"فَرْدِيَّةُ الاِسْتِشْفَاءِ"(١)
=================
١-الإِرادَةُ في الخُصُوْصِيَّة:
إِنَّ الاِسْتِشْفَاءَ في غُرْفَةٍ اِنْفِرَادِيَّةٍ ليس بالضَّرورة تَمَيُّزًا طَبَقِيًّا، بل إِرادة في الخُصوصِيَّة، مَنْعًا مِنْ عَرْضِ "الذَّاتِ المريضة" على ناسٍ لا تَرْبُطُنَا بِهِمْ صِلَةٌ عائِلِيَّة، أَوْ صَدَاقَة.
٢-غُرَفٌ أَصْغَر :
وَمُمْْْكِنٌ، مِنْ أَجْلِ التَّوَصُّلِ إِلى الاِسْتِشْفَاء ضِمْنَ هذه الخُصُوصِيَّة، بِنَاءُ غُرَفٍ أَصْغَرَ حَجْمًا، تَكُوْنُ ضِمْنَ تَصْنِيْفِ دَرَجَة ثانِيَة، مَعَ الإِبْقَاءِ على الغُرَفِ الفَسِيْحَة، لأَصْحَابِ الدَّرَجَةِ الأُوْلى.
٣-التَّقْسِيْمُ بواسِطَةِ حَاجِزٍ خَشَبِيٍّ :
وفي مَرْحَلَةٍ اِنْتِقَالِيَّة، يُمْكِنُ تَقْسِيْمُ غُرَفَ الدَّرَجَةِ الثَّانِيَة بوَاسِطَةِ حَاجِزٍ خَشَبِيٍّ للإِبْقَاءِ على الخُصُوْصِيَّةِ، وَعَدَمِ تَرْكِ المريض تَحْتَ أَنْظَارِ، وفي ظِلِّ كَلاَمِ مَنْ لا عَلاَقَةٌ لَهُ بِهِمْ، إِنَّما جاءُوا لِزِيارَةِ رَفِيْقٍ لَهُ في الغُرْفَة، لا تَرْبُطُهُ بِهِ أَيُّ صِلَةِ قَرَابَةٍ أَوْ صَدَاقَةٍ. فَضْلاً أَنَّ المريض في حَاجَةٍ إِلى راحَةٍ، وَلَيْسَ عليه أَنْ يَتَعَرَّضَ لأَنينِ أَوْ حديثِ من يُجْبَرُ على مُشَارَكَتِهِ " غُرْفَةَ الاِسْتِشْفاءِ".
٤-الرَّفْعُ القَلِيْلُ لِتَكَالِيْفَ الغُرْفَةِ :
وَمِنْ أَجْلِ دَفْعِ سِعْرِ الحَاجِزِ الخَشَبِيِّ، يُمْكِنُ إِضَافَةُ بَعْضَ الزِّيَادَةِ على إِيْجَارِ الغُرْفَةِ بِحَيْثُ تُشْعَبُ (٢) رُوَيْدًا رُوَيْدًا . أَمَّا في المُسْتَقْبَل، فَإِنَّ الغُرَفَ التي سَتُبْنَى في الفُرُوْعِ المُضَافَةِ، أَوْ في المُسْتَشْفَيَاتِ الجَدِيْدَة، سَتُؤَمَّنُ الوَضْعَ المُنَاسِب والمُرِيْح " لِفَرْدِيَّةِ الاِسْتِشْفَاءِ".
_________________________
(١)-رَأْيٌ فُكِّرَ فيه سنة ٢٠٠٠ .
(٢)-تُشْعَبُ : يُصْلَحُ صَدْعُهَا، وَهُنَا، تُحَلُّ مُشْكِلَتُهَا.
"فَرْدِيَّةُ الاِسْتِشْفَاءِ".
"الإِحْسَاسُ الجِنْسِيُّ". / "العَاطِفَةُ شِبْهُ هَيُوْلَى".
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire