vendredi, octobre 31, 2008

تثمين التحرُّك شرقًا

31/10/2008

صدر البيان الآتي من اللجنة المشرقيّة:

إنّ اللجنة المشرقيّة تُثَمِّن موقف الحكومة السوريّة من متابعة الانتشار شرقاً لمنع التهريب. وهي ترى أنّ الانفجارات التي حصلت قرب طريق المطار والتي قد يكون مصدرها جهات متضرّرة من خطوات منع التهريب، هذه الانفجارات لم تصل إلى مبتغاها، ولم تتمكّن من التّأثير على التحرّك الطبيعي في وقف كلّ أنواع التهريب على كامل الحدود اللبنانيّة-السُّوريّة.

lundi, octobre 27, 2008

شَمسُ أمَّتِنا

27/10/2008


لن يُخرِجَني عن أمَّتي(1)

لا تهديد ولا وعيدْ(2)

ولا فَتْلُ عَضَلاتٍ

من بعض الصناديدْ.

...

لا محاولاتُ الضَّرْبِ،

ولا اللبيد(3)،

ولا صُراخٌ

ولا تهديدٌ أكيد.

...

أُمّتي... أنا منها،

في السَّهْلِ وفي الشَّديدْ؛

لا هَرَبٌ، لا كَرَبٌ،

حديدٌ، بحزمٍ، يَفُلُّ الحديدْ.

...

محاطٌ أنا/بِخَصْمٍ/

في أرضٍ، عَرْضُها مَديدْ.

وهو مُحاطٌ، بأُمَّةٍ

الدُّنيا/في شَمْسِها تَميد.

...

سامي فارس

--------------------------

أُمَّتُنا المسيحيّة.(1)

تسكين "الدّال" كي تستقيم القافية.(2)

اللّبيد: بالمعنى العاميّ: ضَربٌ مُبرَحٌ.(3)


mercredi, octobre 22, 2008

رسالة تفسير ودعم المرشّح الجمهوري جون ماكين

22/10/2008



إلى أبناء أُمَّتنا المسيحيّة في الولايات المتّحدة الأميركية

تحيّة طيّبة، وبعد

1- من يحبّ الأميركيّين؟

بعد ضربة 11 أيلول 2001 بدأ الأميركيّون يتساءلون: لماذا لا يحبّوننا؟

لقد أُجريَت أبحاث طويلة في هذا الموضوع، إلا أنّها لم تصل إلى نتيجة واضحة.

وبرأينا كان يجب طرح السؤال وفق الآتي: من هُم الذين يحبّوننا؟ والجواب الطبيعي هو أنّ أبناء الأُمّة المسيحيّة(1)، أي ما يناهز المليار وتسعمائة مليون شخصاً، هم الذين يحبّون أبناء الولايات المتّحدة الأميركيّة، ولا يريدون أن يصيبهم أي مكروه. إنّ المليار وتسعمائة مليون مسيحي يفتخرون بأبناء الولايات المتحدة الأميركيّة، ويعتبرون أنّ أيّ إنجاز يحقّقه الأميركيّون، إنجازاً لهم، وتقدّماً لَهُم، وفخراً لهم. وهذا ما يعيد الطمأنينة إلى الشّعب الأميركي إذا عَرَفَ أنّ الكثيرين في العالم يُحِبُّونَهُ.

طبعاً، يوجد بعض النّاس ضمن هذا المليار وتسعمائة مليون لا يحبّون الأميركيّين، ولكنّ هؤلاء لا يشكِّلون عدداً كبيراً في هذا الخضمّ من النّاس.

وحتّى بين هؤلاء، فإنّ قسماً يناهض الأميركيّين لأنّه يَعتَقِدُ بسبب الإعلام، وبِسبب بعض تنظيرات خاطئة من عدد من الأكاديميّين، أنّ هناك مسؤوليّة شُبه دائمة لكلّ ما يحصل، تقع على الأميركيّين.

وهذا الأمر يمكن معالجته عندما سينتبه عدد كبير من هؤلاء النّاس الذين تأثَّروا في التَّهجُّمات الإعلاميّة، وفي بعض التنظيرات الأكاديميّة، أنّ المسؤوليّة الأميركيّة عن مشاكل العالم هي أقلّ بكثير مِمّا يُقال، وأنّ مسؤوليّة كبيرة تقع على أخصام الولايات المتّحدة الذين لا يقومون بواجباتهم، ويَنتَقِدون، وكأنّ كلّ الحِمل يجب أن يَقَع على كاهل الدّولة الأميركيّة.

2- مشكلة المواد الممنوعة:

هناك تهجُّمات دائمة على السّياسة الأميركيّة في العراق، وكأنّ النّظام هناك كان مؤلفاً من مجموعة من الملائكة، ومن عدد كبير من النُّسَّاك والزُّهّادِ.

إنّ وزير الخارجيّة العراقيّة السّابق، السيّد طارق عزيز كان قد صَرَََّحَ إلى وسيلة إعلاميّة لبنانيّة(المؤسسة اللّبنانيّة للإرسال LBC) أنّ السُّلطة في العراق قد سمحت لبعثة التفتيش الدوليّة بالدّخول إلى كافة قصور صدّام حسين ما عدا خمسة بالمئة من هذه القُصور. وبالنسبة لأيّ مراقب، هذا الكلام الواضح يعني أنّ هناك شيئاً كان مخبَّئاً في القُصور التي لم يَسمح الحكم للمفتّشين، بدخولها.

فلماذا إذاً كلّ هذا التّأكيد، من جانب معارضي التّدخّل في العراق، بأنّ المفتّشين لم يعثروا على مواد ممنوعة، طالما أنّ هذه المواد ممكن أن تكون مُخَبَّأَة في القُصور الممنوع ولوجها؟!

أمّا بعد دخول الأميركيّين إلى العراق، فمن السّهل جدّاً أن تُهَرَّب المواد الممنوعة من إحدى الطُّرق الحدوديّة إلى أحد البلدان المجاورة، بمعرفة حكومة البلد المجاور أو بعدم معرفته الأمر.

3- حلّ الموضوع العراقيّ:

نقول: إنّ المواجهة التي أُجْبِرَت الولايات المتّحدة الأميركيّة على خوضها بعد هجمة 11أيلول، كانت تفرض عليها خطوات حاسمة لأنّ الأخصام الموجودين من كُلِّ نوع: أي من عصابات تعلن عن نفسها، ومن عصابات تُخَبِّئُ نفسها، ومن حكومات تعلن عن نفسها، ومن حكومات تعمل في السِّرِّ لإضعاف أميركا.

نقول: قبل الدُّخول إلى العراق يجب معرفة الهويّة الدّينيّة لسكّان العراق، لأنّ على هذه الهويّة يُبنى التَّحرُّك العسكري، والإعلامي، والإستراتيجي. ففي العراق، هويّتان: هويّة إسلاميّة، وهويّة مسيحيّة.

ففي الهويّة المسيحيّة لا مشكلة لأنّ هناك ترابطاً نفسيّاً بين أبناء الهويّة الدّينيّة الواحدة ممّا يَخلُقُ حالة من التّقارب بين الذين يأتون إلى بلدٍ ما، من هويّة مُعَيَّنة، وبين سكّان البلد من ذات الهويّة.

أمّا المشكلة، فتقع في حال حصول تبايُناً في الهويّات الدّينيّة، أي أنّ المشكلة في حال الوجود الأميركيّ في العراق، ليست مع الجماعة الكلدوآشوريّة التي هي قريبة نفسيّاً من أبناء الأمّة المسيحيّة الأميركيّة، ولكنّ المشكلة تقع في مواجهة الجماعة الإسلاميّة العراقيّة عبر فصيليها: السُّنّي والشِّيعي، وتنوّعاتهما: العربيّة والكرديّة والتُّركيّة.

لذلك نقول: إنّ مسؤوليّة التّفاعل مع المكوّنات المسيحيّة في العراق تقع على الأميركيّين؛ أمّا مسؤوليّة التّفاعل مع الفئات الإسلاميّة، فهي تقع على منظّمة الدّول الإسلاميّة التي يتوجَّب عليها الدُّخول إلى هذا الموضوع، وليس الانتقاد من الخارج، وكأنّ ما يجري لا يوجب عليها أيّ تحرّك لاعتبارها أنّ المشكلة الحاصلة مُقتَصَرَة على نظام كان يتحرّك على كلّ المستويات، علناً و سِرّاً في مواجهة الولايات المتّحدة الأميركيّة.

نقول: كلا. إنّ منظّمة الدّول الإسلاميّة واجب عليها أن تضبط إيقاع جميع الدّول الإسلاميّة. فالخطوات التي تتّخذها تجاه الأنظمة الإسلاميّة التّي تتخطى القانون والعرف الدّوليّين تظهر للرأي العام الإسلامي داخل الدولة الخارجة عن القانون، وللرأي العام الإسلامي في العالم، أنّ هذه الخطوات التأديبيّة نابعة من جماعة لها صفة لأنّها من ضمن المُشترَك الدّيني. أمّا إذا جاءت الخطوات التأديبيّة من دُوَلٍ أو مجموعة دول من بُعدٍ دينيٍّ آخر، فتظهر عندئذٍ وكأنّها عمليّة تحدٍّ خارجة عن حقّ التدخّل القانوني.

لذا، في الموضوع العراقي، كان على الولايات المتّحدة الأميركيّة أن تطلب رسميّاً من منظّمة الدّول الإسلاميّة التدخّل لإيقاف النّظام عند حدّه. وإن رَفضَت المنظّمة التجاوب، تطلب الحكومة الأميركيّة من دول الجوار الإسلاميّة التدخّل، وفي حال الرَّفض تطلب من أيّ دولة إسلاميّة لها إمكانيّاتها، أن تفعل هذا الأمر، وفي حال رَفَضَ الجميع لسبب أو لآخر، يكون عندئذٍ للدولة الأميركيّة الحقّ المعنوي الكامل بالتحرّك، إذ تكون قد استنفدت جميع الطرق المتاحة لإبقاء العمليّة ضمن المنظومة الإسلاميّة.

4- مُنظَّمة الدّول المسيحيّة:

إنّ الولايات المتّحدة الأميركيّة تتحمّل شبِه وحدها مسؤوليّة عالميّة في مواجهة الدّول المارقة، وفي مواجهة العصابات الدّوليّة. والهجمة تتركّز على الدولة الأميركيّة لأنّها العصب الأقوى في الأمّة المسيحيّة، لذا، على الأمّة المسيحيّة المؤلّفة من 117 دولة ومن ملياري ومائتي مليون شخصاً، أن تتجنّد بنفسها لمساعدة الدولة الأميركيّة على هذه المواجهة العالميّة.

وأوّل خطوة من هذا المجال هي التجمّع في هيئة دوليّة عالميّة تُسَمَّى مُنظَّمة الدول المسيحية(2) التي ستكون الموجِّهة والضامِنة لجيش من الدول المسيحيّة في العالم يناهز الخمسة ملايين جندي يولِّف الجيش المسيحي العالمي(3). وهذا الجيش لن يكلِّف كثيراً لأنّه سيكون جزءًا من الجيوش داخل الدول المسيحيّة مع الفارق أنّ الفِرَق التي سَتُعتَمَد لتكون من ضمن الجيش المسيحي العالمي ستَخضع لبعض التدريبات الخاصّة لمواجهة ما سيحصل عند تدخّلها في الظّروف التي ستفرِض ذلك.

وستُنشأ أيضاً مجموعة التدخّل السريع المؤلّفة من مائتي ألف جنديّ والتي ستخضع لتدريبات قاسية. وستكون مجموعة التدخّل السريع منتشرة في جميع القارّات، وداخل الدول المسيحيّة بحيث تتمكّن من التحرّك الفوري لحسم أي محاولة خلق مشاكل ضدّ الدول المسيحيّة أو ضدّ جماعات مسيحيّة مُستَضعَفة من العصابات العالميّة أو من دول مارقة.

5- في عدم تَحَمُّل منظّمة الدول الإسلاميّة مسؤوليّاتها:

وفي حال عدم تَحَمُّل منظّمة الدول الإسلاميّة مسؤوليّاتها بالتدخُّل ضد دول إسلاميّة تهدد السّلامة العالميّة أو في مناطق إسلاميّة تحصل فيها مشاغبات دائمة؛ عندئذٍ، وإذا استنكفت أيضاً الدول الإسلاميّة بصورة فردية من القيام بواجباتها القانونيّة بإخماد القلائل الدّائمة والمشاغبات المتكرّرة، تلجأ منظّمة الدّول المسيحيّة إلى التَّمركز الدِّيموغرافي(4) الدِّفاعي بالاعتماد على دول أميركا اللاتينيّة التي هي الخزّان الدِّيموغرافي للأمّة المسيحيّة(5). فتَنقل منظمة الدّول المسيحيّة عدّة ملايين من الأشخاص إلى المناطق التي تشكّل توتُّراً دائماً، وخطراً على الجنود المسيحيّين، ممّا سيجعل هؤلاء داخل محيط آمِن. وستساعد المنظَّمة على بناء دورة اقتصاديّة لهذه الجماعة في منطقة انتقالها.

أمّا إذا تابعت القوّات المناوئة للسلام الدولي مشاغباتها، فتقوم منظّمة الدول المسيحيّة بنقل مجموعة شعبيّة أُخرى إلى هذه المناطق لتتوسّع في عمليّة محاصرة سكنيّة لجماعات الشغب. وهكذا دواليك.

6- التعويضات المستَحَقَّة من العراق للولايات المتّحدة الأميركيّة:

إنّ الدولة الأميركيّة في مهمّتها للدفاع عن النّظام والقانون الدوليّين، وضمن دورها في الدفاع عن منظومة الدول المسيحيّة(6) قد تكبّدت مصاريف تناهز ال400 مليار دولاراً. ومن حقّ الولايات المتّحدة الأميركيّة أن تستعيد كامل هذه الأموال لأنّها أُجْبِرَت على دفعها بسبب السِّياسات الخطرة للنِّظام العراقي السابق.

ومن أجل استعادة هذه الأموال بالتّدرُّج، على الحكومة الأميركيّة أن تقوم بتخصيص مليون برميل يوميًّا، تحصل عليهم أو تبيعهم لتعويض ما دَفَعَت من أموال المُدَخِّر(7) الأميركي. وإذا اعتبرنا سعر البترول الحالي، فيمكن أن تستعيد الحكومة ال400 مليار دولارًا في مدّة اثني عشر عامًا. وبالإضافة إلى تعويض الأموال التي أُجبِرت على صرفها، هناك تعويضات لعائلات الجنود الذين استشهدوا والتي لا يجب أن تقلّ عن المليون دولار لعائلة الجنديّ، ونصف مليون دولار للجندي الذي أصيب بعاهة، ومائة ألف دولار كتعويض معنوي لكلّ جندي أو إداري انتقل إلى العراق وكابد ما كابد من صعوبات ومعانات وإرهاق، ممّا يقارب في جمعها الثّلاثين مليار دولارًا، أي سنة إضافيّة من ما يدخله المليون برميل يوميًّا.

7- مُخَطَّط الدول المناوئة:

إنّنا نقول إنّه يجب الإسراع في إنشاء منظّمة الدول المسيحيّة لكي تشعر هذه البلدان أنّها معنيّة في المعركة العَالميّة لمواجهة الإرهاب ولمواجهة الأخصام الذين يركّزون قوّتهم على الولايات المتّحدة الأميركيّة لإضعافها، وجعلها لا تَتَدَخَّل لمساندة الدول التي تقع في قبضتهم.

أمّا المرحلة الثّانية للمناوئين للأمّة المسيحيّة، فستكون أوروبا، عبر التّغلغل داخلها، ثُمَّ السيطرة عليها تدريجيًّا. ويَسْهُلُ بعدئذٍ تفتيت أميركا اللاتينيّة والدول المسيحيّة في أفريقيا وآسيا.

ومن أجل مواجهة هذا المخطّط الذي يتَّضح يومًا فيومًا، لا يجب الاستنكاف عن التحرُّك، وفي الوقت نفسه لا يجب تحميل دولة مسيحيّة واحدة، مهما كانت قوّتها، وزر المواجهة.

وليس من الضروري الغرق في مستنقعات سكّانيّة مناوئة، بل على الدول ذات اللون الطائفي الواحد أن تتحمّل مسؤوليّاتها، وإلا يحقّ للمجموعة المسيحيّة العالميّة(8) أن تتّخذ التدابير الدِّفاعيّة اللازمة عبر إنزال مجموعات سكّانيّة لحماية جنودها، لأنّه لا يمكن للجندي المسيحي الأميركي أن يبقى في بيئة مناوئة دينيًّا له، كما لا يمكن أن ينسحب لتتمكّن القوى المناوئة من متابعة مشروعها في تقوية نفسها والتمدُّد لمحاصرة دُول الأمة المسيحيّة(9) ، وخلق موجة عالميّة من الخوف لتَسقط البلدان المسيحيّة الواحدة بعد الأُخرى.

8- الموضوع الإيراني:

إنّ حصول إيران على القنبلة الذريّة يشكّل تهديدًا فعليًّا لكلّ العالم المسيحي لأنّها ستستغلّ حيازتها السّلاح النوويّ لطلب العديد من التنازلات، ولمتابعة مشروعها الهجومي على كلّ المناوئين لها في العالم، إن كان من ضمن المجموعة المسيحيّة، أو من ضمن المجموعة الإسلاميّة السُّنِّيَّة.

إنّ وعي العالم المسيحي لخطر المشروع الإيراني الهُجومي سيكون الخطوة الأولى لموقف حازم وجازم يواجه الحكومة الإيرانيّة ويجبرها على إيقاف تخصيب الأُورانيوم لأهداف عسكريّة.

إنّ إيران تتمكّن الآن من المتابعة لأنّها تركّز في المواجهة الإعلاميّة على الولايات المتّحدة الأميركيّة وعلى بعض الدول الأوروبيّة، ولكنّها لو كانت تواجه منظّمَة من 117 دولة، تَعرِفُ ما يُهدّدها،وواعية لمشاريع الأخصام، لكانت أوقفت تجاربها لئلا تتعرّض لتحرّك دولي عسكري يَضُمُّ قوى هائلة وعظيمة.

إنّ دول المجموعة المسيحيّة في حال تضامنها، ستشعر أنّ بإمكانها مواجهة أي دولة أو مجموعة دول تحاول تعريض السّلام العالمي للخَطَر، أو تُفكّر بالتعدّي على جيرانها، أو على دول صغيرة، أو تُسَلِّح سرًّا بعض المجموعات المتطرّفة لخلق حالة لا توازن عالمي. إنّ إيران تلعب الآن على بعض التّناقضات الدّاخليّة في الأمّة المسيحيّة، تارة في خلق فجوة بين أوروبا والولايات المتّحدة الأميركيّة، وطورًا في إغراء روسيا بعلاقات تجاريّة وشراء منها المعدّات العسكريّة.

فبالتَّضَامن المسيحي العالمي يمكن التوافق على خطّة اقتصاديّة لتعويض الاتفاقات التجاريّة بين إيران وبعض الدول المسيحيّة، ولإيقافها عند حدّها في متابعة مشاريعها الحربيّة الخَطِرة.

9- الخُطّة الصحيحة:

وفي موضوع السياسة الدوليّة لا نعتقد أنّ أميركا بإمكانِها إخلاء الساحة الدوليّة، وترك الأمور على عواهنها، فتستغلّ بعض الدول الفراغ الناتج عن الانسحاب لتزيد من الأخطار الإقليميّة والدوليّة. إنّ الموقف الحازم للإدارة الأميركيّة في المجال الدولي يجب أن يُتابَع، ولكن مع بعض التعديلات في جهّة إنشاء مجموعة عالميّة متضامنة(10) تنتمي إلى ذات الشُّعور، ولها نفس النّظرة لأُسس الحضارة و تقدُّمِها. إنّ منظّمة الدول المسيحيّة يجب أن ترى النّور لأنّها ستشكّل القوى الواعية المُواجِهة لمخطَطات ضرب التّوازن الدولي.

إنّ المرشّح جون ماكين في إرادته متابعة سياسة مواجَهَة القوى السّاعية إلى ضرب الاستقرار العالمي،يَتَحَرّك في الاتجاه الصحيح. إنّ الصُّعوبات التي واجهتها الإدارة الأميركيّة لا تعود إلى إقدامها على تأديب قوى هدفها زعزعة الاستقرار العالمي، ونِظام الدول الحضاري، إنّما لعدم وجود هيئة ناظمة ذات تَحَسُّس دَوْلي مُشتَرَك، وذات رؤيا أكثر تضامنًا.

إنّ مواقف المرشّح أُوباما في السّيرِ بمجموعة محادثات لتحسين الوضع عالميًّا، هذه المواقِف، لن تصل إلى نتيجة لأنّ القوى المناوئة سَتَعتَبِر أي تنازل انتصارًا لها، وستفرض مزيدًا من الشُّروط تؤدّي رويدًا رويدًا إلى إضعاف الوضع الدولي للديموقراطيّات في العالم.

إنّ متابعة السّياسة الحازمة، وإدخال جميع الدول المسيحيّة في منظّمة دفاعيّة واحدة، دون التخلّي عن الأمم المتّحدة، ستكون خطوة أساسيّة وضروريّة في إعادة تشكيل المَنْظَر الدولي(11)، وفي رؤية جامعة للأخطار المهَدِّدَة للديموقراطيّات، ومن ضمنها المجموعة المسيحيّة العالميّة.



Sami Pharès سامي فارس

Pour un mouvement de Solidarité من أجل حركة تضامُن مسيحي عالمي.

Chrétienne Internationale (S.C.I.

ou M.S.C.I).





---------------------------------------------------------

(1)Les fils de la nation chrétienne.

(2)Organisation des Etats Chrétiens. (O.E.C.)

(3)Armée Chrétienne Internationale. (A.C.I.)

(4)Positionnement démographique de défense. (P.d.d.)

(5)Le Stuc démographique de la Nation Chrétienne.

(6)L’Organie* des Etats Chrétiens. [*terme forgé]

(7) المُدَّخِر، بمعنى أنّ زيادة الضرائب بسبب الوضع العراقي العسكري، تُجبى من مُدَخَّرات المُكلّف الأميركي.

(8)Groupement Chrétien Mondial. (G.C.M.)

(9)Les Etats de la Nation Chrétienne. (L’E.N.C.)

(10)Groupement International de Solidarité. (G.I.S.)

(11)Le paysage international.


----------------------------------------------------------

mercredi, octobre 01, 2008

نداء إلى بيت نهرين

29/09/08 في
نِداء إلى أُمّتِنا المسيحيّة.


إلى أبناء أُمّتنا المسيحيّة المنتشرين في أربع جهات العالم :

إنّ أبناء شعبنا في بيت نهرين يمرّون في أزمة عصيبة ومريرة، من انتهاك لحقوقهم الجماعيّة، وانتهاك لحقوقهم الفرديّة من بعض الخارجين عن القانون، ومن بعض غير المبالين بحقوقهم التّارخيّة والإنسانيّة والذّاتيّة.

يا أبناء أمّتنا المسيحيّة في كافّة أنحاء العالم :

إنَّ وّعيّكُم لمحبّة أبناء شعبنا في بيت نهرين هو الكفيل بإعادتعهم إلى حُقوقهم، وإلى أمانيهم، وإلى مشتهاهم.

إنّ حقّهم واضح: فهم يريدون أن يتمثّلوا وفق حجمهم، وليس أقلّ من ذلك. وهم يريدون تثبيت حقّهم في أرضهم، وفي ثقافتهم، وفي تاريخهم، وفي حصّتهم من المال العام.

يا أبناء شعبنا المسيحيّ في العالم :

إنّ أُخوَتَكُم في بيت نهرين في حاجة إليكم، إلى عضدكم، إلى مساعدتكم. فلبّوا النّداء. إضغطوا على حكوماتكم، واطلبوا منها أن تتحرّك في كلّ المحافل الدّوليّة لتكريس حقّ أخوتكم الواقعين في محنة، وفي خطر.

يا أبناء أمّتنا في أوروبا، وأميركا، وآسيا، وأفريقيا، وأستراليا:

توعّوا لما يصيب أبناء شعبنا في بيت نهرين، ولا تدعوا إخوتكم وحيدين، مهملين، متروكين. إنّ واجب التّضامُن في أُمّتنا المترامية الأطراف، الحاضرة في كلّ الأصقاع، المتقدّمة في كلّ التّقنيّات، إنّ واجب التّضامن يفرض على هذه الأمّة أن تتحرّك لمساندة أبنائها، أينما كانوا، وأينما حلّوا. لا تتخلّوا عن هذا الواجب، ولا تغمطوا حقّ اخوتكم في بلاد الرّافدين.

نداء من القلب، من الوجع، ومن أعماق الحِسِّ:

لا تتركوهم في محنتهم، لا تتركوهم يائسين في وحدتهم، لا تتركوهم في مصيرهم، بل هُبُّوا وتمشّقوا سيف الحقّ واضربوا به الباطل لئلا يُسْتَضْعَف أحدا من أبناء أُمّتنا، فتَكُرُّ السُّبحةُ رُوَيْداً رُوَيْداًّ على الجميع.

المجد والخلود لأبناء أُمّتنا البَطَلة.

الوِحدة والغار لأبناء شعبنا أينما كانوا وأينما حَلُّوا.

سامي فارس.
رئيس اللّجنة المشرقيّة في لبنان
.