَلَ تَأْثِيْرُهَا إِلى العَدِيْدِ مِنَ الدُّوَلِ العَرَبِيَّةِ".
أ-" حَقُّ "الأَقْبَاطُ القُدَامَى " :
-         "إِنَّ بِلاَدَ كِيْمِي هِيَ بِلاَدُ الأَقْبَاطِ،" وَهُمْ يَنْتَمُوْنَ إِلى "الأُمَّةِ المَسِيْحِيَّةِ"، والانْكِلِيْزُ هُمْ مِنْ أَبْنَاءِ "المَسِيْحِيَّةِ العَالَمِيَّةِ"، وَمَوْضُوْعُ قَنَاةُ السُّوَيْسِ هُوَ شَأْنٌ خَاصٌّ بَيْنَ مُسْتَثْمِرِي القَنَاةِ وَبَيْنَ الشَّعْبِ القُبْطِيِّ البَطَلِ الذِيْنَ يَمْنَعُوْنَ عَنْهُ دَعْوَةَ "الأَقْبَاطَ القُدَامَى" الذين حُوِّلُوْا عَنْ مُعْتَقَدَاتِهِمِ التَّارِيْخِيَّةِ، لِلْعَوْدَةِ إِلى دِيْنِ أَجْدَادِهِمْ. فَهَلْ مِنَ الحَقِّ ما هُوَ حَاصِلٌ؟!! وَهَلْ مَنْعُ "الأَقْبَاطَ القُدَامَى" مِنَ الرُّجُوْعِ إِلى إِيْمَانِ أَجْدَادِهِمْ يَصُحُّ مِنْ جِهَةِ "حُقُوْقِ الإِنْسَانِ الأَسَاسِيَّةِ" ؟!!
ب-" الأُمَّةُ المَسِيْحِيَّةُ" الوَاسِعَةُ" :
-         أَمَّا بِخُصُوْصِ الحِسِّ القَوْمِيِّ العَرَبِيِّ، فَهْوَ مُتَمَلِّكٌ في الجَزِيْرَةِ "بِبُعْدِهِ الإِسْلاَمِيِّ الطَّبِيْعِيِّ". أَمَّا في مَنَاطِقِ المَشْرِقِ، فَهُنَالِكَ "القَوْمِيَّاتُ الأَصِيْلَةُ" مِنْ آشُوْرِيَّةٍ، وَسِرْيَانِيَّةٍ، وَقُبْطِيَّةٍ، وَتَحَسُّسَاتٍ مَارُوْنِيَّةٍ وَبِيْزَنْطِيَّةٍ؛ والكُلُّ ضِمْنَ "الأُمَّةِ المَسِيْحِيَّةِ الوَاسِعَةِ"  صَاحِبَةِ "التَّبَلْوُرِ الأَقَصَاوِيِّ (١٣) الرُّمُوْزِيِّ".
١٣-" تَقْصِيْرُ القِيَادَاتِ التَّقْلِيْدِيَّةِ" :

-٦-
وَيُضِيْفُ الأُسْتَاذُ الكَرِيْمُ : "أَمَامَ هَذَا الوَاقِعِ، وَخِلاَلَ الحَرْبِ البَارِدَةِ، حَاوَلَتِ الدُّوَلُ الغَرْبِيَّةُ تَدَارُكَ الأَمْرَ والحِفَاظَ عَلَى الدُّوَلِ العَرَبِيَّةِ إِلى جَانِبِهَا مِنْ خِلاَلِ حِلْفِ بَغْدَادَ، وَمَبَادِئَ أَيْزِنْهَاوِر".
-         إِنَّ "الشُّعُوْبَ المَشْرِقِيَّةَ والوَطَنِيَّةَ" في حَاجَةٍ إِلى دَعْمٍ مَعْنَوِيٍّ وَعَالَمِيٍّ "كَيْ تُحَقِّقَ مَصِيْرَهَا بِيَدِهَا"، وَتَنْتَقِيَ الطَّرِيْقَ السِّيَاسِيَّةَ التي تَعْتَبِرُهَا الأَفْضَلَ. وفي عَصْرِ الرَّئِيْسِ أَيْزِنْهَاوِر "لَمْ تَكُنِ "الشُّعُوْبُ المَشْرِقِيَّةُ" تَعِيْ ذَاتَهَا" لأَنَّ نَظَرِيَّاتِ "التَّشَكُّلِ "القَوْمِيِّ النَّفْسِيِّ" كَانَتْ تَعْتَبِرُ "التَّحَسُّسَ الدِّيْنِيَّ" "ذَا الطَّبِيْعَةِ القَوْمِيَّةِ" مِنَ المَرْفُوْضَاتِ. وَلَمْ تَكُنْ "قِيَادَاتُ "الجَمَاعَاتِ المَشْرِقِيَّةِ" تَعْرِفُ كَيْفِيَّةَ "الدِّفَاعِ "السِّيَاسِيِّ الأَيْدِيُوْلُوْجِيِّ" عَنْ "حُقُوْقِ "المَجْمُوْعَاتِ المَشْرِقِيَّةِ".
١٤-" الحَلُّ الوَسَطِيُّ" :
وَتَابَعَ الخَبِيْرُ المُتَخَصِّصُ : "لَكِنَّ الحِلْفَ لَمْ يَدُمْ طَوِيْلاً، وَلَمْ تَسْتَطِعْ المَبَادِئُ حِمَايَةَ الأَنْظِمَةِ المُؤَيِّدَةِ لَهَا مِنَ الثَّوْرَاتِ، كَمَا حَصَلَ في لُبْنَانَ العَامَ ١٩٥٨".
-         في لُبْنَانَ "تَوَجُّهٌ مَشْرِقِيٌّ" يُحَاوِلُ في "نِصْفِ وَعْيِهِ" التَّلاَقِيَ مَعَ الغَرْبِ "ذِيْ الطَّبِيْعَةِ المَسِيْحِيَّةِ"، و"تَوَجًّهٌ عُرُوْبِيٌّ" كَانَ يَلْتَهِبُ حِيْنَذَاكَ مَعَ "التَّحَرُّكِ القَوْمِيِّ لِلْبُوْرِجْوَازِيَّةِ الصُغْرَى المِصْرِيَّةِ". فَحَصَلَ تَصَادُمٌ بَيْنَ الجِهَتَيْنِ. وَجَاءَ الرَّئِيْسُ شْهَابُ بِحَلٍّ وَسَطٍ هُوَ التَّنْسِيْقُ عَلَى المُسْتَوَى الخَارِجِيِّ مَعَ السِّيَاسَةِ العُرُوْبِيَّةِ، وَتَرْكُ المَجَالُ الدَّاخِلِيُّ لِسِيَاسَةٍ تَنْمَوِيَّةٍ شَامِلَةٍ.
١٥-" التَّحَالُفُ لِمُوَاجَهَةِ الكُوْمبرَادُوْرِ" :
وَيَقُوْلُ الأَبُ الأَحْمَرُ : "صَحِيْحٌ أَنَّ الشُيُوْعِيْيِّنَ لَمْ يَسْتَطِيْعُوْا الوُصُوْلَ إِلى الحُكْمِ في أَيٍّ مِنَ الدُّوَلِ العَرَبِيَّةِ، وَلَكِنَّ العَدِيْدَ مِنْ أَنْظِمَةِ المِنْطَقَةِ بَنَتْ عَلاَقَاتٍ جَيِّدَةٍ مَعَ الاِتِّحَادِ السُّوْفيَاتِيِّ (مِصْرَ، سُوْرِيَّا، العِرَاقَ). وَبَدَا أَنَّ إِنْزَالاً سُوْفيَاتِيًّا، (سِيَاسِيًّا، وَاِقْتِصَادِيًّا، وَأَحْيَانًا عَسْكَرِيًّا)  حَصَلَ خَلْفَ خَطَّ الدِّفَاعِ التُّرْكِيِّ-الإِيْرَانِيِّ الذي أَقَامَهُ الأَمِيْرِكِيُّوْنَ في وَجْهِ تَمَدُّدِ الشُّيُوْعِيَّةِ إِلى الشَّرْقِ-الأَوْسَطِ".
-         إِنَّ أَنْظِمَةَ البُوْرِجْوَازِيَّةَ الوُسْطَى والصُّغْرَى وَاجَهَتْ "أَنْظِمَةَ بُوْرِجْووَازِيَّةَ الكُوْمبرَادُوْرِ "ذَاتِِ المَلاَمِحِ المَسِيْحِيَّةِ". وَقَدْ تَحَالَفَتْ طَبِيْعِيًّا مَعَ الأَنْظِمَةِ الشُّيُوْعِيَّةِ لِمُصَارَعَةِ الحُلَفَاءِ الغَرْبِيْيِّنَ لِلأَنْظِمَةِ التي اِنْقَلَبَتْ عَلَيْهَا.
أَمَّا التَّحَالُفُ التُّرْكِيُّ-الإِيْرَانِيُّ فَكَانَ مُتَعَاوِنًا مَعَ النِّظَامِ الأَمِيْرِكِيِّ "لِلْصِفَةِ الكُوْمبرَادُوْرِيَّةِ المُشْتَرَكَةِ" بَيْنَهُمَا".
١٦-سَبَبُ الاِتِّفَاقِ الأَمِيْرِكِيِّ السُّوْرِيِّ :
وَأَوْضَحَ البَاحِثُ في جَامِعَةِ الكَسْلِيْكِ : "حَاوَلُوْا إِلْهَاءَ النِّظَامَ السُّوْرِيَّ في لُبْنَانَ حَيْثُ كَانَتْ بَدَأَتِ الفَوْضَى الأَمِيْرِكِيَّةُ الأُوْلَى".

-٧-
-         إِنَّ التَّحَالُفَ الأَمِيْرِكِيَّ-الفَرَنْسِيَّ صَرَّحَ في أَوَائِلَ العَامِ ١٩٧٦ عَنِ اِسْتِعْدَادِه لِمُسَاعَدَةِ المَسِيْحِيْيِّنَ المُعَرَّضِيْنَ لِضَغْطِ "تَكَتُّلِ اليَسَارِ والفَلَسْطِيْنِيْيِّنَ المُسَلَّحِيْنَ"، وَلَكِنَّ رُكْنَي الجَبْهَةِ اللُبْنَانِيَّةِ رَفَضَا أَنْ يَطْلُبَا عَلَنًا المَجِيْءَ الغَرْبِيَّ، وَقَالاَ : مَنْ يُرِيْدُ المُعَاضّدَةَ فَلْيَأْتِ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ ؟!! وَبَعْدَ أَنِ اِشْتَدَّ التَّضْيِيْقُ العَسْكَرِيُّ، أَسْرَعَا إِلى دِمَشْقَ لِحَثِّهَا عَلَى التَّدَخُّلِ لإِيْقَافِ الهَجْمَةِ الآتِيَةِ مِنَ المَتْنِ الأَعْلَى.
ثُمَّ تَفَاهَمَتْ أَمِيْرِكَا مَعَ سُوْرِيَّا عَلَى حُدُوْدِ التَّوَاجُدِ السُّوْرِيِّ في لُبْنَانَ.
١٧-" الاِنْجِذَابُ العُمْقِيُّ" :
واسْتَرْسَلَ المُنَظِّرُ : "لُبْنَانُ هُوَ الحَلْقَةُ الأَضْعَفُ في الشَّرْقِ الأَوْسَطِ. فَبَدَأَ الأَمِيْرِكِيُّوْنَ، فَوْرَ خُرُوْجِهِمْ مِنْ (مُسْتَنْقَعِ ؟!!) فِيِتْنَامَ في مُنْتَصَفِ السَّبْعِيْنَاتِ، زَرْعَ الفَوْضَى فِيْهِ مِنْ خِلاَلِ الحَرْبِ الأَهْلِيَّةِ كَمَدْخَلٍ لإِحْكَامِ قَبْضَتِهِمْ عَلَى المِنْطَقَة".
أ-" حَقُّ "الطَّوَائِفُ القَوْمِيَّةُ" :
-         إِنَّ سَبَبَ "الحَرْبِ الدَّاخِلِيَّةِ" في لُبْنَانَ يَعُوْدُ إِلى تَشَبُّثِ "التَّحَالُفِ الفَلَسْطِيْنِيِّ المُسَلَّحِ – اليَسَارِيِّ" بِشَنِّ هَجَمَاتٍ على الدَّوْلَةِ العِبْرِيَّةِ بِدُوْنِ أَخْذِ بِعَيْنِ الاِعْتِبَارِ اِتِّفَاقَ الهُدْنَةِ بَيْنَ البَلَدَيْنِ، وَلاَ إِرَادَةَ السُّلْطَاتِ الشَّرْعِيَّةِ في مُتَابَعَتِهِ، ولا رَأْيَ "الطَّوَائِفِ القَوْمِيَّةِ" في الخِيَارِ في هَذَا المَوْضُوْعِ.
ب-" حَقُّ النَّظَر الدَّوْلِيّ" :
-         أَمَّا الأَمِيْرِكِيُّوْنَ، فَبِصِفَتِهِمِ "الدَّوْلَةِ المَسِيْحِيَّةِ الأَقْوَى في العَالَمِ" ، لَهُمْ "حَقُّ النَّظَرِ" في المَنَاطِقِ حَيْثُ تُوْجَدُ ضُغُوْطٌ عَلَى "الجَمَاعَاتِ المَسِيْحِيَّةِ". وَهَذَا الحَقُّ يَجِدُ أَسَاسَهُ في "نُقْطَةِ التَّضّامُنِ" دَاخِلَ "الأُمَّةِ المَسِيْحِيَّةِ"، وفي القَانُوْنِ الدَّوْلِيِّ العَامِّ الذي يَنُصُّ عَلَى وُجُوْبِ مُسَاعَدَةِ الجَمَاعَاتِ التي تَتَعَرَّضُ "لِمُحَاوَلاَتِ "كَسْرِ إِرَادَتِهَا "السِّيَادِيَّةِ والذَّاتِيَّةِ".
١٨-" هَتْهَتَاتٌ (١٤) تَحْلِيْلِيَّةٌ" :
وَتَابَعَ صَاحِبُ التَّحْلِيْلِ : "حَاوَلَ المُحَافِظُوْنَ الجُدُدُ، خِلاَلَ رِئَاسَةَ رُوْنَالْدَ رِيْغَان، إِعَادَةَ تَعْوِيْمِ نِظَامِ الحُكْمِ المَارُوْنِيِّ القَرِيْبِ تَارِيْخِيًّا مِنَ الغَرْبِ. اِقْتَرَبَ أُسْطُوْلُهُمْ مِنَ الشَّوَاطِئِ اللُبْنَانِيَّةِ، وَدَعَمُوْا وُصُوْلَ بَشِيْرَ الجُمَيِّلِ إِلى الرِّئَاسَةِ في بِدَايَةِ الثَّمَانِيْنَاتِ. لَكِنَّ الأَخِيْرَ رَفَضَ السَّيْرَ في المُخَطَّطِ الأَمِيْرِكِيِّ – الإِسْرَائِيْلِيِّ، وَتَوْقِيْعَ سَلاَمٍ مُنْفَرِدٍ يَعْزُلُ لُبْنَانَ عَنِ العَالَمِ العَرَبِيِّ، لا بَلْ يَضَعُهُ في مُوَاجَهَةٍ مَعَ هَذَا الأَخِيْرِ".
أ-المَوْقِفُ الأَمِيْرِكِيُّ :
-         إِنَّ الحُكْمَ المَارُوْنِيَّ قَرِيْبٌ تَقْلِيْدِيًّا مِنَ الغَرْبِ "لِصِفَةِ الغَرْبِ المَسِيْحِيَّةِ". لَكِنَّهُ لَمْ يُحْسِنِ التَّعَامُلَ مَعَ "الجُزْءِ الأَوْرُوْبِيِّ – الأَمِيْرِكِيِّ" مِنَ الأُمَّةِ. وَبَعْدَ تَحَالُفِ بَشِيْرِ الجُمَيِّلِ مَعَ الدَّوْلَةِ العِبْرَانِيَّةِ، كَانَتْ نَصِيْحَةُ المَسْؤُوْلِيْنَ الأَمِيْرِكِيْيِّنَ فَكَّ الاِرْتِبَاطِ مَعَ الدَّوْلَةِ العِبْرِيَّةِ، والتَّقَارُبَ مِنَ العَرَبِ المُعْتَدِلِيْنَ.
-٨-
ب-" تَنَاقُضُ الجَبْهَةِ اللُبْنَانِيَّةِ" :
-         لَكِنَّ السُّؤَالَ المَطْرُوْحَ هَوَ : لِمَاذَا طَلَبَتِ الجَبْهَةُ اللُبْنَانِيَّةُ تَدَخُّلَ السُّوْرِيْيِّنَ، ثُمَّ أَدَارَتْ لَهُمْ ظَهْرَ المِجَنِّ؟ إِلى الآَنَ لَمْ تُوَضِّحْ أَحْزَابُ الجَبْهَةِ أَسْبَابَ هَذَا التَّصَرُّفِ الغَرِيْبِ؟ فَفِيْمَا كَانَتِ المَعَارِكُ دَائِرَةً بَيْنَ القُوَّاتِ اللُبْنَانِيَّةِ والقُوَّاتِ السُّوْرِيَّةِ، كَانَ بْيَارُ الجُمَيِّلِ يَمْتَدِحُ التَّدَخُّلَ السُّوْرِيَّ ؟!
١٩-" تَعَبْعُبُ (١٥) صَدَّامُ حُسَيْنُ" :
وَيَقُوْلُ الأَبُ فَادِي الأَحْمَر : "البِدَايَةُ كَانَتْ في العِرَاقِ حَيْثُ وَقَعَ صَدَّامُ حُسَيْنُ في فَخِّ إِبْرِيل غْلاَسْبِي (سَفِيْرَةُ الوِلاَيَاتِ المُتَّحِدَةِ الأَمِيْرِكِيَّةِ في العِرَاقِ، آنَذَاكَ)، واجْتَاحَ الكُوَيْتَ".
-         إِنَّ العِرَاقَ، مُنْذُ وُصُوْلِ قَاسِمُ إِلى الحُكْمِ، يَنْظُرُ إِلى الكُوَيْتِ كَجُزْءٍ مِنَ كِيَانِهِ؛ وَقَدْ هَدَّدَ حُكَّامُ العِرَاقِ جَارَتَهُمُ الجَنُوْبِيَّةِ عِدَّةَ مَرَّاتٍ فِيْمَا مَضَى بإِعْلاَنِهِمْ عَنْ نِيَّتِهِمْ باحْتِلاَلِهَا. وَتَمَكَّنَتِ الكُوَيْتُ مِنْ تَفَادِي هَذَا الأَمْرِ بِمَنْحِ امْتِيَازَاتٍ مَالِيَّةٍ لِلْجَارَةِ الشَّمَالِيَّةِ. وَعِنْدَمَا تَشَجَّعَ صَدَّامُ حُسَيْنَ واحْتَلَّهَا، فَبِسَبَبِ فَهْمِهِ كَلاَمَ غْلاَسْبِي مِنْ وَجْهَةِ نَظَرِهِ الشَّخْصِيَّةِ.
٢٠-مُنَاشَدَةُ حُكَّامُ الكُوَيْتِ :
وَيَقُوْلُ الأَبُ المُحَلِّلُ : "فَكَانَتِ الذَّرِيْعَةُ لِنُزُوْلِ الجَيْشِ الأَمِيْرِكِيِّ في قَلْبِ العَالَمِ العَرَبِيِّ" .
-         أَنَّ مُسَاعَدَةَ الوِلاَيَاتِ المُتَّحِدَةِ عَلَى إِخْرَاجِ القُوَّاتِ العِرَاقِيَّةِ مِنَ الكُوَيْتِ حَصَلَتِ بِسَبَبِ مُنَاشَدَةِ حُكَّامِهَا أَمِيْرِكَا، وَجَمِيْعَ دُوَلِ العَالَمِ التَّدَخُّلَ وإِنْهَاءَ المِحْنَةِ التي يَمُرُّوْنَ بِهَا. وَقَدْ عَاضَدَ عَدَدٌ مِنَ الدُّوَلِ العَرَبِيَّةِ عَسْكَرِيًا التَّحَالُفَ الذي اِعْتَتَبَ (١٦) العِرَاقِيْيِّنَ مِنْ أَرَاضي الجَارَةِ الجَنُوْبِيَّةِ. وَكَانَ الشَّعْبُ الكُوَيْتِيُّ مُمْتَنًّا مِمَّنْ سَاعَدُوْا في تَحْرِيْرِهِ؛ وَعَبَّرَ عَلَنًا عَنْ شُكْرِهِ الجَزِيْلِ.
٢١-" الجَدَلِيَّةُ الدِّيْنِيَّةُ التَّطْبِيْقِيَّةُ" :
وَأَضَافَ الأَبُ المُحَلِّلُ : "اِعْتَقَدَ البَعْضُ أَنَّ سُقُوْطَ بَغْدَادَ سَتَكُوْنُ نِهَايَتَهَا وَبِدَايَةَ دِيْمُقرَاطِيَّةً نَمُوْذِجِيَّةً  في العَالَمِ العَرَبِيِّ. والوَاقِعُ أَنَّ الفَوْضَى اِزْدَادَتْ، وَأَنْتَجَتْ حَرْبًا شَنَّهَا أَبْنَاءُ العِرَاقِ ضِدَّ بَعْضِهِمِ البَعْضِ، مَشْحُوْنِيْنَ بِرُوْحٍ مَذْهَبِيَّةٍ عِدَائِيَّةٍ، وَبِدَعْمٍ مِنَ الدُّوَلِ الإِقْلِيْمِيَّةِ المُتَنَافِسَةِ على النُّفُوْذِ في المِنْطَقَةِ.
أ-" أَصْحَابُ الصِّرَاعِ الثَّلاَثَةِ" :
-         إِنَّ الصِّرَاعَ في بَيْتِ نَهْرَيْنِ هُوَ بَيْنَ ثَلاَثَةِ مُكَوِّنَاتٍ : السُّنَّةُ الذيْنَ كَانُوْا يُمْسِكُوْنَ بالنِّظَامِ السَّابِقِ،  والشِّيْعَةُ الذِيْنَ يَعْتَمِدُوْنَ عَلَى عَدَدِهِمِ المُتَنَامِي، وَيَهْدِفُوْنَ إِلى السَّيْطَرَةِ عَلَى كُلِّ البِلاَدِ، والأَكْرَادُ الذِيْنَ يَتَحَصَّنُوْنَ في الشَّمَالِ وَيَتَمَنُّوْنَ الاِسْتِقْلاَلَ لِيَتَوَحَّدُوْا لاَحِقًا مَعَ المَنَاطِقِ الكُرْدِيَّةِ في تُرْكِيَّا وَإِيْرَانَ وَسُوْرِيَّا.
ب-" لِكُلِّ جَمَاعَةٍ سُلاَّنُهَا (١٧)" :

-٩-
-         أَمَّا البُلْدَانُ المُسَاعِدَةُ، فَهْيَ إِيْرَانُ الشِّيْعِيَّةِ التي تُنَاصِرُ شِيْعَةَ العِرَاقِ، والسُّعًوْدِيَّةُ السُّنِّيَّةُ التي تُعَاضِدُ سُنَّةَ العِرَاقِ، وَقُلُوْبُ الأَكْرَادِ في تُرْكِيَّا وإِيْرَانَ ,َسُوْرِيَّا التي تَخْفٌقُ مَدِيْدًا مَعَ أَكْرَادِ العِرَاقِ.
ج-" التَّثَاقُلُ النُّوْرَانِيُّ" :
-         أَمَّا المَسِيْحِيُّوْنَ العِرَاقِيُّوْنَ، فاشْتَدَّتْ مُنْذُ العَامِ ٢٠٠٨ "التَّحَسُّسَاتُ المَشْرِقِيَّةُ" نَحْوَهُمْ، ثُمَّ أَخِيْرًا، وَبَعْدَ تَفْجِيْرِ كَنَائِسِهِمْ، وَخَطْفِهِمْ، وَقَتْلِهِمْ، بَدَأَتِ  ألدُّوَلُ الغَرْبِيَّةُ تَهْتَمُّ بِشُؤُوْنِهِمْ بِرَغْمِ تَثَاقُلِ "النَّظَرِيَّةِ النُّوْرَانِيَّةِ" التي لا تَعْتَرِفُ "بالمَفْعُوْلِ الدِّيْنِيِّ" "كَعَامِلِ ذي طَابِعٍ قَوْمِيٍّ".
٢٢-" أَرْضُ بَيْتُ نَهْرَيْنِ تَخُصُّ الأَشُوْرِيْيِّنَ" :
٧/٣/٢٠١١ : وَيُؤَرْدِفُ الأَبُ الجَلِيْلُ بالتَّالِي: "لَمْ يَعُدْ مِنْ حَاجَةٍ لِلْقُوَّاتِ الأَمِيْرِكِيَّةِ لِزَرْعِ الفَوْضى (؟!!!). وَهَا هِيَ تَنْسَحِبُ تَارِكَةً وَرَاءَهَا عِرَاقًا مُوَحَّدًا دُسْتُوْرِيًّا، وُمُقَسَّمًا عَمَلِيًّا إِلى ثَلاَثِ مَنَاطِقَ : جُنُوْبٌ شِيْعِيٌّ، وَشَمَالٌ كُرْدِيٌّ، وَبَيْنَهُمَا وَسَطٌ سُنِّيٌّ.
-         إِنَّ التَّقْسِيْمَ الحَاصِلَ حَالِيًّا جَاءَ نَتِيْجَةَ "الزَّحْفِ الحَرْبِيِّ" فِي القَرْنِ السَّابِعِ المِيْلاَدِيِّ، إِذْ أَنَّ كَامِلَ بَيْتَ نَهْرَيْنِ كَانَ أَشُوْرِيًّا، وَمُعَبِّرًا عَنْ حَضَارَةٍ  أَعْطَتِ الإِنْسَانِيَّةَ أَوَائِلَ عُلُوْمِ الفَلَكِ، والكِتَابَةَ المِسْمَارِيَّةَ، والجَنَائِنَ المُعَلَّقَةَ. وَإِذَا هَدَفْنَا تَسْوِيَةً مَرْحَلِيَّةً، فَيَجِبُ إِعْطَاءُ "شَعْبَ العِرَاقِ التَّارِيْخِيِّ" مِنْطَقَةً يَعِيْشُ فِيْهَا حَضَارَتَهُ المَسِيْحِيَّةِ، وَتُرَاثَهُ الآشُوْرِيِّ، وَتَمْتَدُّ عَلَى خَمِسِيْنَ أَلْفَ كِيْلُوْمِتْرٍ مُرَبَّعٍ عَلَى الأَقَلِّ.
إِنَّ كُلَّ أَرْضٍ في بَيْتِ نَهْرَيْنِ لا تَتْبَعُ "الشَّعْبَ الآشُوْرِيِّ البَطَلَ"، هِيَ أَرْضٌ أُخِذَتْ مِنْهُ بِسَبَبِ الظُّرُوْفِ التَّارِيْخِيَّةِ الجَائِرَةِ.
٢٣-" بَنَاتُ عَجْزِ (١٨) تَمْخُرُ (١٩) الهُوْلَةَ (٢٠)" :
وَبَوَّقَ (٢١) الأَبُ المِفْضَالُ: "الذَّاكِرَةُ تَعُوْدُ بي إِلى مُنْتَصَفِ السَّبْعِيْنَاتِ عِنْدَمَا كُنْتُ أَسْمَعُ وَالِدِي يَقُوْلُ بِأَنَّ التَّقْسِيْمَ هُوَ مَشْرُوْعٌ أَمِيْرِكِيٌّ، وَسَيَبْدَأُ في العِرَاقِ. وَالِدي لَيْسَ بِعَالِمٍ في السِّيَاسَةِ، وَلاَ سِيَاسِيٍّ. إِنَّهُ عَامِلٌ بَسِيْطٌ، وَلَكِنَّهُ كَانَ يَسْمَعُ في نَشَرَاتِ الأَخْبَارِ، وَبَعْضِ التَّحَالِيْلِ عَنْ "مَشْرُوْعِ كِيْسِنْجِر" القَاضِي بِتَقْسِيْمِ دُوَلِ الشَّرْقِ الأَوْسَطِ إِلى دُوَلٍ صَغِيْرَةٍ طَائِفِيَّةٍ، أَوْ إِتْنِيَّةٍ مُتَنَاحِرَةٍ في ما بَيْنَهَا، تُبَرِّرُ قِيَامَ دَوْلَةَ إِسْرَائِيْلَ "اليَهُوْدِيَّةِ"، وَعَاجِزَةٌ عَنْ تَهْدِيْدِ المَصَالِحِ الأَمِيْرِكِيَّةِ في النَّفْطِ، وَأَمْنِ إِسْرَائِيْلَ".
أ-" النَّظْرَةُ السَّطْحِيَّةُ إِلى الدِّيْنِ" :
-         إِنَّ لُبْنَانَ كَانَ مُؤَسَّسًا على النَّظَرِيَّةِ التي كَانَ يَقُوْلُ بِهَا بْيَارُ الجُمَيِّلِ : "الدِّيْنُ لِلَّهِ وَالوَطَنُ لِلْجَمِيْعِ"، وَعَلَيْنَا الخُرُوْجَ مِنَ "العَنْعَنَاتِ الطَّائِفِيَّةِ".
وَذَلِكَ "لأَنَّ "النَّظْرَةَ العُمْقِيَّةَ" إِلى الدِّيْنِ لَمْ تَكُنْ مَوْجُوْدَةً. فَمَا كَانَ يُحَلَّلُ هِيَ "نَظْرَةٌ سَطْحِيَّةٌ" تَعْتَقِدُ أَنَّ التَّأْثِيْرَ الدِّيْنِيَّ هُوَ فَقَطْ على المُسْتَوَى الإِيْمَانِيِّ، وَأَنَّ كُلَّ مَا هُوَ خَارِجَ هذا المِضْمَارِ لا عَلاَقَةَ لَهُ بالدِّيْنِ.
-١٠-
ب-" الانْتِرُوْبُوْلُوْجِيَّةُ الاِجْتِمَاعِيَّةُ" :
-         أَمَّا "المَوْقِفُ التَّجَدُّدِيُّ" الذي  تَبَلْوَرَ في أَوَاخِرِ السِّتِّيْنَاتِ، فَهْوَ أَنَّ لِلْدِيَانَةِ بُعْدَيْنِ : البُعْدُ الرُّوْحِيُّ الصَّرْفُ، و"البُعْدُ الاِجْتِمَاعِيُّ الأَنْتِرُوْبُوْلُوْجِيُّ". وَبِنَاءً عَلَيْهِ، اِقْتَرَحْنَا في العَامِ ١٩٧٠ النِّظَامَ الفِيْدِرَالِيَّ، وَذَلِكَ كَيْ يَتَمَكَّنَ المَسِيْحِيُّوْنَ مِنْ عَيْشِ "اِنْتِرُوْبُوْلُوْجِيَّتِهِمِ الاِجْتِمَاعِيَّةِ".
ج-" النِّظَامُ "الدِّيْمُوْقرَاطِيُّ الشَّكْلِيُّ" :
-         أَمَّا الأَمِيْرِكِيُّوْنَ، فَكَانُوْا يَتْبَعُوْنَ "النِّظَامَ الدِّيْمُوْقرَاطِيَّ الشَّكْلِيَّ" الذي لاَ يَأْخُذُ بِعَيْنِ الاِعْتِبَارِ الحَالَةَ الدِّيْنِيَّةَ "كَإِسْبَارٍ دَاخِلِيٍّ" "في الشُّعُوْرِ "النَّفْسِيِّ – القَوْمِيِّ".
د-" حُقُوْقُ "الجَمَاعَاتِ المَشْرِقِيَّةِ" :
-         أَمَّا "المِنْطَقَةُ المَشْرِقِيَّةُ" ، فَهُنَأكَ مُشْكِلَةٌ حَدَثَتْ قَبْلَ الوُجُوْدِ الأَمِيْرِكِيِّ، وَهُنَاكَ شُعُوْبٌ لَهَا حُقُوْقٌ، وَيِجِبُ النَّظَرُ في الأَمْرِ. فَهَذِهِ الجَمَاعَاتُ هِيَ التي كَانَتْ صَاحِبَةَ الأَرْضِ، وَصَاحِبَةَ التَّارِيْخِ في هَذِهِ المِنْطَقَةِ مِنَ العَالَمِ؛ وَيَجِبُ الاِنْكِبَابُ عَلَى هَذَا المَوْضُوْعِ في الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ، و"في "مَجْمُوْعَةِ البُلْدَانِ "المَسِيْحِيَّةِ العَالَمِيَّةِ".
٢٤-" نُوْنٌ (٢٢) غَرَّارَةٌ (٢٣) "وصُلْبٌ (٢٤) مِدْرَارَةٌ (٢٥)" :
وَ"صَوْلَجَ (٢٦)" الأَبُ المُحَلِّلُ بالتَّالي: "لُبْنَانُ وَقَبْلَ أَنْ يُلَمْلِمَ أَثَارَ "الفَوْضَى الأَمِيْرِكِيَّةِ الأُوْلَى" رَاحَ يَغْرَقُ في فَوْضَى جَدِيْدَةٍ مُنْذُ صُدُوْرِ القَرَارِ ١٥٥٩. مُذْ ذَاكَ، اِنْقَسَمَ اللُبْنَانِيُّوْنَ بَيْنَ مُرَحِّبٍ بالقَرَارِ، و(بَيْنَ) مُنَدِّدٍ بِهِ".
-         إِنَّ النُّقْطَةَ الأَسَاسِيَّةَ في القَرَارِ ١٥٥٩ هِيَ نَزْعُ سِلاَحُ حِزْبِ اللهِِ لأَنَّهُ يَتَنَاقَضُ مَعَ القَانُوْنِ الدَّوْلِيِّ بِشَكْلٍ كَامِلٍ وَمُتَمَادٍ. فاللُبْنَانِيُّوْنَ الذِيْنَ وَافَقُوْا عَلَى القَرَارِ، مُنْتَسِقُوْنَ (٢٧) مَعَ مُوْجِبَاتِ القَوَانِيْنِ العَالَمِيَّةِ؛ أَمَّا اللُبْنَانِيُّوْنَ الذِيْنَ رَفَضُوْه، فَهُمْ يُرِيْدُوْنَ إِدْخَالَ البَلَدِ في حَرْبٍ مُدَمِّرَةٍ لاَ تُبْقِي وَلاَ تَذُرُّ.
٢٥-" البُعْدُ "الدِّيْنِيُّ – الاِجْتِمَاعِيُّ" :
وَتَابَعَ الأَبُ الكَرِيْمُ: "أَلَسْتُمْ أَيُّهَا اللُبْنَانِيُّوْنَ خَاسِرِيْنَ، والمَشْرُوْعُ الأَمِيْرِكِيُّ هُوَ الوَحِيْدُ المُنْتَصِرُ؟! أَلَسْتُمْ أُيُّهَا اللُبْنَانِيُّوْنَ كُلَّكُمْ أَمِيْرِكِيْيِّنَ؟!
-         إِنَّ الأَبَ المِفْضَالَ لَيْسَ عَلَى عِلْمٍ "بالبُعْدِ الدِّيْنِيِّ الاِجْتِمَاعِيِّ" الذي يَجْمَعُ بَيْنَ المَسِيْحِيْيِّنَ في لُبْنَانَ والمَسِيْحِيْيِّنَ في الوِلاَيَاتِ المُتَّحِدِةِ الأَمِيْرِكِيَّةِ. وَبِنَاءً عَلَيْهُ يُمْكِنُ التَّلاَقي والتَّسَاعُدُ بين "المُجْتَمَعِ المَسِيْحِيِّ" في لُبْنَانَ (٢٨)" و "المُجْتَمَعِ المَسِيْحِيِّ" في "الوِلاَيَاتِ المُتَّحِدَةِ الأَمِيْرِكِيَّةِ".
ألمُهِمُّ أَنْ يَعِيَ المَسِيْحِيُّوْنَ مَا يُرِيْدُوْنَ، وَمَا يَحْفَظُ في هَذِهِ المَرْحَلَةِ ثَقَافَتَهُمْ، وَتُرَاثَهُمْ، وَطَرِيْقَتَهُمْ في العَيْشِ، وَعَلاَقَتَهُمُ النَّفْسِيَّةِ مَعَ أَبْنَاءِ أُمَّتِهِمْ. وَمَا يَكْفُلُ البَقَاءَ لِكُلِّ هَذِهِ "التَّنْوِيْعَاتِ الأَنْتِرُوْبُوْلُوْجِيَّةِ " هِيَ  " المَنَاطِقُ الذَّاتِيَّةُ".  وَعَلَى القِيَادَاتِ المَسِيْحِيَّةِ  أَنْ  تَسْتَوْعِبَ هَذَا الحَلَّ،
-١١-
وَتَعْمَلَ لَهُ "بالتَّنْسِيْقِ "مَعَ "دُوَلِ الأُمَّةِ". فَفِيْهِ "طَرِيْقُ الخَلاَصِ الوَحِيْدِ لِلْمَسِيْحِيْيِّنَ" بِسَبَبِ ضُعْفِ تَزَايُدِهِمِ الدِّيْمُوْغرَافِيِّ بالنِّسْبَةِ لِغَيْرِهِمْ مِنَ الطَّوَائِفِ.
___________________________   
(١)- هَلْجٌ : مَا لا يُوْثَقُ بِهِ مِنَ الأَخْبَارِ. (المُعْجَمُ).
(٢)- صَعْصَعَ: اِضْطَرَبَ. (المُعْجَمُ).
(٣)- وَنَاهُ : ضُعْفُهُ.(المُعْجَمُ)؛ "هَلْجٌ صَعْصَعَ وَنَاهُ" : أَخْبَارٌ غَيْرُ مَوْثُوْقَةٍ تَضْطَرِبُ مِنَ الضُّعْفِ.
(٤)- "الحَاسِّيَّةُ" : الحَاسَّةُ مِنْ حَيْثُ مُرُوْرِهَا "بالحَالاَتِ النَّفْسِيَّةِ". إِضَافَةُ "حَرْفُ اليَاءِ" هُوَ "مِنْ أَجْلِ "إِظْهَارِ "الحَرَكَةِ الدَّاخِلِيَّةِ".
(٥)- النَّهَارُ في ٢٩/١/٢٠١١ ، صَفْحَةُ ٩، "أَيُّهَا اللُبْنَانِيُّوْنَ أَلَسْتُمْ كُلُّكُمْ أَمِيْرِكِيْيِّنَ؟".
(٦)- الكُمُوْنُ : الدُّخُوْلُ في أَمْرٍ لا يُفْطَنُ لَهُ. (المُعْجَمُ).
(٧)- جَنَفَتْ : ظَلَمَتْ. (المُعْجَمُ).
(٨)- سَادِرَةٌ :مُتَحَيِّرَةٌ. (المُعْجَمُ).
(٩)- الوَاجِنُ : أَرْضٌ صَلْبَةٌ ذَاتُ حِجَارَةٍ.(المُعْجَمُ) : "وَاجَنَ" : نَقْلُ الاِسْمُ إِلى فِعْلٍ : إِصْطَفَّ مَعَ الآخَرِيْنَ عَلَى أَرْضٍ صَلْبَةٍ.
(١٠)- الهَدْجُ : المَشْيُ مُرْتَعِشًا. (المُعْجَمُ). "الهَدْجُ الفِكْرِيُّ" : "الاِرْتِعَاشُ في التَّحْلِيْلِ".
(١١)- يَتَجَعَّدُ : يَتَقَبَّضُ وَيَلْتَوِي. (المُعْجَمُ).
(١٢)- زَهَرَ : تَلأْلأَ . (المُعْجَمُ).
(١٣)- "الأَقْصَاوِيُّ" : البُلُوْغُ إِلى "أَقْصَى الوَضْعِيَّةِ" وْفْقَ "المَنْطِقِ المُجَرَّدِ".
(١٤)- هَتْهَتَ في الكَلاَمِ: أَسْرَعَ فِيْهِ.(المُعْجَمُ). وَهُنَا : "هَتْهَتَاتٌ تَحْلِيْلِيَّةٌ" : "تَحْلِيْلاَتٌ مُتَسَرِّعَةٌ".
(١٥)- تَعَبْعُبٌ : اِنْهِزَامٌ.(المُعْجَمُ).
(١٦)- اِعْتَتَبَ : جَعَلَهُ يَنْصَرِفُ .(المُعْجَمُ).
(١٧)- السُّلاَّنُ : السُّيُوْفُ التي تُخْرَجُ مِنْ غِمْدِهَا، (المُعْجَمُ). وَهُنَا : "الجَرْجَمَةُ * الخَارِجِيَّةُ المَاكِدَةُ ** التي تُنَاصِعُ *** زَوَّالِيْهِمْ ****".
  *جَرْجَمَةُ : صَرَعَهُ.(المُعْجَمُ)، وَهُنَا "الجَرْجَمَةُ" : المُؤَيِّدُوْنَ على الاِنْتِصَارِ. ** مَكَدَ بالمَكَانِ : أَقَامَ بِهِ.(المُعْجَمُ). "المَاكِدَةُ" : هُنَا، الدَّائِمَةُ. *** النَّاصِعُ : الخَالِصُ الصَّافي مِنْ كُلِّ لَوْنٍ؛ التي "تُنَاصِعُ" : التي تَجْعَلُ حَقَّهُمْ جَلِيًّا. **** الزَّوَّالُ : الكَثِيْرُ الحَرَكَةِ. (المُعْجَمُ). "زَوَّالِيْهِمْ" : الذِّيْنَ يَتَحَرَّكُوْنَ ضِدَّهُمْ.
(١٨)- بَنَاتُ عَجْزٍ : سِهَامٌ (المُعْجَمُ).
(١٩)- تَمْخُرُ : تَجْري، تَشُقُّ المَاءَ (المُعْجَمُ).
(٢٠)- الهُوْلَةُ : العَجَبُ.(المُعْجَمُ). / "بَنَاتُ عَجْزٍ تَمْخُرُ الهُوْلَةَ" : نَظَرِيَّاتٌ تُثِيْرُ العَجَبَ.
(٢١)- بَوَّقَ : نَفَخَ في البُوْقِ (المُعْجَمُ)، وَهُنَا : أَعْلَنَ.
(٢٢)- نُوَنٌ : سُيُوْفٌ (المُعْجَمُ).
(٢٣)- غَرَّارَةٌ : تَخْدَعُ (المُعْجَمُ)؛ " نُوَنٌ غَرَّارَةٌ" : "سُيُوْفٌ تَخْدَعُ"، أَيْ "سِلاَحٌ غَيْرُ شَرْعِيٍّ يَخْدَعُ النَّاسَ "بِمَلاَزِبَ" "لا تَخْرُقُ عُشَّ عُصْفُوْرٍ"، أَي سِلاَحٌ يَعْتَبِرُ نَفْسَهُ الثَّابِتَ فِما هُوَ يَتَحَدَّى كُلَّ القَوَانِيْنِ الدَّوْلِيَّةِ.
(٢٤)- صُلْبٌ : أَشِدَّاءٌ (المُعْجَمُ).


-١٢-

(٢٥)- مِدْرَارَةٌ : غَزِيْرَةُ السَّيَلاَنِ (المُعْجَمُ). "صُلْبٌ مِدْرَارَةٌ" : أُنَاسٌ أَشِدَّاءٌ فِيْهِمْ كُلُّ الخَيْرِ.
(٢٦)- صَوْلَجٌ : الصَّافي الخَالِصُ (المُعْجَمُ)؛ "صَوْلَجَ" : اِشْتِقَاقٌ مِنَ الاِسْمِ  "صَوْلَجٌ" إِلى الفِعْلِ "صَوْلَجَ"؛  وَهُنَا : "صَوْلَجَ" : أَتَى بالكَلاَمِ الجَيِّدِ في مَوْضُوْعِ اِنْقِسَامِ اللُبْنَانِيين، وَلَيْسَ في تَحلِيْلِ السِّيَاسَةِ الأَمِيْرِكِيَّةِ.
(٢٧)- مُنْتَسِقُوْنَ : مُنْتَظِمُوْنَ بَعْضَهُمْ إِلى بَعْضٍ.(المُعْجَمُ).
(٢٨)- "المُجْتَمَعُ المَسِيْحِيُّ" في لُبْنَانَ" : عِبَارَةٌ أَطْلَقْنَاهَا أَوَاخِرَ السِّتِّيْنَاتِ لِلْتَدْلِيْلِ عَلَى "الكِيَانِيَّةِ المَسِيْحِيَّةِ" النِّفْرَازِيَّةِ".
__________________________________   
"هَلْجٌ صَعْصَعَ وَنَاهُ". "الدِّيْمُوْقرَاطِيَّةُ المُبَسَّطَةُ". "البُعْدُ "الدِّيْنِيُّ الاِجْتِمَاعِيُّ". "الفِعْلُ "الدِّيْنِيُّ الاِجْتِمَاعِيُّ". "البُنْيَةُ الفَوْقِيَّةُ "غَيْرُ المُؤَثِّرَةِ "على "الحِسِّ الاِجْتِمَاعِيِّ العَامِّ". "الحَاسِّيَّةُ" "ذَاتُ "الطَّابِعِ القَوْمِيِّ". "الإِيْمَانُ العَامُّ". "الزَّوْدُ عَنِ الرُّمُوْزِ المَاوَرَائِيَّةِ". "المُعَاشُ اليَوْمِيُّ". "الحَالَةُ الذِّهْنِيَّةُ الجَمَاعِيَّةُ". "النَّمُوْذَجُ المُسْتَتْبَعُ". "الطَّبِيْعَةُ الفُضْلَى". "اِسْتَقْطَابُ المَجْمُوْعَةِ". "الوَضْعِيَّةُ الطَّائِفِيَّةُ". "التُّرَاثُ التَّحَسُّسِيُّ التَّارِيْخِيُّ". "الصِّرَاعُ بَيْنَ "الكُوْمبِرَادُوْرِ والإِيْمَانِيْيِّنَ". "الطَّبَقَةُ التِّجَارِيَّةُ الوَسِيْطَةُ". "المَصْلَحَةُ الإِيْمَانِيَّةُ الجَامِعَةُ". "التَّحَالُفُ التَّضَامُنِيُّ الاِسْتِرَاتِيْجِيُّ" "المَسِيْحِيُّ العَالَمِيُّ". "البُعْدُ المَشْرِقِيُّ". "الحَيَاءُ في الإِعْلاَنِ عَنِ التَّقَارُبِ مَعَ المَسِيْحِيَّةِ العَالَمِيَّةِ". "الاِصْطِفَافُ النَّفْسِيُّ". "العَالَمُ المَسِيْحِيُّ". "نَظَرِيَّةُ الأَنْوَارِ". "تَضَعْضُعٌ سِيَاسِيٌّ". "المُوَاجَنَةُ مع المَسِيْحِيْيِّنَ "في البِلاَدِ المَشْرِقِيَّةِ". "الشَّرْعِيَّةُ الآشُوْرِيَّةُ". "أَسْلِحَةُ  "الدَّمَارِ الكَامِلِ". "أَبْنَاءُ بَيْتُ نَهْرَيْنِ الشَّرْعِيْيِّنَ". "الهَدْجُ الفِكْرِيُّ". "الاِرْتِعَاشُ في التَّحْلِيْلِ". "الحُقُوْقُ في المَشْرِقِ وَآسْيَا الصُّغْرَى". "السَّبَبُ الخَفِيُّ "لِمُهَاجَمَةِ الأَمِيْرِكِيْيِّنَ". "أَصْحَابُ البِتْرُوْلِ" التَّارِيْخِيْيِّنَ". "المُوَاجَهَةُ الأُمَمِيَّةُ". "الضَّغْطُ على العُثْمَانِيْيِّنَ". "المَجْمُوْعَةُ الاِْسْتِعْمَارِيَّةُ السَّابِقَةُ". "قِوَى التَّحَرُّرِ" "الأَوْرُوْبِيَّةِ-المَشْرِقِيَّةِ". "الجُزْءُ الغَرْبِيُّ" مِنَ الأُمَّةِ". "صِرَاعَاتُ "البُوْرِجْوَازِيَّاتِ المَائِيَّةِ". "اللِقَاءُ بين "الرُّوْحِيْيِّنَ والعِلْمَانِيْيِّنَ الفَرَنْسِيْيِّنَ". "النِّقَاطُ المُظْلِمَةُ". "التَّوَحُّدُ القَوْمِيُّ "ذو التَّحْتِيَّةِ الدِّيْنِيَّةِ". "الحَرَكَةُ الدَّاخِلِيَّةُ". "الصِّرَاعَاتُ البُوْرِجْوَازِيَّةُ" "في مُوَاجَهَةِ المَلَكِيَّةِ". "التَّشَقُّقُ دَاخِلَ البُوْرِجْوَازِيَّاتِ". "البُعْدُ الاِتِّسَاعِيُّ اللاَّنِهَائِيُّ" "لِلْتَحَسُّسِ الاِجْتِمَاعِيِّ الوَضْعِيِّ". "الفِكْرَةُ القَوْمِيَّةُ "بِمُحْتَوَاهَا الحَدِيْثِ". "الحُقُوْقُ الذَّاتِيَّةُ والتَّنْظِيْمِيَّةُ" "لِلْشُعُوْبِ والجَمَاعَاتِ التَّارِيْخِيَّةِ". "العُمْقُ المَشْرِقِيُّ التَّارِيْخِيُّ". "الأَصَالَةُ المَشْرِقِيَّةُ". "حَقُّ "الأَقْبَاطُ القُدَامَى". "حُقُوْقُ الإِنْسَانِ الأَسَاسِيَّةِ". "البُعْدُ الإِسْلاَمِيُّ الطَّبِيْعِيُّ". "الأُمَّةُ المَسِيْحِيَّةُ الوَاسِعَةُ". "التَّبَلْوُرُ "الأَقْصَاوِيُّ الرُّمُوْزِيُّ". "تَقْصِيْرُ القِيَادَاتِ التَّقْلِيْدِيَّةِ". "الشُّعُوْبُ المَشْرِقِيَّةُ والوَطَنِيَّةُ". "تَحْقِيْقُ "المَصِيْرِ الذَّاتِيِّ". " الشُّعُوْبُ المَشْرِقِيَّةُ". "التَّشَكُّلُ "القَوْمِيُّ النَّفْسِيُّ". "التَّحَسُّسُ الدِّيْنِيُّ" "ذُوْ الطَّبِيْعَةِ القَوْمِيَّةِ". "الدِّفَاعُ السِّيَاسِيُّ الأَيْدِيُوْلُوْجِيُّ" "عَنْ "حُقُوْقِ "الجَمَاعَاتِ المَشْرِقِيَّةِ". "الحَلُّ الوَسَطِيُّ". "التَّوَجُّهُ المَشْرِقِيُّ". "نِصْفُ الوَعْيِ". "الغَرْبُ "ذُوْ الطَّبِيْعَةِ المَسِيْحِيَّةِ". "التَّوَجُّهُ العُرُوْبِيُّ". "التَّحَرُّكُ القَوْمِيُّ لِلْبُوْرِجْوَازِيَّةِ الصُغْرَى المِصْرِيَّةِ". "التَّحَالُفُ "لِمُوَاجَهَةِ

-١٣-
الكُوْمبرَادُوْرِ". "أَنْظِمَةُ "بُوْرِجْوَازِيَّةُ الكُوْمبرَادُوْرِ" "ذَاتُ المَلاَمِحِ" المَسِيْحِيَّةِ". "سَبَبُ "الاِتِّفَاقِ الأَمِيْرِكِيِّ - السُّوْرِيِّ". "تَكَتُّلُ اليَسَارِ والفَلَسْطِيْنِيْيِّنَ المُسَلَّحِيْنَ". "الاِنْجِذَابُ العُمْقِيُّ".
"حَقُّ "الطَّوَائِفِ القَوْمِيَّةِ". "الحَرْبُ الدَّاخِلِيَّةُ". "التَّحَالُفُ الفَلَسْطِيْنِيُّ المُسَلَّحُ-اليَسَارِيُّ". "حَقُّ النَّظَرِ" الدَّوْلِيِّ". "الدَّوْلَةُ المَسِيْحِيَّةُ الأَقْوَى في العَالَمِ". "الجَمَاعَاتُ المَسِيْحِيَّةُ". "نُقْطَةُ التَّضَامُنِ "دَاخِلَ الأُمَّةِ المَسِيْحِيَّةِ". "مُحَاوَلاَتُ كَسْرُ الإِرَادَةِ السِّيَادِيَّةِ والذَّاتِيَّةِ". "هَتْهَتَاتٌ تَحْلِيْلِيَّةٌ". "تَحْلِيْلاَتٌ مُتَسَرِّعَةٌ". "صِفَةُ الغَرْبِ المَسِيْحِيَّةِ". "الجُزْءُ الأَوْرُوْبِيُّ-الأَمِيْرِكِيُّ". "تَنَاقُضُ الجَبْهَةِ اللُبْنَانِيَّةِ". "تَعَبْعُبُ صَدَّامُ حُسَيْنُ". "الجَدَلِيَّةُ الدِّيْنِيَّةُ التَّطْبِيْقِيَّةُ". " أَصْحَابُ الصِّرَاعِ الثَّلاَثَةِ". "لِكُلِّ جَمَاعَةٍ سُلاَّنُهَا". "الجَرْجَمَةُ الخَارِجِيَّةُ المَاكِدَةُ التي تُنَاصِعُ زَوَّالِيْهِمْ". "التَّثَاقُلُ النُّوْرَانِيُّ". "التَّحَسُّسَاتُ المَشْرِقِيَّةُ". "النَّظَرِيَّةُ النُّوْرَانِيَّةُ". "المَفْعُوْلُ الدِّيْنِيُّ" كَعَامِلٍ ذي طَابِعٍ قَوْمِيٍّ". "أَرْضُ بَيْتُ نَهْرَيْنِ تَخُصُّ الآشُوْرِيْيِّنَ". "الزَّحْفُ الحَرْبِيُّ" في القَرْنِ السَّابِعِ". "شَعْبُ العِرَاقِ التَّارِيْخِيِّ". "الشَّعْبُ الآشُوْرِيُّ البَطَلُ". "بَنَاتٌ عَجْزٍ تَمْخُرُ الهُوْلَةَ". "نَظَرِيَّاتٌ تُثِيْرُ العَجَبَ". "النَّظْرَةُ السَّطْحِيَّةُ" إِلى الدِّيْنِ". "الانْتِرُوْبُوْلُوْجِيَّةُ الاِجْتِمَاعِيَّةُ". "المَوْقِفُ التَّجَدُّدِيُّ". "البُعْدُ "الاِجْتِمَاعِيُّ الأَنْتِرُوْبُوْلُوْجِيُّ". "الإِسْبَارُ الدَّاخِلِيُّ" في الشُّعُوْرِ "النَّفْسِيِّ-القَوْمِيِّ". "حُقُوْقُ "الجَمَاعَاتِ المَشْرِقِيَّةِ". "المِنْطَقَةُ المَشْرِقِيَّةُ". "مَجْمُوْعَةُ البُلْدَانِ" المَسِيْحِيَّةِ العَالَمِيَّةِ". "نُوْنٌ غَرَّارَةٌ" و"صُلْبٌ مِدْرَارَةٌ". "سُيُوْفٌ تَخْدَعُ". "البُعْدُ الدِّيْنِيُّ الاِجْتِمَاعِيُّ". "المُجْتَمَعُ المَسِيْحِيُّ" في لُبْنَانَ". "المُجْتَمَعُ المَسِيْحِيُّ" في الوِلاَيَاتِ المُتَّحِدَةِ الأَمِيْرِكِيَّةِ". "التَّنْوِيْعَاتُ الانْتِرُوْبُوْلُوْجِيَّةُ". "المَنَاطِقُ الذَّاتِيَّةُ". "التَّنْسِيْقُ "مَعَ "دُوَلِ الأُمَّةِ". "طَرِيْقُ الخَلاَصِ" الوَحِيْدِ لِلْمَسِيْحِيْيِّنَ".
                                                ..........                                                 
                                                                             8/3/2011
"Vive Marine Le Pen, "la libératrice du monde chrétien".
                                                          .........
"اللَفْوَةُ" : عَمَلِيَّةُ "اللاَّفي".
"اللاَّفي" : الذي يَلْفِي (عَامِّيَّةٌ).
الذي يَلْفِي : الذي يَهْتَمُّ بالبَنَاتِ وَيَزُوْرُهُمْ في إِطَارِ البَحْثِ عَنِ الزَّوَاجِ.
                                                          .........
تَوْضِيْحُ مُحْتَوَى المُدَوَّنَةِ الإِلِكْتِرُوْنِيَّةِ : تَحْلِيْلاَتٌ سِيَاسِيَّةٌ في مَوَاضِيْعَ لُبْنَانِيَّةٍ، وَإِقْلِيْمِيَّةٍ، وَدَوْلِيَّةٍ، وَ" نُتَفٌ اِنْشِطَارِيَّةٌ" مِنَ الفَلْسَفَةِ واللُغَوِيَّاتِ، وَمَا يَنْزَحُ (١) مِنْ "عِبَارَاتٍ مَرْصُوْفَةٍ (٢)".
(١)- نَزَحَ البِئْرَ : اِسْتَخْرَجَ مَاءَهَا (المُعْجَمُ)، وَهُنَا "مَلَكَةُ * الحَافِظَةِ** تَسْتَخْرِجُ ما يَرُوْمُ*** لَهَا".
*- مَلَكَةُ : صِفَةٌ رَاسِخَةٌ في النَّفْسِ، قَائِمَةٌ عَلَى اسْتِعْدَادٍ عَقْلِيٍّ (المُعْجَمُ)؛ وَهُنَا المَلَكَةُ هِيَ "مُحَرِّكَةُ الذَّاكِرَةِ".
-١٤-
**- الحَافِظَةُ : الذَّاكِرَةُ.(المُعْجَمُ).
***- مَا يَرُوْمُ لَهَا : ما تَطْلُبُهُ، أَوْ ما تُرِيْدُهُ. (المُعْجَمُ).
(٢)- مَرْصُوْفَةٌ : مَضْمُوْمَةٌ بَعْضُهَا إِلى بَعْضٍ .(المُعْجَمُ).
                                                .........
"قَفْلَةٌ نَصِّيَّةٌ " :
" أَمْ أَرَادَ أَنْ يَنْهَضَ بالوَعِي الثَّقَافِيِّ لَدَى المَرْأَةِ كَيْ لا تَكُوْنَ أَدَاةً وَسِلْعَةً تُبَاعُ وَتُشْرَى بِأَرْخَصِ الأَثْمَانِ (١)، "وَأَتْفَهِ الأَسْعَارِ".
(١)- النَّهَارُ في ٣١/١/٢٠١١، صَفْحَةُ ١٩، "حِكَايَا المسْيَارِ"، مُنَى الشَّرَافي تيم، آخِرُ سُطْرَانِ.
                                                ........
"البُعْدْ جَفَا"،(١)
القُرْبْ دَفَا (٢)،
الحُبْ وَفَا (٣)،
الوَطَنْ (٤) شَفَا (٥).
(١)مَثَلٌ. (٢) نَتِيْجَةُ المَثَلِ. (٣) بِمَعْنَى الصَّرَاحَةِ الدَّائِمَةِ. (٤) الوَطَنُ "الدَّاخِلُ في "اللَوْلَبِيَّةِ المَاوَرَائِيَّةِ. (٥) شَفَا (عَامِّيَّةٌ) : شِفَاءٌ.                                      ........
"الصِّفَةُ القَوْمِيَّةُ العَامَّةُ" : صِفَةُ التَّلاَقي والتَّعَاوُنِ في الأُمَّةِ. / "الصِّفَةُ القَوْمِيَّةُ الخَاصَّةُ" : مَا يَخُصُّ الحَالَةَ القَوْمِيَّةَ في دَاخِلِهَا.                   ........
                                                                                                11/3/2011
"La France est le pays de mon cœur".
                                                .........
"المَرْجَعِيَّةُ الإِسْكَتُوْلُوْجِيَّةُ لِلْمَوَارِنَة". / " المَرْجَعِيَّةُ الاِسْكَتُوْلُجِيَّةُ".
                                                .........
الحَكِيْمُ هُوَ مَنْ أَعْطَى حُكْمًا في الأُمُوْرِ. وَهْوَ مُعْتَمَدٌ نَظَرًا لِكِبَرِ سِنِّهِ، أَيْ أَنَّهُ تَمَرَّسَ في التَّجَارِبِ. وَهْوَ حَكَّ الأَشْيَاءَ، أَيْ أَنَّهُ عَجَمَهَا وَأَخْرَجَ لُبَّهَا، فَعَرِفَ مَا تَحْوِيْهِ مِنْ نَافِعٍ وَمِنْ مُضِرٍّ.
                                                ......... 
-١٥-
"مُلاَءَمَةُ الفِكْرَةِ" : ثُمَّ تَتَفَرَّقُ ذَرَّاتُهُ في الفَضَاءِ (١) "الوَاسِعِ". نِقُوْلاَكي عَبْدُ المَسِيْحِ شُكْرِي.
(١)- جُمْلَةٌ مُسْتَلَّةٌ مِنْ كِتَابِ المُرَبِّي أَنْطوَانِ مَسْعُوْدِ البُسْتَاني، المَبَادِئُ اللُغَوِيَّةُ الجَدِيْدَةُ لِلْمَرْحَلَةِ المُتَوَسِّطَةِ، السَّنَةُ الثَّالِثَةُ، أَوِ الصَّفُّ الرَّابِعُ، دَارُ المَشْرِقِ، ١٩٧٣، صفحة ٥٤، نَصُّ القِرَاءَةِ، السَّطْرُ الثَّالِثُ.
                                                .........
تَفْضِيْلٌ : يُجْمَعُ المُفْرَدُ جَمْعًا مُؤَنَّثًا سَالِمًا بِزِيَادَةِ أَلِفٍ وَتَاءٍ طَوِيْلَةٍ عَلَى آخِرِهِ، بَعْدَ حَذْفِ تَاءِ المُفْرَدِ، إِنْ كَانَتْ (٢) "مَوْجُوْدَةً".
(٢)- ذَاتُهُ، صَفْحَةُ ٥٥، السَّطْرُ الثَّاني والثَّالِثُ.
                                                ..........
سُوْرُ الحَقِيْقَةِ
مِنْ وَقْتِ الزَّيْتْ (١)
مِنْ وَقْتْ مَا الزَّيْتْ
رَاحْ عَلَى الحَيْطْ (٢)
عَبَّا (٥) لِلْخَيْطْ (٦)،
عَاوِزْنِيْ خَيْطْ (٣)
عَاوْزْنِيْ حَيْطْ
لِلْحَقِيْقَة.

لِلْحَقِيْقَة (٧).
مِنْ وَقْتِ الزَّيْتْ
مِنْ وَقْتْ مَا الحَيْطْ
رَاحْ عَلَى الحَيْطْ،
تْصَدَّى لِلْزَيْتْ (٨)
عَاوِزِنِيْ ضَيْفْ (٤)
عَاوْزْنِيْ سُوْرْ
لِلْحَقِيْقَة.
لَلْحَقِيْقَة (٩).
(١)- الزَّيْتْ المُقَدَّسُ المُنْتَشِرُ. (٢)- تَوَسَّعَ في كُلِّ مَكَانٍ. (٣)- عَلاَمَةٌ. (٤)- المَعْرِفَةُ تَتَحَدَّدُ بِوَاسِطَةِ ضَيْفٍ، أَوْ بِوَاسِطَةِ عَلاَمَةٍ، أَوْ بالإِثْنَيْنِ مَعًا. (٥) و (٦)- دَخَلَ "زَيْتُ المَعْرِفَة" في "سِلْكِ الحَقِيْقَة". (٧)- أَصْبَحْتُ بِحَاجَةٍ إِلى مَكَانٍ لِنَشْرِ الحَقِيْقَةِ. (٨) و (٩)- وَلَكِنْ عِنْدَمَا تَصَدَّى "حَائِطُ الجَهْلِ" لِلْحَقِيْقَةِ، أَصْبَحْتُ بِحَاجَةٍ إِلى سُوْرٍ كَبِيْرٍ لِحِمَايَتِهَا.                       .........
                                                                                                ١٥/٣/٢٠١١
"لَجْنَةُ تَفْسِيْرٍ" : لَجْنَةٌ هَدَفُهَا تَفْسِيْرُ الغُمُوْضِ في أَحْدَاثٍ سِيَاسِيَّةٍ، أَوْ اِقْتِصَادِيَّةٍ، أَوْ اِجْتِمَاعِيَّةٍ أَوْ حَرْبِيَّةٍ.
                                                ..........
Pour dire des choses
C'est autre chose
Que je dépose,
-١٦-
Ni rouge, ni vin,
Ni eau de rose.

Je dis et j'ose,
Tenir ta main.
J'offre mes soins,
Et me repose.

Je parle et cause,
Je prends des pauses;
Je trouve un coin
Pour dire des choses.

Et dans tes yeux
Moi je compose,
Un gai refrain,
Serein, j'appose.
                                                .........