٥/١/٢٠١٠
١- البورجوازيَّةُ السُّنِيَّةُ:
قال أمينُ عام حزب الله: "كان نومُنا مريحًا. إنَّكُم تُعَذِّبون أَنْفُسَكُمْ. إنَّ المقاومة واجهتْ تحدِّيَات كبيرة، وسنين صعبة، وتجاوزتْها"(١).
- الرَّدُّ: إنَّ الجماعات المتحرِّكة في ٧ أيَّار واجهت البورجوازيَّة السُّنِيَّة الحاكمة، ولم تواجِه القوى الشعبِيَّة المسيحِيَّة والإسلاميَّة. لِذا تَمَكَّنَتْ من اجتياح بعض المناطق لأَنَّ رئاسةَ الوُزَرَاءِ لم تُصْدِر الأَمر الحازِم والقانوني للتصدِّي لحَمَلَةِ السِّلاح.
٢- الشَّارِعُ المسيحِيُّ:
" إِنَّ النُّخَبَ تتحكَّمُ بالأَسْعَار. لِيَفْتَح أَحَدٌ هذا الموضوع مباشرة يتحوّل مذهبيّا وطائِفِيًّا. ولا يكون للدِّيْن علاقة به، ولا للطائفة أيّ علاقة. ولا للمذهب علاقة."
- الرَّدُّ: قبل العام ١٩٧٥ كانت الأحزاب التقليديَّة ذاتُ الطابع المسيحيّ تقود الشَّارع المسيحيّ في خطِّ الدِّفَاع عن الرأسماليَّة. وكان الشَّارع المسيحيّ الذي كان يُسَمَّى آنذاك الشَّارع اللبنانيّ يَنْقَادُ لتلك الأَحزاب لخوفه في لاوعيه، أَو في نُصْفِ وَعْيِهِ من الاِمتداد العربي الإِسلامي.
أمَّا الآن، فإِنَّ الشَّارِعَ المسيحيَّ مُسْتَعِدٌّ للخيارات المساواتيَّة وللدِّفَاعِ عن مصالِحَ الفِئَاتِ الشَّعْبِيَّةِ. إِلاَّ أَنَّهُ يَرْفُضُ الدُّخُوْلَ في حُروب حِزْب الله، ويَعْتَبِرُ أَنَّ على هذا الحزب أَن يسلِّمَ سلاحَهُ إِلى الدَّولة.
٣- الحُلُوْلُ الثَّابِتَةُ للوضعيَّةِ اللُبْنَانِيَّةِ:
" نحن ندعو النُّخب والقيادات السياسيَّة والمرجعيَّات الدينيَّة إِلى هُدنة."
- الرَّدُّ: لا هُدْنَة في موضوع تسليم السِّلاح إِلى الدَّوْلَة لأَنَّنا مُعَرَّضُون في كلِّ لحظة لردِّ فِعْلٍ حَرْبِيٍّ عنيف بسبب المُغَامَرَاْت الشَّخْصِيَّة لجَمَاعَةِ حزب الله.
الهِدْنَةُ تكون بعد أَن يُسَلِّمَ حِزْبُ الله سِلاَحَه إلى الدَّولة. حينذاك، نَبْحَثُ جميعًا في الحلول الثَّابتة للوضعيَّة اللبنانيَّة.
٤- نَحْنُ في أَحْسَنِ حَالاتِنَا:
" نحن اليوم في أحسن حالاتنا نسبة إلى ما مضى. نحن لسنا خائفين من أحد، ولسنا محتاجين إلى أَحد، ولسنا مُسْتَقْتِلِيْن كي يعترفوا بنا.
الرَّدُّ: نَحْنُ أيْضًا في أَفْضَلِ حالاتنا، فقد بَدَأَ الوَعِي منذ أَواخر السِتِّينات بالهويَّة الاجتماعيَّة المسيحيَّة، ثُمَّ بالترابط المشرقيِّ العامِّ، وأَخيرًا بالتَّضَامُن المسيحيِّ العالميِّ. وإِنَّ القِوَى الطليعيَّةَ في لبنان تَتَّجِهُ إِلى مزيد من الترابط والتضامُنْ مع كُلِّ أُمَّتِهَا المسيحيَّة المنتشِرَة في كامِلِ قارَّاتها الثَّلاث، وفي أَجْزَاءٍ هامَّةٍ من القَارَّتَيْن الأُخريين.
٥- العَوْدَةُ إِلى البَيت:
" إِنَّ الذي نقوله فيه مصلحة للنّاس، ومصلحة المسلمين والمسيحيين في لبنان."
الرَّدُّ: إِنَّ ما تقولونَهُ لا مصلحةٌ فيه للمسيحيِّين، ولا للمسلمين لأنَّ دمار البلد، كما حَصَلَ في العام ٢٠٠٦، وكما تُعَرِّضُوْن البلد الآن للدَّمار، سَيَجْعَلُ الحالة الاجتماعِيَّة تتراجَعُ مِئَاتِ السِّنِيْن إِلى الوراءِ في حالِ دُمِّرَتِ المرافقِ العامَّةِ، والملكيَّات الخاصَّة والعامَّة. إِنَّكُمْ تتحمَّلُون مسؤولِيَّة ما جَرَى من مصائِبَ ونكباتٍ، وستتحمَّلُونَ أَيْضًا كُلَّ ما سيجري من مصائِب ونكبات. فارْعَوُوا وخَفِّفُوْا من غَلْوَائِكُم، وسَلِّمُوا أَسْلِحَتَكُم إِلى الحكومة، وعُوْدُوا إِلى بيوتِكُم كباقي النَّاس، واتركوا الدَّوْلَة تَمُدُّ سياستها أَيْنَمَا أَرادت، لأَنَّها تَحْظَى بِثِقَةِ الشَّعْب، وبثقة النَّاس، فيما أَنَّكُم لا تحظونَ إِلاَّ بثقَةِ طَائِفَةٍ واحِدَةٍ من سَبْعَةِ عَشَرَ طَائِفَة، وإِن كَان أَكثر، فإِنَّكُمْ على الحَالَتَيْنِ لا تحظونَ بإِجْمَاعِ الطَّوَائِفَ.
٦- أَهْدَافُكُمْ وَأَهْدَاْفُنَا:
" جاءت هذه الحكومة، وقالت، إِنَّ أَوْلَوِيَّاتِنَا هي أَوْلَوِيَّات النَّاس."
الرَّدُّ: إِنَّ النَّاسَ يريدونَ التنعُّمَ بالهدُوْءِ والطمأنينَةِ، فسلِّمُوا سلاحكم إِلى الدولةِ لِئَلاَّ نظلُّ مُعَرَّضِيْنَ في كُلِّ لحظةٍ لردَّات فِعْلٍ ناتجة عن سياساتِكُمْ الخاصَّة، وعن ما تقومونَ بِهِ في سبيل الوصول إِلى أَهدافِكُم، التي هي غير أَهداف باقي القِوَى والأَحزاب، وهي لَيْسَت أهداف باقي المذاهب والطَّوائف.
* * *
(١) النَّهار في ٢٧/١٢/٢٠٠٩، ص.٥
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire