١٦/١/٢٠١١
الرَّدُّ على مُنْتَقِدِي "مَشْرُوْعِ المَلاَذِ"
========================
١-" الحَالَةُ "التَّتَابُعِيَّةُ الدِّيْنِيَّةُ" :
جَاءَ مَشْرُوْعُ الوَزِيْرِ بُطْرُسِ حَرْبِ لإِيْقَافِ بَيْعِ الأَرَاضِي بَيْنَ الطَّائِفَتَيْنِ المَسِيْحِيَّةِ والإِسْلاَمِيَّةِ نَاقِصًا وَمُجَزَّأً. فَهْوَ نَاقِصٌ لأَنَّهُ لَمْ يَتَكَلَّمْ عَنْ مَنَاطِقَ ذَاتِيَّةٍ يَعِيْشُ ضِمْنَهَا أَبْنَاءُ الطَّوَائِفِ "ثَقَافَتَهُمِ التَّارِيْخِيَّةِ". فَلاَ حَيَاءٌ في السَّعْيِ "لِمَنَاطِقَ ذَاتِيَّةٍ"، فَهْيَ تُوَافِقُ "البُعْدَ الانْتِرُوْبُوْلُوْجِيَّ الإِنْسَانِيَّ". وَهْيَ "قَفْزَةٌ نَوْعِيَّةٌ" عَنِ "الأَحَادِيَّةِ القَوْمِيَّةِ" التي تَخْفِي وَرَاءَهَا سَيْطَرَةَ "الطَّوَائِفِ الوَلُوْدَةِ".
إِنَّ مُتَابَعَةَ "النَّظْرَةِ القَوْمِيَّةِ المَحْضِِ" لاَ تُنَاسِبُ "المُعْطَى الأُنَاسِيَّ". وَهْيَ تَسْقُطُ في جَمِيْعِ البُلْدَانِ التي تُحَاوِلُ إِيْجَادَ "وَضْعًا قَوْمِيًّا" خَارِجَ "الحَالَةِ "التَّتَابُعِيَّةِ الدِّيْنِيَّةِ".
٢-الرَّدُّ على الرَّئِيْسِ سَلِيْمِ الحُصِّ :
أ-" المُعْتَقَدَاتُ "البُنْيَوِيَّةُ المَاوَرَائِيَّةُ" :
يَقُوْلُ الرَّئِيْسُ سَلِيْمُ الحُصِّ : "إِنَّ مَشْرُوْْعَ (الوَزِيْرِ بُطْرُسِ حَرْبِ) غَيْرُ مَقْبُوْلٍ عَلَى الإِطْلاَقِ (١)".
- إِذَا كَانَ رَئِيْسُ الوُزَرَاءِ السَّابِقِ يَعْنِيَ أَنَّ مَشْرُوْعَ الوَزِيْرِ حَرْبِ لَيْسَ مُكْتَمِلاً لِنُمُوِّ "الشَّخْصِيَّةِ "الانْتِرُوْبُوْلُوْجِيَّةِ الدِّيْنِيَّةِ"، فَنَحْنُ مَعَهُ. أَمَّا إِذَا أَرَادَ إِرْغَامَ "الطَّوَائِفِ غَيْرِ الوَلُوْدَةِ" عَلَى العَيْشِ ضِمْنَ "الثَّقَافَةِ النَّفْسِيَّةِ" لِغَيْرِ طَوَائِفَ، فَنَقُوْلُ لَهُ : إِنَّ "المَبْدَأَ الإِنْسَانِيَّ" يَسْمَحُ "لِلْمَجْمُوْعَةِ "الطَّوَائِفِيَّةِ – النَّفْسِيَّةِ" أَنْ تَعِيْشَ تَارِيْخَهَا وَذَاتِيَّتَهَا وِفْقَ ما أَفْرَزَ "التَّحَوُّلُ التَّارِيْخِيُّ "لِلْمُعْتَقَدَاتِ "البُنْيَوِيَّةِ المَاوَرَائِيَّةِ".
ب-" المَصْلَحَةُ الطَّوَائِفِيَّةُ العَامَّةُ" :
وَيُتَابِعُ الرَّئِيْسُ الحُصُّ : "إِنَّهُ قَيْدٌ غَيْرُ مَشْرُوْعٍ، وَغَيْرُ مُبَرَّرٍ عَلَى حُرِّيَّةِ تَصَرُّفِ المَالِكِيْنَ بالأَمْلاَكِ".
- إِنَّ المَصْلَحَةَ العَامَّةَ تُقَيِّدُ حُقُوْقَ المَالِكِيْنَ، في حَالِ "مَشْرُوْعٍ عَامٍّ ضَرُوْرِيٍّ"، كالطُّرُقِ وَغَيْرِهَا، أَوْ في تَحْدِيْدِ شِرَاءِ الأَجَانِبِ لِلْعِقَارَاتِ. وفي مَا نَحْنُ في صَدَدِهِ تَكُوْنُ "المَصْلَحَةُ الطَّوَائِفِيَّةُ العَامَّةُ" حَاصِرَةً جُزْئِيًّا حُقُوْقَ المَالِكِيْنَ.
ج-" المَفَاعِيْلُ الأَنْتِرُوْبُوْلُوْجِيَّةُ" لِلْحَالَةِ الطَّائِفِيَّةِ" :
"وَيَنْطَوِي (المَشْرُوْعُ) عَلَى قَيْدٍ طَائِفِيٍّ في حَيَاتِنَا في لُبْنَانَ".
- إِنَّ "الحُقُوْقَ الطَّائِفِيَّةَ" جُزْءٌ مِنَ "الحُقُوْقِ العَامَّةِ". وَلَمْ تَكُنْ هَذِهِ الحُقُوْقُ مَلْحُوْظَةً في القَانُوْنِ بِسَبَبِ التَّأْثِيْرِ المَانِعِ "لِلْنَظَرِيَّةِ النُّوْرَانِيَّةِ". أَمَّا الآنَ، وَبَعْدَ "التَّفْسِيْرِ التَّجَدُّدِيِّ"، فَإِنَّ "المَفَاعِيْلَ الأَنْتِرُوْبُوْلُوْجِيَّةَ " لِلْحَالَةِ الطَّائِفِيَّةِ" بَاتَتْ وَاضِحَةً وَجَلِيَّةً.
-٢-
د-" الحَالَةُ "الطَّائِفِيَّةُ الأُنْطُوْلُوْجِيَّةُ" :
"فَضْلاً عَنْ أَنَّ (المَشْرُوْعَ) يُعَمِّقُ التَّمَايُزَ الطَّائِفِيَّ في التَّعَامُلِ بَيْنَ اللُبْنَانِيْيِّنَ".
- إِنَّ كُلَّ لُبْنَانِيٍّ يَنْتَمِي حُكْمًا إِلى "حَالَةٍ "طَائِفِيَّةٍ أُنْطُوْلُوْجِيَّةٍ" لَهَا مَفَاعِيْلُهَا وَمُتَتَبِّعَاتُهَا عَلَى الأَرْضِ، و"في التَّصَوُّرِ العَامِّ". واِنْطِلاَقًا مِنْ هَذَا الوَاقِعِ، تَنْدَرِجُ القَوَانِيْنُ التي تَحْمِي "المَدَى الذَّاتِيَّ".
ه-" الذَّاتِيَّةُ " النَّفْسِيَّةُ الطَّوَائِفِيَّةُ" :
"يَتَطَلَّعُ المُوَاطِنُوْنَ إِلى يَوْمٍ يَتَجَاوَزُوْنَ فِيْهِ كُلَّ أَلْوَانِ التَّمَايُزِ الفِئَوِيِّ".
- نَعَمٌ، إِنَّ التَّمَايُزَ الفِئَوِيَّ يَجِبُ أَنْ يَتَوَقَّفَ، أَمَّا "الذَّاتِيَّةُ " النَّفْسِيَّةُ الطَّوَائِفِيَّةُ" التي لَهَا "مَسَارُهَا التَّارِيْخِيِّ" ، فَهْيَ لاَزِمَةٌ ضَرُوْرِيَّةٌ نَاتِجَةٌ عَنِ "الوَضْعِ الإِنْسَانِيِّ العَامِّ".
و-" مَفَاعِيْلُ التَّصَوُّرِ الإِطْلاَقِيِّ" :
" إِنَّ الفِكْرَةَ تَنْطَوِي عَلَى هَرْطَقَةٍ وَطَنِيَّةٍ" .
- مِنْ نَاحِيَةِ "النَّظَرِيَّةِ النُّوْرَانِيَّةِ المُتَسَاقِطَةِ"، تَبْدُوَ الفِكْرَةُ غَرِيْبَةً بَعْضَ الشَّيْءِ، ذَلِكَ أَنَّ "الفَلْسَفَةَ المَدَنِيَّةَ (٢)" لِلْقَرْنِ الثَّامِنِ عَشَرَ لَمْ تَكُنْ تَأْخُذُ بِعَيْنِ الاِعْتِبَارِ "مَفَاعِيْلَ التَّصَوُّرِ الإِطْلاَقِيِّ" عَلَى الحَالَةِ الاِجْتِمَاعِيَّةِ. وَلاَ يَجِبُ أَنْ نَسْتَمِرَّ في "المَنَاخِ الفِكْرِيِّ" لِذَلِكَ القَرْنِ.
ز-"العَدَالَةُ القَانُوْنِيَّةُ" :
"لِذَلِكَ نَرْجُوَ صَرْفَ النَّظَرِ (عَنِ المَشْرُوْعِ)، وَعَدَمَ الأَخْذِ بِهِ".
- إِذَا أَرَدْنَا "العَدَالَةَ القَانُوْنِيَّةَ"، عَلَيْنَا اِسْتِفْتَاءَ الطَّوَائِفِ عَنْ رَأْيِهَا في المَشْرُوْعِ. فَكُلُّ طَائِفَةٍ تُوَافِقُ بأَكْثَرِيَّةٍ مُطْلَقَةٍ عَلَيْهِ، يُطَبَّقُ مِنْ نَاحِيَتِهَا.
ح-" المَنَاخُ "الانْتِرُوْبُوْلُوْجِيُّ التَّارِيْخِيُّ" :
وَيُضِيْفُ رَئِيْسُ الوُزَرَاءِ الأَسْبَقِ : " يَتَذَرَّعُ صَاحِبُ المَشْرُوْعِ بالمُحَافَظَةِ عَلَى العَيْشِ المُشْتَرَكِ، وَنَحْنُ نَرَى أَنَّ المَشْرُوْعَ عَلَى نَقِيْضِ ذَلِكَ".
- إِنَّ المُشْكِلَةَ هِيَ في "التَّخَفُّفِ الدِّيْمُوْغِرَافِيِّ لِلْمَسِيْحِيْيِّنَ" مُنْذُ الجُزْءِ الثَّانِي مِنَ القَرْنِ العِشْرِيْنَ، مِمَّا يَعْنِيَ أَنَّ مُدُنَهُمْ وَقُرَاهُمْ وَمَنَاطِقَهُمْ سَتَتَبَدَّلُ مِنَ الوِجْهَةِ الطَّائِفِيَّةِ، وَلَنْ يَعِيْشُوْا ذَاتِيَّتَهُمْ بِدُوْنِ ضَوَابِطَ قَانُوْنِيَّةٍ تَحْفَظُ لَهُمِ "المَنَاخَ "الأَنْتِرُوْبُوْلُوْجِيَّ التَّارِيْخِيَّ".
ط-" الحَالَةُ "الإِسْبَارِيَّةُ الطَّوَائِفِيَّةُ" :
" المَشْرُوْعُ يَتَعَارَضُ مَعَ مُقَدِّمَةِ الدُّسْتُوْرِ".
-٣-
- إِنَّ الدُّسْتُوْرَ اللُبْنَانِيَّ مُتَأَثِّرٌ بالدُّسْتُوْرِ الفَرَنْسِيِّ لِعَامِ ١٨٧٥ الذي بِدَوْرِهِ يَنْقُُلُ أَجْوَاءَ فَلْسَفَةَ الأَنْوَارِ. لِذَا، فَإِنَّ تَعْدِيْلَ الدُّسْتُوْرِ مِنْ هَذِهِ النَّاحِيَةِ، والسَّمَاحَ "بالمَنَاطِقِ الذَّاتِيَّةِ "الانْتِرُوْبُوْلُوْجِيَّةِ" سَيَكُوْنُ خَطْوَةً مُتَقَدِّمَةً في مَسَارِ "تَرْكِيْزِ العَلاَقَةِ الجَدَلِيَّةِ الصَّحِيْحَةِ" بَيْنَ "التَّكْوِيْنِ الاِجْتِمَاعِيِّ" وَبَيْنَ "الحَالَةِ الإِسْبَارِيَّةِ الطَّوَائِفِيَّةِ".
٣-الرَّدُّ عَلَى النَّائِبِ تَمَّامِ سَلاَمِ :
أ-" الذَّاتِيَّةُ الأَنْتِرُوْبُوْلُوْجِيَّةُ المَسِيْحِيَّةُ" :
وَيُقُوْلُ النَّائِبُ تَمَّامُ سَلاَمُ : " لا يُمْكِنُني (أَنْ) أَتَصَوَّرَ أَنَّ مَعَالِيَ (الوَزِيْرِ) حَرْبِ لَجَاءَ إِلى اِعْتِمَادِ خُطْوَةٍ تَقْسِيْمِيَّةٍ".
- هَذَا كَلاَمٌ صَحِيْحٌ، فالوَزِيْرُ حَرْبُ لا يَسْعَى إِلى التَّقْسِيْمِ، بَلْ يُرِيْدُ اِسْتِمْرَارَ "الذَّاتِيَّةِ الانْتِرُوْبُوْلُوْجِيَّةِ المَسِيْحِيَّةِ"، وَيَنْحُوَ أَنْ تُحَافِظَ "الجَمَاعَةُ "الإِسْبَارِيَّةُ الطَّائِفِيَّةُ" عَلَى ثَقَافَتِهَا التَّارِيْخِيَّةِ، وَعَلَى نَظْرَتِهَا لِلْمُجْتَمَعِ العَالَمِيِّ، وَعَلَى مَا يَشُدُّهَا إِلى أَبْنَاءِ الأُمَّةِ في بِقَاعِ الأَرْضِ، كافَّةً.
ب- "جَوْهَرُ المِيْثَاقِ الوَطَنِيِّ" :
"إِنَّ مَشْرُوْعَ القَانُوْنِ يُنَافِيَ وَيُعَارِضُ كُلَّ مُقَوِّمَاتِ المِيْثَاقِ الوَطَنِيِّ".
- إِنَّ "جَوْهَرَ المِيْثَاقِ الوَطَنِيِّ" هُوَ الإِبْقَاءُ عَلَى "الذَّاتِيَّةِ" النَّفْسِيَّةِ الطَّوَائِفِيَّةِ"، وَهْوَ مَا يَسْعَى الوَزِيْرُ حَرْبُ إِلى المُحَافَظَةِ عَلَيْهِ.
ج- "المُرْتَكَزُ "الجُغْرَافِيُّ – المَحَلِّيُّ" :
وَتَابَعَ النَّائِبُ سَلاَمُ : "لِذَلِكَ وَبِكُلِّ مَحَبَّةٍ، أَدْعُوَ (الوَزِيْرَ بُطْرُسَ حَرْبَ) إِلى سَحْبِ هَذَا المَشْرُوْعِ، وَإِخْرَاجِهِ مِنَ التَّدَاوُلِ، وَطَيِّهِ، مَعَ ما نَطْوِيْهِ مِنْ صَفْحَةِ سَنَةِ ٢٠١٠".
- وَنَقُوْلُ لِلْنَّائِبِ تَمَّامِ سَلاَمِ، وَبِكُلِّ مَحَبَّةٍ وَعَطْفٍ وَمَوَدَّةٍ، إِنَّ طَيَّ المَشْرُوْعِ يَأَتِيَ بَعْدَ رَفْضِهِ مِنْ قِبَلِ المَسِيْحِيْيِّنَ عَبْرَ (٣) اِسْتِفْتَاءٍ عَامٍّ، وَذَلِكَ لأَنَّهُمْ هُمُ المَعْنِيُّوْنَ بِعَمَلِيَّةِ بَيْعِ الأَرَاضِي، وَلأَنَّهُمْ يُرِيْدُوْنَ المُحَافَظَةَ عَلَى "اِمْتِدَادَاتٍ عِقَارِيَّةِ" تُشَكِّلُ "المُرْتَكَزَ "الجُغْرَافِيَّ – المَحَلِّيَّ" "لِعَيْشِهِمِ "الاِجْتِمَاعِيِّ العَامِّ".
٤-الرَّدُّ عَلَى النَّائِبِ أُسَامَه سَعَد :
أ-" المَدَى "الجُغْرَافِيُّ "العِقَارِيُّ السَّكَنِيُّ " :
وَيُقُوْلُ النَّائِبُ السَّابِقُ أُسَامَه سعد : "إِنَّ المَشْرُوْعَ سَتَكُوْنُ لَهُ نَتَائِجُ خَطِيْرَةٌ عَلَى المُسْتَوَى الوَطَنِيِّ في حَالِ إِقْرَارِهِ".
-٤-
- إِنَّ المَشْرُوْعَ هُوَ خَطْوَةٌ مُتَقَدِّمَةٌ نَحْوَ "حَفْظِ الحُقُوْقِ الجُغْرَافِيَّةِ الأَسَاسِيَّةِ" لِلْمَسِيْحِيْيِّنَ، وَهْوَ سَائِرٌ إِلى التَّنْفِيْذِ بَعْدَ الاِسْتِفْتَاءَاتِ الوَاجِبَةِ التي سَتُظْهِرُ رَأْيَ "القَاعِدَةِ المَسِيْحِيَّةِ" في هَذَا المَوْضُوْعِ. وَنَعْتَقِدُ أَنَّ الاِتِّجَاهَ سَيَكُوْنُ لِجِهَةِ تَبَنِّيْهِ لأَنَّهُ الطَّرِيْقُ الأَفْضَلُ "لِعَدَمِ تَفَتُّتِ "المَدَى الجُغْرَافِيِّ العِقَارِيِّ السَّكَنِيِّ".
ب-" الطَّابِعُ "الرُّوْحِيُّ أَوِ المَدَنِيُّ المَسِيْحِيُّ" :
"الأَسْبَابُ المُوْجِبَةُ في مُقَدَّمَةِ المَشْرُوْعِ تَتَجَاهَلُ العَوَامِلَ الأَسَاسِيَّةَ التي تَقِفُ وَرَاءَ تَخَلِّي النَّاسِ، ولا سِيَّمَا الفَلاَّحِيْنَ وَصِغَارَ المَلاَّكِيْنَ عَنْ أَرْضِهِمْ، وَبَيْعَهَا لِلْشَرِكَاتِ العِقَارِيَّةِ والمُضَارِبِيْنَ العِقَارِيْيِّنَ".
- إِنَّ أَحَدَ الأَسْبَابِ الهَامَّةِ لِبَيْعِ الأَرَاضِي مِنْ قِبَلِ "القِوَى الشَّعْبِيَّةِ المَسِيْحِيَّةِ" يَعُوْدُ إِلى إِرَادَتِهِمْ في إِدْخَالِ أَوْلاَدِهِمْ مَدَارِسَ وَجَامِعَاتٍ تُعَبِّرُ "عَنِ الرُّوْحِ المَسِيْحِيَّةِ"، أَوْ "عَنِِِِ "الاِجْتِمَاعِ المَسِيْحِيِّ". لِذَا، يُسَجِّلُوْنَ أَوْلاَدَهُمْ في المَدَارِسِ أَوِ في الجَامِعَاتِ الكَاثُوْلِيْكِيَّةِ، أَو في مَدَارِسَ أَوْ جَامِعَاتٍ تَنْتَمِي إِلى "الحَالَةِ المَدَنِيَّةِ المَسِيْحِيَّةِ". وَكَوْنُ الدَّوْلَةِ لا تُسَاعِدُ هَذِهِ المُؤَسَّسَاتِ التَّرْبَوِيَّةِ، يُجْبِرُ الأَهْلَ المَعْوَزِيْنَ، أَوْ ذَوِي الدَّخْلِ البَسِيْطِ عَلَى بَيْعِ أَرْضِهِمْ.
إِنَّ مِنْ وَاجِبَاتِ "الأَحْزَابِ المَسِيْحِيَّةِ" المَنْضَوِيَةِ في حِرَكَةِ ١٤ آذَار أَنْ تُقَدِّمَ مَشْرُوْعَ قَانُوْنٍ لِجَعْلِ المَدَارِسِ والجَامِعَاتِ مَجَّانِيَّةً، كَمَا هُوَ حَاصِلٌ في فَرَنْسَا، لأَنَّ لِلأَهَالِيَ المَسِيْحِيْيِّنَ الحَقُّ في إِرْسَالِ أَوْلاَدِهِمْ إِلى مُؤَسَّسَاتٍ تَعْلِيْمِيَّةٍ "ذَاتِ "طَابِعٍ رُوْحِيٍّ أَوْ مَدَنِيٍّ"، مَسِيْحِيٍّ".
__________________________
(١)- النَّهَارُ في ٣/١/٢٠١١، صَفْحَة ٣، "رَفْضٌ لِمَشْرُوْعِ حَرْبِ عَنْ بَيْعِ الأَرَاضِي".
(٢)- "الفَلْسَفَةُ المَدَنِيَّةِ" : "La philosophie civique"
(٣)- "عَبْرَ" (بِفَتْحِ العَيْنِ) "اِسْتِفْتَاءٍ عَامٍّ" : وَهُنَا يَأْتِي الفَتْحُ لِلْدَلاَلَةِ عَلَى "الحَرَكَةِ "الإِرَادِيَّةِ الشَّعْبِيَّةِ". وَلَوِ اِسْتَعْمَلْنَا (العَيْنَ المَكْسُوْرَةَ) لَجَاءَ "الاِنْطِبَاعُ الكَلِمِيُّ"، وَكَأَنَّ الاِسْتِفْتَاءَ مِنَّةٌ "مِنَ الأَنْوَارِيْيِّنَ".
_________________________
"مَشْرُوْعُ المَلاَذِ". "الحَالَةُ "التَّتَابُعِيَّةُ الدِّيْنِيَّةُ". "الثَّقَافَةُ التَّارِيْخِيَّةُ" لِلْطَّوَائِفِ". "المَنَاطِقُ الذَّاتِيَّةُ". "البُعْدَ الأَنْتِرُوْبُوْلُوْجِيُّ الإِنْسَانِيُّ". "القَفْزَةُ النَّوْعِيَّةُ" عَنِ "الأَحَادِيَّةِ القَوْمِيَّةِ". "سَيْطَرَةُ "الطَّوَائِفِ الوَلُوْدَةِ". "النَّظْرَةُ القَوْمِيَّةُ " المَحْضُ". "المَعْطَى الأُنَاسِيُّ". "الوَضْعُ القَوْمِيُّ " خَارِجَ "الحَالَةِ "التَّتَابُعِيَّةِ الدِّيْنِيَّةِ". "المُعْتَقَدَاتُ "البُنْيَوِيَّةُ المَاوَرَائِيَّةُ". "الشَّخْصِيَّةُ "الانْتِرُوْبُوْلُوْجِيَّةُ الدِّيْنِيَّةُ". "الطَّوَائِفُ "غَيْرُ الوَلُوْدَةِ". "الثَّقَافَةُ النَّفْسِيَّةُ". "المَبْدَأُ الإِنْسَانِيُّ "لِلْمَجْمُوْعَةِ "الطَّوَائِفِيَّةِ – النَّفْسِيَّةِ". "التَّحَوُّلُ التَّارِيْخِيُّ" "لِلْمُعْتَقَدَاتِ "البُنْيَوِيَّةِ المَاوَرَائِيَّةِ". "المَصْلَحَةُ الطَّوَائِفِيَّةُ العَامَّةُ". "المَفَاعِيْلُ الأَنْتِرُوْبُوْلُوْجِيَّةُ " لِلْحَالةِ الطَّائِفِيَّةِ". "النَّظَرِيَّةُ "النُّوْرَانِيَّةُ". "الحَالَةُ الطَّائِفِيَّةُ الأُنْطُوْلُوْجِيَّةً". "التَّصَوُّرُ العَامُّ". "المَدَى الذَّاتِيُّ". "الذَّاتِيَّةُ "النَّفْسِيَّةُ الطَّوَائِفِيَّةُ". "مَفَاعِيْلُ التَّصَوُّرِ الإِطْلاَقِيِّ". "النَّظَرِيَّةُ النُّوْرَانِيَّةُ" المُتَسَاقِطَةُ". "الفَلْسَفَةُ المَدَنِيَّةُ". "المَنَاخُ الفِكْرِيُّ". " العَدَالَةُ القَانُوْنِيَّةُ". "المَنَاخُ الأَنْتِرُوْبُوْلُوْجِيُّ الفِكْرِيُّ ". " التَّخَفُّفُ الدِّيْمُوْغِرَافِيُّ " لِلْمَسِيْحِيْيِّنَ". " الحَالَةُ الإِسْبَارِيَّةُ الطَّوَائِفِيَّةُ ".
-٥-
"التَّكْوِيْنُ الاِجْتِمَاعِيُّ". "الذَّاتِيَّةُ "الانْتِرُوْبُوْلُوْجِيَّةُ المَسِيْحِيَّةُ". "الجَمَاعَةُ "الاِسْبَارِيَّةُ الطَّائِفِيَّةُ". "جَوْهَرُ المِيْثَاقِ الوَطَنِيِّ". "الذَّاتِيَّةُ النَّفْسِيَّةُ " الطَّوَائِفِيَّةُ". "المُرْتَكَزُ "الجُغْرَافِيُّ – المَحَلَّيُّ". "الحَرَكَةُ "الإِدَارِيَّةُ الشَّعْبِيَّةُ". "الاِنْطِبَاعُ الكَلِمِيُّ". "الأَنْوَارِيُّوْنَ". "المُحَافَظَةُ "عَلَى الاِمْتِدَادَاتِ العِقَارِيَّةِ". "العَيْشُ "الاِجْتِمَاعِيُّ العَامُّ". "المَدَى "الجُغْرَافِيُّ العِقَارِيُّ السَّكَنِيُّ". "الحُقُوْقُ "الجُغْرَافِيَّةُ العِقَارِيَّةُ" الأَسَاسِيَّةُ" لِلْمَسِيْحِيْيِّنَ". "القَاعِدَةُ المَسِيْحِيَّةُ". "عَدَمُ تَفَتُّتُ "المَدَى الجُغْرَافِيِّ العِقَارِيِّ السَّكَنِيِّ". "الطَّابِعُ "الرُّوْحِيُّ أَوِ المَدَنِيُّ المَسِيْحِيُّ". "القِوَى "الشَّعْبِيَّةُ المَسِيْحِيَّةُ". "الرُّوْحُ المَسِيْحِيَّةُ". "الاِجْتِمَاعُ المَسِيْحِيُّ". "الحَالَةُ المَدَنِيَّةُ المَسِيْحِيَّةُ". "الأَحْزَابُ المَسِيْحِيَّةُ". "مُؤَسَّسَاتٌ تَعْلِيْمِيَّةٌ "ذَاتُ "طَابِعٍ رُوْحِيٍّ أَوْ مَدَنِيٍّ"، مَسِيْحِيٍّ".
.........
١٧/١/٢٠١١
"التُّرَاثُ المَسِيْحِيُّ" التَّارِيْخِيُّ" . .........
"الدَّفْعُ الأَيْدِيُوْلُوْجِيُّ". /"الدَّفْعُ الأَيْدِيُوْلُوْجِيُّ" كَحَالَةٍ نَفْسِيَّةٍ لِزِيَادَةِ "الوَعْيِ الدِّيْنِيِّ المُتَرَسِّبِ قَوْمِيًّا"./ "الوَعْيُ الدِّيْنِيُّ المُتَرَسِّبُ قَوْمِيًّا". .........
أَبْحَثُ عَنِ الجَمَالِ (١) في لَحَظَاتِ وُجُوْدِهِ.
____________________________
(١)- الجَمَالُ الفِيْزِيَائِيُّ. ..........
"الأُنْطُوْلُوْجِيَا". / "بالأُنْطُوْلُوْجِيَا". / " في الأُنْطُوْلُوْجِيَا".
..........
"مِنَ الحَضِيْضِ إِلى "النَّفِيْضِ".
"النَّفِيْضُ" : حَيْثُ يَنْفُضُ الإِنْسَانُ عَنْهُ "مَا عَلِقَ مِنْ عَقَبَاتٍ" في مَسِيْرَتِِهِ.
.........
أَحْلَى مَا في العَالَمِ هُمُ النِّسَاءُ، وَأَحْلَى مَا في النِّسَاءِ "هُمُ النِّسَاءُ الجَمِيْلاَتُ".
___________________________
تَفْسِيْرٌ : إِنَّ المِثَالَ الأَفْلاَطُوْنِيَّ يَتَكَوْكَبُ ضِمْنَ بَرْزَخِهِ، وَكُلَّ تَبَدُّلٍ "في "أَنْجُمِيَّتِهِ (١)" يُخْرِجُ "المِثَالَ التَّطْبِيْقِيَّ" مِنْ هَدَفِيَّتِهِ.
__________________________
(١)- "الأَنْجُمِيَّةُ" : المِثَالُ التَّطْبِيْْْْْْْْقِيُّ "المَجْرِي* " وِفْقَ "تَدَاخُلاَتِ "الهُوْ مَا هُوْ".
-٦-
*-" المَجْرِي" : الذي يَجْرِي، الذي يَكُوْنُ.
..........
عِوَضًا عَنِ اسْتِعْمَالِ كَلِمَةِ "لاَجِئِ" التي لَهَا مَفْهُوْمٌ سَلْبِيٌّ، مِنَ الأَفْضَلِ اسْتِعْمَالِ كَلِمَةِ "وَافِدٍ" التي لا تَطْبَعُ الذِّهْنَ بِطَرِيْقَةٍ سَلْبِيَّةٍ.
..........
الرَّئِيْسُ أَمِيْنُ الجُمَيِّلِ : "أَمْنُ المَسِيْحِيْيِّنَ في الدُّوَلِ العَرَبِيَّةِ مِنْ مَسْؤُوْلِيَّةِ المُسْلِمِيْنَ تَحْدِيْدًا".
تَوْضِيْحٌ : أَمْنُ المَسِيْحِيْيِّنَ "في الدُّوَلِ المَشْرِقِيَّةِ" مِنْ مَسْؤُوْلِيَّةِ " القَانُوْنِ الدَّاخِلِيِّ" والقَانُوْنِ الدَّوْلِيِّ العَامِّ، وَمَعَ التَّضَامُنِ وَأَبْنَاءِ الأُمَّةِ المَسِيْحِيَّةِ مِنْ مَشَارِقَ الأَرْضِ إِلى مَغَارِبِهَا.
..........
Préférence : Périodes d'admission au lieu de "Périodes des admissions".
..........
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire