04/12/2008
الحقّ في الجنسيّة اللّبنانيّة
صرّحَ رئيس اللجنة المشرقيّة السيّد سامي فارس، ما يلي:
إنّ لكل ماروني في العالم الحقّ في الجنسيّة اللبنانيّة، للأسباب التّالية:
أوّلاً: من أجل الإبقاء على التوازن الديموغرافي الوطني، ذلك لأن التزايد الديموغرافي عند الموارنة هو أقل من التزايد عند بعض الطوائف الأخرى. فالتّزايد الانتخابي لعام 2009 هو 4.97 عند الموارنة، فيما هو 7.51 عند الدُّروز، و8.82 عند السُّنَّة، و9.97 عند الشِّيعة(1). لذلك نقول: إنّ تجنيس موارنة الخارج سيوقف الخلل الحاصل مِنْ تزايد الوِلادات عند غير الموارنة.
ثانياً: إنّ المرجعيّة الدينيّة العُلْيا للموارنة موجودة في لبنان، ما يعني ذلك من تأثير نفسي-تاريخي ومَثَل ومِثَال في التَّصًوُّر العاطفي والذَّاتي والجماعي، واتِّجاه في الشُّعور نحو الكرسي البطريركي، وما يعني ذلك أيضاً من تضافُر الوَجْد التَّاريخي-الاجتماعي.
ثالثاً: إن المُعاش منذ أواخر القرن السابع الميلادي لغاية اليوم قد أَضفى على الأَراضي اللبنانيَّة طابعاً لاهوتِيّاً-اجتماعيّاً يأخذ الموارنة بعَبيرِهِ، ويشدُّهُمْ إلى مجرياتِهِ، ويجذُبُهم إلى تقاليدِهِ وعاداتِهِ.
رابعاً: يوجد في لبنان مساحة روحيّة-نفسيّة هي من صُلب حقوق الموارنة، التَّاريخيّة والذّاتيّة، وعليهم أن يتابعوا تَنْمِيَتَها على كًلِّ الأصعدة، الاجتماعيّة والنَّفسِيَّة، وضمن تَصَوُّر تاريخهم على مُسْتَوى العادات والتَّقاليد، وعبر النَّظرة إلى التَّفاعُل مع الخارج، ومع عالمهم الواسع الممتدّ على مسافات ومسافات.
..........................
(1) دراسة السيّد يوسف شهيد الدويهي، النّهار في 20/06/2008، ص6.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire