٢٦/٢/٢٠٠٩
بِلادُ اجبتوس
صَرَّحَ رَئِيْسُ الحَرَكَةِ المَشْرِقِيَّةِ السَّيِّد سامي فارس، ما يلي:
إِنَّ التَّفْجِيْرَ الحَاصِلَ في بِلادِ اجبتوس(١) أَدَّى إِلى وسُقُوْطِ شَهِيْدَةٍ وتِسعَةِ جُرْحَى مِنْ أُمَّتِنَا المَسيحيَّة.
فَعَلَى القِوَى المَسْؤُوْلَة عَنِ الأَمْنِ أَنْ تُكَثِّفَ جهودَها للقَبْضِ على عِصَابَاتِ الغَوْغَائِيِّيْنَ الذين يَنْشُرُونَ الرُّعْبَ مُنْذُ التِّسعِيناتِ. إِنَّ بِلادَ اجبتوس التي دَخَلَتْ بِالإِقْنَاعِ إلى المسيحيَّة مُنْذُ الرَّسُوْلِ الكَبِيْرِ القديس مُرْقُس، لا تَسْتَحِقُّ أَنْ تَمُرَّ بهذه المِحَنِ. فهي دُرَّةُ مَسِيْحِيّي الشَّرْقِ، ومُحْتَضِنَةُ التَاريخِ الفرعونيِ العَظِيم، ولُغَتُهَا تَعُودُ إِلى الهِيروغليفية وتَقَاطُعِهَا اللاحِقِ مَع اللُّغَةِ اليُوْنَانِيَّة.
ولا يَجِب على أَبْنَاءِ أُمَّتِنَا القَادِمِيْن من أوروبا أو أميركا أو استراليا أَنْ يُعَانُوا في بَلَدٍ انتَشَرَت فِيه المَسِيْحِيَّةُ مُنْذُ القَرْنِ الأَوَّلِ المِيْلادِيّ. فَهُمْ بَيْنَ أَهْلِهِمْ وَأَقَارِبِهِمْ وَمُحِبِّيْهِمْ. فَأَهْلُنَا الأَقْبَاطُ أَبْنَاءُ التَّارِيْخِ المِصْرِيِّ العَظِيم هُمْ وَدُوْدُوْنَ وَطَيِّبُوْنَ، وَيَشْعُرُوْنَ بِالعَطْفِ وَالتَّضَامُنِ مَعَ إِخْوَتِهِمْ مِنْ أَبْنَاءِ بُلْدَانِنَا المَشْرِقِيَّةِ، وَمَعَ إِخْوَتِهِمْ مِنْ أَبْنَاءِ أُمَّتِنَا المَسِيْحِيَّةِ. وعَلَى إِخْوَتِنَا الآتِيْنَ مِنْ بِلادِ أَوْرُوْبَا وأَمِيْرِكَا وَاُقْيَانيَا أَنْ يَشْعُرُوْا بِالطَّمَأْنِيْنَةِ وَالحُبُورِ عِنْدَمَا يَكُوْنُوْنَ بَيْنَ أَهْلِهِم وَمُحِبِّيْهِمْ. ولا نَنْسَى التَّعَلُّقَ وَالاِهْتِمَامَ الذي يَكُنُّهُ إِخْوَتُنَا في القَارَّاتِ الثَّلاث نَحْوَ التَّارِيْخِ الفَرْعَوْنِيِّ العَظِيْمِ، وَمَا شَكَّلَ هذا التَّارِيْخُ مِنْ جَدِيْدٍ في مَسِيْرَةِ الشُّعُوْبِ.
* * *
(١) النهار في ٢٣/٠٢/٢٠٠٩ ص. ١ و ١٢.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire