٢٨/٣/٢٠٠٩
وَقْفُ المساعي الحميدة
صَرَّحَ السيد سامي فارس، رئيس الحركة المشرقيَّة في لبنان، بما يلي:
١-وَقْفُ المساعي الحميدة:
بعد مشاهدة النَّائب هاغوب بقرادونيان على مَرْئِيَّة المؤَسَّسة اللبنانيَّة للإرسال (LBC)، نَعْتَبِرُ أَنَّ موقفه غير الحازم من نزع سلاح حزب الله يَجْعَلُ من الصَّعب متابعة مساعي الحركة المشرقيَّة من أَجل اِتِّفَاق قِوَى ١٤ آذار وحزب الطَّاشناق في مناطق بيروت الأُوْلى، والمتن الشَّمالي وزحلة. لِذا، نُعْلِنُ وقف المساعي الحميدة لرصف لوائح مشتركة بَيْنَ الطَّرَفَيْن لأَنَّ الشرط الأساسي لِدُخول لوائح ١٤ آذار هو الممانعة الواضحة والصَّريحة لوجود سلاح حزب الله، كونه يُشَكِّل خطرًا على المجتمع اللبناني، وتَهَوُّرًا سَنينًا(١) في الأُسلوب السِّياسي، ونقطة شاذَّة في الأُصول الديموقراطِيَّة، وتَحَرُّكًا مرفوضًا تِجاه الدولة والقِوى المدنيَّة.
٢-أَخْطَاءُ الحَرْبَجِيِّيْنَ(٢):
ونَأْسَفُ للنتائج السياسيَّة التي وَصَلَ إليها النائب بقرادونيان في اعتقاده أَنَّ هكذا سلاح يُمْكِنُ أَنْ يُشَكِّلَ حركة ايجابيَّة للوطن واللبنانيِّين. فهو في الأَصل، ومنذ نشوئه له صفة لُزُوم ما لا يَلْزَم، وكان يُمْكِن الاستغناء عنه منذ البداية، فهو لم يأت بأَيِّ فائدة. وما دخول حزب الله على السَّاحة السياسيَّة الحربيَّة إلا تكملة للمسار التَّفَرُّدِي الخارج عن أُطُر القوانين الدَّوْلِيَّة، وضمن التَّقليد المُتَّبَع منذ أواخر السِّتِّينَات في تَحَدِّي الدَّوْلَة، ومواجهة القِوى الأَمنِيَّة الشرعيَّة عبر لغة التَّهديد المبَطَّن أو الصَّريح لِكُلّ تحرُّك قانونيٍّ لا يُمَاشي السِّياسَة الحَرْبَجِيَّة لتحالف الفلسطينيِّين المسَلَّحِين واليسار، في بادئ الأمر، ثُمَّ لجماعات حزب الله فيما بعد.
فسلاح حزب الله يَتْبَعُ خَطًّا حَرْبِيًّا سابقًا وَاجَهَ الدَّوْلَة بالقوّة للقيام بمغامرات فَرْدِيَّة على الحدود اللبنانِيَّة، ضاربًا بعَرض الحائط إِرادة اللبنانيِّين ومُمَثِّلِيْهِم، والحكومة اللبنانيَّة. فامْتُشِقَ السِّلاح ضِدَّ القِوى الأَمنِيَّة(٣)، وأُجْبِرَتِ الدولة على الرُّضُوخ تَحْتَ الضَّغط عَبْرَ اِتِّفَاقيَّة لا قيمة لها من ناحية القانون الدَّوْلي لأَنَّها تُعْطِي لجماعاتٍ خاصَّةٍ إِمكانيَّة التَّحرُّك العَسْكَريِّ على الحدود.
وقامت جماعات التفرُّد الثُّنائي المُؤَلَّفة من الفلسطينيِّين المُسَلَّحِيْن واليسار بأَعمالها الحَرْبَجِيَّة، مُرْغِمين الدَّولة، بقوَّة السِّلاح، على الخروج على اِتِّفاقات إِقليميَّة وَقَّع عليها لبنان، مِمَّا جَعَلَ المسؤُوْلين في موقف ضعيف بالنِّسْبَة للقانون الدَّولي.
* * *
حاشية:
ا) سَنِيْنٌ: كَبِيْرٌ.
٢)الحَرْبَجِيُّ: من يقوم بحروبٍ دون التَّبَصُّر بالنتائج، متفَرِّدًا بعمله (كلمة عامِّيَّة).
٣) إستلحاق: مُرَاجعة حديث اللواء سامي الخطيب إلى مَرْئِيَّة "الجزيرة" حيث يُوضِحُ أَنَّ الفلسطينيِّين المسلّحين كانوا يطلقون القذائف من وراء الجيش، فتقوم الدولة العبرانِيَّة بالرَّدّ. (كلام وارد في الدُّجَى الصَّبَاحِي ليوم ٤/٥/٢٠٠٩، قبل الدَّفع المتأَخِّر إِلى النَّشْر الإِلكتروني).
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire