mardi, mai 25, 2010

انطلاقة الفرنسيسكان

7/12/2009


1- التضامن والتّضافر:

في حركة تضامن وتعاون وتضافر، اجتمعت الرهبانيّات التابعة للقدّيس فرانسوا[1] على أرض المشرق المسيحي لتتداول وتتباحث في موضوع الأُمَّة في الديار المسيحيّة المشرقيّة. ولا عجب، فهذه الرهبانيّات تسعى ضمن خطّها الإِيماني والاجتماعي لنقل كلمة المسيح إلى العالم كافّة، وبالأخصّ إلى افريقيا والشرق الأقصى. وقد أَضْحَت منذ مدّة حارسة الأراضي المقدّسة، ومن ضمنها مدينتان، الأولى شهدت ولادة المسيح، وهي بيت لحم، والثانية عاش فيها صاحب الكلمة، قبل أن ينطلق إلى دعوته، وهي الناصرة. وهاتان المدينتان كانتا مسيحيّتين مئة في المئة، وقد تراجعتا إلى عشرين وثلاثين في المئة بسبب التنافس الدّيموغرافي الذي جرى بدون أخذ بعين الاعتبار رمزيّتها التاريخيّة والحضاريّة. من هنا، ضرورة السعي إلى إعادتهما إلى وضعهما السّابق عبر اتفاقات يَدْخُلُ فيها العالم المسيحي من أجل تثبيت هذا الموضوع.

2- الكونيّة المسيحيّة:

فالكونيّة المسيحيّة لها حقوق في هاتين المدينتين، ويجب عقد مؤتمر لبحث الموضوع الدّيموغرافي في مدينتي بيت لحم والنّاصرة، على أن يتمثّل في هذا المؤتمر مئة وسبعة عشر بلدًا مسيحيًّا، بالإضافة إلى الممثِّلين الروحيّين عن الكاثوليك، والأرثوذكس والبروتستانت. وكلّ تأخّر في عقد المؤتمر سيؤثّر على الطابع المتبدّل لهاتين المدينتين، المركز الأساسيّ للأمّة المسيحيّة.

3- المؤتمر المسيحيّ حول ديموغرافيا بيت لحم والنّاصرة:

من هنا، نقترح أن تبدأ حالاً المشاورات من أجل الإعداد للمؤتمر المسيحي حول ديموغرافيا بيت لحم والنّاصرة، فتكون المرحلة الأولى في روما حيث ستُتَّخَذ القرارات من أجل عَودَة هاتين المدينتين إلى واقعهما الدّيموغرافي، ثمّ تَكُوْنُ المرحلة الثانية في باريس حيث ستُدْرَسُ مجريات الأمور بعد القرار الأوّل لتقييم المرحلة، والاستعداد لمرحلة ثانية.

4- المرجعيّات الاجتماعيّة والمرجعيّات الروحيّة:

إنَّ الاهتمام بالطابع الذّاتي للمدن المسيحيّة التاريخيّة سيساعد على مزيد من التضامن داخل العالم المسيحيّ، وعلى التضامن بين المرجعيّات الاجتماعيّة والمرجعيّات الروحيّة، وذلك من أجل مواجَهة أصحاب النَّمِيْمَة الذين يحاولون دائما الفصل بين المرجعيّات الروحيّة المسيحيّة وبين المرجعيّات الاجتماعيّة المسيحيّة. ونعتقد أَنَّ الوعي المتزايد للجماهير بدأ يضغط لمزيد من التعاون والتّضافر بين المرجعيّات السياسيّة المسيحيّة فيما بينها من جهة، وبين المرجعيّات الروحيّة الكاثوليكيّة والبروتستانتيّة من جهة أخرى.

* * *

"العلمانيّة السطحيّة" و "العلمانيّة المعمّقة"

* *

السَّلِيْقَةُ: مداورة عن سَلْقِ الطَّعام لإعطاء معنى الفطرة.

الفِطْرَةُ: اِسْتُجْلِبَت عن المعنى الموضوعي " الخبز الخارج من التنّور" ، وعُنِيَ أوّل المفهوم، نقلا عن أوّل المأكول.

* * *



[1] النهار في 1/12/2009 ، ص. 16.


Aucun commentaire: