jeudi, mars 07, 2013

الدَّوْلَةُ القُبْطِيَّةُ المُنْجَزَةُ

                                                                                                2013/1/7

الدَّوْلَةُ القُبْطِيَّةُ المُنْجَزَةُ

===================  

إِلى الأَخِّ المُنَاضِلِ إِدوار بِيْبَاوي،

بِمُنَاسَبَة عيد الميلاد وِفْقَ الزَّمَنِ القُبْطِيِّ نَتَمَنَّى من القياداتِ القُبْطِيَّةِ الشرق أَوسَطِيَّةِ والعَالَمِيَّةِ أَنْ تُسَارِعَ إِلى الدَّعْوَةِ "لِعَقْدِ مُؤْتَمَرٍ مَسِيْحِيٍّ" عَالَمِيٍّ" يَحْضُرُهُ مَنْدُوْبُوْ مئة وسبعة وخمسين دولة مَسِيْحِيَّة (1) لِلْبَحْثِ في مَآلِ الوَضْعِ في بِلادِ كيمي بعد الهَجْمَةِ الحَاصِلَةِ في القَرْنِ السَّابِعِ الميلاديِّ.

وَبِنَاءً عليه، وَوِفْقَ القانون الدَّوْلِيِّ المُتَجَسِّدِ بِهَيْئَةِ الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ، نَتَأَمَّلُ صُدُوْرَ القرار القانوني"بِحَقِّ تقرير المصير" لأَِبْنَاءِ اجيبتوس على كَامِلِ تُرُابِهِمِ الوَطَنِيِّ دون اِسْتِثْنَاءِ. فالدُّسْتُوْرُ المِصْرِيُّ يُؤَيِّدُ بِطَرِيْقَةٍ غَيْرِ مُبَاشِرَة ما يُلْزِمُهُ القَانُوْنُ الدَّوْلِيُّ، وذَلِكَ لِكُوْنِ مِصْرَ عُضْوًا فَاعِلاً في المُنَظَّمَةِِِِِِِ العَالَمِيَّةِ.

أَمَّا الدُّستور اللُبْنَاني، فَهْوَ في مُقَدِّمَتِهِ يَضَعُ القانون العالَمِيَّ في مرتبة أَعْلَى من القوانين الدُّستوريَّة العادِيَّة. والدول المسيحيَّة عامَّةً تَلْتَزِمُ بما تَنُصُّ عليه وثيقة الأُمم المتَّحدة.

أَمَّا إِخوتنا الأَقباط الذين أَجبرتهم الظُّروف التَّاريخيَّة القاسية على تبديل معتقداتهم، فمن واجب الأُمَّة أَن تَسْعَى لإِعادتهم إِلى إِيمانهم السَّابق، وذلك بمساعدةٍ ماليَّةٍ محترمة للكنيسة القُبْطِيَّة لِتُقُوْمَ بواجبها المُقَدَّسِ والمَنْطِقِيِّ بِإِدْخَالِهِمْ إِلى "المَبَادِئِ النَّفْسِيَّةِ والرُّوْحِيَّةِ" لأَجدادِهِمْ وأَجدادِ أَجْدَادِهِمْ.

إِنَّنَا نَتَمَنَّى مِنْكُمْ أَنْ تَتَحَرَّكوا بِسِرْعَةٍ وَحَزْمٍ. فالمسؤولِيَّاتُ جِسَامٌ، والوَاجِبُ يَقْضي بالسَّعي على كُلِّ المستوياتِ لإِتْمَامِ هذه المُهِمَّةِ العُظْمَى التي تَتَنَاوَلُ الجَوَانِبَ الإِنسانِيَّةَ والإيْمَانِيَّةَ و"العَدَالَتِيَّةَ".  

(1)- النَّهَار في 2012/12/19، صفحة 11، "المسيحيُّون في العالم".

 

                                                                   وَتَفَضَّلوا بِقُبُوْلِ الاِحترامِ.

                                                                             سامي فارس

 

 

Aucun commentaire: