03/02/2009
Les problèmes majeurs de l'Asie Mineure(1)
مشاكل آسيا الصغرى
تعليقاً على محاولات السلطة القائمة للاستيلاء على جزء من الأراضي التاريخية لدير مور جبرايل(2)، علّق رئيس الحركة المشرقية في لبنان، السيد سامي فارس، بما يلي:
لقد نزحت جماعة من العثمانيين من أواسط آسيا في القرن الرابع عشر، واستولت رويداً رويداً على كامل آسيا الصغرى، وحكمت شعوبها العديدة. وسيطرت على بلاد أرمينيا في شمال شرق البلاد، وعلى الغرب حيث اليونانيين، وعلى الجنوب الشرقي حيث جزء من بلاد الشعب الآشوري، وجزء من بلاد الشعب السرياني، كما أسقطوا مدينة القسطنطينيَّة، ومناطق الروم-البيزنطيّين.
والمعروف، أنّ الاحتلال المزمن لا يعطي حقوقاً، بل يُسَمَّى دائماً احتلالاً وفق نظام الأُمم المتَّحدة، ووفق القانون الدولي العام. لذا، نطالب بمؤتمر لدول أوروبا وأميركا وأُقيانيا، وللدول المسيحيَّة في آسيا وأفريقيا من أجل النظر في حقوق الشعوب الأرمنية، واليونانيَّة، والآشوريَّة، و السريانيَّة، وجماعة الروم البيزنطيِّين، ولاتخاذ موقف جامع من هذا الاحتلال الدائم لآسيا الصغرى، حيث أننا في مرحلة تاريخية أُقِرَّ فيها حق الشعوب في استعادة أراضيها بالكامل، وحقّها في رفع نير الاحتلال عن كاهلها وفقاً لحقّ تقرير المصير المعترف به دولياً؛ وهو من ضمن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان المكرَّس من قبل الوثيقة الأساسيَّة لمنظمة الأمم المتحدة.
وعلى المنظمة العالمية تطبيق بنود شُرعتها الأساسيَّة، ومُسَاءَلة القوى الاحتلاليَّة في آسيا الصُغْرَى عن أسباب احتلالها هذه الأراضي الشاسعة، وعن الحقوق الأساسية للشعوب والجماعات في هذا الجزء من العالم حيث هُجِّر قِسْمٌ كبيرٌ من أبناء هذه الشعوب التاريخيَّة، صاحبة الأرض، وصاحبة الحقّ والشرعيّة.
إن الإبقاء على هذا الغَبْن التاريخي لمجموعة من الشعوب في آسيا الصغرى سيؤثِّر على مصداقيَّة الأُمم المتّحدة، وسَيُشَجِّع بعض الاحتلاليّين في التمادي في سيطرتهم، كما حصل مدّة عشرين عاماً من احتلال اندونيسيا لتيمور الشرقيَّة، وحِكْمُهَا بالقهر والقوّة.
إنَّنا نحُثُّ الدول المحبَّة للعدل والسلام أن تَنْظُرَ في موضوع السيطرة المزمنة على هذه الشعوب، وعلى أراضيها، وان تجد حلاّ يتوافق والمبادئ الأساسيَّة للأُمم المتّحدة، ولمبادئ القانون الدولي العامّ.
..............
حاشية:
(1)أُمثولة تَفْكِهَة تُقَال في الكَلِّيَّات العلمانيَّة الفرنسيَّة، عبر اللعب على التناقُض الظاهر بين المعنى اللُغَوِي لكلمة "majeur"، والمعنى الجغرافي لكلمة "Mineure".
(2) جريدة النهار في 24/01/2009، ص.٢٤،" الادِّعاء على دير للسريان لانتزاع أراضٍ منه تُثَبِّتُها خرائطه"، نقلا عن وكالة رويتر للأنباء.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire