29/09/08 في
نِداء إلى أُمّتِنا المسيحيّة.
إلى أبناء أُمّتنا المسيحيّة المنتشرين في أربع جهات العالم :
إنّ أبناء شعبنا في بيت نهرين يمرّون في أزمة عصيبة ومريرة، من انتهاك لحقوقهم الجماعيّة، وانتهاك لحقوقهم الفرديّة من بعض الخارجين عن القانون، ومن بعض غير المبالين بحقوقهم التّارخيّة والإنسانيّة والذّاتيّة.
يا أبناء أمّتنا المسيحيّة في كافّة أنحاء العالم :
إنَّ وّعيّكُم لمحبّة أبناء شعبنا في بيت نهرين هو الكفيل بإعادتعهم إلى حُقوقهم، وإلى أمانيهم، وإلى مشتهاهم.
إنّ حقّهم واضح: فهم يريدون أن يتمثّلوا وفق حجمهم، وليس أقلّ من ذلك. وهم يريدون تثبيت حقّهم في أرضهم، وفي ثقافتهم، وفي تاريخهم، وفي حصّتهم من المال العام.
يا أبناء شعبنا المسيحيّ في العالم :
إنّ أُخوَتَكُم في بيت نهرين في حاجة إليكم، إلى عضدكم، إلى مساعدتكم. فلبّوا النّداء. إضغطوا على حكوماتكم، واطلبوا منها أن تتحرّك في كلّ المحافل الدّوليّة لتكريس حقّ أخوتكم الواقعين في محنة، وفي خطر.
يا أبناء أمّتنا في أوروبا، وأميركا، وآسيا، وأفريقيا، وأستراليا:
توعّوا لما يصيب أبناء شعبنا في بيت نهرين، ولا تدعوا إخوتكم وحيدين، مهملين، متروكين. إنّ واجب التّضامُن في أُمّتنا المترامية الأطراف، الحاضرة في كلّ الأصقاع، المتقدّمة في كلّ التّقنيّات، إنّ واجب التّضامن يفرض على هذه الأمّة أن تتحرّك لمساندة أبنائها، أينما كانوا، وأينما حلّوا. لا تتخلّوا عن هذا الواجب، ولا تغمطوا حقّ اخوتكم في بلاد الرّافدين.
نداء من القلب، من الوجع، ومن أعماق الحِسِّ:
لا تتركوهم في محنتهم، لا تتركوهم يائسين في وحدتهم، لا تتركوهم في مصيرهم، بل هُبُّوا وتمشّقوا سيف الحقّ واضربوا به الباطل لئلا يُسْتَضْعَف أحدا من أبناء أُمّتنا، فتَكُرُّ السُّبحةُ رُوَيْداً رُوَيْداًّ على الجميع.
المجد والخلود لأبناء أُمّتنا البَطَلة.
الوِحدة والغار لأبناء شعبنا أينما كانوا وأينما حَلُّوا.
سامي فارس.
رئيس اللّجنة المشرقيّة في لبنان .