٢٩ /٩ /٢٠١٠
"العَسْفُ في اَنْدُوْنِيْسِيَا"
==================
١-" الدَّوْلَةُ المُسْتَقِلَّةُ ":
نَقُوْلُ : إِنَّ اسْتِضْعَافَ المَسِيْحِيِّيْنَ وَغَيْرِ المَسِيْحِيِّيْنَ في اَنْدُوْنِيْسِيَا وفي غَيْرِ اَنْدُوْنِيْسِيَا، لا يَجُوْزُ. فَإِذَا كَانَ البَعْضُ في تِلْكَ البِلاَدِ لا يَحْتَرِمُ المَسِيْحِيْيِّنَ، ولا يَهُمُّهُ أَمْرَ المَسِيْحِيْيِّنَ، وَيُرِيْدُ مُهَاجَمَةَ المَسِيْحِيْيِّنَ (١)، فَمِنَ الأَفْضَلِ عِنْدَئِذٍ أَنْ يُشَكِّلَ المَسِيْحِيُّوْنَ دَوْلَةً مُسْتَقِلَّةً لَهَا اِحْتِرَامُهَا الدَّوْلِيِّ، وَمُتَضَامِنَةً مَعَ أُمَّتِهَا المَسِيْحِيَّةِ.
٢-" مُسَاعَدَاتُ الأُمَّةِ":
يُوْجَدُ في أَنْدونِيْسِيَا أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِيْنَ مَلْيُوْنَ مَسِيْحِيًّا، وَهْوَ عَدَدٌ أَكْثَرَ مِنْ كَافٍ لِتَشْكِيْلِ دَوْلَةٍ لَهَا كُلَّ مُعْطَيَاتِهَا، وَتَسْتَطِيْعُ أَنْ تَتَعَاوَنَ مَعَ شَقِيْقَاتِهَا في أَوْرُوْبَا، وأَمِيْرِكَا، وآسِيَا، وأُقِيَانِيَا، وأَفْرِيْقِيَا. وَإِن كَانَتْ في حاجَةٍ إِلى مُسَاعَدَاتٍ في بَادِئ الأَمْرِ، فَإِنَّ "العَالَمَ المَسِيْحِيَّ" سَيُوَفِّرُ لَهَا الدَّعْمَ الكافي، وإِنْ كانَتْ بِحَاجَةٍ إِلى تَقَنِيَّاتٍ مُعَيَّنَةٍ، فإِنَّ أُمَّتَهَا سَتُرْشِدُهَا عَلَيْهَا.
٣-" تَدَخُّلُ دُوَلُ الأُمَّةِ" :
يَجِبُ عَلَى دُوَلِ الأُمَّةِ أَنْ تُسَاعِدَ "المُجْتَمَعَاتِ المَسِيْحِيَّةِ "(٢) التي تُوَاجِهُ ظُلْمًا مِنَ الحُكَّامِ الجائِرِيْنَ. فَبْيَافِرَا وَاجَهَتِ الحُكُوْمَةَ المَرْكَزِيَّةَ التي رَفَضَتِ الاِعْتِرَافَ لَهَا بِحَقِّ تٌقْرِيْرِ المَصِيْرِ. وَقَدْ سَقَطَ أَكْثَرَ مِنْ مَلْيُوْنِ شَهِيْدٍ في هذه الحَرْبِ العَادِلَةِ التي وَصَلَتْ إِلى نِهَايَاتٍ مَأْسَوِيَّةٍ بِسَبَبِ تَقَاعُسِ دُوَلِ الأُمَّةِ. وَتَيْمُوْرُ الشَّرْقِيَّةِ وَاجَهَتْ لِمُدَّةِ عِشْرِيْنَ عَامًا الاِحْتِلاَلَ الأَنْدُوْنِيْسِيَّ؛ وَقَدْ سَقَطَ لَهَا أَكْثَرَ مِنْ ثَمَانْمِئةِ أَلْفِ شَهِيْدٍ. وَجَنُوْبُ السُّوْدَانِ البَطَلِ وَاجَهَ الأَنْظِمَةَ الحَاكِمَةَ في الشَّمَالِ؛ وَقَدْ سَقَطَ لَهُ أَكْثَرَ مِنْ مَلْيُوْنَيِّ شَهِيْدٍ. فَعَلَى الأُمَّةِ، ما إِنْ تَرَى العَسْفَ والظُلْمَ مُنْتَشِرَيْنِ، أَنْ تَتَدَخَّلَ لِلْمُصَالَحَة. فَإِنْ رَفَضَتِ الأَنْظِمَةُ الجَائِرَةُ هَذَا المَوْضُوْعَ، وَتَابَعَتْ غَيَّهَا وَظُلْمَهَا؛ عِنْدَئِذٍ تَتَدَخَّلُ دُوَلُ الأُمَّةِ اِسْتِنادًا إِلى شُرْعَةِ حُقُوْقِ الإِنْسَانِ، وَمِنْ أَجْلِ الدِّفَاعِ عَنِ المًسْتَضْعَفِيْنَ، وَتَوْقِيْفِ المُهَاجِمِيْنَ عِنْدَ حَدِّهِمْ.
٤-" المَجْلِسُ العَامُّ المَسِيْحِيُّ " :
وَبِدُوْنِ وَقْفَةٍ واضِحَةٍ، فإِنَّ الأَنْظِمَةَ الظَّالِمَةَ سَتُتَابِعُ مَسَارََهَا، مُسْتَضْعِفَةً جَمَاهِيْرَنَا المُنَاضِلَة، وَمُسْتَخِفَّةً بِشُعُوْبِنَا المُكَافِحَة.
لِذَا، وَمِنْ أَجْلِ وَضْعِ حَدٍّ لِهَذِه " الظَّلامِيَّةِ المُتَتَابِعَةِ "، يَجِبُ على "دُوَلِ أُمَّتِنَا" أَنْ تُنْشِئَ "مَجْلِسًا عَامًّا" يَبْحَثُ في صُوْرَةٍ تَلْقَائِيَّةٍ عَنْ كُلِّ ظُلْمٍ يَتَعَرَّضُ لَهُ شَعْبٌ مِنْ شُعُوْبِنَا، مِنْ أَجْلِ اِتِّخَاذِ الخُطُوَاتِ المُنَاسِبَةِ لِرَفْعِ الضَّيْمِ عَنِ المُسْتَضْعَفِ المَتْرُوْكِ لِجَبَرُوْتِ المُتَعَصِّبِيْنَ.
____________________
(١)- طَعَنَ مُهَاجِمُوْنَ مَسِيْحِيًّا في مُعْدَتِهِ، وَضَرَبوا كاهِنًا عَلَى رأْسِهِ في مَدِيْنَةِ بِيْكَاسي الأَندونِسِيْيَّةِ، النَّهَارُ في ١٣ /٩ /٢٠١٠، ص ١١، "أَزَمَةٌ"... العَامُوْدُ الثَّالِثُ، المَقْطَعُ الأَخِيْرُ.
(٢)- عِبَارَةٌ أَطْلَقْنَاهَا في أَوَاخِرِ السِّتِّيْنَاتِ.
"العَسْفُ في أَنْدُوْنِيْسِيَا". "الدَّوْلَةُ المُسْتَقِلَّةُ". "مُسَاعَدَاتُ الأُمَّةِ". "العَالَمُ المَسِيْحِيُّ". "المُجْتَمَعَاتُ المَسِيْحِيَّةُ". "تَدَخُّلُ دُوَلُ الأُمَّةِ". "المَجْلِسُ العَامُّ المَسِيْحِيُّ". "الظَلاَمِيَّةُ المُتَتَابِعَةُ"."دُوَلُ الأُمَّةِ".
"بَرَكَةٌ قَوْمِيَّةٌ". / "بَرَكَةٌ قَوْمِيَّةٌ لأُمَّتِنَا".
كُنْتُ تَدَمَّرْتُ ثَقَافِيًّا لَوْ تَابَعْتُ دِرَاسَاتٍ في غَيْرِ المَنْحَى اللُغَوِيِّ الذي اَنْتَسِبُ إِلَيْهِ، عَاطِفِيًّا وَتَارِيْخِيًّا وأُنْطُوْلُوْجِيًّا.
..........
"المُعْتَقَدُ الآخِرَوِيُّ".
..........
" الكَوْتَلَةُ "التَّارِيْخِيَّةُ". / "الكَوْتَلَةُ" التَّارِيْخِيَّةُ للإِحْسَاسِ الدِّيْنِيِّ". /
"الكَوْتَلَةُ " :
- ما يَصْبَحُ كُتْلَةَ أَحَاسِيْسَ.
- ما يَتَجَمَّعُ كُتْلَةَ أَحَاسِيْسَ.
- ما يَنْصَبُّ كُتْلَةَ أَحَاسِيْسَ.
...........
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire