jeudi, septembre 24, 2009

عِصَابَاتُ الغَوْغَاءِ

١٢/٣/٢٠٠٩

عِصَابَاتُ الغَوْغَاءِ

تَعْليقاً على مُهَاجَمَةِ عِصاباتِ الغوغاءِ الآلافَ مِنْ أَصْحابِ البلادِ التاريخيِّينَ مِنْ أَرْمَنٍ ويونانيّينَ(١) في مدينةِ القسطنطينيّةِ، قالَ رَئِيْسُ الحركةِ المشرقيَّةِ، السَّيِّد سامي فارس، ما يلي:

إِنَّ ما حَصَلَ منذ نصف قرن ليس إِلاَّ حلقة من مجموعَةِ هَجَمَاتٍ تاريخيَّةٍ لقوى زَحَفَتْ على آسيا الصُّغْرَى، فاحْتَلَّتْهَا. وهي في كُلِّ مُدَّةٍ تُضيفُ إِلى الاِحتلال، التَّشْرِيْدَ، وتَدْمِيْرَ الآلافِ من المنازِلَ والمتاجِرَ. ومهما ستحاولُ قُوَّاتُ الأمْرِ الواقعِ فِعْلَهُ، عَبْرَ السَّعي إلى حَجْبِ الحقائِقَ التاريخيَّةِ، فهي لن تتمكَّنَ من مواجهة النظريَّاتِ القانونيَّةِ العالميَّةِ التي تَمْنَعُ احتلالَ المناطِقَ والبلدان، بأيِّ شَكْلٍ من الأَشْكَالِ، وتشريدَ الشُّعوبِ، ومَحْوِ الذَّاكرة الفرديَّة والجماعيَّة.

إِنَّ ما جَرَى منذ مِئَاتِ السِّنين يُعَدُّ انتهاكاً للحقِّ والعدالَةِ، ويُوْجَبُ الانكبابَ على هذه المساراتِ المعاديةِ لحقوقِ الشُّعوبِ والجماعاتِ من أَجْلِ تقويمِ اعوِجَاجِهَا.

وَمِنَ الضَّرورَةِ القُصْوَى إعادةُ حقوقِها بالكامِلِ لأَنَّ لا قانوناً يُمْكِنُ أَن يُبَرِّرَ ما حَدَثَ، وما نَتَجَ مِنْ تغييرٍ لوجهِ منطقةٍ جغرافيَّةٍ بأكملِها.

وعلى المؤمنينَ بالخيرِ والسَّلام، في العالَمِ أَجمع، أَنْ ينكبّوا لِدَرْسِ ما تَبَدَّلَ، وأَنْ يَتَشَاوروا ويتباحَثوا عَنْ طريقةٍ فُضْلَى لِحَلِّ هذه المعاناةِ التي طالَتْ أَجْيالاً وأجيال: "إنّ الظُّلْمَ يَدُوْمُ سَاعَةً، أَمَّا الحقّ فهو يدومُ إِلى قيامِ السَّاعَةِ."

* * *

(١) جَرِيْدَةُ النَّهَارِ في ٢١/٢/٢٠٠٩، ص.٢٤، نقلاً عن وكالة رويتر للأنباءِ.

Aucun commentaire: