في 25/11/2008
تعليقاً على اعتبار بعض السياسيّين أنّ أميركا "غريبة عنّا مثل غيرها" بالنسبة لنا، أعلن رئيس اللجنة المشرقيّة، السيّد سامي فارس، ما يلي:
إنّ أميركا هي فخر أمَّتِنا المسيحيّة، ونحن نتفاعل وإيّاها ضمن الحركة العامّة لأُمّتِنا ونشعر نحو أميركا بأنّها في ذات البوتقة الحضاريّة النفسيّة التي نعيشها، وتصنيفها كأنّها غريبة عن المسيحيّين في لبنان لا يُعَبِّر عن الواقع النّفسي للمسيحيّين.
أمّا القول، إنَّ القضيّة الأساسيّة هي "بناء لبنان الحديث"، فهذا يُجانب الواقع لأَنّ القضيّة الأساسيّة هي ضمان المسيحيّين في لبنان عبر مجموعة من القوانين تحفظ لهم حقّهم في التحرّك السياسي وتمنع عنهم التشتّت الجغرافي والديموغرافي.
أما القول إنّ المعركة في أساسها كانت لمنع التوطين، فذلك يُجانب أيضاً الواقع لأنّ المعركة انطلقت بسبب رفض المسيحيّين تحرّكات الفلسطينيّين المُسلَّحين في الجنوب لأنّ هذه التحرّكات الميدانيّة كانت السبب في ردّة فِعْلٍٍ عسكريّة على الأراضي اللبنانيّة.
أما موضوع الأشرفيّة وما أصابها من نكبات، فإنَّنا ننتظر بعض التوضيحات تُفَسِّرُ لنا كيف أن بعض الأحزاب التي رفضت تَدَخُّل الغرب لمساعدتنا شريطة أن تطلب القيادات المسيحيّة هذا الأمر جهاراً، كيف أنّ هذه القيادات بنفسها سَعَتْ إلى تَدَخُّلٍ من سوريا، ثُمَّ بِسِحْرِ ساحِرٍ بَدَأت مناوشات بين القوى العسكريّة التّابعة لهذه الأحزاب، وبين السوريّين، فيما كانت قيادات هذه الأحزاب تمدح ليل نهار التّدخُّل السوري؟!
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire