jeudi, juin 11, 2015

النَّفْنَفَةُ الأَيْدِيُوْلُوْجِيَّةُ

                                                                                              ٦/١/٢٠١٢

"النَّفْنَفَةُ الأَيْدِيُوْلُوْجِيَّةُ"(١)

===================   

١-" القارَّةُ المَسِيْحِيَّةُ " التَّارِيْخِيَّةُ" :

في دَعْوَةٍ إِلى "القَارَّةِ المسيحيَّةِ التَّارِيْخِيَّةِ"، أَيْ أَوروبَّا، تَهَمَّكَ (٢) السَّيِّدُ نديم الجُمَيِّل بَعْضَ الصُّرُوْدِ(٣)، وَأَكَّدَهَا تَثْبِيْتًا. وفيها طَوَابِعُ (٤) يَجِبُ إِعادَةُ النَّظَرِ فيها لِمَا تَحْوِيْهِ مِنِ اِفْتِرَاضاتٍ تُعَاكِسُ "سُلالَةَ (٥) الأُمُوْرِ" وَمَجْرَاهَا.

٢-" عُرُوْبَةٌ لادَتِ (٦) المَشْرِقِيَّة" :

وَأَعْلَنَ نائِبُ الأَشْرَفِيَّة أَنَّهُ يَتَحَدَّثُ بِصِفَتِهِ "مُوَاطِنًا لُبْنَانِيًّا وَعَرَبِيًّا (؟!!) وَمَسِيْحِيًّا مَشْرِقِيًّا".

-         إِنَّنَا نَسْأَلُ السَّيِّدَ جُمَيِّلَ : مِنْ أَيْنَ اِسْتَخْلَصَ أَنَّهُ عَرَبِيٌّ؟ إِنَّ أَصْحَابَ هذه الأَرْض هُمْ "مَشْرِقِيُّوْنَ تَارِيْخِيُّوْنَ"، أَمَّا الإِخْوَةُ العَرَبُ فَقَدْ جاءُوا مِنَ الجَزِيْرَة في القَرْنِ السَّابِعِ الميلادي. وعلى السَّيِّد الجُمَيِّل أَنْ يَسْأَلَ العَرَب لماذا أَتُوْا بالقُوَّة إِلى بِلادِ المَشْرِقِ ؟ وَعَلَيْهِ أَنْ يُطَالِبَ بإِقامَةِ "مَنَاطِقَ ذَاتِيَّةٍ"، على الأَقَلِّ، على "جُزْءٍ مِنْ أَرْضِنَا التَّارِيْخِيَّةِ".

٣-" شُعُوْبٌ أُخْرِجَتْ مِنَ الأُمَّةِ" :

وَأَضَافَ الوَكِيْلُ الاِنْتِخَابِيُّ لأَبْنَاءِ الرُّمَيْلِ : "إِنَّ العَرَبَ يَتَطَلَّعُوْنَ إِلى أَوْرُوْبَّا كَنَمُوْذَجٍ لِلْشُعُوْبِ العَرَبِيَّةِ التَّوَّاقَةِ إِلى الحُرِّيَّةِ".

-         إِذا كُنْتُمْ تَعْنُوْنَ تُوْنُسَ وَلِيْبِيَا وَمِصْرَ، فَهْيَ لَيْسَتْ شُعُوْبًا عَرَبِيَّةً، إِنَّمَا مِنْ شَمَالِ أَفْرِيْقِيَا، ذاتُ أُصُوْلٍ  أَمْغَازِيَّة وَقُبْطِيَّة. وَهْيَ في الأَصْلِ تَنْتَمي "إِلى "الأُمَّةِ المَسِيْحِيَّةِ"، وَلَكِنَّ ضُغُوْطَ الحُكَّامِ بَدَّلَتْ مِنْ "هَوِيَّتِهِمِ "الأَنتروبولوجِيَّة الدِّيْنِيَّة"، وَعَلَيْكُمْ أَنْ تَسْعُوْا لإِعَادَةِ "هَذِهِ " الشُّعُوبِ الحَبِيْبَةِ" إِلى الأُمَّة. 

٤-" كِرْزِيْمُ (٧) "الديموغْرَافِيَا الهَادِفَة" :

وَتَابَعَ المُنَاضِلُ الجَدِيْدُ : "على البَعْضِ في الغَرْبِ التَّنَبُّهَ للاِسْتِرْسَالِ في بَعْضِ الخُطَبِ والمَواقِفِ المُتَطَرِّفَة".

-         إِنَّ أَهْلُ الغَرْبِ يُرِيْدُوْنَ المُحَافَظَة على "أَنتروبولوجِيَّتِهِمِ الدِّيْنِيَّة" التي يُحَاوِلُ البَعْضُ السَّيْطَرَةَ عَلَيْهَا عِبْرَ "المُنَافَسَة الديموغرافِيَّة"  كما هُوَ حَاصِلٌ في لُبْنَانَ، وَعَلَيْكُمْ تَشْجِيْعُ هذا الدِّفاعُ المُحِقُّ في سَبِيْلِ المُثَابَرَةِ على "الهَوِيَّةِ" التَّارِيْخِيَّةِ". وَعَلَيْكُمْ أَنْ تَتَعَاوَنُوْا مَعَ إِخْوَتِنَا في الغَرْبِ لِمَنْعِ "مُحَاوَلاتِ "التَّبْدِيْلِ اللاَّقَانُوْنِيِّ" "للحضارَةِ التُّرَاثِيَّةِ المَسِيْحِيَّةِ".

٥-" وَقْفُ التَّغْيِيْرِ الأَنتروبولوجي" :

 

-٢-

وَاعْتَبَرَ "السَّابِحُ في "أُلْغُوْمَةِ (٨)" التَّقليدِيْيِّنَ" أَنَّ نَجَاحَ بَعْضَ الثَّوْراتِ العَرَبِيَّةِ في إِقامَةِ أَنْظِمَةٍ ديموقراطِيَّةٍ أَكْثَرَ اِنْفِتاحًا، سَيُسَاعِدُ حَتْمًا على الحَدِّ من الهِجْرَةِ إِلى أَوْرُوبَّا".

أ-" ألاِلْتِحَامُ "بالصِّيْغَةِ الأَصْلِيَّةِ" :

-         إِنَّ المَرْحَلَةَ الأُوْلَى تَقْضِي بانْدِمَاجِ شُعُوْبِ شَمَالِ أَفْرِيْقِيَا "بِصِيْغَتِهَا الأَصْلِيَّةِ"، مِمَّا، بالإِضَافَةِ إِلى رُجُوْعِ الحَقِّ إِلى نِصَابِهِ، يُبْطِلُ الهَرْمَسَةَ (١٠) الحَاصِلَةَ بِسَبَبِ التَّدَافُعِ غَيْرِ المَسِيْحِي إِلى "القَارَّةِ التَّارِيْخِيَّة".

ب-" المَسِيْحِيَّةُ النَّفْسِيَّةُ" :

-         وفي المَرْحَلَةِ الوَسِيْطَةِ بَيْنَ الوَضْعِ المُبَدِّلِ وَبَيْنَ التَّبَكُّلِ (١١) في "المَنْحَى الأَوَّلِ" يُمْكِنُ لِمَن يُرِيْدُ الاِنْتِقَالَ إِلى أَوْرُوْبَّا وِفْقَ شُرُوْطٍ مُعَيَّنَةٍ أَنْ يُتَمِّمَ اِنْتِقالَهُ بالدُّخُوْل على غِرَارِ أَجْدادِهِ "في "المَسِيْحِيَّةِ النَّفْسِيَّةِ (١٢)".

٦-" الإِسْقَاطُ الحَضَارِيُّ العَمَلِيُّ" :

٧/١/٢٠١٢  "وَرَأَى (نديم الجميِّل) أَنَّ الحَدَّ مِنَ الهِجْرَةِ سَيَكُوْنُ مُمْكِنًا عِبْرَ تَعَاوُنٍ حَقِيْقِيٍّ بَيْنَ ضِفَّتَيْ المُتَوَسِّطِ".

أ-" رُوْحُ "المَسِيْحِيَّةِ التَّارِيْخِيَّةِ" :

-         إِنَّ التَّعَاوُنَ المُسْتَقْبَلِيَّ بَيْنَ "أَوْرُوْبَّا المَسِيْحِيَّةِ" وَشَمَالِ أَفِرِيْقِيَا "العَائِدُ إِلى "مُعْتَقَدَاتِهِ التَّارِيْخِيَّةِ" سَيَجْعَلُ مِنَ البَحْرِ الأَبْيَضِ المُتَوَسِّطِ مَرْكَزَ تَفَاعُلٍ وَنَشَاطٍ اِقْتِصَادِيٍّ. وَإِدْخَالُ شَمَالَ أَفْرِيْقِيَا "في "التَّقَنِيَّاتِ الغَرْبِيَّةِ"، وفي "رُوْحِ "المَسِيْحِيَّةِ التَّارِيْخِيَّةِ" سَيَكُوْنُ "لَوْلَبَ "الحَضَارَةِ الجَامِعَةِ" "في هَذَا الجُزْءِ مِنَ العَالَمِ".

ب-" غَنَظٌ (١٣) لِسَقْطَةٍ (١٤) كَتَائِبِيَّةٍ" :

-         وَنَتَمَنَّى مِنْ حِزْبِ الكَتَائِبِ أَنْ يُقِرَّ بِأَغْلاطِهِ عِنْدَمَا جَنَحَ إِلى مَوْقِفٍ غَيْرِ وِدِّيٍّ مِنَ "الحَالَةِ الفَرَنْسِيَّةِ الكاثولِيْكِيَّةِ" في لُبْنَانَ، إِذْ "أَنَّ الاِنْتِمَاءَ إِلى المَسِيْحِيَّةِ الرُّوْحِيَّةِ"  يُؤَدِّيَ إِلى "إِسْقَاطٍ حَضَارِيٍّ عَمَلِيٍّ" هُوَ "المُغَلِّفُ الأَسَاسِيُّ" للاِتِّجَاهِ السِّيَاسِيِّ العَامِّ.

_______________________________________________   

(١)- نَفْنَفَ : ما بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ، فَضَاءٌ (المُعْجَمُ)؛ "النَّفْنَافُ" : (عامِّيَّةٌ): ما يَتَسَاقَطُ مِنَ الثَّلْجِ النَّاعِمِ (مِنَ السَّمَاءِ إِلى الأَرْضِ)؛ "النَّفْنَفَةُ" : مَصْدَرٌ مُؤَوَّلٌ؛ "النَّفْنَفَةُ الأيْدِيُوْلُوْجِيَّةُ": "كَلامٌ غَيْرُ مُتَعَمِّقٍ".

(٢)- تَهَمَّكَ في الأَمْرِ : جَدَّ فِيْهِ وَلَجَّ (المُعْجَمُ).

(٣)- صَرْدٌ : الخالِصُ الصافي؛ جَمْعٌ: صُرُوْدٌ (المُعْجَمُ)؛ وَهُنَا، بَعْضُ الأُمُوْرِ الجَازِمَة.

(٤)- طَوَابِعُ : ما يُطْبَعُ (المُعْجَمُ) عَلَيْهِ الشَّيْءُ.

-٣-

(٥)- "سُلالَةُ الأُمُوْرِ" : خُلاصَةُ (المُعْجَمُ) الأُمُوْرِ.

(٦)- لادَّتْ : بالَغَتْ في المُخَاصَمَة (المُعْجَمُ).

(٧)- كِرْزِيْمٌ : مُصِيْبَةٌ شَدِيْدَةٌ (المُعْجَمُ).

(٨)- "أُلْغُوْمَةٌ" : لُغْمٌ صَغِيْرٌ؛ "أُلْغُوْمَةُ التَّقْلِيْدِيْيِّنَ" : الأَخْطَاءُ الفِكْرِيَّةُ التَّحْلِيْلِيَّةُ النَّاتِجَةُ عَنِ "المُرَاصَفَاتِ الأَنْوَارِيَّةِ".

(٩)- صِيْغَتُهَا : مِلَّتُهَا (المُعْجَمُ).

(١٠)- الهَرْمَسَةُ : ضَجِيْجُ النَّاسِ وَصَخْبَهُمْ (المُعْجَمُ).

(١١)- التَّبَكُّلُ : التَّنَعُّمُ (المُعْجَمُ).

(١٢)- "المَسِيْحِيَّةُ النَّفْسِيَّةُ" : هِيَ الظَّاهِرُ مِنَ "المَسِيْحِيَّةِ الأَنتروبولوجِيَّةِ"، وَتُقْسَمُ إِلى قِسْمَيْنِ : "المَسِيْحِيَّةُ الإِيْمَانِيَّةُ" وَمِنْهَا يَتَرَسَّبُ الاِجْتِمَاعُ، و"المَسِيْحِيَّةُ الاِجْتِمَاعِيَّةُ"، وَهْيَ تَنْخَرِطُ فَقَطْ في "البُعْدِ الأَنتروبولوجي".

(١٣)- غَنَظٌ : حُزْنٌ وَهَمٌّ (المُعْجَمُ)؛ وَذَلِكَ مِنْ جَرَّاءِ مَوْقِفِ الكتائِبِ المُنَاهِضِ لِوُجُوْدِ أُمِّ المَوَارِنَة في لُبْنَانَ بالرَّغْمِ مِنَ "الوَشَائِجِ "الكَيْنُوْنِيَّةِ – الأَنتروبولوجِيَّةِ" التي تَرْبُطُنَا بِهَا.

(١٤)- سَقْطَةٌ : وَقْعَةٌ شَدِيْدَةٌ (المُعْجَمُ)، أَي وُقُوْعُ حِزْبُ الكتائِبِ في "لَخْبَطاتِ* الأَنْوَارِ".

*- لَخْبَطَاتٌ (عَامِّيَّةٌ) : أَغْلاطٌ مُتَعَدِّدَةٌ في تَقْدِيْرِ الأَشْيَاءِ والحَوَادِثِ.

_______________________________________________     

"النَفْنَفَةُ الأَيْدِيُوْلُوْجِيَّةُ". "القَارَّةُ المَسِيْحِيَّةُ" التَّارِيْخِيَّةُ". "سُلالَةُ الأُمُوْرِ". "عُرُوْبَةٌ لادَتِ المَشْرِقِيَّة". "مَشْرِقِيُّوْنَ تَارِيْخِيُّوْنَ". "عَلَى" جُزْءٍ" مِنْ أَراضِيْنَا التَّارِيْخِيَّةِ". "شُعُوْبٌ أُخْرِجَتْ مِنَ الأُمَّة". "الأُمَّةُ المَسِيْحِيَّةُ". "هَوِيَّتِهُمُ "الأَنتروبولوجِيَّةِ الدِّيْنِيَّةِ". "هَذِهِ "الشُّعُوْبُ الحَبِيْبَةُ". "كِرْزِيْمُ "الديموغرافيا الهَادِفَة". "المُنَافَسَةُ الديموغرافِيَّةُ". "الهَوِيَّةُ" التَّارِيْخِيَّةُ". "مُحَاولاتُ "التَّبْدِيْلِ اللاَّقانوني" "للحَضَارَةِ التُّرَاثِيَّةِ المَسِيْحِيَّةِ". "وَقْفُ "التَّغْيِيْرِ الأَنتروبولوجي". "السَّابِحُ في "اُلْغُوْمَةِ التَّقْلِيْدِيْيِّنَ". "المُرَاصَفَاتُ الأَنْوَارِيَّةُ". "أَلاِلْتِحَامُ "بالصِّيْغَةِ الأَصْلِيَّةِ". "القَارَّةُ التَّارِيْخِيَّةُ". "المَسِيْحِيَّةُ النَّفْسِيَّةُ". "المَسِيْحِيَّةُ الأَنتروبولوجِيَّةُ". "المَسِيْحِيَّةُ الإِيْمَانِيَّةُ". "المَسِيْحِيَّةُ الاِجْتِمَاعِيَّةُ". "البُعْدُ الأَنْتِرُوْبُوْلُوْجِيُّ". "الإِسْقَاطُ الحَضَارِيُّ العَمَلِيُّ". "رُوْحُ "المَسِيْحِيَّةِ التَّارِيْخِيَّةِ". "أَوْرُوْبَّا المَسِيْحِيَّةُ". "شَمَالُ أَفْرِيْقِيَا "العَائِدُ إِلى "مُعْتَقَدَاتِهِ التَّارِيْخِيَّةِ". "لَوْلَبُ الحَضَارَةِ الجامِعَة" "في هذا الجُزْءِ مِنَ العَالَمِ". "غَنْظٌ "لِسَقْطَةٍ كَتَائِبِيَّةٍ". "الوَشَائِجُ "الكَيْنُوْنِيَّةُ – الأَنتروبولوجِيَّةُ". "لَخْبَطَاتُ الأَنْوَارِ". "الحالَةُ الفَرَنْسِيَّةُ الكاثولِيْكِيَّةُ". "الاِنْتِمَاءُ "إلى "المَسِيْحِيَّةِ الرُّوْحِيَّةِ". "تَغْلِفَةُ "الاِتِّجَاهُ السِّيَاسِيُّ العَامُّ".

                                               .........

-٤-

" الهَرْمَجَةُ ".

                                               .........

إِجَا الْلَيْلْ

بْوَقْتِ السَّيْلْ؛

رَاكِبْ خَيْلْ؛

مِتْحَفِّزْ.

__________________________________________________   

           

 

  

 



--

Aucun commentaire: