2011/6/7
الهَاوِيـة
=======
"يُوْحِي عِيْدُ الهُجْرَةِ إِلى كُلِّ عَرَبِيٍّ النِّضَالَ المُسْتَمِرَّ العَنِيْفَ لأَجْلِ ما نَعْتَقِدُ أَنَّ فِيْهِ خَيْرَ أُمَّتِنَا (؟!!) وَصَلاَحَهَا. أَلَمْ تَكُنْ هُجْرَةُ النَّبِيِّ، صلعم، خُطْوَةً أُوْلَى في سَبِيْلِ الهُدَى الذي ضَاءَ نُوْرُهٌُ في المَشْرِقَيْنِ؟ ومَا جَعَلَ العِيْدَ إِلاَّ تِذْكَارًا لِمَبَادِئَ سَامِيَةٍ؛ وَأَيُّ شَيْءٍ أَسْمَى مِنْ تَكْوِيْنِ أُمَّةٍ؟ (1)(2)".
تَـعْلِـيْـقٌ :
1-" أَيْنَ الأُمَّةُ؟!!" :
"أَيْنَ "الأُمَّةُ المَسِيْحِيَّةُ" في هذا الموضوع (2) ؟!! أَلا تَتَكَلَّمُوْنَ عَنْ أُمَّتُكُمْ وَجِهَادِهَا الطَّوِيْلِ في سَبِيْلِ العِزَّةِ والكَرَامَةِ؟!
2- ما صَارَ، وَمَا تَبَدَّلَ :
أَلا تَتَكَلَّمُوْنَ عَنْ هَجْمَةِ القَرْنِ السَّابِعِ المِيْلادي التي أَدَّتْ إِلى سُقُوْطِ أَرَاضِي أُمَّتِنَا وَجَمَاهِيْرِنا مِنْ نَهْرِ دِجْلَةَ إِلى المُحِيْطِ الأَطْلَسِي؟ أَلا يَهُمُّكُمْ هَذَا الأَمْرُ؟! أَلا تَعْتَبِرُوْنَ أَنَّهُ يَشْمُلُكُمْ، وَيَشْمُلُ أَجْدَادَكُمْ؟!! أَلا تُنَافِحُوْنَ عَنْ هَذِهِ الشُّعُوْبِ المَشْرِقِيَّةِ، وَمِنْ شَمَالِ أَفْرِيْقِيَا التي دَخَلَتْ في بَوْتَقَةٍ لا تَنْتَمِي إِلَيْهَا، رُوْحِيًّا وَنَفْسِيًّا وَحَضَارِيًّا؟ أَلا تَسْعُوْنَ إِلى عَوْدَةِ الحَقِّ إِلى نِصَابِهِ؟!!! أَلا تُجَاهِدُوْنَ مِنْ أَجْلِ حُقُوْقِ الآشُوْرِيْيِّنَ والسِّرْيَانِ والمَوََارِنَة والأَقْبَاطِ والبِيْزَنْطِيْيِّنَ وَبَاقي شُعُوْبِ شَمَالِ أَفْرِيْقِيَا؟
3-" العَسْفُ في آسْيَا الصُّغْرَى" :
أَلا تَتَوَجَّعُوْنَ لِمَا أَصَابَ إِخْوَتَنَا مِنْ أَرْمَنٍ وَيُوْنَانِيْيِّنَ في شَمَالِ آسْيَا الصُّغْرَى وفي غَرْبِهَا، بالإِضَافَةِ إِلى مَنَاطِقِ الجَنُوْبِ حَيْثُ رَبَضَ جُزْءٌ مِنْ شَعْبِنَا الآشُوْرِي البَطَل، وَجُزْءٌ مِنْ شَعْبِنَا الآرامي السِّرياني البَطَل؟
4-" إِرْغَالُ (3) المُحَاصَرَة" :
أَلا يَهُمَّكُمْ الزَّحْفَ العُثْمَانِيَّ في أَوْرُوْبَّا واحْتِلاَلَهُمْ لِجُزْءٍ مِنْ شَرْقِ القَارَّةِ؟ أَلا يَهُمُّكُمْ مُحَاصَرَةَ مَدِيْنَةَ فْيِيْنَّا مَرَّتَيْنِ تَوَالِيًا؟!!
5-" التَّعَاضُدُ بَيْنَ جُزْئَي الأُمَّةِ" :
أَلا تُفَكِّرُوْنَ في الجُزْءِ الغَرْبِيِّ مِنَ الأُمَّةِ؟ أَلا تُرِيْدُوْنَ شَدَّ أَوَاصِرَ الصَّدَاقَةِ والمَعْرِفَةِ والمَحَبَّةِ بَيْنَ الجُزْءِ الشَّرْقِيِّ والجُزْءِ الغَرْبِيِّ مِنْ أُمَّتِنَا؟
6-" إِعَادَةُ أَرَاضِي الأُمَّةِ" :
-2-
أَلا تُطَالِبُوْنَ بإِعَادَةِ الأَرَاضي إِلى "شُعُوْبِ المَشْرِقِ المُنَاضِلَةِ" كَيْ تَعِيْشَ مِنْ جَدِيْدٍ مُعَزَّزَةً مُكَرَّمَةً، تُتَابِعُ ثَقَافَاتِهَا التَّارِيْخِيَّةِ، وَتَقَالِيْدَهَا الاجْتِمَاعِيَّةِ، وَعَادَاتِهَا المُعَبِّرَةِ عَنْ شَخْصِيَّتِهَا الذَّاتِيَّةِ، وَكَيْ تَتَفَاعَلَ في ما بَيْنَهَا "في الجُزْءِ الشَّرِقِيِّ مِنَ الأُمَّةِ"، "وَمَعَ الجُزْءِ الغَرْبِيِّ" الذي أَعْطَى العَالَمِ الكَثِيْرَ مِنَ الاِكْتِشَافَاتِ، وَمِنَ العُلُوْمِ التي أَوْصَلَتِ الإِنْسَانَ إِلى كَثِيْرٍ مِنَ الإِفَادَةِ، وَمِنَ الرَّاحَةِ، وَمِنْ سَلاَمَةِ العَيْشِ؟
7-" قِيَمٌ أَوْزَرَتِ (4) الرَّمِيْزَةَ (5)" :
أَلا تَدْعُوْنَ إِلى التَّضَافُرِ والتَّكَامُلِ مَعَ شُعُوْبٍ نَتَشَاطَرُ وَإِيَّاهَا قِيَمًا مُشْتَرَكَةً، مُسْتَمَدَّةً مِنْ حَوَادِثَ اِجْتِمَاعِيَّةٍ، وَمِنْ مَفَاهِيْمِ الإِنْجِيْلِ الذي رَكَّزَ على المَحَبَّةِ في مُوَاجَهَةِ البُغْضِ، وَعَلَى المُسَاعَدَةِ بَدَلاً مِنَ المُحَارَبَةِ والمُهَاجَمَةِ؟!
8-" شَعْبٌ إِبْيَضَّ (6) الوَعِيْدَ (7)" :
أَلا تَتَضَامَنُوْنَ مَعَ الشَّعْبِ الإِسْبَاني البَطَل الذي حَرَّرَ أَرْضَهُ بَعْدَ ثَمَاني قُرُوْنٍ مِنَ النِّضَالِ والجِهَادِ في سَبِيْلِ اِسْتِعَادَةِ التُّرَابِ الوَطَنِيِّ، وَتَخْلِيْصِ البِلاَدِ مِنْ جُوْرِ الاِحْتِلاَلِ ؟!!
9-" جَلْمَدٌ (8) جَلْجَلَ (9) القَابِيْنَ (10)" :
أَلا تُعَظِّمُوْنَ بَطَلَ الفَرَنْجَةِ شارل مارتِل الذي أَوْقَفَ الزَّحْفَ الهَادِفَ إِلى اِحْتِلاَلِ أَوْرُوْبَّا في مَعْرَكَةٍ يَشْهَدُ لَهَا التَّارِيْخُ، إِذْ تَمَكَّنَ مِنْ صَدِّ المُهَاجِمِيْنَ بَعْدَ أَنِ اِجْتَاحُوْا الجُزْءَ الجَنُوْبِيَّ مِنْ فَرَنْسَا ؟!!
10-" أُبَاةٌ زَلْزَلُوْا البَرَايا (11)" :
أَلا تَتَعَاطَفُوْنَ مَعَ "المَرَدَةِ النِّضَالِيْيِّنَ" المُتَحَالِفِيْنَ مَعَ المَوَارِنَة والذِيْنَ تَمَكَّنُوْا مِنْ تَحْرِيْرِ قِسْمًا مِنْ بِلاَدِ الشَّرْقِ، مِنْ إِنْطَاكِيَا إِلى دِمَشْقَ إِلى أَوْرَشَلِيْمَ ؟
11-" زَاكِمُ (12)" "فَيْضَ البُطُوْلَةِ" :
أَلاَ تَعْتَزُّوْنَ بِبَطَلِ الشَّرْقِ الصِّنْدِيْدِ غودفروا دو بويون الذي تَوَصَّلَ إِلى تَحْرِيْرِ البِلاَدِ الوَاقِعَةِ مِنْ حُدُوْدِ آسْيَا الصُّغْرَى إِلى ما بَعْدَ أُوْرَشَلِيْمَ ؟ أَلاَ تُعَلِّقُوْنَ عَلَى الحِلْفِ المُقَدَّسِ بَيْنَ المَوَارِنَة وَبَيْنَ أَبْنَاءِ أُمَّتِنَا في أَوْرُوْبَّا، والذي مَكَثَ قُرَابَةَ قَرْنَيْنِ في مُوَاجَهَةِ السَّلاجِقَةِ والمَمَالِيْكِ ؟
12- مُقَدَّمُوْ المَوَارِنَة :
أَلاَ تَشْعُرُوْنَ بالاِعْتِزَازِ مِنْ مَعْرَكَةِ جُبَيْل – البترون حَيْثُ اسْتَطَاعَ المُقَدَّمُوْنَ هَزْمَ جَحَافِلَ المَمَالِيْكِ التي تُزِيْدُهُمْ عَدَدًا وَعُدَّةً ؟
أَلاَ تَتَحَسَّسُوْنَ في قَرْيَتِكُمْ وفي القُرَى المُجَاوِرَة، وفي "كَامِلِ "المَنَاطِقِ المَارُوْنِيَّةِ" مَحَبَّةَ أَبْنَاءَ مَارُوْنَ العَمِيْقَةَ لِفَرَنْسَا، وَإِرَادَتَهُمْ في مُسَاعَدَتِهَا، وَتَهْلِيْلَهُمْ عِنْدَ وُصُوْلِهَا، مُحَرِّرَةً إِيَّاهُمْ مِنْ عَسْفِ أَرْبَعَةِ قُرُوْنٍ وَنَيِّفٍ ؟
13-" وِحْدَةُ (13)" الأُمَّةِ" :
-3-
أَلاَ تَشْعُرُوْنَ بِتَضَامُنٍ مَعَ كُلِّ شُعُوْبِ وَأَبْنَاءِ الأُمَّةِ، مِنْ أَقْصَاهَا إِلى أَقْصَاهَا ؟ أَلاَ تَحِسُّوْنَ أَنَّكُمْ جُزْءٌ لا يَتَجَزَّأُ مِنْ هَذِهِ الشُّعُوْبِ الكَثِيْرَةِ، والجَمَاعَاتِ الكَثِيْفَةِ التي عَبْرَ تُرَاثَاتِهَا الخَاصَّةِ تَنْتَمي إِلى ثَقَافَةٍ جَامِعَةٍ، وَأَحَاسِيْسَ تَارِيْخِيَّةٍ وَاحِدَةٍ ؟
14-" جُهْدُ الأُمَّةِ" :
لَقَدْ حَانَ لَنَا كَمَوَارِنَة أَنْ نَعِيَ "البُعْدَ الحَضَارِيَّ التَّارِيْخِيَّ" لأُمَّتِنَا، والجُهْدَ العَظِيْمَ الذي قَامَتْ بِهِ لِلْمُحَافَظَةِ عَلَى قِيَمٍ وَاحِدَةٍ، وَنَظْرَةٍ وَاحِدَةٍ، وَتَحَسُّسٍ مُشْتَرَكٍ، وَأَهُبَّةٍ للدِّفَاعِ عَنْ وُجُوْدِهَا، وَتَارِيْخِهَا، وَأَمَانِيْهَا المَاضِيَةِ والمُسْتَقْبَلِيَّةِ.
_________________________________________
(1)- مارون عَبُّوْد، على الطَّائِرِ، دارُ مارون عَبُّوْد وَدَارُ الثَّقَافَةِ، طَبْعَةُ 1980، صفحة 255، المَقْطَعُ الأَوَّلُ.
(2)- مَعَ احْتِرامِنَا لِغَيْر أُمَمِ، أَيْ بِغَضِّ النَّظَرِ عَنِ الموضوعِ الذي يتكلَّمُ الكَاتِبُ عَنْهُ، إِذْ لا نَدْخُلُ فيه، لَكِنَّنَا نَحُثًّهُ على الاِهْتِمَامِ بِوَضْعِيَّةِ أَهْلِ بُجْدَتِهِ.
(3)- أَرْغَلَ الشَّيْءَ: وَضَعَهُ في غَيْرِ مَوْضِعِهِ؛ (المُعْجَمُ)، "إِرْغَالُ المُحَاصَرَة" : المُحَاصَرَةُ التي تُبَدِّلُ في الوَضْعِ.
(4)- أَوْزَرَ الشَّيْءَ : نَالَهُ (المُعْجَمُ).
(5)- الرَّمِيْزُ : المُعَظَّمُ، المُكَرَّمُ (المُعْجَمُ)؛ "الرَّمِيْزَةُ" : الإِكْرَامُ، التَّعْظِيْمُ.
(6)- إِبْيَضَّ : صَارَ أَبْيَضَ (المُعْجَمُ).
(7)- الوَعِيْدُ : التَّهْدِيْدُ (المُعْجَمُ)؛ "شَعْبٌ إِبْيَضَّ الوَعِيْدَ" : شَعْبٌ غَيَّرَ مِنْ لَوْنِ الوَعِيْدِ، أَيْ أَحْبَطَهُ.
(8)- جَلْمَدٌ : الرَّجُلُ الشَّدِيْدُ (المُعْجَمُ).
(9)- جَلْجَلَ : صَاحَ عَالِيًا. (المُعْجَمُ).
(10)- قَابَ : هَرَبَ. "جَلْمَدٌ جَلْجَلَ القَابِيْنَ" : رَجُلٌ مِنَ الأَشِدَّاءِ زَعَقَ في المُحْتَلِّيْنَ، فَتَقَهْقَروا؛ رَجُلٌ مِنْ صَفْوَةِ القَوْمِ وَاجَهَ المُحْتَلِّيْنَ، فَهَرَبُوْا؛ بَطَلٌ لاَحَقَ الغُزَاةَ.
(11)- البَرِيَّةُ : النَّاسُ (المُعْجَمُ).
(12)- زَكَمَ القُرْبَةَ : مَلأَهَا (المُعْجَمُ)؛ "زَاكِمُ" : مَالِئُ.
(13)- "الوِحْدَةُ" : (بِكَسْرِ حَرْفِ الوَاوِ)، مِنْ وَاحِدٍ؛ "الوِحْدَةُ" : الاِتِّجَاهُ نَحْوَ الوَاحِدِ.
الوَحْدَةُ : (بِفَتْحِ حَرْفِ الوَاوِ): الوَاحِدُ مِنْ حَيْثُ الاِنْتِهَاءِ.
-4-
__________________________________________
"الهَاوِيَةُ". "أَيْنَ الأُمَّةُ المَسِيْحِيَّةُ؟". "العَسْفُ في آسْيَا الصُّغْرَى". "إِرْغَالُ المُحَاصَرَة". "التَّعَاضُدُ بَيْنَ "جُزْئَي الأُمَّةِ". "إِعَادَةُ أَرَاضي الأُمَّةِ". "قِيَمٌ أَوْزَرَتِ "الرَّمِيْزَةَ". "الجُزْءُ الشَّرْقِيُّ مِنَ الأُمَّةِ والجُزْءُ الغَرْبِيُّ". "شَعْبٌ إِبْيَضَّ الوَعِيْدَ". "جَلْمَدٌ جَلْجَلَ القَابِيْن". "أُبَاةٌ زَلْزَلُوْا البَرَايَا". "المَرَدَةُ النِّضَالِيُّوْنَ". "زَاكِمُ" فَيْضَ البُطُوْلَةِ". "الوِدُّ التَّارِيْخِيُّ". "وِحْدَةُ الأُمَّةِ". "جُهْدُ الأُمَّةِ".
..........
"أَوْزَدَ". / "الرَّمَايَةُ" (بِفَتْحِ الرَّاءِ). / "سَفْلَجٌ". / "زَلْمَزَ". / "سَعَابَةٌ".
"صَلْغَبٌ". / "صَلْغَنٌ". / "صَلْغَلَ". / "صَلْفَنَ".
..........
مِشْ مِسْتَرْجِيْ
رُوْحْ عَ الدَّرْجِيْ،
الزَّحْطَا فِرْجِيْ،
وِلْبَاقِيْ دْيُوْنْ. ..........
2011/6/18
إِنَّنَا نُحِبُّ فَرَنْسَا أَكْثَرَ مِمَّا تُحِبُّ فَرَنْسَا نَفْسَهَا؛ فَنَحْنُ وَجَدْنَا "الطَّرِيْقَ "التَّجَدُّدِيَّ "الأَنْتروبولوجِيَّ الأُنطولوجِيَّ" الذي ما زال ضَائِعًا عِنْدَ مُثَقَّفِيْهَا بِسَبَبِ "سَيْطَرَةِ "المَنْحَى البَارْمِنِيْدِيِّ"، و"إِرْبَاكِ "السَّيْرِ الأَنْوَارِيِّ". ..........
"الثَّقَافَةُ المُضَادَّةُ" لِنَظَرِيَّةِ الأَنْوَارِ. ..........
تَفْضِـيْلٌ : "لَكِنَّهُ نَادِرُ الوُقُوْعِ "جِدًّا" (1): إِنَّ النُّدْرَةَ تَكْفي لِلْدَلالَةِ على قِلَّةِ وُقُوْعِ الحَدَثِ. و"العِبَارَةُ "التَّحْدِيْدِيَّةُ" : "جِدًّا" غَيْرُ ضَرُوْرِيَّةٍ لِتَكْوِيْنِ صُوْرَةِ "القِلَّةِ القَلِيْلَةِ".
__________________________________________
(1)- مارون عَبُّوْد، على الطَّائِرِ، دار مارون عَبُّوْد ودار الثَّقَافَة، طَبْعَةُ 1980، صَفْحَةُ 268، المَقْطَعُ الرَّابِعُ، السَّطْرُ الخَامِسُ. ..........
تَطـوِيْلٌ : "الذي مَضَى زَمَانُهُ (2)"، "وَغَالَتْ* أَيَّامُهُ".
__________________________________________
(2)- ذَاتُهُ، صفحة 270، المَقْطَعُ الثَّالِثُ، السَّطْرُ السَّابِعُ.
-5-
*غَالَى السَّهْمَ : رَمَى بِهِ أَبْعَدَ ما يَقْدُرُ عَلَيْهِ (المُعْجَمُ). و"في الحَالَةِ الحَاضِرَةِ" : أَصْبَحَتْ أَيَّامُهُ في "البُعْدِ البَعِيْدِ". ..........
أَمْسَكَتْ "نَظَرِيَّةُ" الأَنْوَارِ بِتَلابِيْبِ العُقُوْلِ، واسْتَفْحَلَتْ.
..........
"نَشَاشِيْبُ (1)" الحِزْبِ أَلْقَتْ بِأَسْمَالِهَا.
________________________________________
(1)- "نَشَاشِيْبُ" : مُقَلِّدُوْ النَّشَّابَة، وَلَكِنْ دُوْنَ إِصَابَةِ الهَدَفِ. فَتَضْحَى سِهَامُهُمْ أَسْمَالاً بالنِّسْبَةِ لِلْسِّهَامِ الصَّائِبَةِ. ..........
نَعْجَبُ من "صَفَاقَةِ البَعْضِ"، الذِيْنَ بَعْدَ أَنْ هَاجُمُوْنَا اِعْتَبَرُوْنَا غُرَبَاءَ.
.........
قَصَّ : أَخْبَرَ، وَكَانَ لِخَبَرِهِ وَقْعَ المُتَحَرِّكِ المُجَمَّلِ (الفَتْحَةُ).
القِصَّةُ : خَبَرٌ مُتَطَاوِلٌ، فِيْهِ جَهْدٌ، وَهْوَ مَفْعُوْلٌ (الكَسْرَةُ).
..........
"نَظَرِيَّةُ" الأَنْوَارِ تَعِيْشُ آخِرَ أَيَّامِهَا .
"نَظَرِيَّةُ" الأَنْوَارِ لَيْسَتْ بَعِيْدَةَ الأَغْوَارِ. ..........
· "الإِسْلاَمُ التَّصَوُّرِيُّ" : حَقٌّ لأَبْنَاءِ الإِسْلاَمِ.
· الزَّحْفُ أَوِ الهُجُوْمُ على مَنَاطِقَ بِلاَدِ الشَّرْقِ وَشَمَالِ أَفْرِيْقِيَا وأَوْرُوْبَّا الجَنُوْبِيَّةِ : غَيْرُ مُحِقٍّ./"الإِسْلاَمُ التَّصَوُّرِيُّ".
.........
"النَّظَامُ" "التَّصَوُّرِيُّ الماورائِيُّ" هُوَ "المَطْلَعُ الأَوَّلُ نَفْسِيًّا" في "النِّظَامِ العَمَلِيِّ المادِّيِّ". / "النِّظَامُ التَّصَوُّرِيُّ". / "النِّظَامُ الماورائِيُّ". / "النِّّظَامُ التَّصَوُّرِيُّ الماوَرَائِيُّ". / "المَطْلَعُ الأَوَّلُ". / "المَطْلَعُ الأَوَّلُ النَّفْسِيُّ". / "النِّظَامُ العَمَلِيُّ المَادِّيُّ". / "المَطْلَعُ الأَوَّلُ النَّفْسِيُّ" في النَّظَامِ العَمَلِيِّ المَادِّيِّ".
.........
"الحَالَةُ "الوَطَنِيَّةُ القَوْمِيَّةُ" :
· في الأَصْلِ : الوَطَنِيَّةُ : حَيْثُ يَسْكُنُ القَوْمُ : يَطُنُّ الذُّبَابُ.
-6-
· القَوْمِيَّةُ : تَوَاجُدُ نَاسُ العَشِيْرَةِ. (القَوْمُ).
· الاِسْتِتْبَاعُ : الجَمَاعَةُ التي تَسْكُنُ والتي تَرْبُطُنَا بِهَا تَصَوُّرَاتٌ في التَّارِيْخِ، وفي الحَاضِرِ.
..........
"التَّقَيُّمُ الذَّاتِيُّ " :
· "التَّقَيُّمُ" : إِعْطَاءُ قِيْمَةٌ.
· "التَّقَيُّمُ الذَّاتِيُّ" : إِعْطَاءُ قِيْمَةً مُشْتَرَكَةً لِحَوَادِثَ، حَيْثُ غَيْرُنَا لا يُعْطِيْهَا القِيْمَةَ نَفْسَهَا.
..........
عِنْدَا شَالِيْه
كُلُّوْ Balais (1)
رَايْحَا، رَايْحَا،
كُلُّوْ Allée .
_________________________________________
(1)- المَعْنَى الأَوَّلُ : تُنَظِّفُ في طَرِيْقَةٍ دَائِمَةٍ.
المَعْنَى الثَّاني : في العربي الدَّارِج المُطَابِقِ لَفْظًا للفَرَنْسِي، "بَلاه"، أَي بِدُوْنِ هذه "الدَّارَةِ الخَشَبِيَّةِ". مُجَانَسَةٌ لَفْظِيّةٌ بَيْنَ الفَرَنْسِيَّةِ والعَرَبي الدَّارِج.
(2)- المَعْنَى الأَوَّلُ : يُوْجَدُ مَجَازٌ طَوِيْلٌ لِلْوُصُوْلِ إِلَيْهِ.
المَعْنَى الثَّاني : تَمْضِي وَقْتَهَا في الذِّهَابِ إِلَيْهِ.
· مُجَانَسَةٌ لَفْظِيَّةٌ في اللُغَةِ نَفْسِهَا بَيْنَ الطَّرِيْقِ الضَّيِّقَة لِلْوُصُوْلِ إِلى "البَيْتِ الثَّانَوِي" وَبَيْنَ كِثْرَةِ الذَّهَابِ إِلى ذَلِكَ البَيْتِ. ..........
"المَنْهَجُ التَّجَدُّدِيُّ" :
وَرَقَةٌ "بَحْثِيَّةٌ (1)" : في الأَصْلِ، "وَرَقَةُ بَحْثٍ" : إِنَّ إِضَافَةَ "اليَاءِ" تَعْنِي لُغَوِيًّا وَضِمْنِيًّا الاِنْتِقَالَ التَّدْرِيْجِيَّ مِنْ أَوَّلِ حَرْفٍ مِنَ الأَلْفَبَاءِ إِلى آخِرِهِ، مِمَّا يَعْني "الإِمْكَانَاتِ "الصَّوْتِيَّةِ والتَّفْعِيْلِيَّةِ" التي تُمَرَّرُ في "اللاَّوَعي القَصْدِي"، في "تَحَرُّكٍ دَاخِلِيٍّ لِلْكَلِمَة".
أَمَّا حَرْفُ "التَّاءِ"، فَهْوَ "التَّثْبِيْتَةُ" التي تُوْقِفُ كُلَّ "اِنْتِقَالٍ أَلْفَبَائِيٍّ" لِنَسْتَنْتِجَ مِنْهُ "الصُّوْرَةَ المُؤَطَّرَةَ" التي تَدْخُلُ على "التَّحَسُّسِيَّةِ الفَرْدِيَّةِ والجَمَاعِيَّةِ" لِتَخْتَلِطَ "بالمَفَاهِيْمِ المُكَوَّنَةِ"، فَتُغْنِيْهَا "بِلَحْظَوِيَّةٍ جَدِيْدَةٍ".
-7-
/"الإِمْكَانَاتُ "الصَّوْتِيَّةُ والتَّفْعِيْلِيَّةُ". / "اللاَّوَعِي القَصْدِيُّ". / "التَّحَرُّكُ الدَّاخِلِيُّ لِلْكَلِمَة". / "تَثْبِيْتِيَّةُ التَّاءِ". / "الاِنْتِقَالُ الأَلْفَبَائِيُّ". / "الصُّوْرَةُ المُؤَطَّرَةُ". / "التَّحَسُّسِيَّةُ الفَرْدِيَّةُ والجَمَاعِيَّةُ". / "المَفَاهِيْمُ المُكَوَّنَةُ". / "اللَحْظَوِيَّةُ الجَدِيْدَةُ".
_______________________________________
(1)- النَّهَارُ في 2011/5/23، صفحة 8، "طُلاَّبُ المَعْهَدِ العالي للدُكْتُوْرَاه يَرْفَعُوْنَ الصَّوْتَ" ، العَامُوْدُ الأَوَّلُ، المَقْطَعُ الثَّاني، السَّطْرُ الخَامِسُ.
........
في قَلْبِ كُلِّ مَارُوْنِي، فَرَنْسَا، شُعْلَةٌ لا تَنْطَفِئُ.
.........
"العُقْدَةُ التَّطَوُّرِيَّةُ". / "أَبْنَاءُ مِصْرَ التَّارِيْخِيْيِّنَ".
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire