11/01/2009
علّق رئيس اللجنة المشرقيّة على مطالبة حزب الله الحُكومة دَفْعَ كامل الأموال لمتضرِّري حرب 2006(1)، بما يلي:
1-مسؤوليّة حزب الله
إنَّ مسؤوليّة حرب 2006 تَقَع بِكُلِّيَتِها على حزب الله لأَنَّهُ بَدَأَ بعمليَّات في الجنوب من دون إذنٍ من الحكومة، لذا، عليه أن يَتَحَمَّل كامل تَبعات هذا العمل الذي أَدّى إلى موت وخراب، وإلى خسارة كبيرة في النُّمو الاقتصادي.
أ-في المسؤوليّة الماليّة:
على القيادة في حزب الله أَنْ تَدْفَع كامل التَّعويضات عن المنازل المدمّرة جزئيّاً أو كُلِّيّاً على كامل الأراضي اللبنانيّة. كما عليها أن تَدفَع من أجل إعادة إعمار المؤَسّسات المتضرِّرة أو المُدمَّرة. وهذان التَّعويضان يُقَدَّران بحوالي المليار ونصف المليار من الدولارات الأميركيّة. ومِنْ ضُمن هذا المبلغ إعادة ما يُعتَبَر سُلفَة حكوميّة للمتضرِّرين، أي ثلاث مئة مليون دولاراً أميركيّاً دفعتها الدولة كجزءٍ من مساهمتها في التَّعويضات. وهذه السُّلفة يجب أن تعاد إلى الميزانيَّة العامَّة لأنَّ أموال المُكَلَّف اللُبناني ليس غايتها تعويض أخطاء الأحزاب المُسَلَّحة.
في التَّعويض عن النَّقص في أرباح المؤسَّسات بسبب الحرب وبسبب الحالة التي نَتَجَت عن الحرب: يَجِب أن يَدفَع حِزب الله ما يوازي المليار ونصف المليار دولاراً أميركيّاً.
في التَّعويض المعنوي لكلّ الشعب اللبناني بسبب الحرب التي أُقْحِمْنا فيها: يَجِب أن يَدفَع حِزب الله ما يوازي ثلاثة مليارات دولاراً تُوَزَّع على جميع أفراد الشَّعب.
ب-في كَيفِيَّة تحصيل هذه المبالِغ:
أوَّلاً: يُوضَع حَجز قضائي على كافّة ممتلكات مسؤولي حزب الله.
ثانِياً: تَضَع الحُكومة اليد على كافّة ممتلكات الحزب، وعلى جميع الأسلحة التي يَقْتَنيها.
يُصار إلى بيع جميع الممتَلكات والمؤَسَّسات التِّجاريَّة والاقتصاديَّة عبر دائرة التنفيذ. أمّا بخصوص الأسلحة فَيُصَار إلى بيعِها بواسطة الدولة. فإذا كانت نتيجة البُيوعات تُوازي التَّعويضات، حُلَّ الأمر، وإلا فإنَّ باقي الدُّيون تُقَسَّط على مسؤولي حزب الله، وكلّ مدخول يَصِل إليهم من جرّاء أعمالِهِم يُخَصَّص ثِلثَهُ، كما تَنُصُّ القوانين، لدفع ما تبقَّى من التَّعويضات.
2-مسؤوليَّة الجمهوريَّة الإيرانيَّة:
تَتَقَدَّم الدولة اللبنانيّة بشكوى إلى الأُمم المتَّحِدة بسبب السِّلاح المُرسَل من قِبَل الجمهوريَّة الإيرانيَّة إلى حزب الله بصفته مجموعة خاصَّة لا يَحُقُّ لها اقتناء السِّلاح واستعماله. وتُطالِب الدَّولة اللبنانيّة الإيرانيّين بخَمسَة عشر مليار دولاراً أميركيّاً من التَّعويضات هي قيمة النَّقص في الإنماء بسبب حرب 2006. وفي حال رَفَضَت الدولة الإيرانيَّة دفع هذا المبلغ تتوجَّه الحكومة اللبنانيّة نحو محكمة الجزاء الدوليَّة لإجبار المسؤولين الإيرانيّين على دفع المبالغ الموصوفة بسبب مسؤوليَّتهم الواضحة في إرسال السِّلاح إلى تنظيمات خاصّة في لبنان.
.................
(1) جريدة النّهار في 25/12/2008، ص 4، "السنيورة:15% من إعمار القُرى و 95% من الضاحية على عاتِق الدولة".