٤/٣/٢٠٠٩
اِرْتِيَاحُ الحَرَكَةِ المَشْرِقِيَّةِ
أَعْرَبَتْ الحركة المشرقيَّة عن ارتياحها لِوَضْعِ القضاءِ الدَّوليَِّ المِجْهَرَ على أفعالِ بَعْضِ المسؤولينَ في الجمهوريَّةِ السُّودَانِيَّةِ لِتَصَرُّفِهِم غَيْرِ السَّوِيِّ في إقليمِ دارفور(١). وَطَالَبَتِ الحركة المشرقيَّة الجِهَاتِ المُختصَّةِ بتوسيعِ التَّحْقِيْقِ الإِنسانِيِّ إِلى مُجْرَيَاْتِ جَنوبِ السُّودَانِ حَيْثُ اسْتُشْهِدَ أَكْثَرَ مِنْ مَلْيُونَيِّ إنسان من أُمَّتِنَا المَسِيْحِيَّةِ.
كما تساءَلَتِ الحركةُ عن سَبَبِ عَدَمِ اِحْتِرَامِ حَقِّ تقريرِ المصيرِ لِلشَّعْبِ المسيحيِّ(٢) في جَنُوْبِ السُّودان؟ ولماذا صَمَتَ المجتمعُ الدوليّ عن الاِنْتِهَاكَاتِ السياسيَّةِ والمدنِيَّةِ التي حَصَلَت مُدَّةَ عشرات السِّنينِ؟
واستغربتِ الحركةُ مَوْقِفَ بعض المُنَظَّمَاتِ الإقليميَّةِ التي عَبَّرَت عن عدمِ ارتياحِها لإِحقاقِ الحَقِّ، ولملاحَقَةِ مُنْتَهِكِي القوانينَ الدوليَّةِ النَّاهيَةِ عن القتلِ والتدميرِ والتَّعذيبِ، وإِحراقِ المحاصِيلَ وتَهْجِيرِ النَّاسِ. وأَرْدَفَتِ الحركةُ: يجب متابعة هذا الطريق القانوني، والاِقتصاصُ من كُلِّ الدُّوَلِ والأَنظمةِ التي تَرْفُضُ حَقَّ تقريرِ المصيرِ، وتُوَاجِهُ الفئات والمجتمعات التي تطالبُ بحقوقِهَا، بالحديدِ والنَّارِ، و بالملاحقةِ العسكريَّةِ، الشَّديدةِ الأثرِ، والصَّلِيعَةِ(٣) النَّتَائِجَ.
وطالبتِ الحركة بالنَّظَرِ في موضوعِ قصفِ الطائراتِ السُّكَّانَ المسالمينَ خلالَ الحربِ السَّابقةِ بَيْنَ السُّلطةِ السُّودانيَّةِ وبين أَبناءِ الجَنوب، وتوسيعِ الاهتمامِ في موضوعِ مُجَنَّحَاتٍ أَتَت من بَلَدَيْنِ إِقْلِيْمِيَّيْنِ، وتعدَّتْ على المدنيِّينَ في القُرى والدساكِرَ، والسَّعي لمعرفةِ مِنْ أَيِّ مُسْتَوى صَدَرَ الأمر بإطلاقِ النَّارِ على الأَبرياءِ، إِنْ من ناحيةِ الطائراتِ السودانيَّةِ، أَو مِنْ جِهَةِ طائراتِ النِّظامَيْنِ الاقليميَّيْنِ؟
* * *
حاشيةٌ:
(١) نَشْرَةُ الأخبارِ السياسيَّةِ للمؤسَّسَةِ اللبنانيَّةِ للإِرسالِ، في الثَّامِنَةِ من مساءِ الأربعاءِ في ٤/٣/٢٠٠٩.
(٢) الشَّعْبُ المَسِيْحِيُّ: عِبَاْرَةٌ أَدْغَمْنَاْهَا في أَوَاْخِرَ السِّتِّينَاتِ من تَعْبِيْرٍ عَنِ الحَالَةِ الاِجْتِمَاعِيَّةِ القَوْمِيَّةِ (الشَّعْبُ)، وَتَعْبِيْرٌ عَنِ الحَالَةِ الاُنْطُوْلُوْجِيَّةِ التَّحْتِيَّةِ (المَسِيْحِيُّ)، وذلك للدَّلالَةِ عن البُعْدِ الدِّيْنِيِّ النُّشُوْئِيِّ في الاجتماعِ.
(٣) المكانُ الذي يخلو من النَّبَاتِ مِنْ جَرَّاءِ إِسْقَاطِ عَدَدٍ كَبِيْرٍ مِنَ القَنَابِلَ.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire