samedi, février 04, 2012

حَقُّ المُهَنْدِسِ جَان أَبي جَوْدَةِ

٢٥/١١/٢٠١٠

حَقُّ المُهَنْدِسِ جَان أَبي جَوْدَةِ

====================

١-ضَرُوْرَةُ التَّحَوُّطِ :

في بَيَانٍ لِلْمُهَنْدِسِ جَان أبي جَوْدَةِ (١) دُفُوْعَاتٌ لِبَيْعِهِ أَرْضٍ لأَشْخَاصٍ مِنَ الطَّائِفَةِ الشِّيْعِيَّةِ الكَرِيْمَةِ يَجْدُرُ التَّوَقُّفَ عِنْدَهَا مَلِيًّا لِتَبْيَانِ تَأْثِيْرِ مُرْتَكَزَاتِ فَلْسَفَةِ الأَنْوَارِ، وَمَا أَوْصَلَتْ إِلَيْهِ في "المَوْضُوْعِ العِقَارِيِّ-القَوْمِيِّ"، وَضَرُوْرَةِ اِتِّخَاذِ النَّتَائِجِ في أَقْرَبِ وَقْتٍ مُمْكِنٍ، وَتَصْمِيْمِ مُقْتَرَحَاتٍ تَمْنَعُ الهُبُوْطَ "في السَّاحَةِ "المَسِيْحِيَّةِ – الاِجْتِمَاعِيَّةِ".

٢-" أَيْنَ "النَّفَسُ المَاوَرَائِيُّ"؟ :

يَقُوْلُ السَّيِّدُ أَبُوْ جَوْدَةُ : "إِنَّ البَلْبَلَةَ التي حَصَلَتْ حَوْلَ بَيْعِ أَرْضِهِ في الرُّوَيْسَاتِ فِيْهَا تَضْخِيْمٌ لِلْمَعْلُوْمَاتِ، غَايَتُهُ تَحْرِيْكُ الغَرَائِزِ".

أَ- تَحْدِيْدُ المَوْضُوْعِ :

- مِنْ جِهَةِ نَظَرِيَّةِ الأَنْوَارِ، يِحُقُّ لِلْمُهَنْدِسِ هذا الاِسْتِنْتَاجِ "لأَنَّ المَنْحَى الدِّيْنِيَّ مُسْتَقْطَبٌ بِكَامِلِهِ" في "الاِتِّجَاهِ المَاوَرَائيِّ"، ولا تَدْخُلُ مِنْهُ أَيُّ صِلَةٍ في "المِيْدَانِ الاِجْتِمَاعِي". فَإِذَا تَكَلَّمَ البَعْضُ "عَنِ "المَوْضُوْعِ "النَّفْسِيِّ – الطَّائِفِيِّ" يَكُوْنُوْنَ يَلْهَجُوْنَ (٢) في مَسَاحَةٍ خَارِجَ "النِّطَاقِ "الاِجْتِمَاعِيِّ – القَوْمِيِّ". وَهُمْ بِذَلِكَ يُدْخِلُوْنَ " نُتَفِيَّاتٍ طَوَائِفِيَّةٍ" في " المَجْرَى "الوَطَنِيِّ – الإِدَارِيَّ".

ب- " تَأْصِيْلُ (٣) "الجَمَاعَةِ المَاوَرَائِيَّةِ" :

إِلاَّ أَنَّهُ مِنَ "الوِجْهَةِ التَّجَدُّدِيَّةِ" التي تَرْفُضُ "القَطْعَ الجَذْرِيَّ" بَيْنَ "تَأْثِيْرِ العَالَمِ المَاوَرَائِيِّ" وَبَيْنَ "المُجْرَيَاتِ "التَّارِيْخِيَّةِ الوَضْعِيَّةِ"، فَإِنَّ "التَّأْثِيْرَ "النَّفْسِيَّ – الاِجْتِمَاعِيَّ" يَتَبَرْكَمُ (٤) ضِمْنَ "الرَّوَافِدِ الدِّيْنِيَّةِ "المُسْقَطَةِ (٥)" عَلَى "المَدَى العَمَلاَنِي".

ج- " الإِسْقَاطُ "الدِّيْنِيُّ – القَوْمِيُّ – الاِجْتِمَاعِيُّ" :

إِنَّ المَسِيْحِيْيِّنَ والمَوَارِنَةَ الذِيْنَ تَمَلْمَلُوْا مِنْ شِرَاءِ قُطْعَةِ أَرْضٍ مِنْ "مُوَاطِنِيْنَ مِنْ غَيْرِ طَائِفِتِهِم"، اسْتَشْعَرُوْا، مَعَ عَمَلِيَّةِ الشِّرَاءِ، "الاِسْقَاطَ "الدِّيْنِيَّ – القَوْمِيَّ – الاِجْتِمَاعِيَّ" لِغَيْرِ "جَمَاعَتِهِمِ المَاوَرَائِيَّةِ".

٣-" الجَدَلِيَّةُ المَاوَرَائِيَّةُ " :

"وَلَفَتَ (المُهَنْدِسُ أَبُوْ جَوْدَةُ) " أَنَّ مِنْطَقَتَنَا مَبْنِيَّةٌ مُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ سِتِّيْنَ عَامًا على العَيْشِ المُشْتَرَكِ، سِوَاءٌ في الرُّوَيْسَاتِ، أَوْ بِيَاقُوْتِ أَوْ الزَّعَيْتَرِيَّةِ".

أ-" المُسْتَوَى "الإِدَارِيُّ – الوَطَنِيُّ" :

-٢-

- بالنِّسْبَةِ لِهَذَا الدَّفْعِ لَهُ مِلْءُ الحَقِّ في الكَلاَمِ، وَحَسَبَ فَلْسَفَةُ الأَنْوَارِ، الدِّيَانَةُ غَيْرُ مَوْجُوْدَةٍ "في المَسَاحَةِ الاِجْتِمَاعِيَّةِ"، مِمَّا يَعْنِي أَنَّ التَّضَافُرَ بَيْنَ النَّاسِ هُوَ "عَلَى "المُسْتَوَى الإِدَارِيِّ – الوَطَنِيِّ". وَنَزِيْدُ عَلَى ذَلِكَ، أَنَّهُ لا يُمْكِنُ التَّكَلُُّمَ عَنْ "مَنَاطِقَ مُخْتَلِطَةٍ " طَالَمَا أَنَّ المَوْضُوْعَ هُوَ وَاحِدٌ فِيْهَا : "الشَّخْصُ اللُبْنَانِيُّ المُوَاطِنُ".

ب-" الهُوِيَّةُ "الدِّيْنِيَّةُ – القَوْمِيَّةُ" :

أَمَّا في "الفِكْرَةِ التَّجَدُّدِيَّةِ"، فَإِنَّ اِلْتِصَاقَ "البُعْدَ الاِجْتِمَاعِيَّ بالبُعْدِ المَاوَرَائِيِّ" يَجْعَلُ الشَّخْصَ حَامِلاً "الهَوِيَّةَ (٦) القَوْمِيَّةَ الاِجْتِمَاعِيَّةَ" لأَِنَّنَا لا يُمْكِنُ أَن نَفْصِلَ (٧) "التَّبَرْكُمَ المَاوَرَائِيَّ" عَنِ "الإِسْقَاطِ العَمَلاَنِيِّ "اليَحْيَوِيِّ (٨)". فالعَيْشُ في جُغْرَافِيَةٍ مُعَيَّنَةٍ لا يَفْصُلُ (٩) هَذِهِ الجُغْرَافِيَا عَنِ التَّأَثُّرِ "بالمَدَى الإِطْلاَقيِّ "على مُسْتَوَيَيْهِ "البُعْدِي والنَّفْسِي".

ج-" المَدُّ "الإِطْلاَقِيُّ الدِّيْنِيُّ" :

لِذَا تَلْبُسُ كُلُّ جَمَاعَةٍ عَادَاتِهَا وِفْقَ اِنْتِمَائِهَا إِلى مَذْهَبٍ أَوْ آخَرٍ، وَلاَ يُمْكِنُ لَهَا الخُرُوْجُ مِنْ "اِنْتِمَائِهَا "العَادَاتِي"- النَّفْسِيِّ"، إِلاَّ إِذَا اِعْتَنَقَتْ "حَالَةً "مَاوَرَائِيَّةً إِطْلاَقِيَّةً قَوْمِيَّةً تَرَسُّبِيَّةً " أُخْرَى". مِنْ هُنَا الفُرُوْقَاتُ "النَّفْسِيَّةُ الإِطْلاَقِيَّةُ "العَادَاتِيَّةُ" بَيْنَ جَمَاعَاتٍ أَوْ أُنَاسٍ يَعْتَنِقُوْنَ "المَدَّ الإِِطْلاَقِيَّ الدِّيْنِيَّ" المُغَايِرَ وَتَرَسُّبَاتِهِ"، وَإِنْ كانُوْا "ضِمْنَ مَدَى جُغْرَافِيٍّ مُتَدَاخِلٍ".

لِذَا، يَجِبُ أَخْذُ "هَذَا "المُحَدَّدُ المُتَفَارِقُ" بِعَيْنِ الاِعْتِبَارِ للسَّمَاحِ لِكُلِّ جَمَاعَةٍ بِمَسَاحَةٍ، وَلَوْ جِزْئِيَّةٍ (١٠)، خَاصَّةٍ.

٤-" إِِشْكَالِيَّةُ "المَنَاطِقِ النَّفْسِيَّةِ " :

وَتَابَعَ المُهَنْدِسُ أَبُوْ جَوْدَةُ : " إِنَّ الضَّجَّةَ التي أُثِيْرَتْ حَوْلَ هَذَا المَوْضُوْعِ غَيْرُ مُبَرَّرَةٍ، وَلَكِنَّ هُنَاكَ مَحَطَّاتٍ تِلْفِزْيُوْنِيَّةٍ رُبَّمَا تَسْعَى إِلى اِسْتِقْطَابٍ جَمَاهِيْرِيٍّ، أَوْ أَنَّ عَمَلَهَا يَرْتَكِزُ في شَكْلٍ أَسَاسِيٍّ على التَّحْرِيْضِ الطَّائِفِيِّ".

أ-" التَّحَسُّسُ "التَّرَسُّبِيُّ الدِّيْنِيُّ " :

- وَمِنْ وِجْهَةِ نَظَرِ "المَفْهُوْمِ القَانُوْنِيِّ النَّابِعِ عَنْ فَلسَفَةِ الأَنْوَارِ"، إِنَّ كُلَّ مَا حَصَلَ يَتَنَاسَقُ وَ"حَالَةَ المُوَاطِنِيَّةِ العَامَّةِ " حَيْثُ أَنَّ لِكُلِّ لُبْنَانِيٍّ الحَقَّ في أَنْ يَشْتَرِيَ حَيْثُمَا يُرِيْدُ على كَامِلِ الأَرَاضي اللُبْنَانِيَّةِ.

أَمَّا وِفْقَ "التَّحَسُّسِ التَّرَسُّبِيِّ الدِّيْنِيِّ"،فَإِنَّ مَنِ اشْتَرَى عَلَى أَرْضٍ مُعَيَّنَةٍ، وَضِمْنَ مِنْطَقَةٍ لَهَا "غَيْرُ إِيْمَانٍ تَحَسُّسِيٍّ"، فَإِنَّ القَادِمَ يُمَثِّلُ مَوْقِفًا جَدِيْدًا لَهُ "تَصَوُّرَاتٌ تَارِيْخِيَّةٌ مُغَايِرَةٌ"، قَدْ تَفْرُضُ نَفْسَهَا وَمَدْلُوْلاَتِهَا عَلَى الأَرْضِ "بِسَبَبِ "الكَثَافَةِ التَّوَالُدِيَّةِ" لِلْجَمَاعَةِ الوَافِدَةِ".

ب-" الأُشْبُوْكَاتُ" "الثَّقَافِيَّةُ التَّارِيْخِيَّةُ" :

-٣-

إِنَّ مِنْ ضِمْنِ "المُوَاطِنِيَّةِ العَامَّةِ" "حَنَابِلُ (١١) وَاسِعَةٌ" من "أُشْبُوْكِيَّاتٍ" (١٢) "ثَقَافِيَّةٍ تَارِيْخِيَّةٍ" تَعُوْدُ إِلى "الإِطْلاَقِيَّةِ التَّارِيْخِيَّةِ الزَّافِرَةِ (١٣)". وَكُلُّمَا أَصَابَ الإِطْلاَقِيَّةَ ضَنْكٌ (١٤)، تَأَثَّرَتْ وُجُوْدِيًّا الجَمَاعَةُ الحَامِلَةُ "التَّرْسِيْمَ الإِقْصَاوِيَّ" (١٥).

ج-" مِنْطَقَةُ العِدْفَةِ " :

إِنَّ المَرْئِيَّاتِ التي رَكَّزَتْ عَلَى مَوْضُوْعِ الشِّرَاءِ، كَانَتْ في وَعْيِهَا، أَوْ في نِصْفِ وَعْيِهَا، تَتَوَجَّسُ مِمَّا قَدْ يُصِيْبُ الجَمَاعَةَ التي تُمَثِّلُهَا إِعْلاَمِيًّا، في حَالِ تَكَاثَفَ شِرَاءُ الأَرَاضِي " في "مِنْطَقَةِ عِدْفَتِهَا (١٦)"، و "أَهْلَبَ (١٧) الوَافِدُوْنَ"، ثُمَّ بَدَّلُوْا مَرْكَزَ إِقَامَتِِهِمْ بَعْدَ عِدَّةِ سِنِيْنَ، كَمَا يَسْمَحُ لَهُمْ القَانُوْنُ، مِنْ "وَارِفِهِمِ (١٨) الأَصْلِيِّ" إِلى مَسْكَنِهِمِ الجَدِيْدِ.

د-" النَّمَطُ المُعْتَقَدِيُّ" :

أَمَّا التَّحْرِيْضُ الطَّائِفِيُّ، فَلاَ وُجُوْدَ لَهُ، بَلْ هَمُّ مُسْتَفِيْضٌ مِنْ تَكَاثُرٍ يُؤَثِّرُ عَلَى "النَّمَطِ المُعْتَقَدِيِّ" في المِنْطَقَةِ، وَيُبَدِّلُ في الذَّاكِرَةِ التَّارِيْخِيَّةِ الحَالِيَّةِ، فَتَتَحَوَّلُ الرَّوَابِطُ العَاطِفِيَّةُ إِلى "مَنَاكِبَ (١٩) جَدِيْدَةٍ" لا تَتَوَافَقُ مَعَ الرُّؤَى المَاضِيَةِ للجَمَاعَةِ المَسِيْحِيَّةِ في "اِسْتِحْضَارِهَا "المُلَمْلَمَاتِ (٢٠) السَّابِقَةِ".

٥-" نِظَامُ "المَنَاطِقِ الخَاصَّةِ" :

"وَأَكَّدَ أَنَّ "في المِنْطَقَةِ أَكْثَرَ مِنْ ثَلاَثِيْنَ أَلْفِ نَسْمَةٍ مِنَ الطَّائِفَةِ الشِّيْعِيَّةِ، وَهُمْ بالتَّالِي لُبْنَانِيُّوْنَ قَبْلَ اِنْتِمَائِهِمِ الطَّائِفِيِّ. وَهُمْ مَوْجُوْدُوْنَ عَلَى مَسَاحَةِ مِئَةِ أَلْفِ مْتْرٍ مُرَبَّعٍ، بِمُعَدَّلِ أَرْبَعَةِ الآفِ مَسْكَنٍ".

أ-فُرُوْقَاتُ التَّفْكِيْرِ :

- إِنَّنَا أَمَامَ إِشْكَالِيَّةٍ لَمْ تَلْحَظْهَا القَوَانِيْنُ اللُبْنَانِيَّةُ بِسَبَبِ الاِسْتِنَادِ "إِلى "النَّظَرِيَّةِ التَّقْلِيْدِيَّةِ" "لِلْجُمْهُوْرِيَّةِ العَامَّةِ". فالنَّاسُ سَوَاسِيَّةٌ في كُلِّ شَيْءٍ، إِلاَّ أَنَّ "اِخْتِلاَفَ "المَذَاهِبِ المَاوَرَائِيَّةِ" يَجْعَلُ "اِخْتِلاَفًا اِجْتِمَاعِيًّا تَصَوُّرِيًَا في الجَمَاعَاتِ التي تَعْتَنِقُ هذا المَذْهَبَ أَوْ ذَاكَ.

مَثَلاً : إِنَّ المَسِيْحِيْيِّنَ يَعْتَبِرُوْنَ مَجِيْءَ الفَرَنْجَةِ هَدَفُهُ تَخْلِيْصَ القُدْسِ مِنْ عَسْفِ السَّلاَجِقَةِ، فِيْمَا المُسْلِمُوْنَ يَعْتَبِرُوْنَ أَنَّ تَوَافُدَ الصَّلِيْبِيْيِّنَ هَدَفُهُ اِحْتِلاَلَ الأَرَاضي.

ب-" التَّدَاخُلُ السَّكَنِيُّ بَيْنَ المَذَاهِبِ" :

لِذَا، "فالتَّدَاخُلُ السَّكَنِيُّ" بَيْنَ المَذَاهِبِ يَجْعَلُهَا عُرْضَةً لِتَوَتُّرَاتٍ دَائِمَةٍ قَدْ تُؤَدِّي كُلَّ مُدَّةٍ إِلى تَفَجُّرَاتٍ شَدِيْدَةٍ، كَمَا حَدَثَ مَرَّاتٌ عِدَّةٌ في البِلاَدِ. وَمِنْ أَجْلِ تَفَادي الأَزَمَاتِ الخَطِرَة يُفْرَضُ تَعْدِيْلُ القَوَانِيْنِ مِنْ أَجْلِ إِنْشَاءِ المَنَاطِقِ الذَّاتِيَّةِ حَيْثُ بإِمْكَانِ الجَمَاعَاتِ أَنْ تَعِيْشَ "حَيَاتَهَا التُّرَاثِيَّةِ والحَاضِرَةِ" بِاطْمِئْنَانٍ وأَمَانٍ دُوْنَ خَوْفٍ مِنَ "التَّسَلُّطِ الدِيْمُوْغِرَافِيِّ – العَمَلِيِّ" التي لا تَمْنَعُهُ الأَنْظِمَةُ في حَالَتِهَا الآنِيَّةِ.

وَنَعْتَبِرُ أَنَّ التَّوَجُّهَ نَحْوَ "نِظَامِ "المَنَاطِقِ الخَاصَّةِ" سَيُوَفِّرُ عَلَى لُبْنَانَ الكَثِيْرَ مِنَ المَشَاكِلِ الدَّاخِلِيَّةِ، وَسَيُسَاهِمُ في حَلْحَلَةِ أَزَمَاتٍ أَوْصَلَتِ الوَطَنَ مِرَارًا إِلى شَفِيْرِ الهَاوِيَةِ.

_______________________

-٤-

(١)- النَّهَارُ في ٣٠/١٠/٢٠١٠، صفحة ٥، "بَيَانٌ عَنِ الأَرْضِ المُبَاعَةِ في الرُّوَيْسَاتِ".

(٢)- لَهِجَ بالشَّيْءِ : أَوْلَعَ بِهِ، فَثَابَرَ عَلَيْهِ، وَدَاوَمَ. (المُعْجَمُ). وَهُنَا، يَلْهَجُوْنَ : "يَتَحَرَّكُوْنَ "في مَسَاحَةٍ خَارِجَ "النِّطَاقِ الاِجْتِمَاعِيِّ القَوْمِيِّ".

(٣)- أَصَّلَ : جَعَلَ لَهُ أَصْلاً ثَابِتًا. (المُعْجَمُ). تَأْصِيْلُ الجَمَاعَةِ الماورائِيَّةِ : "تَحْدِيْدُ مَدَاهَا النَّفْسِي".

(٤)- "يَتَبَرْكَمُ" : يَتَغَلَّفُ بِصِفَتِهِ. يَهْبُطُ عَلَى بَرٍّ ما، وفي كَمِّيَّةٍ مُعَيَّنَةٍ. / بَرَكَ الجَمَلُ : جَلَسَ على قَوَائِمِهِ وَضِمْنِيًّا* جَلَسَ في مَسَاحَةٍ مُعَيَّنَةٍ وِفْقَ ثُقْلِهِ الخَاصِّ.

*- أ-"ضُمْنِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِيًّا" (بِضَمِّ حَرْفِ الضَّادِ) : حَرَكَةٌ دَاخِلِيَّةٌ مَعَ التَّرْكِيْزِ عَلَى مَا يَحْصُلُ دَاخِلَ الحَرَكَة.

ب-ضِمْنِيًّا (بِكَسْرِ حَرْفِ الضَّادِ) : حَرَكَةٌ دَاخِلِيَّةٌ مَعَ التَّرْكِيْزِ عَلَى النَّتَائِجِ.

(٥)- المَسْقَطُ : مَحَلُّ السُّقُوْطِ. (المُعْجَمُ). / المُسْقَطَةُ : التي أُسْقِطَتْ، وَهُنَا "الرَّوَافِدُ الدِّيْنِيَّةُ التي أُسْقِطَتْ "على" السَّاحَةِ الاِجْتِمَاعِيَّةِ".

(٦)- "الهَوِيَّةُ " (بِفَتْحِ حَرْفِ الهَاءِ) : مَا هُوَ الشَّيْءُ مِنْ نَاحِيَةِ اِنْطِلاَقَتِهِ.

الهُوِيَّةُ (بِضَمِّ حَرْفِ الهَاءِ) : مَا هُوَ الشَّيْءُِِِ مِنْ نَاحِيَةِ حَرَكَتِهِ.

(٧)- فَصَلَ، يَفْصِلُ : فَرَّقَ. (المُعْجَمُ). / نَفْصِلُ : نُفَرِّقُ.

(٨)- الحَيُّ : ما كَانَ قَيْدَ الحَيَاةِ. (المُعْجَمُ). / "اليَحْيَوِيَّةُ" : حَالَةُ العَيْشِ؛ وَهْيَ هُنَا "تَتَكَوْتَلُ" بِفِعْلِ "الإِسْبَارِ المَاوَرَائِيِّ".

(٩)- فَصَلَ، يَفْصُلُ : يُخْرِجُ. (المُعْجَمُ). / يَفْصُلُ هَذِهِ الجُغْرَافِيَا : يُخْرِجُ هَذِهِ الجُغْرَافِيَا.

(١٠)- الجُزْءُ (بِضَمِّ حَرْفِ الجِيْمِ): الجُزْءُ بِصِفَتِهِ التَّفَاعُلِيَّةِ. / "الجِزْءُ" (بِكَسْرِ حَرْفِ الجِيْمِ) : الجِزْءُ كَحَرَكَةٍ اِنْكِسَارِيَّةٍ عَنِ الغَيْرِ.

(١١)- حَنَابِلُ : بِحَارٌ. (المُعْجَمُ).

(١٢)- شَبَكَ الشَّيْءُ : تَدَاخَلَ بَعْضُهُ في بَعْضٍ. (المُعْجَمُ). / "أُشْبُوْكِيَّاتٌ" : تَدَاخُلاتٌ.

(١٣)- الزَّافِرَةُ : التي تُخْرِجُ الزَّفِيْرَ مِنْ نَفْسِهَا، أَيْ "تُكَوْكِبُ "وَضْعِيَّاتٍ حَضَارِيَّةٍ".

(١٤)- ضَنْكٌ : ضِيْقٌ. (المُعَجَمُ).

(١٥)- "التَّرْسِيْمُ الإِقْصَاوِيُّ" : "التَّصَوُّرُ الدِّيْنِيُّ اللاَّاِنْتِهَائِيُّ".

(١٦)- عِدْفَتُهَا : جَمَاعَتُهَا .(المُعْجَمُ).

(١٧)- أَهْلَبَ : تَكَاثَرَ.

-٥-

(١٨)- الوَارِفُ : المُمْتَدُّ؛ وَهُنَا، مِنْ حَيْثُ كانوا يَعِيْشُوْنَ، إِلى الأَرْضِ المُشْتَرَاةِ.

(١٩)- مَنَاكِبُ : جَوَانِبُ.

(٢٠)- المُلَمْلَمَاتُ : المَغْمُوْمُ، المَجْمُوْعُ بَعْضُهُ إِلى بَعْضٍ. (المُعْجَمُ). وَهُنَا مَا حَصَلَ مِنْ حَوَادِثَ، اِعْتَادَ "أَهْلُ المَذْهَبِ" إِعْطَاءَهَا السِّيْرَةَ ذَاتَهَا.

..........

"المَوْضُوْعُ "العِقَارِيُّ – القَوْمِيُّ". "السَّاحَةُ "المَسِيْحِيَّةُ – الاِجْتِمَاعِيَّةُ". "النَّفَسُ المَاوَرَائِيُّ". "المَنْحَى الدِّيْنِيُّ" مُسْتَقْطَبٌ بِكَامِلِهِ". "الاِتِّجَاهُ المَاوَرَائِيُّ". "المِيْدَانُ الاِجْتِمَاعِيُّ". "المَوْضُوْعُ "النَّفْسِيُّ-الطَّائِفِيُّ". "مَسَاحَةٌ خَارِجَ "النِّطَاقِ "الاِجْتِمَاعِيِّ القَوْمِيِّ". "نُتَفِيَّاتٌ طَوَائِفِيَّةٌ". "المَجْرَى "الوَطَنِيُّ-الإِدَارِيُّ". "تَأْصِيْلُ "الجَمَاعَةِ المَاوَرَائِيَّةِ". "تَحْدِيْدُ "المَدَى النَّفْسِي". "الوِجْهَةُ التَّجِدُّدِيَّةُ". "القَطْعُ الجَذْرِيُّ". "تَأْثِيْرُ العَالَمِ المَاوَرَائِيِّ". "المُجْرَيَاتُ التَّارِيْخِيَّةُ الوَضْعِيَّةُ". "التَّأْثِيْرُ "النَّفْسِيُّ – الاِجْتِمَاعِيُّ". "الرَّوَافِدُ الدِّيْنِيَّةُ" المُسْقَطَةُ". "الرَّوَافِدُ الدِّيْنِيَّةُ التي أُسْقِطَتْ "عَلَى" السَّاحَةِ الاِجْتِمَاعِيَّةِ". "المَدَى العَمَلاَنِيُّ". "الإِسْقَاطُ الدِّيْنِيُّ "القَوْمِيُّ – الاِجْتِمَاعِيُّ". "الجَمَاعَةُ المَاوَرَائِيَّةُ". "الجَدَلِيَّةُ المَاوَرَائِيَّةُ". "المَسَاحَةُ الاِجْتِمَاعِيَّةُ". "المُسْتَوَى "الإِدَارِيُّ-الوَطَنِيُّ". "الشَّخْصُ اللُبْنَانِيُّ المُوَاطِنُ". "الهُوِيَّةُ "الدِّيْنِيَّةُ القَوْمِيَّةُ". "الفِكْرَةُ التَّجَدُّدِيَّةُ". "البُعْدُ الاِجْتِمَاعِيُّ و "البُعْدُ المَاوَرَائِيُّ". "الهَوِيَّةُ "الدِّيْنِيَّةُ القَوْمِيَّةُ الاِجْتِمَاعِيَّةُ". "التَّبَرْكُمُ المَاوَرَائِيُّ". "الاِسْقَاطُ العَمَلاَنِيُّ "اليَحْيَوِيُّ". "اليَحْيَوِيَّةُ". "التَّكَوْتُلُ" بِفِعْلِ "الإِسْبَارِ المَاوَرَائيِّ". "المَدَى الإِطْلاَقيُّ " على مُسْتَوَيَيْهِ "البُعْدِي والنَّفْسِي". "المَدُّ "الإِطْلاَقِيُّ الدِّيْنِيُّ". "الاِنْتِهَاءُ "العَادَاتِيُّ النَّفْسِيُّ". "الحَالَةُ "المَاوَرَائِيَّةُ الإِطْلاَقِيَّةُ القَوْمِيَّةُ التَّرَسُّبِيَّةُ". "الفُرُوْقَاتُ "النَّفْسِيَّةُ الإِطْلاَقِيَّةُ "العَادَاتِيَّةُ". "المَدُّ الإِطْلاقِيُّ الدِّيْنِيُّ وَتَرَسُّبَاتُهُ". "المَدُّ الإِطلاَقِيُّ الدِّيْنِيُّ المُغَايِرُ". "المَدَى الجُغْرَافِيُّ المُتَدَاخِلُ". "المُحَدَّدُ المُتَفَارِقُ". "المَفْهُوْمُ القَانُوْنِيُّ النَّابِعُ عَنْ فَلْسَفَةِ الأَنْوَار". "المَنَاطِقُ النَّفْسِيَّةُ". "إِشْكَالِيَّةٌ "المَنَاطِقِ النَّفْسِيَّةِ". "التَّحَسُّسُ "التَّرَسُّبِيُّ الدِّيْنِيُّ". "المَفْهُوْمُ القَانُوْنِيُّ النَّاتِجُ عَنْ فَلْسَفَةِ الأَنْوَارِ". "حَالَةُ "المُوَاطِنِيَّةِ العامَّةِ". "الإِيْمَانُ التَّحَسُّسِيُّ "المُغَايِرُ". "التَّصَوُّرَاتُ التَّارِيْخِيَّةُ "المُغَايِرَةُ". "الكَثَافَةُ التَّوَالُدِِِِِِِِيَّةُ" "للجَمَاعَةِ الوَافِدَةِ". "الأُشْبُوْكِيَّاتُ "الثَّقَافِيَّةُ التَّارِيْخِيَّةُ". "الإِطْلاَقِيَّةُ التَّارِيْخِيَّةُ " الزَّافِرَةُ". "تَكَوْكُبُ "الوَضْعِيَّاتِ الحَضَارِيَّةِ". "التَّرْسِيْمُ الإِقْصَاوِيُّ". "التَّصَوُّرُ الدِّيْنِيُّ اللاَّاِنْتِهَائِيُّ". "مِنْطَقَةُ العِدْفَةِ". "النَّمَطُ المُعْتَقَدِيُّ". "مَنَاكِبُُ جَدِيْدَةٌ". "اِسْتِحْضَارُ المُلَمْلَمَاتِ السَّابِقَةِ". "أَهْلُ المَذْهَبِ". "نِظَامُ "المَنَاطِقِ الخَاصَّةِ". "النَّظَرِيَّةُ التَّقْلِيْدِيَّةُ " "للجُمْهُوْرِيَّةِ العَامَّةِ". "اِخْتِلاَفُ "المَذَاهِبِ المَاوَرَائِيَّةِ". "الاِخْتِلاَفُ الاِجْتِمَاعِيُّ "التَّصَوُّرِيُّ". "التَّدَاخُلُ السَّكَنِيُّ بَيْنَ المَذَاهِبِ". "الحَيَاةُ التُّرَاثِيَّةُ والحَاضِرَةُ". "التَّسَلُّطُ الدِّيْمُوْغِرَافِيُّ العَمَلِيُّ".

..........

أَنَا نَازِلْ

ضِدِ اِلْ "آزِلْ"، (١)

-٦-

بِحْمِيْ النَّاسْ

مِنْ اِلْ خَاذِلْ . (٢)

____________________

(١)- أَزَلَهُ : أَوْقَعَهُ في ضِيْقٍ. (المُعْجَمُ)؛ "الآزِلُ" : مَنْ يُوْقِعُ النَّاسَ في ضِيْقٍ.

(٢)- خَذَلَ : تَخَلَّى عَنِ المُسَاعَدَةِ والنَّصْرَةِ (المُعْجَمُ)؛ الخَاذِلُ : مَنْ تَتَأَمَّلُ فِيِْهِ النَّاسُ، فَلاَ يَكُوْنُ عِنْدَ حُسْنِ ظَنِّهِمْ. .........

وَصَلَتْ - عَصَلَتْ (١) : المَفْهُوْمُ الأُنْطُوْلُوْجِيُّ : إِنَّ وُصُوْلَ الهَوَوِيَّةِ يَجْعَلُهَا دَائِمَةَ الاِعْوِجَاجِ بِسَبَبِ "التَّبَرْكُمِ الثُّنَائِيِّ" فِيْهَا مِنْ "هُوْ يُسَاوِي وَاحِدًا في نَفْسِهِ" ، و"لاَ هُوْ يُسَاوِي وَاحِدًا في نَفْسِهِ" و "زائِدًا لائِيَّةً" خَارِجَ نَفْسِهِ. /"زَائِدٌ لاَئِيَّةٌ". /

إِنَّ "تَنَاغُمَ الأَحْرُفِ" أَوِ "التَّنَاغُمَ الخَارِجِيَّ" يَنُمُّ في أَحْيَانٍ كَثِيْرَةٍ عَنْ "تَنَاغُمٍ دَاخِلِيٍّ". / "تَنَاغُمُ الأَحْرُفِ". / "التَّنَاغُمُ الخَارِجِيُّ". / " التَّنَاغُمُ الدَّاخِلِيُّ".

__________________

(١)- عَصَلَتْ : عَوَّجَتْ. (المُعْجَمُ).

.........

النَّادِمُ : ما رَحْ جَرِّبْ

إِبْقَا خَرِّبْ،

بالعَطَايَا

بِدِّيْ سَرِّبْ (١).

_________________

(١)- سَرِّبْ (عَامِيَّة) : العَوْدَةُ مَسَاءً إِلى البَيْتِ.

..........

"أَرَاضِي "الأُمَّةِ المَسِيْحِيَّةِ". / " الجَزَائِرُ المَسِيْحِيَّةُ".

..........

"Etriser" (è) =* "Donner l'Etre". (ê).

*Faire en sorte "de créer l'Etre".

..........

-٧-

المُفَرِّدُ : مَا في حَدَنْ بِحُبُّوْ

وَلاَ بْيُقْعُدْ بِجُبُّوْ؛ (١)

إِذَا تْخَانَقْ مَعْ حَدَنْ،

مَا إِلُوْ إِلاَّ عُبُّوْ (٢).

__________________

(١)- الجُبُّ : بِئْرٌ عَمِيْقَةٌ وَاسِعَةٌ؛ أَوْ حُفْرَةٌ؛ وانْتِقَالاً إِلى المَعْنَى العَامِّي، الجُبُّ : فِرْعٌ مُوَسَّعٌ مِنَ العَائِلَة ؛ وَلاَ بْيُقْعُدْ بِجُبُّوْ، أَي لا أَحَدٌ يُؤَاخِيْهِ.

(٢)- لَنْ يُسَاعِدَهُ أَحَدٌ لاِفْتِقَارِهِ لِلأَهْلِ أَوِ الرَّبْعِ.

.........

٢٧/١١/٢٠١٠

"تَجَانُسٌ لَفْظِيٌّ" :

البَرْدُ وَالصَّرْدُ. .........

"الإِسْقَاطُ القَوْمِيُّ". / "خَلْتَمَ". / "عَلْزَمَ".

.........

"المَنْحَى القَوْمي" "دَاخِلَ" الدِّيَانَةِ الوَضْعِيَّةِ". / "المَنْحَى القَوْمِيُّ" "دَاخِلَ "الدِّيَانِيَّةِ" "الوَضِعِيَّةِ"./ "الدِّيَانِيَّةُ" : "حَالَةُ الدِّيَانَةِ". / "الدِّيَانَةُ الوَضْعِيَّةُ" : الدِّيَانَةُ مِنْ حَيْثُ تَفَاعُلاَتِهَا مَعَ الوَاقِعِ مِنْ أَجْلِ خَلْقِ "حَالَةٍ تَحَسُّسِيَّةٍ اجْتِمَاعِيَّةٍ". وَهْوُ غَيْرُ مَفْهُوْمِ Auguste Comte .

.........

قَالَ البَائِعُ : هَيْدِيْ هِيِّ البَطَاطَا

يَلْلِّيْ فِيْهَا بِتْعَاطَا،

مَتَى بِعْتَا بالكَامِلْ،

الغَلِّة تَحِتْ لِبْلاَطَا.

.........