mardi, avril 22, 2014

الغَرْبُ والشَّرْقُ وَاحِدٌ

                                                                                                2011/10/2

الغَرْبُ والشَّرْقُ وَاحِدٌ

=============== 

1-" الوَطَنُ ذو الصِّفَة الماورائِيَّة" :

إِنَّ "القِيَادات الماضِيَة" التي تَنْتَمِي إِلى السِّلْكِ الكَنَسِي وإِلى السِّلْكِ المَدَنِي تأَثَّرَتْ بالنِّظام الفِكْرِي "لِجَمَاعَةِ الأَنوارِ"  حَيْثُ مُنِعَ التَّأَمُّلُ بالوُصُوْلِ إِلى "بُلْدَانٍ ذَاتِ "صِفَةٍ دِيْنِيَّةٍ" على أَسَاسِ أَنَّ "الوَطَنَ "ذا "الصِّفَة الماورائِيَّة" لَيْسَ مِنْ هَذَا العالَم، ولا يَصُحُّ إِلاَّ في العالَمِ الثَّاني.

2-" التَّحَسُّسُ الفَرْدِيُّ والشَّعْبِيُّ" :

وإِذا كانت "التَّحَسُّسَاتُ الفَرْدِيَّةُ والجَمَاعِيَّةُ" تَنْطَلِقُ نَحْوَ "الدُّوَلِ "المُجْتَمَعِيَّةِ والدِّيْنِيَّة"، فَقَدْ حَصَلَ تَنَاقُضٌ بَيْنَ "الثَّقَافَاتِ المُرَكَّبَةِ" وَبَيْنَ "الشُّعُوْرِ العَفَوِيِّ العامِّ". وما زِلْنَا لِغَايَةِ اليَوْمَ في تَنَاقُضٍ مَدِيْدٍ بين "الأَوْسَاطِ الأَكادِيْمِيَّةِ" التي تُؤَثِّرُ على "الأَوْسَاطِ "السِّيَاسِيَّةِ التَّقْلِيْدِيَّةِ" وَبَيْنَ "القِوَى التَّجَدُّدِيَّةِ" التي تُوَاجِهُ الأَنْوَارِيْيِّنَ "بالمَنْطِقِ السَّدِيْدِ" و"الدُّفُوْعَاتِ "غَيْرِ المُتَنَاقِضَةِ" و"غَيْرِ المَزَاجِيَّةِ".

3-" عَدَمُ التَّفَهُّمِ عِنْدَ أَنْصَافِ المُثَقَّفِيْنَ" :

ولنا في مَقَالَةِ المحامي أَنطوان عقل مِثَالاً لِعَدَمِ تَفَهُّمِ المراجِعِ الإِكليريكِيَّة والمُثَقَّفِيْنَ لِتَحَرُّكاتِ مسؤُوْلينَ فَرَنْسِيْيِّنَ عَمِلُوْا تَحْتَ تَأْثيرِ "نَظَرِيَّةِ "الأَنوار" التي كانت سَائِدَة مُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ قَرْنٍ على "السَّاحَةِ الأَوروبِيَّةِ العامَّةِ".  

4-" القَوْمِيَّةُ "العِلْمَانِيَّةُ و"التَّحَسُّسُ الدِّيْنِيُّ" :     

يقول المحامي أنطوان عقل : "في العاشِر من شهر تِشْرين الثَّاني 1919 عَيَّنَ رئيس وُزراء فرنسا، السيِّد جورج كليمانصو، الجنرال هنري غورو مُفَوَّضًا سامِيًا، وقائِدًا عامًّا للقُوَّات الفَرَنْسِيَّة في المشرق مُحَدِّدًا لَهُ ما تَنْتَظِرُهُ الحُكُوْمَة الفَرَنْسِيَّة مِنْهُ: "إِنَّ مُهِمَّتَكُمْ في هذا المُنْطَلَق الجديد، هي خلق مَرْكَز إِشْعَاع لِفَرَنْسَا على الوَاجِهَة الشَّرْقِيَّة للمتوسِّط. إِنَّهَا لُمُهِمَّةٍ كبيرة وجميلة، نَعْهُدُ فيها إِلَيْكُمْ"(1).

أ-" "المَوْقِفُ مِنَ التَّيَّار"التَّحَسُّسِي الدِّيْنِي" :

-         يُسْتَنْتَجُ مِنْ هذا الكلام أَنَّ الجُمْهُوْرِيَّة الثَّالِثَة الفَرَنْسِيَّة كانت تَسْتَنِدُ داخِلِيًّا على المواطِن، وخارِجِيًّا على عَلاقات الدول فيما بَيْنَهَا بِصِفَتِهَا "القَوْمِيَّة العِلْمَانِيَّة". لِذَا، "فالتَّيَّار التَّحَسُّسي الدِّيني" لم يَكُنْ مَوْضِعَ تفكير، بل كان يُعَدُّ "حالة مُوَاجَهَة" مَعَ "الإِدارة "الدَّوْلتِيَّة" بِصِفَتِهِ مُتَدَخِّلاً في "الموضوع "الحُكْمِي" (2) في البِلاد.

ب-" ضَبَابِيَّةُ الرُّؤْيا" :

 

-2-

-         أَمَّا مِنْ ناحِيَةِ "القِوَى الدَّاخِلِيَّة" في لُبْنَانَ، فَقَدْ كانَتْ هُنَاك "ضَبَابِيَّةُ رُؤيا" بين "المَنْزِلَة القَوْمِيَّة الرَّسْمِيَّة" وَبَيْنَ المُؤَسَّسَاتِ الإِكليريكِيَّةِ النَّاظِرَةِ إِلى فَرَنْسَا "كحامِيَةٍ تارِيخِيَّةٍ" للموارنة وللمسيحِيْيِّنَ.

ج-" الاِصْطِفَافُ النَّفْسِيُّ" :

-         إِنَّ "الإِشْعَاعَ الفَرَنْسِيَّ" في مَفْهُوْمِ "القِيَادَةِ "الدَّوْلَتِيَّةِ" الفَرَنْسِيَّةِ" كان يَقْتَصِرُ على "السَّاحَةِ "العِلْمَانِيَّةِ الإِدارِيَّةِ"، ولم يَكُنْ مَفْهُوْمُ التَّقَارُبِ مَعَ "الكنيسة المارونِيَّةِ" إِلاَّ تَجَاوُبًا مَعَ "الاِصْطِفَافِ النَّفْسِي" للمؤسَّسةِ الرُّوْحِيَّةِ" تِجَاهَ "المركز العامّ الفَرَنْسِي" وما يُمَثِّلُهُ في قَلْبِ وَنَفْسِ الأَحْبَارِ الموارِنَة، وَعِنْدَ الشَّعْبِ عامَّةً.

5-" الفُرَصُ الضَّائِعَةُ" :

"في الأَوَّلِ مِنْ أَيلول 1920، وَمِنْ أَعْلَى دَرَجِ الصَّنَوْبَرِ في بيروت، وفي حُضُوْرِ البَطْرِيَرْكِ إِلياس الحُوَيِّك، وَمُفْتِي بيروت الشيخ مُصْطَفَى نَجَا، وَرَهْطٍ مِنْ وَجَهَاءِ البِلاد، أَعْلَنَ الجِنِرَال هَنْرِي غورو لُبْنَانَ الكبير، قَائِلاً : "في هذا الوقت الذي أُشَاطِرُكُمْ فِيْهِ فَرْحَتَكُمْ واعْتِزَازَكُمْ، أُعْلِنُ رَسْمِيًّا لُبْنَانَ الكبير. باسم الحُكُوْمَةِ الفَرَنْسِيَّةِ، أُحَيْيِّه في عَظَمَتِهِ وَقُوَّتِهِ مِنَ النَّهْرِ الكبير حَتَّى أَبوابَ فلسطين وَقُمَمَ السِّلْسِلَةِ الشَّرْقِيَّةِ".

أَ-" التَّفَاعُلُ "الحَضَارِيُّ الطَّائِفِيُّ" :

-         إِنَّ البَطْرِيَرْكَ إلياس الحُوَيِّك الذي كان حاضِرًا، كان عَلَيْهِ أَنْ يَتَطَلَّعَ مَلِيًّا إِلى صُوْرَةِ المُسْتَقْبَلِ : كَيْفَ بإِمكان طوائف عديدة أَنْ تَتَعَايَشَ فيما بَيْنَهَا، وَكُلُّ واحِدَةٍ مِنْهَا تَنْتَمي إِلى "إِطارٍ حَضَارِيٍّ خاصٍّ". فالموارنة مُتَقَرَّبون مِنْ فَرَنْسَا، والكاثوليك مِنَ النَّمْسَا، والأُرثوذُكْسُ من روسِيَّا، والسُّنَّةُ مِنَ الجزيرة العَرَبِيَّة، والشِّيْعَةُ من إِيران.

ب-" الرُّهَابُ التَّارِيْخِيُّ" :

-         لَقَدْ سَنَحَتْ فُرْصَةٌ تاريخيَّةٌ لا تَتَكَرَّرُ إِلاَّ في مِئَاتٍ مِنَ السِّنِيْنَ، بَلْ في آلافِ السِّنِينَ. وكان على البطريرك أَنْ يَتَذَكَّرَ ما سِيْمَ الموارنة مِنْ عَذَابٍ وَضَيْمٍ مُنْذُ أَنْ أَنْشَئُوا بطريركيَّتهم في العام 685، وما أَصَابَ المِنْطَقَة مِنْ رُهابٍ مُنْذُ العام 632.

ج-" الكِيَانُ المارونِيُّ الذَّاتِيُّ" :

-         وكان عليه أَنْ يَغْتَنِمَ فُرْصَةَ وُصول الفرنسيين في العام 1918، بَعْدَ قُدُوْمِهِمْ في العام 1097 بقيادة البَطَل التَّاريخي Godefroi de Bouillon، وأَنْ يَبْنِيَ "كِيَانًا مارونِيًّا ذاتِيًّا" وِفْقَ حَقِّ تقرير المصير المُعْتَرَفِ به دَوْلِيًّا، وعلى مَنْهَجِ عُصْبَةِ الأُمَم.

د-" ضِعْفُ التَّفْكِيْرِ التَّحْلِيْلِيِّ" :

-         وكان على المُثَقَّفين والأُدَبَاء والمُفَكِّرين آنذاك أَنْ يدعوا إِلى هذا الحلّ. وَلِكِنْ لم يَسْعَ إِلى هذه النَّتيجة إِلاَّ نَفَرٌ قليلٌ والأَكثريَّةُ ضَاعَتْ "في "تَصَوُّراتِ "القَوْمِيَّةِ الإِدارِيَّةِ".

-3-

6-" ارْتِكَاسُ المُثَقَّفين الموارنَة" :

"قَبْل أَربع سَنَوَات من إِعْلانِ (لُبْنَان الكبير)، كان الهَمُّ الأَسَاسِيُّ للسيِّدِ جورج بيكو، مُوَقِّعُ اِتِّفاق سايكس بيكو، هُوَ مشروع اِتِّحاد بين لبنان وسوريَّا الكُبْرَى، كما وَرَدَ في خطابه الذي أَلقاه في الإِسكندرِيَّة سنة 1914 مُتَجَاهِلاً تمامًا ذِكْرَ لبنان أَمام جُمْهُوْر ضَمَّ في أَكثريَّتِهِ مهاجرين لبنانييِّن. إِنَّ لُبْنَانَ في نَظَرِ بيكو لم يَكُنْ سِوَى سِلْسِلَةً من جِبَالٍ تُشَكِّلُ مِنْطَقَة سوريَّا الكُبْرَى".

أ-" ذَبْذَبَةٌ (4) فِكْرِيَّةٌ" :

-         إِنَّ العديد من المُفَكِّرين المسيحييِّن كجبران خليل جبران في بادِئِ أَمْرِهِ كانوا يتكلَّمون عن سوريَّا كمنطقة جامعة، ثُمَّ انتقلوا إِلى الكلام عن لُبْنَان؛ وأَمين الرِّيحاني في كُلِّ مَسَارِهِ جالى (5) لِتَوْحِيْدِ العرب.

ب-" سُوْرِيَّا الفَيْصَلِيَّة" :

-         ولا يُمْكِنُ أَن نَنْتَقِدَ جورج بيكو الذي لم يَلْتَقِ مدرسة جَلِيَّة ومُوَحَّدَة من أَجْلِ لُبْنَان في فَرْدِيَّتِهِ. إِنَّ المُشْكِلَة الحاصِلَة تَكْمُنُ في عَدَمِ وُضُوْحٍ نَظَرِيِّ عِنْدَ المُفَكِّرين والسِّيَاسِيْيِّن الموارِنَة الذي كان عَدَدٌ منهم يُرِيْدُ الاِنْضِمَامَ إِلى سُوْرِيَّا الفَيْصَلِيَّة.

7-" مَشَارِيْعُ لم تُحْسِنِ القِيَادات المارونِيَّة التَّنْظِيْرَ لَهَا" :

"بَعْدَ إِعلان الدويلات الثَّلاث في سوريَّا، أَلْقَى الجِنِرال غورو خِطَابًا في الشَّام، أَعْلَنَ فيه أَنَّهُ سَيُنْشِئُ "فيدرالِيَّة" بين هذه الدُّوَيْلاَت يَنْضَمُّ إِلَيْهَا لبنان الكبير مُسْتَقْبَلاً".

إ-" الكونفدرالِيَّةُ "المَسيحيَّةُ المَشْرقِيَّةُ" : 

-         لماذا لم تُعْلِن المراجع الرُّوْحِيَّة المارونِيَّة أَنَّ "المِنْطَقَة المَشْرِقِيَّة" تَنْتَمِي "للأُمَّة المسيحيَّة"، وأَنَّ مِنَ الوَاجِبِ الطَّبيعي والقانوني أَنْ تُرْسَمَ فيها مَنَاطِقُ للموارِنَة والسِّرْيان والآشوريْيِّن والبيزنطيْيِّن والأَقباط؟!! وأنَّهُ من الممكِن أَنْ تُوَثِّقَ "هذه الكِيَانات" الصِّلاتِ فيما بينها في إِطارِ "كونفدرالِيَّةٍ "مسيحيَّةٍ مَشْرِقِيَّةٍ".  

ب-" التَّقَارُبُ "الشَّرقِيُّ – الغَرْبِيُّ" :

-         لكان تَلَقَّفَ الجنرال غورو هذا المطلب بِرَحَابَةِ صَدْرٍ إِذْ أَنَّ التَّقَارُبَ بين "الجَمَاعاتِ المسيحيَّةِ" في الشَّرْقِ"  و"الجماعاتِ المسيحيَّة في الغَرْبِ"  هُوَ مِنْ صُلْبِ "الحَالَةِ "الحَضَارِيَّةِ – النَّفْسِيَّةِ". 

8- عَوْدَةٌ جديدةٌ "لِلْيَدِيْد (6) السِّيَاسي" !!!

 

 

-4-

وَيَخْتُمُ المحامي عقل قائلاً: "على ضؤِ هذه (الوقائع) التَّاريخيَّة والمُجْرَيَاتِ الإِقْلِيْمِيَّةِ الرَّاهِنَةِ، بِتْنَا نَخْشَى أَنْ يَعُوْدَ الغَرْبُ مُجْتَمِعًا هذه المَرَّة إِلى الطُّروحاتِ القديمةِ الرَّامِيَةِ إِلى تَفْتِيتِ المنطقةِ بِجَعْلِها دويلاتٍ لا حَولَ لها ولا قُوَّة".

أ-" التَمَاثُلُ مع المُنَاوِئِيْنَ" :

-         إِنَّ "الموضة السِّياسِيَّة" كانَتْ إِلى زَمَنٍ قريب مُهَاجَمَةَ الغَرْبِ مِنْ قِبَلِ المُحَلِّلين والصَحَافِيْيِّن المسيحيْيِّن لِيَجْعَلوا أَنْفُسَهُمْ في ذاتِ المُعْتَقَدِ السِّياسي والمناوِئين المناهضين لأَوروبَّا وأَميركا.

ب-" المُزَايَدَةُ " الخَوْفِيَّةُ" :

-         وهذا "مُرَكَّبُ ضُعْف" يَرْجَعُ إِلى خَوْفِ التَّقْلِيْدِيْيِّنَ مِنَ المُحيط العربي – الإِسلامي، وأَرَادَتِهِمْ في عَدَمِ الظُّهُوْرِ ضِمْنَ العَالَمِ الغَرْبِي بِصِفَتِهِ المسيحيَّة. فَهُمْ يَنْتَهِزُوْنَ كُلَّ مُنَاسَبَةٍ لانْتِقَادِ أَميركا أَو أَوروبا، أَوِ الاِثنين معًا، فَيَرْتَاح بالُهُمْ إِذْ يَعْتَقِدُوْنَ أَنَّ المُتَشَدِّدين في العالم العربي – الإِسلامي سَيُخَفِّفُوْنَ مِنْ مُنَاهَضَتِهِمْ لَهُمْ بِسَبَبِ "التَّحَالُفِ الموضوعي في الآراء المُنْتَقِدَة السِّيَاسَة الغَرْبِيَّة" بِشَكْلٍ عامٍّ.

ج-" تَبْيَانُ الحُقُوْقِ " السِّيَاسِيَّة – الأَنتروبولوجِيَّة" :

-         ولم يَخْطُرْ بِبَالِ المُنْحازين إِلى الفِئَاتِ المُنَاهِضَة للغرب، أَنَّ بإِمكانهم التَّمَسُّكَ بِحَقِّهِمِ الذَّاتي والتاريخي في عَيْشِ "وضعيَّتهم "الثَّقَافِيَّة – الحَضَارِيَّة" ، وأَنَّهُمْ لَيْسُوا مُجْبَرِيْنَ "على "إِمْحَاءِ آرائهم "السِّيَاسِيَّة – الأَنتروبولوجِيَّة" كُرْمى عُيُون من لَيْسُوْا مُشْتَرَكِيْنَ مع البِلاد الغَرْبِيَّة "بالتَّحَسُّسِ "الثَّقَافي – الحَضَاري".

د-" تَسَاؤُلٌ مُحِقٌّ" :

-         على المُثَقَّفينَ والمُفَكِّرينَ المسيحيْيِّنَ أَنْ يَسْأَلوا أَنْفُسَهُم : هل يَحُقُّ لنا أَنْ نَكُوْنَ أَصيلين في تحليلِ ذاتيَّتِنَا التَّاريخيَّة، وأَمانينا العميقة، وَنَظْرَتِنَا الفِعْلِيَّة إِلى إِخْوَتِنا في أَوروبا وأَميركا ؟

هـ" الصِّنْوُ الحَضَارِيُّ" :

-         إِنَّ الخُروجَ مِنَ "الرُّهابِ السِّياسي" يَمُرُّ بِلَحْظَةِ صَرَاحَة عن إِرادةِ المسيحيْيِّن في التَّضامُنِ مع جِزْئِهِمِ الآخَر. فلا القانون يَمْنَعُهُمْ ولا الحَقّ يَرْذُلُهُمْ، إِنَّما الوَعْيُ يُقَرِّبُهُمْ "مِنَ التَّفَاعُلِ الكُمولي" مَعَ  أَبْنَاءِ حضارتهم وَصِنْوِهِمْ في "الإِيْمَانِ الرُّوْحي" أَوِ "الاِجْتِمَاعي".

______________________________________________   

(1)- النَّهارُ في 2011/9/6، صفحة 7،"هل عَادَ الغَرْبُ إِلى إِحْيَاءِ مشروع الجنرال غُوْرُوْ؟ "، المُحَامي أَنطوان عقل.

(2)-" الحُكْمِيُّ" : تحويل كلمة "الحُكْمُ" إِلى نِسْبَةِ "الحُكْمِيُّ" وذلك لإِظهار "حَرَكَةِ الحُكْمِ" في "نِفْرازِهَا التَّوَاصُلي"، أَيْ "مجموع التَّحَرُّكات التي يَقُوْمُ بِها الحُكْمُ".

-5-

(3)- اِرْتَكَسَ في أَمْرٍ : وَقَعَ فيه ولم يَنْجُ (المُعْجَمُ)؛ وَهُنَا عَدَمُ وضوح الرُّؤْيا عِنْدَ المُثَقَّفين الموارِنَة.

(4)- ذَبْذَبَ : تَرَدَّدَ مُتَحَيِّرًا بَيْنَ أَمْرَيْنِ. (المُعْجَمُ).

(5)- جَالَى بالأَمْرِ : جَاهَرَ وَصَارَحَ (المُعْجَمُ).

(6)- رَجُلٌ صَنْعَ اليَدِيْدِ : ماهِرٌ وحازِقٌ في الصَّنْعَة (المُعْجَمُ)؛ "يَدِيْدٌ سِيَاسِيٌّ" : مَهَارَةٌ في الطَّرْحِ السياسي !!!

_____________________________________________   

 

"الغَرْبُ والشَّرْقُ وَاحِدٌ". "الوَطَنُ "ذو الصِّفَة الماورائِيَّة". "القياداتُ الماضية". "جَمَاعَةُ" الأَنوار". "بُلْدَانٌ ذَاتُ صِفَة دِيْنِيَّة". "الوَطَنُ ذو الصِّفَة الماورائِيَّة". "التَّحَسُّسُ الفَرْدِيُّ والشَّعْبِيُّ". "الدُّوَلُ " المُجْتَمَعِيَّةُ الدِّيْنِيَّةُ". "الثَّقافاتُ المُرَكَّبَةُ". "الشُّعورُ العَفَويُّ العامُّ". "الأَوْسَاطُ الأَكادِيْمِيَّةُ". "الأَوْسَاطُ السِّيَاسِيَّةُ التَّقْلِيْدِيَّةُ". "القِوَى التَّجَدُّدِيَّةُ". "المَنْطِقُ السَّدِيْدُ". "الدُّفُوْعاتُ "غَيْرُ المتناقِضَة" و"غَيْرُ المِزَاجِيَّة". "عَدَمُ التَّفَهُّمِ عِنْدَ أَنْصَاف المُثَقَّفين". "نَظَرِيَّةُ" الأَنْوَار". "السَّاحَةُ الأَوروبِيَّةُ العَامَّةُ". "القَوْمِيَّةُ "العِلْمَانِيَّةُ" و"التَّحَسُّسُ الدِّيْنِيُّ". "المَوْقِفُ من "التَّيَّارِ "التَّحَسُّسِيِّ الدِّيْنِيِّ". "الإِدَارَةُ "الدَّوْلَتِيَّةُ". "حَرَكَةُ الحُكْمِ". "النِّفْرَازُ التَّوَاصُلِيُّ". "الموضوعُ "الحِكْمِيُّ". "ضَبَابِيَّةُ الرُّؤْيَا". "المَنْزِلَةُ القَوْمِيَّةُ الرَّسْمِيَّةُ". "الحامِيَةُ التَّارِيْخِيَّةُ". "الاِصْطِفَافُ النَّفْسِيُّ". "القِيَادَةُ "الدَّوْلَتِيَّةُ" الفَرَنْسِيَّةُ". "السَّاحَةُ العِلْمَانِيَّةُ الإِدارِيَّةُ". "المَرْكَزُ العَامُّ الفَرَنْسِيُّ". "الفُرَصُ الضَّائِعَةُ". "التَّفَاعُلُ الحَضَارِيُّ الطَّائِفِيُّ". "الإِطارُ الحَضَارِيُّ الخَاصُّ". "الرُّهَابُ التَّارِيْخِيُّ". "الكِيانُ الماروني الذَّاتِيُّ". "ضُعْفُ التَّفكير التَّحْليلي". "اِرْتِكاسُ المُثَقَّفين المَوَارنة". "ذَبْذَبَةٌ فِكْرِيَّةٌ". "سوريَّا الفَيْصَلِيَّة". "مشاريعُ لم تُحْسِنِ القيادات المارونِيَّة التَّنْظِيْرَ لَهَا". "الكونفدرالِيَّةُ" المسِيْحِيَّةُ المَشْرِقِيَّةُ". "المِنْطَقَةُ المَشْرِقِيَّةُ". "الأُمَّةُ المَسِيْحِيَّةُ". "الكياناتُ المَسِيْحِيَّةُ". "التَّقَارُبُ الشَّرْقِيُّ – الغَرْبِيُّ". "الجماعاتُ المسيحيَّةُ في الشَّرْق". "الجماعاتُ المسيحيَّةُ في الغَرْبِ". "الحالَةُ "الحَضَارِيَّةُ النَّفْسِيَّةُ". "يَدِيْدٌ سِيَاسِيُّ". "التَّمَاثُلُ مَعَ المُنَاوِئِيْنَ". "المُوْضَةُ السِّيَاسِيَّةُ". "المُزَايَدَةُ "الخَوْفِيَّةُ". "التَّحَالُفُ المَوْضُوْعِيُّ مَعَ الآراءِ المُنْتَقِدَةِ السِّيَاسَة الغَرْبِيَّة". "تَبْيَانُ "الحُقُوْق "السِّيَاسِيَّة – الأَنتروبولوجِيَّة". "الوَضْعِيَّةُ "الثَّقَافِيَّةُ – الحَضَارِيَّةُ". "التَّحَسُّسُ "الثَّقَافِيُّ – الحَضَارِيُّ". "تَسَاؤُلٌ مُحِقٌّ". "الصِّنْوُ الحَضَارِيُّ". "الرُّهابُ السِّيَاسِيُّ". "التَّفَاعُلُ الكُمُوْلِيُّ". "الإِيْمَانُ الرُّوْحِيُّ". "الإِيْمَانُ الاِجْتِمَاعِيُّ".

                                                ..........

مَنِّيْ شَايِفْ

إِنِّي "هَايِفْ"،(1)

وْلَنِّي "حَايِفْ" (2)

-6-

بالمَوْضُوْعْ.

___________________________________________  

(1)- الهَيْفُ : رِيْحٌ حارَّةٌ تُعَطِّشُ الحَيَوان، وَتُنَشِّفُ المِيَاه، وَتُيَبِّسُ النَّبات (المُعْجَمُ). "هَايِفْ" (تحويل الكلمة إِلى عامِّيَّة) : مُهْتَمٌّ.

(2)- حَافَ : ظَلَمَهُ في حُكْمٍ أَوْ غَيْرِهِ (المُعْجَمُ). "حَايِفْ" (تحويل الكَلِمَة إِلى العامِّيَّة) : أُخَاصِمُ.

                                                .........

"أَشْـنَفَ".                                    .........

/"التَّرَسُّبُ اليَسَارِيُّ". /"جَمَاعَةُ التَّرَسُّبِ اليَسَارِي". /

                                                ......... 

عِـنْدِيْ جـَوْ

========  

عِنْدِيْ جَوْ

غَيَّرْ ضَوْ،

بَدَّلْ نَوْ،

وِاتْحَلاَّ،

  **

ما في لَوْ،

سَوَّا سَوْ،

كَوَّا  كَوْ،

وِاتْوَلاَّ.

                                                ........

Epistémologie النَّصّ = "عِلْمِيَّةُ النَّصّ".

______________________________________________          



--

Aucun commentaire: